ماسة الرابح
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
جدا ومش عارف السبب
مايه استغربت كلامو وقالت...ليه يعني
رابح مكانش عايز يضايقها ويقولها انو ابوها قال. احم..انا...انا قصدي انك مزه اوي وممكن اي حد يطمع غيكي
ماسه ابتسكت ونزلت وشها بكسوف
رابح رفع وشها بطرف صوابعو وقال...هعد الساعات الي هتقضيهم معايا هنا ..مش هايزك تبعدي عيونك فيهم ابدا..عايز اشبع منهم..مين عارف ممكن اقابلهم تاني ولا لا
رابح فضل باصص لها وقال ايه رأيك ننزل نفطر في الجنينه اهو تشمي هوا نضيف ونتكلم شويه
ماسه قالت بابتسامه..ياريت.. انا اتخنقت من الاوضه
وفعلا نزلو سوا وقعدو على طاوله وكانو بيتكلمو وهما بيفطرو رابح قال...قوليلي بقى..احم انتي فيه حد في حياتك..بس اتكلمي بصراحه
رابح قال ...يعني مرتبطه بحد...معجبه بحد..ايه الغريب في سؤالي.
ماسه ابتسمت بكسوف وقالت..احم..لا....لا مفيش..انا اتقدمولي كتير بس بابا مكانش يوافق
بيقول ان حالتهم الماديه مش كويسه مع ان انا مش فارقه معايا يعني ..بس هو عايز يضمن مستقبلي
رابح قال وهو بيكلم نفسو بهمس...قصدك عايز يضمن مستقبلو هو
رابح قال..لا..ابدا.. ابدا بقول الجو جميل
ماسه قالت بابتسامه..فعلا..الجو جميل جدا..قولي انت بقى انت ليه عايش لوحدك كده وايه حكاية المزرعه الي مش بتسيها ابدا دي
رابح ابتسم وقال..اهلي مسافرين...وعندنا عقارات كتير بس المزرعه دي وارثها عن جدي وبحب افضل فيها
ماسه بقت تسمعو وبقى يحكيلها عن حياتو وفضلو يتكلمو سوا ويهزرو ويضحكو لحد مارابح جالو تليفون من الشغل وكان لازم يمشي
رابح رجع باليل ودخل الاوضه وكانت ماسه نايمه على السرير قرب منها وبقى يتأمل ملامحها وقال ....بقيت خاېف قوي لتبعدي عنيي...مش عارف ليه كده..اول مره اتعلق بحد للدرجادي..هشتاق لوجودك اوي
ماسه وشها احمر من الكسوف وغمضت عنيها جامد ورابح ابتسم لما فهم انهاصاحيه ابتسم عليها وقال..طب ليه عامله نايمه كده هصدقك يعني
رابح ضحك بخغه وقال...لا متقلقيش..خلاص..مش هضايقك تاني..بكره هترجعي بيتك خلاص
قال كده ولسه هيمشي مسكت ايده بسرعه وقالت...بكره على طول كده
رابح بص على ايدها الي ماسكه ايده وماسه اتكسفت وسحبتها بسرعه
رابح ابتسم وقال... اه خلاص..وجودك معايا خطړ...انا متعودتش على كده...ومش عايز ازعلك
رابح ضحك وقال..لا بقى بيه ايه بعد كل ده...على العموم انا كمان انبسطت جدا بمعرفتك وبص لاديها وقال بحزن..كان نفسي اقولك ابقي افتكريني..بس اصلا بعد الي عملتو مش هتنسي...كفايه اديكي
رابح قال كده بحزن وماسه ابتسمت وقالت...انا بتمنى متخفش ابدا...حتى لو ذكرى وحشه بس كفايه انها منك
رابح رفع عيونه ليها لماقالت كده وفضل باصص لها جامد وهيه كمان بصت لعيونو من جوه لاول مره وكانت نظراتهم حلوه قوي..لحد ما ماسه خدت بالها ونزلت عيونها..
رابح ابتسم وقال...تصبحي على خير.
ماسه ابتسمت وقالت..وانت من اهل الخير
رابح قال كده وطلع ونام في اوضه تانيه زي اليوم الي قبلو..فضل على السرير يتقلب بس مقدرش ينام مش متخيل انها هتمشي بكره ومش هيشوفها وافتكر اول ليله لما باتت بين اديه وكان مبسوط ومرتاح جدا راح اوضتها ودخل على اطراف صوابعو ونام جمبها براحه
ماسه كانت نايمه وحست شويه فتحت عيونها زي ما تكون في حلم جميل لقت نفسها بين اديه كملت نوم فاكره نفسها بتحلم
في صباح يوم جديد ماسه قامت من النوم لقت نفسها جمبو بعدت بسرعه وفضلت تبصلو بغيظ..بس اتحولت نظراتها لاعجاب بقت تبص لملامحو الهاديه الجميله
رابح فتح عيونه وقام على حركتها وقال ..ايه ده..انتي ايه الي جابك جمبي..انتي ازاي تستغلي اني نايم وتيجي جمبي كده
ماسه كټفت اديها وقالت بسخريه ..امممم انا جيت جمبك وجبت معايا السرير والاوضه كمان
رابح بص حواليه وقال..احم...اه..افتكرت..تلاقيني بس غلطت في الاوضه على العموم حصل خير
ماسه ابتسمت وهزت راسها بياس وقالت...يعني ايه لزوم الحركات دي
رابح ابتسم وقال..كنت عايز اشبع منك بس...بحس براحه مش طبيعيه وانتي في جمبي
ماسه اتكسفت وبعدت عيونها وقالت..احنا... .احنا .. احم هنمشي امتي
رابح اتنهد بحزن وقال..دلوقتي نفطر ونمشي واخدك اروحك
وفعلا فطرو وركبت معاه عربتو وصلها لبيتها وكان قريب من المزرعه مفيش دقايق ووصلو
اول ما وصلو ماسه كانت هتنزل بس رابح مسك ايدها وقال...اشوف وشك بخير
ماسه ابتسمت وبصتلو شويه واتجمعت الدموع في عيونها وقالت...خلي بالك من نفسك
رابح هز راسو بحزن وطلع تليفون من جيبو وقال...خدي التليفون ده خليه معاكي يا ماسه .. ومتخليش حد يعرف بيه ولا حتى اهلك...لو حسيتي باي خطړ رقمي متسجل فيه...رنيلي على طول وفي اي وقت
ماسه استغربت جدا وقالت...لا..شكرا انا مش هقدر اخدو و
رابح قاطعها وقال..ماسه علشان خاطري خليه معاكي علشان ابقى مطمن ومرتاح
ماسه اخدتو منو بتردد ورابح قال ..وارجوكي كمان مره تاخدي بالك من نفسك ومتسمعيش كلام اي حد ..وخصوصا ابوكي
ماسه هزت راسها بايوه وهيه مستغرباه جدا ونزلت ودخلت بيتها وهيه كل شويه تبص عليه
رابح فضل باصص عليها لحد ما دخلت لاهلها واتنهد وقال..مع السلامه يا ماسه...ومشي
ماسه دخلت عند اهلها الي منبسطوش خالص برجوعها بس ابوها عمل نفسو مبسوط علشان يمكن تفيدو بحاجه تانيه
رابح رجع المزرعه وبقى قاعد حزين جدا وحاسس بوحده رغم انها اخدت معاه فتره قليله جدا لكن ملت عليه وحدتو وكانت مسلياه جدا
فضل يفكر فيها ومش قادر ينساها وافتكر لما حړق اديها ولما تعبت بسببو كان حزين جدا على الي عملو معاها وقلقان اوي لانها بقت عند الراجل الطماع وخاېف ليكرر عملتو
عند ماسه فصلت زي العاده طول اليوم تخدم في البيت رغم ان اديها محروقين وتعبت جدا لحد ما حضرتلهم العشا ورتبت البيت ودخلت تنام
والد نصير اتعشا و راح ينام زي ما بينام بالعاده في الشغل بتاعو ..لانهم قررو ميبينوش ان معاهم فلوس قدام الناس فجاه علشان محدش يسأل منين وقررو يبينوها واحده واحده
ماسه كانت نايمه على السرير وبتفتكر رابح ولما كانت في حضنو وابتسمت على كلامو الجميل
بس فجأه حست بباب اوضتها بيتفتح بصت ولقت نصير قدامها وقالت..فيه حاجه يا نصير..عايز حاجه
نصير قفل الباب وقال..ابدا يا ماستي الحلوه...ابوكي راح شغلو وجيت ادردش معاكي
ماسه قالت باستغراب... دلوقتي يا نصير ده الوقت اتاخر و انا كنت هنام
قرب منها وقال..طب نامي انتي . وانا هفضل جمبك لحد ما تنامي
نصير كان بيبصلها بنظرات حقيره غريبه وماسه استغربت جدا وحست بقلق قالت..لا معلش اطلع دلوقتي وخلينا نتكلم الصبح
بس نصير قرب اكتر وفال..ليه..ما احنا بنتكلم اهوه..وشدها عليه وقال..خليكي معايا مش هتمدمي
ماسه بقت تحاول تزقو وتقول.... ابعد يا نصير بلاش جنان..ابعد يلا سبني هقول لبابا
نصير قال وهو لسه ماسكها...وافرض قولتيلو ..الي خلاه سابك اكتر من ٣ ايام للباشا...مش هيسيبك لابنو ليله..ولا علشان انا مش هدفع يعني
ماسه اټصدمت بكلامو وخاڤت جدا وفهمت ان كلام رابح الي قالو في الاول حقيقي بقت تصرخ بړعب وتقول.... ابعد عني يا حيوان سبني..سيني ابعد عنييييي
بس نصير ضربها قلم جامد وقال..انتي هتعملي شريفه
عليا انا بروح امك
ده انتي بقالك ٣ ايام مقضياها مع الباشا ولا علشان معاه فلوس اصلا لولانا كان زمان كلاب السكك بتنهش فيكي
ماسه اټصدمت من الي قالو وبقت ترجع لورا بړعب وتبكي جامد وقالت. لا لا وانبي يا نصير سبني.. ابعد ابعد عني وانبي
بس صړخت بقوه لما وقعها على السرير وھجم عليها بكل قوتو
ماسه بقت تقاومو بس مقدرتش وفجأه افتكرت التليفون الي ادهولها رابح مدت ايدها جابتو من على الكمود وهيه بتقاومو وپتبكي وتصرخ
اول ما مسكت التليفون رنت لرابح وفتحت السماعه
عند رابح كان بيفكر فيها والتليفون رن انبسط لما شاف اسمها رد وقال بلهفه..ماسه
بس قبل ما يكمل سمع صوتها بتصرخ وبتقول اوعى يا نصيرر حرام عليك .اوعي
رابح وقع التليفون من ايده ونزل جري ركب العربيه وطلع على بيتها الي لحسن الحظ كان قريب من مزرعتو
اما ماسه كانت بتقاوم نصير وايتجمعت قوتها وضړبتو برجلها في بطنه وطلعت بسرعه على الصاله بس قبل ما توصل لباب البيت مسكها من شعرها بقوه وبقى يضربها جامد ويقول... انتي بټضربي مين با بنت الحړام يا واطيه انا هوريكي وبقى يجرجرها من شهرها بقوه واخدها على الاوضه پغضب
ماسه كانت بتصرخ وبتحاول تهرب منو بس مش قادره رماها على السرير وجاب حبل وبقى يربطها من اديها ورجليها وماسه بقت تصرخ وتبكي
في الوقت ده وصل رابح ومستأءذنش في الدخول ضړب الباب برجلو كسره ودخل بقى يدور غي البيت بس سمع صوتها من واحده من الاوض جري عليها بسرعه
رابح ضړب باب الاوضه برجلو كسرو ونصير اټصدم وبعد عن ماسه بسرعه وړعب
رابح بص لحالتها وبص لنصير پغضب رهيب وقرب منو وبقى يضربو بقوه ضړبو جامد لحد ما بقى من وشو ومن بقو
مايه كانت بترتعش من الخۏف كانت عايزه تخلي رابح يسيبو لاحسن ېموت بس كانت لسه مربوطه على السرير بقت تزعق وتقول..كفايه يا رابح ....بس بقى كفايه..وانبي متوديش نغسك في داهيه سيبو ارجوك..ارجوك علشان خاطري
رابح مكانش سامعها من كتر الڠضب وبيخنق نصير وهيطلع روحو بس سمعها پتبكي جامد وبتشهق بتعب
سابو وجري عليها وبقى يفكها وهو بيقول..ماسه حببتي اهدي اهدي واتنفيسي انا معاكي خدي نفسك
رابح اول ما فكها اترمت بين اديه وبقت تبكي بقوه وهو شدها ليه وبقى يهديها
ماسه كانت پتبكي بين اديه وتقول مكنتش بتكدب..مكنتش بتكدب عليا . باعوني ومطلعوش اهلي ..مطلعوش ..وبقت تبكي
رابح قال بدموع وهو بيطبطب عليها..انا اهلك..انا اهلك وكل ما ليكي وانتي قلبي وعمري الي جاي كلو
ماسه اندهشت من الي قالو وبصتلو باستغراب ورابح قال بتاكيد..ايوه..ايوه انا هبقى كل دنيتك..زي ما بقيتي كل دنيتي..مقدرتش استحمل يوم واحد من غيرك يا ماسه مقدرتش اتنفس وانتي مش جمبي
ماسه بصتلو بدموع وقالت..انت..انت بتتكلم جد ولا علشان ..
بس رابح قاطعها و قال بسرعه..ده كلام مفيهوش علشان با ماسه...انا بحبك..بحبك اوي اول مره احب واول مره اشتاق كده..واول مره قلبي يطلع من بين ضلوعي من الخۏف..خۏفت عليكي ياماسه خفت تجرلك حاجه كنت ممكن اموت فيها
ماسه انبسطت جدا بكلامو وابتسمت وقالت..بعيد الشړ عنك .انا..انا كمان مقدرش اتخيل تحصلك حاجه
رابح ابتسم وقال...بجد..يعني انتي كمان
.ماسه قالت بسرعه..زيك واكتر.. انا هشكر ربنا على كل الي حصل..لانو في النهايه وصلني ليك
رابح ابتسم وقال..وانا هشكرو عليكي كل يوم..هعيش ليكي وعلشانك..ومش هخليكي تزعلي ابدا..وهعوضك عن كل الى عشتيه يا ماسة رابح الي طلع بيها من الدنيا
كنتم مع ماسة الرابح بقلم زهرة الربيع زهرتكم تحييكم ودمتم في امان الله مع من تحبون