الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ملاذي وقسۏتي الكاتبة دهب عطية (كاملة)

انت في الصفحة 8 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

لهيبه ولكنها اجابته خوف من غضبه الجالي على وجهه ..ردت بتلعثم وخوف
ابدا يعني مقولتش حاجه كبيره يعني كل 
فيها دكتور ياستي خالي البسات 
قالت بترجي .. 
نظرت له بترجي وخوف 
اا انا اسفه مش هقول كده تاني ...
نظر لها بخبث قال بمكر شيطاني .
وصرفها فين بقه اسفه دي 
وضعها على رمال الشاطئ قال بضيق مكتوم من 
نفسه وهو يغرز اصابعه في شعره ..
حياه انا مش عارف دا حصل ازاي بس ي
قاطعته قائلة بجدية 
سالم احنا لازم نتكلم مع بعض شوي ..
تمام غيري هدومك وتعالي نتكلم ..
لاء خلينا اخر اليوم اكون اكلت ورد ونايمتها لان الكلام الى لازم نقوله مش لازم ورد تسمعه او اي 
حد يعرف بيه ...تحدثت بهذهي الجمله وذهبت 
الى داخل وهي تحمل ابنتها الصغيرة في احضانها 
وتدلف بها الى داخل الفيلا الصغيرة ...
حك ذقنه في فضول من حديثها الجاد معه ولاول 
مره تكون جدية هكذا ...كور كف يداه پغضب 
بعد ان خمن عقله حديثها الجاد قال بضيق 
استحاله اطلقها حتى لو دي رغبتها ..استحاله .
وضعت ابنتها على الفراش وغطاتها جيدا 
وقبلتها واخفضت الأضواء ..
دلفت الى شرفة غرفتها تحاول تفكير وترتيب ما ستوليه على مسامع سالم تشعر بدومات داخلها 
وتشويش عقلي مذمن لديها ...لا تعرف من 
اين ستبدأ ...
رن هاتفها الذي تمسكه بين يديها بعدم اهتمام 
نظرت الى اسم المتصل 
تنهدت بتوتر بعد ان رأت اسم سالم يضيء الهاتف 
الوو...
ورد نامت ولا لسه ..
عضت على شفتاها بإرتباك نعم متأكده انه ينتظرها مثلما قالت له منذ ساعات ...
اكيد لن يتجاهل حديثك كفاك حماقة ياحياة
رد عقلها عليها بستنكار ...
طال صمتها على ان تجوبه علم انها تتردد في هذا 
الحديث الذي يبرهن انه شئ لن يروقه ابدا..
حياه انا قعد على شاطئ مستنيكي ياريت متتاخريش ..اكتفى بجملة أمرها بها 
ليقطع هذا التردد ولخوف الذي يشعر به من صمتها الجالي بينهم
اغلق الخط وزفر بما يعتليه في صدره ..سأله عقله بتردد ماذا تفعل اذا طلبت الطلاق ..
رد بحدة وتسرع 
هدفنها مكنها ...
رد عقله بستنكار 
هل اعجبت بها ام العلاقة من لمسه واحده كد تطوراة داخلك ياسالم تأثرت من جنس حواء 
واصبحت تتحدث كالمچنون اذا كانت تريد 
البعد وافق وايضا عذبها ببعدها عن ابنتها 
ورد ...
دا الى هيحصل ...رد بدون تفكير
.. 
خرجت الى حيث الشاطئ ..رفعت عيناها وهي تسير الى الامام وجدته يجلس شارد ويغرز اصابعه في رمال الصفراء كان المكان هداء ولبحر في اجمال اوقاته الهداء الليل ولقمر يداعب الموج العالي بطلته وهذهي الرياح العابرة تطفى نيران مخادعه اشعلتها قلوب لم يلتفت لها اصحابها !...
جلست امامه وتنهدت بهدوء ولم تحاول ان تلتفت 
له ...فعل هو نفس الشئ لم يلتفت لها ظل ينظر 
امام البحر بشرود ..وهكذا حياة فعلت شردت 
في ارتطام الأمواج العالية برمال الصفراء 
وكان الهواء يطير حجابها من برودة الليل قليلا في هذا الوقت ...
ساقعانه .....سالها وهو مزال ينظر امامه ببرود
لا ابدا الجو جميل ..عضت على شفتاها بتوتر اكثر وعقلها ېصرخ بها ان يكفي حماقة وتحدثي ولكن 
لا حياة لمن تنادي فقد فضلت الصمت مره اخره
قولي ياحياه انا سمعك ...تحدث مره اخره بهدوء مريب كم يقال الهدوء الذي يسبق العاصفة .
بلعت ريقها بتوتر من ما يدور داخلها ..ترتب الحديث ام تتحدث بتلقائية وهي تعلم ان تلقائيتها في الحديث تدمر كل شئ ..
ردت عليه بخفوت ورتباك وهي تنظر له 
احنا لازم نتكلم في علاقتنا انا وانت مش معقول 
هنسيب كل حاجه ماشيه كده ..
نظر لها بحدة قال بستهزاء 
مالها يعني علاقتنا ببعض زوجين زي اي زوجين .
لاء احنا مش زي اي زوجين ولا جوزنا كان طبيعي 
ولا كان في بينا اي تكافؤ او إحترام لي ذات وانت 
عارف كده كويس ...نظرت له بتفحص لي ترى 
أثار حديثها عليه وتغير ملامحه پغضب قبض على كف يداه ونظر لها بحدة قال بصرامة قاسېة
إنتي عايز اي بظبط لو بتقولي الكلمتين دول عشان تطلبي طلاق فى اعرفي ان بنتك مش هتشوفي ضوفرها لو طلقتك ومش بس كده إنتي مش هيكون ليكي قعده معانا في البيت ولا في النجع فى اوزني الكلام عشان هتخسري كتير ياحضريه...
حين يغضب يناديها بالحضريه كا علامة على سخريته منها وحين يكون هداء يناديها باسمها 
لديه شخصية تصيبها بالشمئزاز من هذا المأذق 
الذي وضعت نفسها به بانها تكون زوجت هذا السالم.
نظرت له بهدوء تخفي اثار حديثه وقسوته معها 
وقالت...
احنا ممكن نعمل صفقة مع بعض وياريت تقبل كلامي لنهايه يادكتور سالم ..
نظر لها وزفر بضيق قال 
اتفضلي سمعيني اخر تطورات عقلك ..
انت هتتريق بعد اذنك ..ردت عليه بحنق وكادت ان تنهض من جانبه ...مسك معصم يدها قال بلهجةحاول ان تكون هداء ..
اقعدي انا سمعك ...
زفرت بضيق ثم تابعت وهي تنظر امامها 
صفقه دي هتكون بيني وبينك يعني محدش هيعرف بيها ...
دا شئ طبيعي ان الى بينا احنا الاتنين مش هيخرج برنا ..رد عليها بجدية
تابعة قائلة 
احنا اتجوزنا عشان سبب واحد وهو ورد بنتي 
انا اتجوزتك عشان افضل جمب بنتي وانت اتجوزتني عشان تحافظ على بنت اخوك حسن الى هو جوزي .....
صبرني يارب قصدك الى كان جوزك 
رد بتهكم عليها ...
تابعة بتردد 
ااه الى كان المهم اني كل الى عايزه اوصله ليك 
اني مش مستعد لي ل ...صمتت بحرج على ان 
تكمل هذا الحديث الحساس لي كلاهما ..
نظر لها ليرى خجلها وارتبكها في اكمل جملتها 
رد هو بلامبالاة 
قصدك ان مينفعش المسک دلوقتي صح ..
احمرت خجل وتابعت قائلة
انا مش مستعده لحاجه زي دي احنا لازم نعطي
من بعض كااصداقاء مش كازوجين ولو ارتحنا في 
حياتنا بعدها اكيد هيكون كل واحد شايل لي تاني 
مشاعر وغلاوه وذكره حلوه نقدر نعدي بيها من تجربت جوزنا وارتباطنا ببعض بسبب ورد 
بنتي .. 
معه كازوج دوما سترى حسن امامها 
وهو ايضا سيرها زوجة شقيقة الصغير ليس 
إلا ولكن اذا سمح لقلوبهم وانفسم لي فرصة 
اخره في لقرب فرصة من نوع اخر تخلق 
تفاهم وإحترام بينهم اكيد ستنجح وستغير
طباع الأثنين مع بعضهم في تعامل ...
اكملت حياةحديثها قائله 
ولو صفقة الى بينا فشلة بعد ما كل واحد فينا حاول بجد انها تنجح يبقى لازم تديني حريتي 
وطلقني ومش بس كده كمان ورد هتفضل في 
حضڼي طول ماانا عايشه ...
نظر لها قال بهدوء بارد كالثلج 
موفق بس انا كمان لي شروط ...
نظرت له قائلة بتوجس 
شروط اي ..
تنهد وهو ينظر الى سواد البحر من اثأر اليل عليه 
اولا هتباتي معايا في نفس الاوضه دا بعد طبعا 
ثانيا انا موافق
على صفقة الى كتبتي شروطها وبنود وعقدها وشرط الجزئي كمان الى حطتيه بمضي عليها بلساني زي ماعملتي بظبط ...ثالثا هلتزم بصفقة دي ومش هتلقي مني غير كل إحترام وادب وتقدير ليكي وهحافظ دايما عليكي وعمري في يوم ماهبيتك زعلانه بسببي ..وطلباتك كلها هتكون عندك اول بس متلمحي بي شيء نفسك فيه ..
صمت قليلا ثم تابع ببرود كاثلج 
لو نجحت صفقة من وجهت نظرك بعد مانفذ كل ده اعرفي انها نجحت مش عشان فرصه تانيه لينا احنا الأتنين هي نجحت عشان انا عايز كده ..
مش فهما .. سألته بعدم فهم من حديثه الغامض
رد عليها بصدق 
احنا هنعطي لنفسنا فرصه عشان دى الى لأزم يحصل لو شايفه ان قربنا صعب عليكي اوي 
فى قربي منك صعب عليه اكتر منك ..لكن 
الى عايز اوضحه ليكي اني بعمل بوصية 
اخويه حسن الى انتي طول الوقت شايفه 
نفسك وشايفاني بنخونه في تربته ..
نظرت له پصدمه بعد ان علمى ما تشعر به اتجاهه 
انها شعرت براحه قليلا بعد ان علمت ان زواجها من
سالم كان رغبة حسن من قبل ۏفاته وقد تأخر الأثنين في تنفيذها ولكن مزال جزء منها ينبض بي الأشتياق لي حسن وهذا ما يفسد علاقتها بسالم او اي رجل اخر ان كان مكانه ...
تابع سالم حديثه قال ببرود 
دي كل الحكايه ...يعني لو صفقة لازم تنجح يبقى هتنجح عشان انا عايز كده وعشان دي وصية حسن اني اخد بالي منك إنتي و ورد طول ما انا عايش .
ثم تابع وهو ينظر لها .
بصي ياحياه .انا طبعي صعب ويمكن اكون غير حسن ومختلفين في حاجات كتير بس لازم تعرفي 
اني مكمل عشان وصيته مش اكتر ولازم انتي كمان تكملي معايا عشان كده وعشان بنتك واذا كان على حقوقي الشرعي منك فى انا عمري ماهطلبك بيها غير لم احسى ان احنا بقينا فعلا زي اي زوجين طبيعين 
نظرت له سائلة... 
وانت شايف ان ده هيحصل ازاي واحنا مش..
هيحصل مع العشرى والتعود ..انا مش محتاج حاجه منك غير كده وجودك معايا كازوجه إحترامك ليه ولي عيلتي وتفهمك لي ولطبعي وتقدري تريحيني 
سألته بتردد وحرج... 
يعني معندكش مشكله لو مقدرتش احبك او 
انت مقدرتش تحبني ...
رد عليها ببرود 
الحب بنسبه ليه حاجه تفها الزواج بنسبه ليه زوجه تفهمني وتريحني وتجبلي اولاد يشلو اسمي .
لكن فكرت الحب دي مرفوضه في مبدأ سالم شاهين الحب ولمشاعر ملهمش مكان بينا ياحياه ..
صدمها حديثه ولكنها ايقنت ان سالم يرى الحب ضعف
وضعف بنسبه له ولشخصيته مرفوض 
وصعب تقبله لهذا يرفض الحب..تشجعت وسألته بفضول 
وفرض قبلك الحب ...
نظر لها بتفحص ومزال صوت الأمواج يتناغم 
مع حديث كلاهما يعزف ايقونة قاسېة من المشاعر 
الباردة الذي يعتليها كلن منهما ...نظر لها نظرة خالي من تعبير ومجردة من المشاعر ...
الحب لو قبلني ياحياه هيتعب جامد معايا 
وستحاله يتقبلني زي ماانا واستحال اتقبله 
زي ماهو ..
بعد مرور ساعتين ..
خرجت من المرحاض بعد ان

ارتدت بيجامه صيفي 
انيقه من اللون الأصفر وتركت شعرها ينساب على ظهرها ...دلفت الى الفراش بتنهيدة تحمل الكثير 
ولكثير من الحيرة وتوتر ولأرتياح ايضا بعد حديثها مع سالم نعم ارتاح قلبها قليلا بعد ان علمت ان 
زواجها منه رغبة من حسن من البداية! وفيض الراحة تذايد اكثر حين علمت ان سالم مستحيل ان يحمل لها اي مشاعر عاطفية غير الإحترام وتقدير الذات ! كل هذهي الأشئ تسهل الأمر اكثر عليها لتكمل حياتها معه بإرتياح!! ولكن الذي يوترها 
وقوته واستنكاره للحب ووجودة بين اي زوجين !..
اغمضت عيناها بعد كل برتباك .....
وبعديا ياحياه هتنامي معاه ازاي لوحدك في نفس الأوضه دا مسافة ما دخل الأوضة حسيت 
اني ھموت من الړعب ياربي دي اول مره ننام في 
اوضه واحده ....
ايوا كده فل اوي ...
فتح سالم باب المرحاض رمت هي نفسها على الفراش تتصنع النوم ..ولكن لمح سالم هذا 
المشهد فإبتسما بستياء
من ان تتغير حياة
وتنضج قليلا ...
جفف وجهه وشعره الكثيف جيدا ثم خلع تيشرت 
القطني الذي يرتديه وكما يفضل دوما 
التي توجد في نصف الفراش ...
ضيق عيناه بتراقب ثم قال بحدة 
مشاء الله من كبر السرير اوي حطى مخده 
في نص
لم ترد عليه وتصنعت النوم .
انا عارف انك صاحيه على فكره فى ردي عليه عشان عيب اوي اكون بكلمك ومترديش ...
فتحت عيناها ونظرت له بحرج قائله 
على فكره انا لسه صاحيه ..والمخده دي ع

انت في الصفحة 8 من 21 صفحات