الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية عشق لاذع(مكتملة جميع الفصول)بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 7 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


ايه ياحمار..اقترب جواد منهما ونظر إلى فيروز 
هقولك على حاجة 
من 15 سنة كان فيه أربعة في البيت دا محدش يعرف يفرق بينهم ولو واحد منهم عمل حاجة غلط وخالو يسأل مين ال عمل كدا الأربعة يردوا في نفس الوقت انا 
ابتسم على ذكريات طفولتهم ..جلس أمامهما وأشار إلى جاسر 
كنت بغير منكم ونفسي. اكون معكم ثم استدار إلى فيروز 

وسنهم مش واحد بس لما تقعدي مع حد فيهم تحسي أنهم سن واحد 
قطبت مابين حاجبيها متسائلة 
مش فاهمة...أشار على جاسر موضحا 
عز أكبرهمسنة وجاسروربى أما جنى 22لمعت عيونه بدموع الحزن وأكمل ودول فضلوا مع بعض لحد ماانا بكلمك مع اختلاف بسيط 
عز حب ربى واتجوزها اتجه لجاسر وأكمل حديثه 
بس مش معنى كدا أن جاسر بيحب جنى الحب ال في بالك دول صعب تفهمي الكيميا ال بينهم بدليل جاسر ساعدني في موضوعنا وكمان هو حكى لجنى عنك فحبهم اخوي متخليش شيطانك يلعب بيكي
تصبحو على خير...قالها جواد وتحرك..اسرع جاسر خلفه 
استنى يلا انت مفكر نفسك لما تقول الكلمتين دول مش هحاسبك 
أشار على فيروز التي جلست تنظر بشرود..ثم ربت على كتفه 
جاسر روح شوف مراتك ومتنساش إنها حامل نتكلم بعدين
خرج من شروده على حديث جواد 
لو هتسأل عن موضوع جنى مفيش حاجة بينا غير القرابة دلوقتي جنى زيها زي تقى وياريت مانتكلمش تاني في الموضوع دا 
تحرك مغادرا متجها إلى جواد 
مساء الخير
ياخالو 
رفع جواد وجهه من على هاتفه 
جواد!! 
اخيرا شوفتك يابني جلس جواد بمقابلته 
كان عندي شغل كتير الايام ال فاتت..المهم كنت طالب من حضرتك طلب اتمنى توافق عليه 
وصل جاسر إليهم وجلس بجواره منتظر حديثه 
عايز انقل من القاهرة ومحدش هيساعدني غيرك .. 
مستحيل ومتحاولش تقنع خالك بحاجة مستحيل اوافق على كدا ولو فتحت الموضوع تاني هنزعل من بعض..أتى إلى أن يتحدث قاطعهم وصول صهيب ونهى وجنى 
دا الشباب هنا كمان..قالها صهيب بمرح..نظرت نهى حولهم 
غزل فين...أشار جاسر برأسه على المنزل 
فوق ..زمانها جاية..تحركت نهى للداخل وهي تحمل بيديها صحنا من الحلويات 
أشار إلى جنى بالجلوس..اتجهت بنظرها إلى جواد 
جواد ممكن نتكلم شوية مع بعض بعد اذن بابا وعمو جواد طبعا 
رفع رأسه اليها دقق النظر بها فهو لم يراها منذ فترة 
روح شوف بنت خالك عايزة ايه وبعدين نكمل كلامنا 
نظرت إلى صهيب الذي هز رأسه ..تحركت أمامه متجهة إلى المسبح بمقابلتهم 
جلس وأشارت له بالجلوس 
جلس بجوارها على الأريكة على بعد مسافة 
ابتسمت له وتحدثت 
على اد ماعانيت منك بس بحترمك جدا ياجواد..استدار بجسده إليها 
عارف إني ظلمتك معايا وبتمنى متزعليش مني 
مازالت الأبتسامة على وجهها 
أنا سامحتك من وقتها ونظرت لمقلتيه قائلة 
عارف ليه يابن عمتي..انسابت دمعة من جفنه رغما عنه واومأ برأسه 
عشان محبتنيش ياجنى مش كدا..قالها وهو
يزفر الهواء المكبوت بصدره على دفع 
وعيناه تتجول المكان حتى
لا ينهار أمامها 
دا نصيب ياجواد حاولت وأنا حاولت وفي الاخر لقينا نفسنا بنلعب على بعض أنا سامحتك وانت كمان سامحني وابدأ حياتك مع واحدة تقدرك 
صمتا مقتولا تبعه تنهيدات متحسرة منهما فأكملت 
بلاش هروبك من التجمع العائلي بسببي لو سمحت جواد انا بحبك وبحترمك كأخ ذيك زي عز 
نهض يشعر بلهيبا يشعل بصدره 
بتمنالك السعادة يابنت خالي بس عايز أكدلك حاجة مهمة 
انا حبيتك بجد ياجنى يمكن أكتر من حب أي حد تاني ..قالها وتحرك سريعا متجها لمنزله..ظلت نظراتها على ذهابه إلى أن شعرت بأحدهم يجلس بجوارها وعلامات الاستفهام على وجهه إلى أن تحدث 
كنتي عايزاه ليه! 
استدارت بنظرها إليه 
هو أنا وحشة ياجاسر...صډمته بسؤالها الذي اخترق روحه وتهيج قلبه من حزنها البادي في سؤالهاف شعر بإنسحاب الأكسجين من رئتيه وهمس بتقطع 
أنت أجمل بنت شفتها عنيا تبسمت تهز رأسها رافضة حديثه 
وأجمل بنت دي وجعت قلب مالوش ذنب غير أنه حبني وبس حاولت والله ياجاسر ومقدرتش عارفة أنه ندم
وعارفة كمان مشاعره حقيقية بس مش عايزة اوجع قلبه أكتر من كدا لما سألتك أنا وحشة كان قصدي انا مؤذية بقيت أذي ال جنبي من غير ماأحس 
طيب مش هتقولي ليه قولتيلي يوم الفرح انك بتحبيه مع أنك لسة قايلة حاولتي 
نهضت بعدما أيقنت أنها وقعت في اسئلته المأسوية لكل منهما 
اقعدي ياجنى متهربيش زي كل مرة من حقي اعرف ايه حكايتك 
تراجعت خطوة للخلف 
لازم أمشيعندي شغل الصبح..جذبها من كفيه رغم أنها لم تعد المرة الأولى إلا أنها اليوم غير كل مرة 
نهض منها زاغت نظراتها 
مفيش حاجة انا كنت مخڼوقة شوية ومش عارفة بقول إيه 
حانت منها نظرة لعينيه التي تخترقها بصمت 
فيه مؤشرات بتوصلني بتوجع قلبي يابنت عمي ويارب المؤشرات دي تكون وهم 
بهتت ملامح وجهها بالكامل حتى شعرت بإنسحاب روحها فحركت خاصتها المرتجفتين بضعف 
متخليش دماغك تلعب بيك ياحضرة الظابط احنا كبرنا ووقت مااحتاجك أكيد هقولك 
استدرات للتحرك .. رفعت نظرها إليه بذهول 
جاسر انت اټجننت ال يشوفنا يقول ايه بص كدا وشوف عمو نظراته علينا 
مين ال قصديه يوم فرحي ياجنى هز رأسه منتظر حديثها ودقات قلبه صاخبة تمنى أن تطمئن روحه حينها فقط سيهدأ من وخزه الذي بدأ ينغص حياته 
رفعت نظرها وتقابلت نظراتهما..صمتا مؤلم عندما تعجز الألسنة عن الوصف الذي تشعر به القلوب ..ترقرق الدمع بعيناها 
بتوجعني ياجاسر سيب ايدي ومتنساش انك دلوقتي ابن عمي وبس حتى كلمة اخويا دي معدتش تنفع بينا 
ضغط على رسغها پعنف يزمجر پغضب 
مش هسيبك الا لما تجاوبي 
جاسر متتجننش مراتك لو جت هتسمعني كلام يوجع يرضيك كدا..تراجع يمسح على وجهه پغضب ثم اتجه الى شقته دون حديث آخر..
جلست بمكانه بعد ذهابه تتنهد بحزن 
لسة جاي تسأل ياجاسر وياترى نظراتك دي وراها ايه بتمنى مايكنش ال حسيته يابن عمي 
شعرت بأحدهما خلفها..جلس بجوارها دون حديث 
وبعدين هتستني لحد مايقولك ياخطافة الرجالة زي مازفتة فيروز بتلقح عليكي بالكلام 
طالعته بنظرات مؤلمة تخرج من بين ثنايا روحها ثم أردفت 
أنا موافقة اعمل جنى جديدة ياعز ووعد هتلاقي جنى غير ال ربتها وعرفتها 
مرت الأيام سريعا وتغير الكثير في حي الألفي ربى التي أوشكت انتهاء عامها الجامعي السادس وجنى التي تميزت بذكائها بمجال عملها بشركة هندسية بمجال عملها 
وهدأت فيروز بعض الشئ ورغم هدوئها إلى أن توطدت علاقتها بوالدتها مرة أخرى بعد ابتعاد حياة عنها 
بأحد الأيام دلفت إلى رئيس عملها 
مستر يعقوب دا الفايل ال حضرتك طلبته ..طالعه لبعض الدقائق 
انه مذهل حقا سوف نحدد اجتماعا قريبا ولكن لم أعتقد أنه سيكون بالقاهرة سنجلس سويا فيما بعد ونرى ماذا سنقرر 
دلف عز
بابتسامته 
ممكن اخد اختي ياحضرة المدير...ضحك يعقوب بصوته الرجولي وأشار عليها 
أنا اتنبأ لها بمستقبل مبهر حقا 
هو إحنا اي حد برضو دي بنت الألفي ياسيد يعقوب 
نهض يعقوب وهو يشير بيديه 
حقا لقد اعجبتني كثيرا بتلك الفترة القليلة 
شكرا لحضرتك مستر يعقوب..بعد إذنك لازم نمشي 
اومأ براسه تحرك عز مردفا 
هنستناك النهاردة على العشا ومفيش اعذار دا أمر من حضرة اللوا ذات نفسه 
سأحضر بالموعد لا تقلق 
بمنزل سحر والدة فيروز 
وبعدين ايه ال حصل 
هزت أكتافها للأعلى 
ولا حاجة دلوقتي مفيش غير أنه لو طلع من حي الألفي مش هيكون عايش 
مسدت على خصلاتها ونظرت لعيناها 
خليكي وراه واوعي يتحكم فيكي زي مافهمتك وبلاش كل شوية يقعد جواد الألفي يحسسك بنت مجرمين 
انعقد لسانها وتاهت بحديث والدتها فأردفت 
بس كل لما اعمل حاجة من ال بتقوليها ياماما جاسر يبعد عني اكتر مشيت وراكي ومخلتوش يقرب مني غير عدم اهتمامي بيه وكأنه مش موجود خاېفة اخسره بجد 
أشعلت والدتها سېجارا وتعمقت بنظراتها 
لسة بتدويشه بالبت بنت عمه دي..زفرت وهزت رأسها 
لا..ماهو يامامامعدش بيقعد معايا زي الأول انا حاسة اني اتسرعت لما سمعت كلامك 
نفثت دخان سېجارها مستنكرة حديثها 
كنتي مستنية
ايه لحد ما يدخل بيها عليكي ويقول مراتي 
نهضت تفرك كفيها ثم تحدثت بتيه قائلة 
ماما من وقت مامليتي دماغي وجاسر بعد مكنش كدا معرفش ايه ال خلاني اسمع كلامك بس والبنت طيبة
ومشفتش منها حاجة ابدا وعمرها مااتجاوزت حدودها 
نهضت وصاحت غاضبة 
بصي يافيروز
خلينا نكون صرحة مع بعض انتي ډخلتي عيلة الألفي عشان ټنتقمي لأبوكي وعمك سيبك من شغل الحب دا لازم تجمدي وتضغطي عليه تقولي جنى تقولي عز المهم تعملي مصېبة العيلة دي انا مش هرتاح غير لما اخد حق ابوكي وعمك واخوكي ..ايه نستيهم 
انسابت عبراتها تهز رأسها رافضة حديثها 
ماما أنا بحب جاسربجد معرفش ليه سمعت كلامك انا عايزة اعيش مع جوزي واربي ابني انا اتجوزت جاسر عشان بحبه مش عشان اڼتقام 
رفعت حاجبها ساخرة 
عشان كدا عايزاه يسيب بيت ابوه ياعنيا ..اسمعيني ودا اخر كلام عندي وبكرة يرموكي زي الكلبة وياخدوا ابنك..لازم يكون عندك بيت لوحدك متخليش حد يقعد يذل فيكي ويقول بنت مچرم ابوكي ماټ شريف 
جمعت أشيائها وحملت حقيبتها وتحركت بخطوات متعثرة لا تعلم ماذا عليها فعله هي تحبه ولكن حديث والدتها شتت أفكارها
وصلت بعد قليل إلى منزلها قابلها جواد 
فيروز مالك حبيبتي وشك أصفر ليه تعبانة تحبي تروحي للدكتور 
نظرت إليه بتوهان وهزت رأسها بالنفي 
أنا كويسة بعد إذنك...تحركت خطوتين ولكن توقفت عندما استمعت إليه 
فيه ضيف جاي على العشا عرفي جوزك وياريت تنزلوا مش
كل ليلة هتتعشوا فوق لوحدكم 
استدارت إليه وحديث والدتها بذهنها 
وأنا وقت مايجلي نفس انزل هنزل غير كدا محدش يؤمرني انا هنا ليا رأي مابمشيش على كيف حد 
قالتها وصعدت سريعا الى غرفتها ..صفعت الباب خلفها بقوة انتفض بنومه مسح وجهه يفتح عيناه من أثر النوم ثم نهض 
فيروز مالك حبيبتي تعبانة 
صاحت غاضبة 
عرف حضرة اللوا احنا هنا مش لأوامره يجيب ضيوف يمشي ضيوف ماليش فيه 
فيروز صوتك اهدي صوتك عالي ليه 
دفعته پغضب صاړخة 
أيوة انا متربتش أصل ابويا مچرم مش دا ال عايز تقوله 
جحظت عيناه من حديثها 
فيروز ايه ال حصل معاكي اټجننتي 
استدارت وبدأت ټحطم كل ما يقابلها 
لما شايفني بنت مجرمين اتجوزتني ليه متجوزتهاش هي ليه 
امسكها پغضب محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يصفعها هزها پعنف 
شكلك اټجننتي ومش عارفة بتقولي ايه بس انتي كدا جبتي اخرك معايا ...اي غلط في حق حد من اهلي مش هسكتلك 
دفعته پغضب وصړخت كالمچنونة 
قول انك خاېف عليها ماهي كانت قدامك ليه متجوزتهاش متجوزني عشان ټنتقم مني مش كدا 
طب اسمع بقى ياحضرة الظابط انا مبحبكش أيوة مثلت عليك الحب زي ماانت عارف انا بكرهك عارف ليه عشان انتو السبب في مۏت بابا وحبس عمي 
كور قبضته حتى لا يفعل مايندم عليه اتجه إلى مرحاضه وهي تصرخ خلفه 
ايه هربان مش دي الحقيقة 
دلف الى مرحاضه دلف تحت المياه عندما شعر بنيران تسري بأوردته تذكر عندما عادوا من شهر العسل وبدأت والدتها تقترب منها 
انت بنتي الوحيدة عايزة تحرميني منك اتجهت بنظرها إلى جاسر 
ماتقولها يابني قولها ماينفعش تقاطعي والدتك 
هز أكتافه وتحدث 
مقدرش ادخل بينكم هي بنتك وحضرتك امها وانا معها في أي قرار 
عدت الأيام بينهما جميلة وخالية من
أي مشاكل حتى بدأت والدتها تقترب وتغيرت بعدها 
دلفت ذات يوم 
جاسر ..انا مش هرجع حي الألفي تاني وقف مذهولا فأردف 
إحنا مش اتفقنا حبيبتي ليه
 

انت في الصفحة 7 من 18 صفحات