قصه كامله
كده
سكنت ملامح صالح يرتفع الحزن داخل عينيه يزيح الڠضب من طريقه وهو يهمس بصوت مرتعش اجش
لاا متخفش مش ناسى ..يمكن بس النهاردة لما ردت عليا مشفتش فيها فرح العيلة بنت سبعتاشر اللى انا .....
اغمض عينيه يستنشق الهواء بقوة الى داخل صدره هو يتراجع الى ظهره مقعده صامتا لعدة لحظات احترمها عادل دون مقاطعة منه قبل ان يقول يكمل پألم وصوت جريح
الفصل الثاني
وقفت الحاجة انصاف فى وسط مطبخها تتابع الاعداد لوليمة الغذاء المقامة استعدادا لحضور اهل خطيب وحيدتها ياسمين تلقى بعدة تعليمات للفتاة العاملة لديها بشأن الطعام ثم تحركت ناحية الطاولة فى جانب المطبخ والتى جلست خلفها كريمة زوجة مليجى العايق وقد انهمكت فى اعداد الخضروات المتراصة امامها لتجلس بجوارها وتقوم بالمساعدة قائلة بأرهاق
رفعت كريمة وجهها تبتسم بشاشة قائلة
ولا هتندمى ولا حاجة ...هو فى احلى من عمايل ايدك ونفسك فى الاكل برضه
تنهدت انصاف بحزن قائلة
والله يا كريمة ماكان وقته ولا ليها لازمة بس هعمل ايه فى بنتى ودلعها
ومالها بنتك بقى ياست ماما!
قالتها شابة فى اوائل العشرينات متوسطة الجمال بتدلل وقد وقفت امامهم تضع قناعا للوجه اخضر اللون وترتدى احدى القمصان البيتية زاهية اللون لتجيبها والدتها قائلة بحنق
نظرت ياسمين باضطراب ناحية كريمة والتى تصنعت الانشعال بما فى يدها من اعمال قبل ان تتحدث قائلة بحرج وابتسامة مصطنعة
ماما ياحبيبتى ..اظن اننا خلصنا كلام فى الموضوع ده من يومين ..فملهاش لازمة نفتحه تانى
انصاف بأستهجان وصوت حزين
موضوع ايه اللى اتقفل!..بقى مين عاقل ياناس يقول اعمل عزومة وهيصة وانا ابنى لسه مطلق من شهر وقلبه لسه مكسور
وقد تناست وجود كريمة
ومين قال برضه انى كمان مفرحش..المفروض ان خطوبتى كانت من شهر وحكمتوا عليا بعد اللى حصل ان البس الشبكة على الساكت..كمان مش عوزانى اعزم اهل خطيبى
لم تعير انصاف لڠضبها ادنى اهتمام قائلة بعبوس واستهحان
ماهو ده اللى كان ناقص..نعمل خطوبة كمان
صړخت ياسمين پغضب
تنهدت انصاف بحزن تهمس
هو طول عمره كده ياقلب امه ...حزنه وفرحه جواه محدس بيحس بيه
ثم التفتت الى ياسمين قائلة بعتب
يبقى احنا نحس على دمنا ونراعى ده ..مش نعيط وندبدب فى الارض علشان يتعمل لينا اللى عوزينه ..ده خطيبك كان عنده ډم عنك ومكنش موافق يجى لا هو ولا اهله
وهو وافق فى الاخر وجاى ..واللى عوزاه حصل ممكن بقى نقفل على الموضوع ده ..وتقولولى هتعملوا ليهم غدا ايه
هنا اسرعت كريمة تجيبها بأبتسامة بشوش تعدد لها اصناف الاطعمة المعدة لتصرخ ياسمين بعدها بأستهجان ورفض
بس كده.. ايه ده..وده بقى اللى بتعملوه من الصبح
صړخت بها انصاف هى الاخرى تلقى بالسکين من يدها قائلة بحنق
اه يا شملولة هو ده اللى بنعمله من الصبح مش عجبك شمرى ايدك واعملى معانا بدل مانتى واقفة تتأمرى علينا ..واندهى مرات اخوكى هى كمان تساعد معانا
ضغطت ياسمين فوق شفتيها قائلة بحرج مصطنع
لا مش هينفع انا اصلى هاخد سمر ونروح نجيب كام حاجة من بره ...
صمتت قليلا مفكرة قبل ان تهتف بانتصار بعدها
بس انا عرفت اجيبلكم مين يساعدكم ..ثوانى وراجعة
ثم خرجت سريعا من المطبخ لتزفر انصاف بقلة حيلة تدمدم من بين شفتيها بحنق جعل كريمة تبتسم لها قائلة بتسامح
معلش يا ست انصاف.. صغيرة برضه ونفسها تفرح زى البنات
هزت انصاف رأسها بالموافقة ولكن كانت عينيها تنطق بالحزن والاسف على ما اصبحت عليه صغيرتها من انانية وحب الذات وقد ساعدت هى ووالدها فى هذا عندما افراطهم فى تدليلها حتى صارت لا تبالى بأحد سوى نفسها فقط
مالك يابت قاعدة كده ليه وضاربة بوزك شبرين!
تسألت سماح وهى تتثائب خارجة من غرفتها حين وجدت فرح جالسة فوق الاريكة بالية الفرش بوجه مكفهر غاضب ينذر بهبوب عاصفة لتجيبها قائلة بحدة
البيه خالك كلمنى من شوية وعوزنى اروح بيت الحاج منصور
قطعت سماح تثائبها الثانى تهتف بحدةوقد