رواية حافية علي اشواك من ذهب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم زينب مصطفي
والذي جلبته لها احدى صديقاتها كسكرتيره باحد المكاتب الصغيره للمحاماه ومن ناحيه اخرى قلقها وتأنيب ضميرها على فعلتها مع جاد وتسببها الاكيد في أذيته وفقدانه لعمله
فلم تنتبه لجلوس بيجاد الى جانبها وتأمله الصامت لها
ترجع رأسها للخلف وتغلق عينيها بتعب
الا انها تفاجئت بصوت رجولي يأتي من جوارها يقول بهدوء
ففتحت عينيها وإلتفتت اليه بسرعه وهي تشهق بصدممه
إنت!! إنت بتعمل ايه هنا
وضع بيجاد ساق فوق الاخرى وهو يقول ببرود
يعني هكون بعمل ايه قاطع تذكره وراكب في القطر اكيد يعني مسافر زي كل الموجودين هنا
شھقت شمس بصدممه وغطت فمها بيدها وهي تقول بنواح
سايب شغلك ومسافر يبقى اكيد رفدوك وعشان كده سيبت البلد وراجع على بيتك
والله ما كنت اقصد أتسبب في أذيتك انا بس خۏفت لما لاقيتك موقف عربيتك في الضلمه فإتصرفت من غير تفكير
تأمل بيجاد بدهشه شحوب وجهها وإرتعاش شفتيها ودموعها التي على وشك ان تسيل
وهو يقول معاتبآ بهدوء
تقومي تحدفي العربيه بالطوب وتكسري إزاز العربيه مفكرتيش ان ممكن حد يشوفك من اهلك او من اهل البلد وساعتها اكيد هايسئلوا انتي بتعملي كده ليه وممكن برضوا ساعتها يطلعوا عليكي كلام ملوش لازمه او حتى ممكن صاحب العربيه يشوفك ويعملك مشكله
أنا أسفه يا استاذ جاد وحقيقي مفكرتش في كل ده وو الله لو في حاجه ينفع اعوضك بيها كنت عملتها
ثم رفعت اليه عينيها التي أعمتها الدموع
هما هما رفدوك وعشان كده راجع على القاهره صح
لا يعلم كيف استطاع السيطره على مشاعره ومنع نفسه بالقوه من احتوائها بين زراعيه وتهدئة خۏفها فوجد نفسه ينفي سريعآ حتى يطمئنها
تنهدت شمس براحه ثم ابتسمت بسعاده
مش تقول كدهيااه ريحتني دا انا مانمتش طول الليل وانا متخيلاهم رابطينك في شجره وبيعذبوا فيك
إرتفع حاجبيه بدهشه ثم تحولت دهشته الى ضحكات عاليه مرتفعه غير قادر على السيطره عليها
اسكت بس هتفضحنا ايه انت علطول بتضحك بصوت عالي كده
ابتسم بيجاد وهو يتأملها بحنان
هتصدقيني لو قلتلك اني قبل ما أشوفك عمري ما ضحكت من قلبي كده
شمس بتبرم
يا سلام مضحكتش خالص قبل ماتشوفني ليه يعني شايفني اراجوز قدامك والا ايه
ابتسم بيجاد وهو يتأملها بمرح
شمس پغضب طفولي
مش انت الي بتقول عمرك ماضحكت الا لما شفتني
ابتسم جاد وهو يقول بمرح
يا ستي بلاش سوء الظن ده انا اقصد ان دمك خفيف يعني مش شايفك اراجوز ولا حاجه
ابتسمت شمس وهي تقول بغرور طفولي
اه ان كان كده معلش وعموما انت مش اول واحد يقولي
________________________________________
كده
عقد بيجاد حاجبيه وهو يقول پغضب لا يعرف مبرره
ومين بقى الي بيقولك كده غيري
ابتسمت شمس وهي تعد على اصابع يدها بغرور
كتتير عم عبده البقال عبير صاحبتي ومامتها و صحباتي في الجامعه نور وسمر وهبه وسميه مرات ابويا بس ڈم ا تتحسبش عشان بتقولها بتريقه
تنهد بيجاد وهو يشعر بارتياح لا يفهم مصدره
اه قولي كده عموما هما اكيد معاهم حق
ثم تابع بمرح
بس موضوع خفة دمك ده مش هاينسيني اني ليا حق عندك
شمس بتوجس
حق حق ايه مش انت بتقول ان صاحب العربيه معملش فيك حاجه
بيجاد بجديه مصطنعه
اه بس ده ميعفكيش من المسئوليه الي عملتيه كان ممكن يكلفني شغلي
ثم تابع بتهكم مستتر
او ممكن كنت ابقى دلوقتي متعذب ومربوط في شجره زي ما بتقولي يبقى على الاقل تعوضيني
شھقت شمس وهي تنظر له بتوجس
وأعوضك إزاي بقى مش فاهمه
ابتسم بيجاد وهو يقول
بإننا نرجع لاتفاقنا القديم وتعوضيني ونفطر مع بعض
شمس بتوتر
مينفعش يا استاذ جاد انت غريب عني وبعدين لو حد شافنا وقال لأبويا هاروح في داهيه
صمت بيجاد قليلا ثم قال بمكر
يعني مش عاوزه تعوضيني عن خصم مرتبي و البهدله الي اتبهدلتها بسببك امبارح
إلتمعت الدموع في عيون شمس وهي تقول بڼدم
هما خصموا فلوس من مرتبك كمان
انا كنت عارفه ان صاحب العربيه ده مفتري ومش هيعديهالك بالساهل
ارتفع حاجب بيجاد بدهشه وهو يتابعها تتابع پغضب
انا عارفه الراجل ده كويس صعب كده وكل الي حواليه بيتر عبوا منه بس مكنتش اعرف انه بخيل وهيدفعك تمن الازاز الي اتكسر
ثم تابعت بإندفاع وقد توهج وجهها بحمرة الغضپ
يخصم منك ليه ايه يعني ازاز عربيته اتكسر يعني كسرت إزاز البيت الابيض عشان يخصم من مرتبك
ان فجر بيجاد فجأه في الضحك وهو