رواية ظلها الخادع (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم هدير نور
الكمبيوتر حيث قام نوح باعطائها بعض الاوراق و امرها بكتابتها على جهاز الكمبيوتر زفرت بحنق و هى تحاول التركيز على اللوحه التى امامها محاوله الكتابه اسرع فقد كانت بطيئة للغايه فهى لم تستعمل الكمبيوتر الا فى مرات قليله للغايه فقد كانت تعتمد على هاتفها كليا
اخذت تمتم پغضب عندما صدح صوت رنين الهاتف الداخلى رفعت السماعه ببطئ و هى تدير عينيها بملل
وصل اليها صوته الاجش الصارم
اعمليلى فنجان قهوة و هاتيه على مكتبى
اجابته مليكه سريعا
قهوة قهوة ايه انا
لكنه اغلق الخط قبل ان تكمل جملتها القت سماعة الهاتف پغضب وهى تهتف پحده
قهوة ايه اللى اعملهاله انا عمرى ما عملتها فى حياتى
تناولت هاتفها سريعا تبحث عن رقم صديقتها رضوى حتى وجدته
قاطعتها رضوى بهدوء
انك فاشله و مبتعرفيش تعمليها ايوه عارف اهدى يا مليكه اهدى
هتفت مليكه پغضب
اهدى ايه هو هيشغلنى سكرتيره ولا بتاعت قهوة و شاى لحضرته
اجابتها رضوى بهدوء
اللى اعرفه ان ساندى السكرتيره اللى قبلك كانت بتعمله القهوة برضو بنفسها كانت قالتلى مره انه بيجيب بن مخصص له من البرازيل
قاطعتها مليكه بارتباك
رضوى مش وقته دلوقتى انتى هتحكيلى قصة حياته
لتكمل هاتفه بعجز
اعمل القهوة دى ازاى
بدأت رضوى تشرح لها كيفية عمله وهى تتبع تعليماتها بهدوء تمتمت مليكه بهدوء و هى تضطلع بفخر نحو فنجان القهوة الذى صنعته
الله عليكى يا بت مليكه استاذة حته فنجان و الله خساره فيه
وصل اليها صوت ضحكة رضوى الصاخبه التى كانت لازالت معها على الهاتف
مجنونه به
قاطعتها مليكه پحده
اديكى قولتيها كنت
قاطعتها رضوى بسخريه
متأكده يعنى قلبك مش بيطنط فى مكانه كده اول ما بتشوفيه
زمجرت مليكه باستياء و حده محاوله الهرب من الاجابه
اقفلى يا رضوى اقفلى بدل ما تلاقينى دلوقتى قدامك وبجيبك من شعرك
هتفت رضوى من بين ضحكها الصاهب
لا و على ايه روحى روحى و ديله القهوة بدل ما يطربق عيشتك
اسرعت مليكه نحو باب مكتبه تطرقه بخفه قبل ان تدلف الى الداخل وقفت عدة ثوان تتأمله بعينين تلتمع بالشغف حيث كان جالسا خلف مكتبه يتفحص احدى الملفات التى امامه عاقد حاجبيه بتركيز زاد من وسامته اضعاف مضاعفه انفلتت منها تنهيده حالمه لكنها اسرعت بهز رأسها پحده معنفه ذاتها على غبائها و حبه الذى لا يزال ينبض فى قلبها برغم ما تعرضت له على يده اتجهت نحوه بصمت واضعه فنجان القهوة على مكتبه پحده
ساعة علشان تعملى فنجان قه
لكنه قاطع جملته يصيح بحدة وهو يضع الفنجان پحده من يده
ايه القرف ده ايه اللى انتى مهباباه ده
استقامت مليكه فى وقفتها قبل ان تتمتم پحده وهى تراقب وجهه المتغضن باشمئزاز
مالها فى ايه
اشار نوح نحو فنجان القهوه متمتما بقسۏة
دوقى و انتى تعرفى مالها
رفعت مليكه رأسها لأعلى قبل ان تتمتم بعجرفه
بتقرف اشرب من ورا حد
لكنها انتفضت فازعه بمكانها عندما ضړب بيده سطح المكتب پغضب مزمجرا بقسۏة من بين اسنانه
قولتلك دوقى
تناولت مليكه فنجان القهوه سريعا منفذه كلماته ترتشف منه جرعه كبيره لكنها شعرت بالصدمه على الفور و هى تسعل پحده لكنها شهقت بفزع فور ان اصابت القهوه
همست بصوت مرتجف وهى تتنحنح بارتباك واضعه اصبعها فوق جسر انفها كعادتها عندما تتوتر تستعد لرفع نظاراتها لكنها اسرعت بتنزيل يدها مره اخرى فور تذكرها انها لم تعد ترتدي النظاره بعد الان
ش شش شكلى حطيت ملح بدل السكر
همست بصوت مرتجف محاوله الاعتذار عن حماقتها تلك
انا انا اس
هتف پغضب مقاطعا اياها
اطلعى برا قبل ما تخلينى اعمل حاجه اندم عليها
هتفت مليكه پحده وهى تتصنع الڠضب محاوله استجماع شجاعتها امامه
على فكرة بقى دى مش غلطتى
زمجر نوح پغضب مما جعلها تكمل سريعا و هى تتخذ عدة خطوات للخلف پخوف
و انا كنت اعرف منين ان ده ملح بعدين هو فى حد يحط ملح فى كورنر القهوة
هتف نوح بشراسة وهو ينتفض واقفا مما جعل مقعده يسقط فوق الارض محدثا ضجه عاليه
برا سمعتينى براااا
تمتمت مليكه وهى تتجه سريعا نحو باب الغرفة
برا برا يعنى بتطردنى من الجنه
ظل نوح واقفا بمكانه يتابع خروجها بعينين تشتعل بالڠضب اخذ يتنفس بعمق محاولا السيطره على غضبه حتى لا يندفع وراءها و ېخنقها بيديه
بعد مرور شهر
كانت مليكه جالسه خلف مكتبها تكتب الملف الذى طلب منها نوح تحضيره فخلال الشهر الماضى كانت تتعامل معه كما لو كانت تتعامل مع قنبله سوف ټنفجر بوجهها فى اى لحظه فقد فشلت فى انهاء العديد من المهام التى طلبها منها مما عرضها لتبويخه الحاد