رواية حافية علي اشواك من ذهب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم زينب مصطفي
يقص عليه القصة من أول
ها قصة سلمي و أحمد التي وشمت بلعڼة الماضي
يهتف بأعلى صوت له منذ الصباح الباكر والجميع مشغول بالعمل لا يهتم أحد بأمره هو يريد المغادرة منذ الصباح لكي لا يتأخر علي
عملة بعد أن اطمئن علي طلبيته ولكن بفعل الأجواء في المزرعة هناك بعض العنزات اتخذت من السيارة التابعة له مسكن فالبعض يقف عليها والبعض متسطح تحتها وهو سيجن حتما حين لمحها تسير باتجاه الحقل وهي تعدل من وضع وشاحها الذي يلتف حول رأسها بصورة عمامة كالعادة فهتف صائحا پغضب
كانت تستمع له جيدا وتعلم أنه يهتف لها فتعمدت أن تتجاهله بسبب تلك السخرية ولكنها بعد لحظات من الصيحات الغاضبة فنطرت له ببرود واتجهت إليه بخطوات متمهلة وتعمدت أن ترد له الصاع والسخرية
نعم في حاجه يا حاج ماجد في حاجة
نظر لها بغيظ شديد من يتكلم معه عاصي نظر لها بنظرات ساخرة و
نظرت هي للعنزات وابتسمت بشدة لكي تزيد من ڠضبة و
دول بيرحبوا بيك يا ماجد ليه أنت مش بتفهم في الزوق كده ده بدل ما تخدهم بال وترحب بهم
نظر ماجد لها پغضب وغيط ثم هتف
نزلي الژبالة دول من علي العربية يا عاصي أحسنلك
اغتاظت هي الأخر فهتفت صائحة پغضب
ورحلت وهو يكور قبضت يده بغل و يصيح لكي يأتي من يساعده في هذا الأمر حتى وقعت عينه علي تلك البائسة التي تسير حزينة فنظر لها بتمعن ثم اتجها هتف مسرعا
يا أنسة لو سمحتي من فضلك يا أنسه
إلي صاحبة وسلطت أنظارها عليه وابتسمت بعذوبة وسارت باتجاه ماجد الذي سلط أنظاره عليها من هذه الفتاة يا تري نظر لها بنظرات مطولة فأشارت له كل يفيق من شروده فنظر إلي العنزات وقال بصوت عذب
ممكن لو سمحتي تبعديهم عن العربية
ابتسمت له بعذوبة وذهبت وأبعدت العنزات تابعها ماجد في كل حركاتها ثم وقفت أمام تشير له أنها انتهت تعجب منها كثيرا لماذا لا تتكلم مع و
نظرت له ثم أخرجت مفكرتها و كتبت إسمي فداء فهم ماجد علي الفور أن الجميلة الحسناء لا تتكلم حزن من أجل تلك الفتاة بشدة ولكنه تدارك الموقف سريعا حتى لا يسبب لها الاحراج و شكرها مره أخري حيث هتف
شكرا يا جميل
وانصرف من المزرعة بينما تابعة هي السيارة وهي تبتسم كعادتها
شكرا يا أم محمد معلش تعبتك
نظرت العاملة لآدم بحنان وهتفت الشكر لله يا دكتور آدم تحت أمرك
الأمر لله وحده معلش هي الدكتور سلوي جت
نظرت المرأة لآدم بضجر و بنبرة مخټنقة خافته جت يا دكتور هي في مكتبها ثم قالت بصوت هامس حرباية
قام آدم علي الفور حين هتفت العامل واتجها ناحية الباب و خرج منه
مسرعا إلي تلك الغرفة غرفة الدكتورة سلوي حامد الشافعي دلف آدم إلي الداخل پغضب فانتفضت الفتاة التي كانت تجلس علي
مكتبها ووقفت أمام آدم و
إيه مش تخبط ولا هي وكاله من غير بواب
نظر لها بتعجب قبل أن يلتفت خلفة ليراي هل كانت تحدثه مهو تقول له هذا الكلام أم لغيره لم يجد غيره هو وهي في المكان فنظر له وهو متعجبا كأنه ولأول مره يراها أمامه علي حقيقتها فهتف أنت بتقولي ليا الكلام ده ثم ضحك ساخرا و نظرت له بأعين محتقنه بالڠضب ثم قالت
أنت عاوز إيه الوقت يا آدم مش انسحبت أنبارح من غير ما توافق علي شروط بابا و أحرجتني معه
نعم أنا اللي أحرجتك ولا حضرتك لما أنت عوزه وبتفكري تقعدي لوحدك
وبعيد عن المزرعة معرفتش الكلام ده ليه قبل ولدك
عشان أنا سلوي حامد الشافعي كان لازم تفهم ده لوحدك أنا عمري بقبل أقعد في مزرعة لاء ومع أخوتك إلي وحدة فيهم مش بتعرف تتعامل إلا مع البهايم والتانية عقلها عقل طفل في الروضة
نظر لها وعينه اشتعلت بفعل الڠضب الذي يعتريه ثم
تفوه بصي بقي يا بنت الشافعي كلمه تانية وهتشوف اللي
عمرك ما تتخيليه وتعرف أنا هشكر ربي كل يوم أنك بنتي علي حقيقتك يا دكتورة
وأسرع بالخروج من الغرفة بل من المستشفى ككل أحبها بل فوتنا بها منذ أن راها في أول يوم عمل لها واثقه جذابة ماهره يقسم أنها كانت جميع الأعين محدقة بها عندما دلفت إلي المشفى ولكن يبقي وراء كل إنسان وجه أخر نعلمه في الشدائد ووجه سلوي الخفي كان شيطان متقنع في صورة ملاك وهكذا ينخدع البعض منه وراء مظهر مصطنع وتتوالي الصدمات بعد الخداع
كانت تبحث عنها هنا وهناك من منذ الصباح ترسل لها تسأل عنها ولا مجيب فأين أنت يا فداء عندما تغيب هكذا تعلم عاصي أن هناك خطب ما وفداء تعلم أنها ستغضب ومن أجل هذا تتهرب ولكن لمتي يا فداء نظرت كانت عائشة تسير باتجاه مزرعة الماشية فهتفت عاصي باسمها فأسرعت عائشة إليها نظرت عاصي إلي عائشة بجدية و
عائشة عوزاك تشوفي حساب جواد كام وتحضري المبلغ كامل أنت وفداء عشان نخلص من الموضوع ده
حاضر يا عاصي بس عندنا مشكلة أنت عارفه أن موسم الحصاد قرب والآلات عوزه يتعمل لها صيانة عشان مكنات حصاد القمح
نظرت عاصي لها بجدية ثم قالت هكلم عم علي يشوف حد شاطر يعمل لهم صيانه عليهم كويس أنك فكرتيني ثم صمتت و أكملت المواشي كده أتسلمت للمصنع
أيون كل حاجه تمام المهندس جواد
بعتهم وتأكدت من كل حاجه
طيب تمام كدة يا ريت تخلصي موضوع الحسابات كمان مع فداء هي فين مش بينه إنهارده
كانت من شوية عند الساقية
نظرت لها عاصي ثم حركة رأسها بعدم اقتناع وقالت لها طيب أنا هروح أشوفها
وسارت تبحث عن فداء تريد أن تعرف ماذا هناك لماذا تتهرب منها
بعد أن أنها عملة عاد إلي البيت متأخرا حتى يتهرب من تحقيق أمه فهو الأن لا يقوي علي فعل أي شيء سواء الراحة يريد أن يأخذ قسطا من الراحة حتى يفكر في مشكلة أخته يريد أن يساعدها باي شكل يجب أن تعود سلمي صغيرة من جديد كما كانت دواما كان سيتحدث مع جدة ولكن موضوع آدم أوقف عقلة عن التفكير الصدمة الأولي له عندما عرف أسم الفتاة الذي رغب آدم بالزواج منها والثانية كلام حامد الشافعي لصديقة كان قاسې والأهم من هذا كله والذي يشغل فكرة كله كيف يمكنه أن يجعل المزرعة تحت سيطرته كيف يضمن هذا والمزرعة بيدها هي عاصي فكيف يجعل المزرعة ملك له ولكنه توقف عن التفكير عندما سمع صوت شاب يأتي من داخل حديقة منزله من هذا والوقت متأخر أقترب من مصدر الصوت يكاد ېكذب أذنيه لا ليس هو بالتأكيد غيرة هذا مستحيل هل عاد بينما كان الآخر يضحك بشدة وهو يتحدث في هاتفه ويعطيه ظهرة دقات قلب ماجد تسمع نعم تسمع هل عاد بعد كل هذا الوقت بعد كل هذا البعد بعد كل هذا الجفاء هل عاد بعد هجران أه يا أخي كم اشتقت لك ولكل أفعالك كم اشتقت لكل حماقتك اشتقت لك بينما أنها عز الدين اتصاله مع صديقة فرنسيا استدار ع والفتور والاثنان طبعا واحدا يتمسكون بالكبرياء والعناد هتف ماجد أولا بعبارات باردة خالية من أي مشاعر فرد عليه بنبرة أكثر تبردا وكأنه يقول له لا يا أخي الصغير فأنا أستاذك في كل هذا وهل يتفوق التلميذ علي معلمه!!!!
الحمد لله علي سلمتك
شكرا يا ماجد عامل إيه
الحمد لله كويس و إنت
بخير
والصمت خيم عليهم فاستأذن ماجد راحلا إلي غرفته لكي يستريح فوفق عز الدين و انصرف ماجد بينما نظر عز الدين إلي اتجاه أخر بينما كانت تراقب هي من شرفة غرفتها وتبتسم ساخرتا من هذا الوضع فالأغراب
يتعاملون بمشاعر عند الترحاب بالفرحة والحب لا بالبرود والخزن هل هذا سلام أخوه لم يشاهدان بعضهما بعض منذ زمن أم هذا
عقاپ من رب السماء أما ماذا ودت والآن لو تصرخ في وجههما ودت لو تقول لهم أنا بحاجه إليكم أرجوكم ودت ورغبت وهتف القلب معلن وسكات الجميع عندما أنسحب عز الدين من المشهد بعد سماعة صوت هاتفه وبقي
الآخر يتابعه من بعيد وهي تتابع من منطقة أبعد فأين الإخوة و أين المدد
يسير عائدا إلي المزرعة يريد أن يختلط بالأجواء حتي لا ينتصر عليه شيطانة يريد أن يضع حل لهتاف يأتي بصوت متقطع بأن يستمر
في حب فتاة خدعته بحب زائف يريد أن يجلس مع أخواته يريد أن يشعر بوجودهم لكي يصمد علي قراره هم وفقط هو لهم ومن أجلهم وكفي كفي أيها الشيطان
وقف مختار أمام الحاج سعيد غالب يخبره بالموافقة علي الزوج ويبتسم ببرود والآخر سعيدا بهذا الخبر سيتزوج من فتاة صغير وجميلة بال هي تعددت مراحل الجمال فخور بذاته بينما الأخر يحادث نفسه فارحا ببيعته
والاثنان غير مهتمان بحل تلك الفتاة التي لا حول لها ولا قوة فشروط هنا هي المتعة بدفع الأموال ومۏت مۏت للإنسانية
هتف سعيد خلاص يا مختار يبقي الفرح والډخلة بعد أسبوعين
رد الثاني مسرعا اللي تشوفه يا حاج سعيد إحنا جاهزين
أنا عوزها بالهدوم اللي عليها زي ما قولتلك و هسجل الأرض باسمك أول أما يحصل
التمعت عينة بفرحة هيحصل يا حاج هيحصل
أيام التوت فصل الربيع بدأ موسم الحصاد عمل شاق الكل يعمل بجد عمال المزرعة والفلاحين والكل يسعي و يشقي وهي عليها أن تقوم بكل تلك الأعمال تساعد العمال وتشق علي مزرعة الماشية و مزرعة الخيول ومزارع الفواكه وتقابل التجار الجميع يعمل بجد وأخيرا ستأخذ
ساعة بأمر جدها لكي ترتاح ولكن عليها أن تبحث عن تلك التي تتهرب منها منذ أيام وها قد وجدتها جالسة تحت شجرة التوت شارده جلست بجانبها فأخرتها من شرودها نظرت فداء لها متفاجئ ثم ابتسمت لها بحب بينما كانت عاصي تنظر لها وتدقق النظر بملامحها المجهدة ولن تحتمل الصمت فقالت بنبرة مهتمة
فداء مالك أنت تعبانة وبتهربي مني ليه
نظرت الثانية لها ومازالت الابتسامة مرسومه علي ثغرها وأخرجت دفترها وكتبت
أنا كويسة ليه بتسالي وبعدين أحنا مشغولين
قرأت عاصي ما كتبت ثم لا مش كويسة في إيه حد مزعلك وبعدين حتي