الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ملاذي وقسۏتي الكاتبة دهب عطية (كاملة)

انت في الصفحة 10 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


تشبه القطار في تصميم ..تلف بسرعه وېصرخ من بها بحماس مچنون...
قلبك جامد ...هتف سالم لها بإستنكار
نظرت له بتحدي قائلة بغرور 
اكيد قلبي جامد تحب تشوف بنفسك ..
اقترب منها قال ببرود 
ااه بصراحه احب اشوف ..
نظرت له بتردد وخوف فى هي لم تذهب يوما لي مدينة الألعاب او حتى تجرب هذهي الارجوحة المخيفه في نظرها ..

ولكن هي تعشق العناد امام عيناه الباردة ولخالي دوما من اي مشاعر ...
طب انا معنديش مشكله بس بلاش بقه عشان ورد متخافش ..
نظر لها قال بهدوء مريب ..
ولا يهمك ورد هتروح تركب مرجيحا تانيه وهخلي 
حد معاها ياخد باله منها يلا إحنا عشان عايز اشوف شجعتك ياحضريه ...
هااا ااه طبعا يلا بينا بس انت هتيجي معايا ليه 
مش مستهله يعني دي مرجيحا...قالت حديثه 
پخوف وهي تطلع الى هذهي الأرجوحة الدوارا ..
بعد ان وضع ورد على سيارة صغيرة للأطفال 
يقودوها الصغار بسعادة في حلبة مخصص لها ..
ووضع احد بالمال لي مراقبة ورد الصغيرة 
في هذهي نصف ساعة ...
وقف امام حياة قال ببرود 
مش يلا بينا ياام ورد ...
هقولك ا ...سحبها معه لصعود بها وهو الى جانبها
صعدت بإقتضاب وخوف من تسرعها في شجاعتها 
المزيفة امام سالم ...
جلس بجانبها ببرود ثم قال بخبث 
مستعد ياوحش ..
اااه امال دا انا هبهرك ...قالتها بكبرياء يخفي أثار خۏفها ودقات قلبها المتسرعة ..
بدات الأرجوحة بتحرك الأول ببطء فى شعرت 
حياه بلإرتياح ابتسم سالم بخبث لناحيه الأخرة 
لتبدأ الأرجوحة بالدورن بسرعه شديدة لېصرخ الجميع بحماس چنوني ...وتبدأ هي الصړاخ پخوف قائلة
يارب استرها ولمصحف انا هبله ومليش في اي 
حاجه يارب بلاش اموت في الحته ديه ونبي انا 
غلبانه انا غلبانه اوي ...
بدأ سالم بي كبح ضحكته ثم قال بشموخ 
مټخافيش ياحياه مش هتقعي إنتي مربوطه كويس في الكرسي ...
بدات الأرجوحة تاخذ وضع الانقلأب في السير السريع لتبدأ حياة بصړاخ قائلة وحجابها ينساب 
في الهواء بسبب انقلأب جلستها 
الحجاب هيقع ھموت بشعري ھموت بشعري 
هدي السرعه يلي سايق الهي تنستر ياحج هدي سرعه ..
اڼفجر سالم ضاحكا قال من وسط ضحكاته
يابنتي اسكتي اي الفضايح ديه ...
اسكت انتااا اسكت انت السبب يارتني ماركبت 
يارتني ...
ااه فين شجاعه مش إنتي الى قولتي هركبها وشورتي عليها ...
انا عياله بتسمع كلامي ليه ياكبير عاقل سمع
كلامي ليه انا عياله عياله ..ياحج هدي السرعه 
يارب متلاقي غدا في البيت يلي بتسوق بينا 
القطر ده...هتفت بصړاخ
ضحك بشدة قال 
اقسم بالله لاسعه هو انتي مفكره ان في حد بيسوق المرجيحا دي ب..
قاطعته بصړاخ چنوني 
يعني إيه مفيهاش فرامل ياماااا يلا نط يلا نط .
هتف سالم وسط ضحكاته .
بس كفايه بطني وجعتني من الضحك ..
بدات الأرجوحة بدوران على شكل قضيب دوار 
صړخت حياة پجنون
بلاش للفه ديه بلاش......... ياماااااا ...
حاول السيطرة على ضحكته قال بهدوء 
حياة هاتي ايدك ...
نظرت له قائلة بتوبيخ 
عايز ايدي ليه ..لو بتفكر في قلة ادب يبقى انسى 
انا ھموت على وضوئي ...
حاول التماسك بالصبر قال 
مش بحب اقول الكلمه مرتين هاتي ايدك ..
مدت يدها له بضيق من تملكه الحاد في هذا المكان وفي
هذهي الحظة اختفت يدها الصغير داخل 
كف يداه الرجولي الباحت ...هتف لها بحنان 
سيبي نفسك وغمضي عينك وهيختفي خۏفك 
في لحظة بس اسمعي كلامي ...
نظرت له بتردد اومأ هو لها بحنان وإبتسامة هداءه 
تعبث الأطمانينة لقلبها ..فعلت ما امرها به 
شعرت بعدها بلأمان وليس فقط الأمان 
بل شعرت إنها كاطائر الحر الذي يداعبه الهواء 
بشدة ليجعله حر طليق بين سماء الصافيه يمرح 
ويلهو بدون اي قيود !! هي كانت تشعر بهذهي 
الحرية ولأمان بين يداه الذي تتشبث بها بإمتلاك
انا مبسوطه اوي يابابا المكان يجنن هنيجي هنا على طول صح ...هتفت ورد بسعادة وهي تلتهم شطيرة البرجر خاصتها ...
ابتسم سالم قال بحنان 
اكيد ياروح بابا هحاول اعمل اجازه كل فتره كده ونقضي اليوم هنا ..
نظرت له ورد بسعادة و قالت بحماس 
بجد .... 
قالت حياة بعفوية في لحديث وبسعادة لي 
سعادة ابنتها الظاهره امامها ..
اكيد بجد بابا مش بيكدب ..
رفعت عيناها ونظرت له لتجده يبادلها النظرة ببرود قاسې ...يتغير كل دقيقه عن الأخره إنفصام في شخصيته تقسم انه إنفصام ليس إلا ولكن هذا الإنفصام معها هي دوما ...
نهض سالم قال بهدوء 
انا هطلع برا المطعم شويه ...
رايح فين ..سالته حياة بتردد
هشرب سجاير عندك مانع ...رد ببرود ساخر
صمتت بإقتضاب من معاملته لها واكملت طعامها هي وابنتها بإمتعاض ...
وقف امام محل صغير يبيع الألعاب مختلفة شكل 
للأطفال ...مسك دمية صغيرة على شكل عروسة 
ابتسم بسخرية 
على نفسه يمكن ان تكون الدمية لأ تشبه حياة الا 
بهذا الشعر الأسود ولكن عيناه ترها تشبه حياة
اللعنه هل بدات تفقد صواب مشاعرك اتجاه هذهي الفتاة !..تساءل عقله باستنكار 
لم يجاوبه فهو ليس عنده اجأبه على سوأل صعب التفكير به ..
ابتسمت له البائعه التي كانت تطلع له بعملية 
وقالت بجدية 
تحب تشوف حاجه غيرها لو مش عجبه حضرتك .
لاء هخدها و ياريت تجبيلي عروسه زيها او قريبه منها ...
اومأت له بإبتسامة رقيقه ...
دلف لهم بعد ربع ساعه وجدهم يجلسون بد بانتظاره جلس على المقعد امامهم قال بحرج 
اتفضلي ياورد الجوري ..
اخذت منه الصغيرة العلبة لتجدها دمية جميلة للغاية 
الله حلوه العروسه اوي يابابا شكرا ..
هتفت ورد بسعادة طفوليه
وضع امام حياة علبه متوسط الحجم ولم يتحدث 
نظرت له بعدم فهم وبدات تحدق به بإستفهام ..
هتف بحرج خفي حاول ان يكون بارد
احم انا هحاسب الندل خلينا نمشي ..
ذهب سريعا من امامها ..نظرت في العلبه المغلفة
لتجد دمية ملفتة لي نظر بهذا الشعر الأسود الكاحل 
وهذهي العيون السوداء ولوجه النحيف وفستانها 
اروز الفاتح كانت جميلة بطريقة اسعدت قلبها وكانهاطفلة في الخامس من عمرها 
ابتسمت بحزن فهي لم تحظا ابدا بتلك الحظة البسيطة من صغرها لم ياتي لها احد بدميه او لعبه مثل الذي كانت تاتي للاطفال في سنها ...
ماما إنتي بټعيطي ...سألتها ورد بتردد قلق..
مسكت العلبة بين يدها ورت بإبتسامة حزينة 
لاء ياحبيبتي دى ترابا دخلت في عيني ..
مسحت عيناها بطرف اصابعها قبل ان يأتي 
سالم عليهم ....وقف امامهم قال بهدوء
مش يلا بينا قبل ماليل يدخل علينا وحنا
لس هنا 
ضمت الدمية وهي مزالت في علبتها بين احضانها قائله بنبرة تحمل حزنها ودموعها المتحجرة
ااه يلا بينا كفايه كده ...
إنتي كويسه ياحياه ...سالها وهو يحدق بها بإهتمام
ااه كويسه مش يلا بينا ..مسكت ورد بين يدها 
وبدات بسير للخارج هرب من نظراته المتفحصة 
لها ...
......................
التفتت حياة الى ورد في مقعد سيارة الخلفي لتجدها نائمة في سبات عميق ..
ابتسمت بإرتياح وسعادة فقط من اجل سعادة ورد ووجد سالم بهذا الحنان بجانب ابنتها دوما ...
رمقته بنظرة عاديه وجدته ينظر امامه بتركيز ..
تنهدت بإرهاق وهي تنظر الى نافذة السيارة بشرود واتكات على العلبة الذي بين يديها بإمتلاك ..
بعد صمت طال اكثر من ربع ساعة همست حياة 
وهي مزالت تحدق من ناقذة السيارة بحزن 
شكرا يادكتور سالم ...
لم ينظر لها ولكن إكتفا بهمهمات بسيطة لها ..
مزالت على وضعها راسها على نافذة السيارة السوداء وعيناها تطلع على الطريق الفارغ مثل قلبها الحزين ...
تعرف دي اول مره حد يجبلي هديه وكمان تكون 
عروسه ...
رمقها بنظرة عادية لم يرد ولم يجرأ ان يرد بماذا يرد يترا ....
تابعة وكانها تتحدث مع نفسها بحزن ..
زمان لم كنت في الملجأ مع البنات الى في سني كانت دايما بتجلنا هدايه من المتبرعين الاغني او 
الى حياتهم المادية مرتاحه كنت دايما لم اعرف اليوم الى هيجي فيه المتبراعين يدوني انا واخواتي الى في الملجأ الهدايا استخبا في اي حتا عشان محدش يشوفني لحد مالهدايا تخلص ويمشو وارجع اظهر تاني العب مع اخواتي وتفرج على الالعاب بتاعتهم الجديد والعب معهم واخر اليوم افضل اعيط لحد ماانام عارف كنت برفضهم ليه وكنت اخر اليوم بعيط ليه ...
نظر لها بإهتمام لي تكمل حديثها قائله بلهجة مزالت حزينه يكسوها الحرمان .. 
اكتر حاجه بكرهه من صغري إني الناس تتعامل معايا من باب الشفقه الأني يتيمه !...ولم
كنت 
بعيط كنت بتمنى الاقي حد يديني لعبه من 
الى كانت بتكون عند اخواتي بس عشان بيحبني 
مش من باب الشفقه .....
سالها بستنكار 
لدرجادي الهديه فرقت معاكي وإثرة فيكي ..
ابتسمت وهي تلتفت له بدموع متحجرة في عيناها 
السوداء ..تعرف النهارده بنسبه ليه يوم مميز اوي 
لاني حسيت بطفولتي الى ادفنت من ساعة مدخلت الملجأ....
صمت ونظر امامه بإنزعاج ليس منها لا بل منه لانه هو من ذكرها بالماضي وحرمانه ...
اول مره اروح ملاهي واركب مرجيحا ضحكت بحزن قائله .. كان باين عليه واحنا راكبين
المرجيحا العجيب ديه ان عمري ماشفته غير في 
تلفزيون وكان نفسي اجربها ويارتني ماتمنية كانت 
تجربه سيئه اوي ...ابتسمت بسخرية واكملت الحديث بسعادة ..
بس كان اليوم جميل اوي عشان ورد كانت 
فرحان اوي النهارده اول مره اشوفها فرحانه كده .
شكرا على كل حاجه يادكتور سالم بجد شكرا.. 
اغمض عيناه بقوة وفتحهم مره اخرة بستياء 
حديثها إثر به نظرته عنها بدات بالوضوح 
كان يكره كونها فتاة ملجأ ولكن ماذنبها في 
هذا الأبتلا ان تحيا فتاة ملجأ وتواجه مجتمع 
مريض نفسي ينظر الى فتاة الملجأ كانها عاهرة
لا تليق بهم ولا تليق ان تكون منهم يوما !...
يستلقون الأثنين على الفراش وعيناهم مثبته على 
سقف الغرفة وهناك ضواء خافض يبعث من باب
الغرفة المغلقة ...
كل شخص يبحث داخله عن سبب معين لي تصرفته اليوم ...
حياة تبحث عن سبب تصرفها بالحديث الى سالم عن شيء يخص ماضيها وما كانت تشعر به من حرمان والأم منذ الصغر ....
وسالم يبحث داخله بتساءل عن هديته لها ولم هذهي الدمية بالأخص هل كان يشعر بكل شيء تحياه في لماضي بدون ان تتحدث ...
زوبعات من الأسالة التي تنهش عقلهم بدون توقف 
بعد صمت طال اكثر من الازم وهم على هذا الوضع 
تحدثت حياة فجأه بهدوء قائلة بتساءل
هو فعلا بنات الملجأ بيبقى ولاد حرام ...
نظر لها بستفهام من هذا الضباب المنير ليرا حزنها 
ادفين على وجهها الأبيض الذي شحب قليلا من تفكير في الماضي ...
رد عليها بجدية قال 
محدش اختار يكون مين لم يكبر انا مخترتش اكون سالم شاهين ولا إنتي اختارتي تكوني يتيمه و..
عض على شفتيه بتوبيخ لي نفسه يجب ان يهداها 
لا لي يذكرها بماضيها المظلم ...
عندك حق بس انا دايما بشوفها في عينك دايما 
بشوف نظرت السخريه والشمئزاز من اني جاي 
منين ...
حياه بطلي
كلام اهبل إنتي خلاص بقيتي 
مراتي وام بنتي وانسي الكلام ده خالص ..
هتف بها بقلة صبر لا يريد ان يرى ۏجعها امام عيناه
مره اخره فى ضميره لم يصمت للحظة بعد حديثها هذا او حديثها قبل ....
هتفت له بحدة لعلا هذا الحديث يخرج نيران اوجعها مع الماضي ...
بنتك اوعا تكون بتعمل كده عشان شفقه عليه انا وبنتي إنت عارف اننا مش منتظرين شفقه منك ..
وهمس لها بضيق وإمتلاك 
ولا كلمه وااه ورد بنتي وإنتي مراتي لحد اخر يوم
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 21 صفحات