رواية بقلم سوما
الخۏف منه... هو ماله كده
زياد مش عارف ياحبيبتي فعلا متغير ٣٦٠درجه.
تهانىانا شوفت عربيه زى وبعدين يا داليا... هنعمل ايه.
داليا بقلة حيله والله مانا عارفه ياخويا.
محمود الفلوس اللي معانا قربت تخلص وانا لو فيها قطع رقبتى مش هجوز بنتى للراجل ده.
صمت كل منهما بقلة حيله حتى خرجت جنه من
غرفتها تقول لاقيتها يابابا لاقيتها.
محمود هى ايه الى لاقيتها
جلست على ركبتيها امامه بحماس تقول سينابون جنه.
نظر لزوجته بجهل ثم عاود النظر لها يقول مش فاهم.
جنه مشروع يابابا... نبدأ بتكاليف بسيطه ومع الوقت من ارباحه نزوده... مافيش حل غير كده عشان ماتبقاش تحت رحمة حد.
محمود بردو مش فاهم والله.
محمود وهو مذبذبلأ لا الموضوع مش بالبساطه دى... وامتحاناتك.. والتراخيص.. ده انتى لو هتفتحى كشك سجاير فى البلد دي محتاجه تراخيص وورق... الى رفدنى ومانع شغلى مش هيوقفلى كل حاجه
محمود طبعا... راجل رجوله.
جنه اهو بقا ليه واحد حبيبو عارفه من زمان وقال لزكريا اعتبر الورق تحت مخدتك.
تهلل وجه داليا تقول لمحمود سبحان الله... يقطع من هنا ويوصل من هنا.
محمود ايوه بس.. لأ لا.. فيها مخاطره والفلوس الى معانا دول الى حيلتنا نروح نحطها فى مشروع يمكن يخسر ونقعد نعيط بعدها.
داليا مؤيدهاللى ربنا كاتبهولنا هنشوفوا مش ده كلامك وان الى مالوش قلب مالوش رزق.
صمت ينظر لهن ثم قال بتنهيدهربنا يتسر.
مرت ايام واوشك محمود على الانتهاء من مشروعه وبالفعل جلب له سلطان كل التراخيص اللازمه.
اما سليمان فالوضع عنده يزداد سوء ووالده يتابع مايحدث پغضب شديد.
ذهب لعند سليمان يتحدث معه وانتهى النقاش پحده وصوت سليمان الغاضب زيااااد... انا مش فايقلك انت والبت الشمال دى.
زياد خالى لو سمحت تهانى مش شمال.
سليمان لأ شمال وشمال قاسى كمان... اتفضل اطلع برا انا مش فايقلكوا.
خرج زياد من عنده مصډوم لأول مره يرى ذلك الوجه لسليمان.
جلس ينتظر الملف وهو غاضب بشده.. جنه هى جهنم الخاصه به على الارض.. تشغله طول الوقت.
ليتخلص من تلك التهانى إذا حتى يتفرغ لجنته.
فتح الملف وهو ينتوى لها على الكثير لكنه توقف عند اسمها كاملا يقرأ تهانى عبدالرحمن قنديل.
اتسعت عينيه باجرام وشړ وهو يتمتم براحه كبيره تهانى بنت عم جنه.
ابتسم لأسمها وكأنه ارتاح ووجد ضالته يقول ياحبيبتى يا تهانى.......
الفصل الخامس
بعد مرور ايام كان محمود يقف مع أسرته يتأمل مشروعه الجديد.. يرجو من الله أن يكن فتحة خير ومصدر رزق له ولأسرته.
المكان عباره عن عربة من معدن مصنوعه بشكل لطيف واولوان مبهجه تعكس روح اصحابها وما يقدموه وبالفعل تجذب انتباه الماره.
وقفت لجوار والدها تساعده بحماس.. فكرة انها كانت السبب برفد والدها صعبه للغايه لا تجعلها تغفوا يوميا.
وفكرة انها تحدت الظالم وانتصرت عليه لها لذه اخرى... لذه من نوع خاص ولكن رغم تلك اللذه إلا إنها بالفعل تتمنى لو يتوقف عن الركض خلفها فالأمر اصبح مزعج للغايه خصوص على والدها فظهوره الدائم اسفل بيتهم بمنطقتهم الشعبيه آثار الاقاويل حولهم.
عادت من شرودها على صوت تألفه جيدا... مجرد سماعها لصوته يرقص قلبها وتتقلص معدتها تقلصات متعدده.
كان ينظر لها مبتسما ويقول الف مبروك... عرفت ان كل الديكورات دى زوقك.
كانت تنظر له بانبهار... تراه فارسها.. فارس احلامها المغوار.
هذا هو الحبيب على حق.. شاب وسيم... خلوق.. من نفس سنها.. كل فتيات الحاره تعشقه.
وليس ذلك البغل العجوز المتعجرف.
عينيها تلمع بانبهار عجيب له وهو مازال يقف مبتسما حتى اسعفها لسانها ونطقتالله يبارك فيك يا كريم.
كريم مبروووك...
خرج من غرفة اجتماعاته يسير سريعا وخلفه كالعادة مساعدته تحاول مجارات خطواته السريعه وهى تخبره بباقى التزاماته لليوم.
جلس أخيرا على مقعده خلف مكتبه وهو يفرك عينه من