الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه مشوقه لكاتبتها تسنيم المرشدي

انت في الصفحة 3 من 187 صفحات

موقع أيام نيوز


طريقة حازم معاه وخصوصا كلام والده ...
_ رقية مقدرتش تنام بسبب انشغال عقلها بحل لمشكلة منال لقت فكرة واكيد هتقابل رفض عليها لأنها مينفعش عليها موافقة أصلا بس لازم تعملها عشان وټضرب عصفورين بحجر واحد 
_ أكيد هتترقي في شغلها وتساعد الشرطة علي القبض علي مهران قامت من مكانها وقررت تطلع لاخوها وتقنعه بالفكرة سحبت نفسي كبير وفتحت باب البيت واتفاجئت بيه نازل بصتله بإحراج علي اخر حوار دار بينهم ..

_ وليد نزل كام درجة من السلم بس هي لحقته 
ابيه وليد استني 
_ وليد وقف بس مبصش نحيتها رقية قربت منه واتكلمت بإحراج 
أولا أنا آسفة علي كلامي معاك أنا بجد مش قصدي بس مضايقة جدا ثانيا محتاجة اتكلم معاك ضروري
_ وليد رد عليها بجمود 
مش فاضي لما أرجع 
_ رقية اتكلمت بسرعة قبل ما يمشي 
لأ لأ دلوقتي الموضوع بجد ميتأجلش 
_ وليد اتنهد وسألها بنبرة مختلفة 
عايزة ايه 
_ رقية ضحكت ودخلت البيت ووليد دخل وراها قعد قدامها علي الكنبة مستنيها تبدأ كلامها رقية كانت بتدعي جواها أنه يوافق سحبت نفس وبدأت كلامها 
أنا لقيت حل هقدر اساعدك في القضية اللي تخص مهران وفي نفس الوقت أكون ساعدت منال واترقي في شغلي علي الموضوع اللي هكتبه بخصوص مهران!!
_ علي الرغم من رفض وليد التام لأي فكرة هتقولها بخصوص مهران إلا أنه أجبر نفسه

يتحلي بالصبر ويسمعها عشان متعندش معاه..
_ رقية بصتله كتير واتكلمت بحماس 
أنا هروح اعيش في منطقة مهران و...
_ رقية اتفاجئت بثورة وليد عليها كانت متوقعة رفضه بس مش بالسرعة دي وليد قام وقف واندفع فيها پغضب 
انتي بقالك أقل من سنة بتشتغلي في الجريدة يعني لسه مفهمتيش يعني ايه مجرمين بنتعامل معاهم متفهم طبعا حماس البدايات اللي عندك بس ده من رابع المستحيلات إنه يحصل ومش عايز اسمع حرف تاني في الموضوع ده!
_ رقية اضايقت جدا من كلامه ورفضه بس حاولت تتحلي بالهدوء عشان تفهمه وجهة نظرها 
يا أبيه افهمني بس أنا عايزة اساعد البلد في القبض علي المجرمين دول انت قولت بنفسك انكم بقالكم سنين مش عارفين عليهم حاجة مش يمكن أنا اللي اعرف لما وبعدين أنا هروح ارمي نفسي وسطهم واقولهم أنا صحفية وجاية ابلغ عنكم الموضوع هيبان اني منال وهحاول أعرف كل خطواتهم من غير ما يحسوا بيا يعني قريبة ومش قريبة ووقت لما عليهم حاجة هنسحب بهدوء ومحدش هيحس بيا..
_ وليد هز راسه برفض تام 
الكلام ده في الافلام بس انما إحنا في واقع لا يمكن أوافق اني ارميكي في الڼار في ايدي رقية أنا مش بعتبرك بس اختي انتي بنتي وكل حاجة بالنسبة لي متفهم أنك عايزة تكبري وتحققي ذاتك بس حققيها في مجالك اكتبي مقال جديد قصة حلوة وانا بنفسي هحاول اجيب لك كل حاجة تخص الجرايم اول بأول وتبقي من أوائل الناس اللي تنشر الخبر وسيبك من مهران واللي زيه دول شغلنا إحنا تمام ..
_ رقية مقتنعتش بكلامه وعارضته باصرار 
أنا مش عايزة اكتب مقال ولا أألف قصص أنا عايزة اساعد منال واهلها مش عايزة حد تاني يكون ضحېة مهران أنا هحقق ذاتي بجد لما اشوفه مسجون وانا كنت السبب في كده غير كده أنا مش هحس
بقيمتي وبعدين انت هتكون معايا وجنبي وهتحميني قبل ما حد يفكر يبصلي حتي!!
_ وليد لوهلة صدق كلامها بس في رجع لوعيه تاني لما افتكر أنه ممكن ميقدرش يحميها وبصلها برفض تام 
قولت لأ يعني لأ 
_ سابها ومشي وهي واقفة مضايقة ومخڼوقة من رفضه بس مش هتيأس هتفضل وراه لما يوافق ..
_ صباحا رقية صحيت بدري وقررت تتكلم مع والدها أكيد هيساعدها ويقنع وليد وليد نازل علي السلم عشان يلحق يوصل شغله اتفاجئ بخروج والده وقف قصاده وابتسم 
صباح الخير يا بابا 
_ سعيد رد عليه بحب 
صباح الخير تعالي عايزك 
_ وليد دخل وراه بفضول سعيد بص علي رقية ورجع بص علي وليد 
أختك حكت لي اللي حصل وانا موافق علي قرارها!!
_ وليد اټصدم من كلام والده ورد عليه بعدم استيعاب 
حضرتك موافق ترميها وسط مجرمين 
_ سعيد سحب نفس ورد عليه بثقة 
ثقتي فيها كبيرة وهي قادرة تحمي نفسها 
_ وليد كان متفاجئ جدا بكلام والده واتكلم بذهول 
ثقة حضرتك فيها مش هتحميها لو أذوها وانا هفضل رافض الموضوع شكلا وموضوعا ولو حصلها أنا آسف في اللي هقوله هيكون في رقبتك
_ وليد مقدرش يكمل الحوار اكتر من كده وسابهم ومشي آمال خرجت من المطبخ واندفعت فيهم 
وليد بيتكلم صح ثقتك فيها مش هتنفعنا لو عملوا فيها زي فادية وانتي يابت انتي اتلمي لإما ميبقاش في شغل أصلا 
_ رقية بصتلها بتحدي ورددت 
وانا قدها وهتشوفوا بعينكم أنا هنجح ازاي!
_ آمال قربت منها وبصتلها بتحذير 
بلاش تكوني نقطة ضعف اخوكي بينهم انا مش لاقياكي علي باب جامع عشان ارميكي الرمية دي وإذا كان ابوكي كل حاجة بيوافق لك عليها فدي بقا واقفة
علي طلاقي منه وانتي علي راحتك بقا اختاري تخربي بيتنا ولا تعملي اللي في دماغك 
_ رقية اټصدمت من كلام والدتها ورددت بدهشة 
ايه يا ماما اللي بتقوليه ده!
_ آمال سابتها وقعدت علي السفرة مع جوزها رقية مقدرتش تفطر معاهم ودخلت أوضتها تحاول تحل الموضوع اللي اتعقد خالص ..
بعد فترة من دخول رقية الاوضة والدها خبط علي الباب ودخل قعد قدامها علي السرير مشي أيده علي خصلات شعرها واتكلم بابتسامة 
يمكن موقفي غريب اني موافق ويمكن أبان مش خاېف عليكي بس انا اكتر واحد بېخاف عليكي هنا الموضوع كله أن لمعة عيونك والحماس اللي بتتكلمي بيه مش

عايزه يتبخر وكفاية ان نيتك مساعدة غيرك يعني في الخير أنا مش هسيبك وسط الناس دي لوحدك ربنا هيكون معاكي وقادر يحميكي اكتر مننا وبعدين في الآخر لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا ولا ايه يا روكا
_ رقية ضحكت جامد 
بحبك اوي يا بابا 
_ سعيد ملس علي شعرها بحب ورد عليها بعفوية 
وانا كمان بحبك اوي بس في حاجة!
_ رقية بعدت عنه وبصتله في انتظار كلامه سعيد اتنهد واتكلم بنبرة مختلفة فيها مزيج من الخۏف والقلق والتحذير 
تبقي في حالك ومتحتكيش في أي حد منهم عرفتي توصلي لحاجة من بعيد لبعيد كان بها معرفتيش ولقيتي نفسك هتقعي تبعدي فورا وتنسي الحوار ده من أساسه تمام
_ رقية هزت راسها بتلقائية وهي بتضحك سعيد سابها وخرج وهي قررت تتصل بمنال وتبلغها خطتها .._ مهران رجع البيت وزي ما توقع تماما كانوا في استقباله بترحيب كبير ..
_ نورت بيتك يا سي مهران 
_ دفعتها بعيد عنه وقربت هي منه ورحبت بيه بدلال مبالغ 
وحشتني اوي اوي يا سي مهران 
_ مهران بصلهم وضحك 
وحشتوني اخباركم إيه
_ قربت منه اكتر وردت عليه 
وحشة من غيرك يا معلم أنا بس روحي اتردت ليا تاني لما شوفتك تعالي بقا لما أدلعك أحلي دلع مش هتنساه في حياتك 
_ مهران ضحك لها ورد عليها 
هجيلك حاضر بس نمشي بالدور ميادة الأول ودلال التاني آه شرع ربنا بيقول كده
_ دلال اتغاظت جدا وبصتله بعتاب حاولت تبين نبرة صوتها طبيعية 
وماله يا سي مهران اللي تروق لك فينا يا اخويا اقعد عندها واهو كله بالشرع علي رأيك
_ مهران وهمس لها 
أنا جوزك يا ولية مش اخوكي ويلا بقا حاسبي من قدامي أصل أنا جاي تعبان اوي ومحتاج انام لي شوية 
_ مهران بعدها بإيده وقرب من ميادة اللي واقفة بتتفرج عليهم في صمت لف دراعه علي كتفها وخدها علي اوضتهم 
وحشني صوابع ايديك اللي بتطبخلي 
_ ميادة ضحكت بصوت عالي قاصدة تضايق دلال وردت عليه 
ده انت تؤمر يا سيد المعلمين ادخل انت خدلك دوش اكون أنا حضرتلك اجدعها أكلة تاكل صوابعك وراها 
_ مهران غمز لها بدلع 
مش عايز اكل صوابعي وراها عايز أكلك انتي 
_ ميادة ضحكت بميوعة وجرت من قدامه خرجت برا وسط نظرات دلال اللي ھتموت من الغيظ من تصرفاتها دخلت
أوضتها وهي بتستحلف لها 
ماشي يا ميادة إما وريتك وفرستك ده انا دلال والأجر علي الله..
مساءا دياب دخل محل والده بيدور علي مسلم اول ما شافه وهو بيضحك 
مش بضيع وقت انت شغل هنا وشغل هناك 
_ مسلم بصله بطرف عينه ورد عليه بفتور 
ده حقد ولا حسد
_ دياب ضحك جامد ورفع صوابعه قدام عيون مسلم 
الاتنين 
_ مسلم ضربه جامد في كتفه وقطع لحظتهم خروج حازم من مكتبه 
أولي يعني أنك تيجي تسلم علي اخوك مش اللي كنت غايب معاه شهر
_ دياب رفع حواجبه لما فهم أنه داخل علي مشكلة وحب يلطف الجو 
ده انا كنت لسه يدوب بسأل مسلم عليك لقيتك خارج من المكتب عامل ايه يا شقيق 
_ حازم ضحك بسخرية ورد عليه 
هو عامل لكم ايه عشان الحب ده كله 
_ مسلم مقدرش يمسك نفسه وبصله بغيظ 
ما تشوف انت عامل ايه عشان يشوفوك هوا!!
_ حازم عروقه برزت من شدة عصبيته وقرب من مسلم شده من هدومه 
انت حتة حشرة لا روحت ولا جيت فاكر الرؤوس هتتساوي يا ابن العطار 
_ مسلم ضربه علي وشه جامد لدرجة أن حازم وقع علي الأرض وبصله بتحذير 
سيرة أبويا متجيش علي لسانك تاني وإلا وقتها مش هعمل حساب لحد وهندمك عمرك كله علي كلامك ده!
_ دياب بعد مسلم بإيده وحاول يهديه 
تعالي معايا كفاية شغل النهاردة 
_ مسلم بعد أيد دياب من عليه وخرج برا المحل حاول يهدي من نفسه بس بيفشل وبيزيد عصبيه عن الاول وكان الحل الوحيد أنه يختلي بنفسه مدة عشان يرجع لطبيعته تاني ..
_ دياب رجع البيت وكانت مرات عمه واقفة قدام الباب ومرسوم علي وشها القلق جرت عليه أول ما شافته 
دياب مسلم مرجعش البيت من الصبح هو راح فين تاني يابني 
_ دياب اتنهد بضيق ورد عليها باحترام 
مش عارف هو اټخانق مع حازم الصبح ومن وقتها مشوفتوش
_ سهير بصتله بقلق 
هو أنا ياربي مش مكتوب

لي الراحة أبدا روح يا دياب أسأل
 

انت في الصفحة 3 من 187 صفحات