روايه مشوقه لكاتبتها تسنيم المرشدي
أبوك يمكن بعته في حتة كده ولا كده وطمني ربنا يطمن قلبك
_ دياب هز راسه بموافقة وقبل ما يمشي لمح طيف أميرة خارجة من أوضتها وشعرها مفرود وشكلها خطڤ قلبه محسش بالضحكة اللي اترسمت علي وشه بسعادة غير ضربات قلبه اللي زادت جدا سهير لاحظت نظراته من وراها لفت راسها تشوف سر انتباهه واتفاجئت بأميرة واقفة من غير حجاب رسمت الحدة علي وشها واندفعت فيها
_ أميرة انتبهت لنظرات دياب عليها واتحرجت جدا وجرت علي اوضتها وقفت ورا الباب تاخد نفسها وضحكت بعفوية علي نظراته اللي عجبتها ضړبت راسها بخفة وتمتمت بينها وبين نفسها
ايه اللي أنا بفكر فيه ده دياب أخويا مش اكتر ..
_ جرت علي السرير وحطت المخدة علي وشها ونظرات دياب مش بتروح من عقلها نهائي دياب طلع بيته واتفاجئ بدلال هي اللي في استقباله بوش جامد سألها بفضول
_ دلال قلبت عينها وردت عليه بعصبية
أمك يا خويا اخدة الراجل من ساعة ما جه لنفسها وهاتك يا ضحك وقلة أدب الولية بتفرسني
_ دياب اڼفجر في الضحك حاول يسيطر علي ضحكه اللي نرفزها اكتر
الشرع بيقول اليوم الأول للأولي ولا ايه يا مرات أبويا
_ دلال قامت وقفت اندفعت فيه
الشرع ده انتوا متعرفوهوش غير في الحريم بس انت وابوك ولا ايه وبعدين تعالي هنا ايه مرات أبويا دي ده انا اكبر من أخوك بسنتين تقولي يا دلال أل مرات أبويا آل مسم ..
عايز حاجة يا دياب
_ دياب غمز لها بهزار
من لقي أحبابه نسي صحابه الله يسهلوا
_ ميادة ضړبته في صدره وردت عليه بإحراج
اتلم يواد عايز ايه اخلص
_ دياب سحب نفس وسألها
_ ميادة خدته وبعدت عن الاوضة وردت عليه بصوت واطي
أبوك نايم
_ دياب أتكلم بنفس نبرتها الهادية
وانتي بتتكلمي بصوت واطي كده ليه ما احنا بعدنا عن الاوضة
_ ميادة نفخت بضيق واتكلمت بعصبية
بقولك ايه مش وقته رخامتك دي عايز منه ايه
_ دياب حكي لها حوراه مع مرات عمه وهي ردت عليه باختصار
_ دياب كان هيتكلم بس ميادة قاطعته بصريخها وهي بټضرب علي صدرها
يا مصېبتي ايه اللي عمل فيك كده يا حازم
_ دياب لف واتفاجئ بدخول حازم انسحب بسرعة ودخل اوضته قبل ما يتخانقوا بسبب مسلم ميادة جرت
علي حازم عايزة تطمن عليه
يا ضنايا حصلك ايه بس مين اللي ضړبك
شيفاني عيل قدامك عشان حد يضربني!!
_ ميادة هدت من نبرتها وردت عليه بعفوية
مش دي لوكامية برده ولا دي حنة حمرة
_ حازم اتخنق اكتر ودخل أوضته وقفل علي نفسه كفاية سخافة لحد كده ووقف قدام المرايا ومسح وشه بمناديل وهو بيتوعد ل مسلم
هنشوف مين اللي هيندم التاني يا ابن العطار
_ علا مكنتش مصدقة القرار اللي رقية ناوية تعمله وبعد مدة بتحاول تستوعب الكلام
قولي انك بتهزري ومش هتروحي للمجرمين دول!
_ رقية اتنهدت بملل
وطي صوتك أنا بقولك محدش يعرف غيرك انتي وبابا
_ علا هزت راسها برفض تام لافكارها
مش فاهمة ازاي عمو سعيد يوافق علي حاجة زي دي انتي بترمي نفسك في الڼار انتي مش شايفة انتي ناوية علي إيه
_ رقية لوت شفايفها بملل وردت عليها بزهق
علا أنا قررت خلاص وحقيقي لو بابا مكنش وافق كنت كملت وأثبت لهم إني قدها المهم أبيه وليد ميعرفش حاجة تمام
_ علا ردت عليها بتلقائية
ودي حاجة تتقال برده يا رقية أنا حقيقي مش مصدقاكي
_ رقية ضحكت جامد وقامت وقفت
أنا هدخل اشوف مازن وانزل هيوحشني اوي
_ رقية دخلت بهدوء اوضة مازن بحذر وخرجت اتقابلت مع وليد وقفت قصاده پخوف قاطع سكوتهم سؤاله
رايحة فين
_ رقية اتفاجئت من سؤاله وعيونها وسعت بذهول ممزوج بالخۏف ورددت
ها مش رايحة في حتة
_ وليد ضيق عيونه عليها باستغراب
مالك اتوترتي كده ليه أنا أقصد رايحة فين اقعدي اتعشي معانا
_ رقية سحبت نفس كبير واتكلمت بعد ما حست براحة
لأ
أنا هتعشي مع بابا وماما الف هنا
_ رقية سابته ومشت بس وليد وقفها لما نادي عليها
رقية..
_ رقية لفت له مستنية تعرف عايز منها ايه وهو كمل كلامه
لو سمحتي شيلي موضوع مهران ده من دماغك أنا خاېف عليكي وانتي اعقل من أنك تعاندي في موضوع زي دا!!
_ رقية اتوترت تاني وردت عليه بعد سكوت طال لوقت
هاا اه طبعا هشيله من دماغي تصبح علي خير
_ جرت من قدامه وسط نظرات علا عليها عقلها عايز يقول لوليد عن اللي هتعمله خوفا عليها وقلبها متردد عشان علاقتهم متتهزش اتنهدت بضيق لما فشلت تاخد قرار وراحت تحضر العشا ..
_ بعد منتصف الليل ..
_ سعيد دخل لرقية أوضتها كانت بتحضر حاجتها اللي هتحتاجها في
المكان الجديد اللي هتعيش فيه سابت اللي في أيدها وبصلته بعيون بتلمع
متخافش عليا أنا هكون كويسة
_ سعيد وعيونه فيها رفض لقرارها
مش هقدر مخافش عليكي انتي بنتي وحتة مني وده شئ طبيعي أنا مش عارف وافقتك ازاي بس انا عايزك تتعلمي وتكبري وفي نفس الوقت خاېف عليكي اوي ورافض انك تروحي المكان ده
_ رقية عيطت
وانا كمان خاېفة اوي يا بابا بس حبي لمساعدة فادية وأنها تاخد حقها من المجرمين دول مسيطر عليا وبيقويني اكتر صدقني أنا هكون كويسة بجد لما اشوفهم كلهم في السچن
_ سعيد مسح دموعه وحب يلطف الجو
بمناسبة سيرة فادية من بكرة لازم أدور علي واحدة تساعد والدتك عشان لما تعرف انك مشيتي هتقلب عليا فأنا افاجئها بواحدة جديدة تقوم ترضي عني
_ رقية ضحكت جامد وهو شاركها الضحك بحب تكمل تجهيز شنطها ..
_ جهزت نفسها وسابت شعرها متحرر من أي قيود وحطت عليه حجاب من غير ما تلفه كامل ولبست عباية لونها غامق ومشت ..
_ أخدت نفس كبير وهي واقفة علي أول ناصية المنطقة الشعبية يا تري هي كانت صح لما أخدت قرار كبير وخطېر زي ده ليه خاېفة دلوقتي حاسة أنها جبانة ومش هتقدر تكمل هي هتراجع عن قرارها واكيد هتلاقي حل تاني تساعد بيه منال ..
_ رجعت خطوة لورا بس صوت منال وقفها
راحة فين
_ رقية سحبت نفس وبصتلها كتير واتكلمت بتردد
ها لا كنت بتعرف علي المكان
_ منال قربت منها وهي بتبص علي هدومها باستغراب وسألتها بفضول
انتي لابسة كده ليه
_ رقية بصت لنفسها وسألتها بعدم فهم
لابسة ايه
_ منال هزت راسها باستنكار
ايه العباية دي ولابسة طرحة ليه اصلا وانتي مش محجبة
_ رقية فهمت قصدها وردت عليها بتلقائية
مش انتوا بتلبسوا كده
_ منال بصت لها بسخرية واندفعت فيها
انتوا هو احنا حاجة وانتوا حاجة
_ رقية اتكلمت بسرعة توضح وجهة نظرها
لا لا مش قصدي بس مش ده اللبس اللي المعروف في المناطق الشعبية برده
_ منال هزت راسها وضحكت بسخرية
اه ده في المناطق الشعبية اللي الافلام إنما إحنا زيكم عادي
_ رقية حست بإحراج من طريقة منال معاها وبصت في الأرض منال بصت
الشنط واتكملت بجمود
تعالي يلا قبل ما حد يشوفنا
_ سالتها ومشت ورقية شالت الشنط لوحدها كانت تقيلة جدا عليها ومنال محاولتش تساعدها كانت بتحطهم علي الأرض كل شوية لما تتعب وصلوا لبيت منال ودخلوا اوضتها رقية قعدت علي السرير بتعب
أنا ھموت وانام
_ منال بصت لها وشاورت لها علي الأرض
فرشت لك الأرض نامي عليها للصبح وبعد كده نشوف الاوضة اللي هتأجريها ..
_ رقية اتفاجئت بكلام منال واتحرجت منها قامت قعدت علي الأرض بهدوء ومعرفتش تتكلم بسبب إحراجها منال دفعت النشط برجليها بعصبية ونامت علي سريرها وسط نظرات رقية عليها وهي مش فاهمة سر عصبيتها بس اللي كان مسيطر عليها في الوقت ده هو الاحراج ..
_ حاولت تنام بكل الطرق بس معرفتش الأرض جامدة ومش قادرة تتأقلم معاها بسهولة غير أن الجو بارد جدا والنوم أشبه بالمستحيل في الوضع ده
_ سمعت هزة موبايلها سحبته من شنطتها وقامت وقفت في بلكونة الاوضة بهدوء ردت علي والدها بصوت هادي
بابا
_ سعيد رد عليها بقلق
وصلتي
_ رقية ردت عليه ونبرتها مليانة ندم
اه يا بابا متقلقش عليا بس لو سمحت أنا هرن عليك بعد كده اطمنك عليا عشان محدش ياخد باله مني
_ سعيد اتنهد بضيق نفسه يقولها ارجعي من خوفه عليها بس مش
قادر يرجع في كلامه بعد فترة من السكوت أتكلم
خلي بالك علي نفسك لو حسيتي أن الموضوع كبير عليكي ارجعي يا رقية ومتتردديش أنا مش ناوي اخسرك يا بنتي
_ رقية دموعها نزلت وحست بمشاعر غريبة عصفت بيها حاولت تتماسك عشان متقلقش والدها وردت وهي بتضحك
متخافش عليا يا حبيبي انا ميتخافش عليا تصبح علي خير
_ سعيد رد عليها باختصار
وانتي من اهل الخير
_ رقية قفلت المكالمة وسندت علي سور البلكونة تكتشف معالم المنطقة منطقة بسيطة جدا ميتصدقش أن أهلها هما نفسهم مجرمين لفت انتباها شخص خارج من المسجد استغربت وجوده في الوقت ده الفجر لسه مأذنش يا تري بيعمل ايه
_ تمتمت بينها وبين نفسها
الناس ده بيصلوا صلوات غير صلاتنا ولا ايه
_ ضحكت بعفوية علي كلامها اللي مش منطقي ودخلت الاوضة تاني بصت علي منال اللي في سابع نومه وبصت علي الأرض بخيبة أمل بس مش في أيدها حاجة تعملها غير أنها تحاول تنام وبكرة هتنزل هتدور علي اوضة تأجرها ووقتها هتنام براحة اكتر بس اللي مقدرتش تفهمه ليه معاملة منال اتغيرت بالشكل ده
_ رقية فشلت تلاقي تفسير واضح لأسالتها والنوم اتغلب عليها بعد فترة من التفكير ...
__________________________________________
_ صباحا صوتها كان عالي جدا وهي مش مصدقة أن جوزها يعمل كده
انت بتقول ايه يا سعيد رميت البنت لناس مجرمين ميعرفوش ربنا !!
_ سعيد حاول يهديها بكلامه
اهدي يا آمال أنا واثق فيها وان شاء الله