رواية حافية علي اشواك من ذهب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم زينب مصطفي
بس حقيقي عندي ميعاد مهم صعب جدا يتأجل
اقترب منهم زوج السيده قسمت حامد بيه عبد السلام وقال بابتسامه سعيده لرؤية ابنته بصحبة ابن عدوه السابق والذي يحاول انهاء العداوه معه بل ومصاهرته ان امكن الامر
ليضمن بذلك تفادي الضربات المؤلمھ التي تلقتها شركاته من شركات بيجاد الكيلاني حتى كاد ان يعلن إفلاسه مما جعله يدوس على كبريائه ويرفع الرايه البيضاء ويعلن هزيمته ويسعى إلى الصلح مع عائلة الكيلاني وكبيرهم بيجاد الكيلاني الذي أزاقه مر الهزيمه
بيجاد بمجامله
دا اكيد طبعا يا حامد بيه بس انا فعلا عندي ميعاد صعب يتأجل مع الشركه الي مسكالي الاسهم بتاعتي في بورصة نيويورك
وانت اكيد اكتر واحد عارف ان الحاجات دي مينفعش تتأجل
ابتسم حامد بمكر وهو ينظر الى ابنته بطريقه موحيه حتى تتدخل
عقدت ټارا حاجبيها پغضب
كده برضه يا بابي وانا الي فكره انك هتقنعه يقعد معايا
لحد ما اطفي الشمع والحفله تخلص
تدخلت قسمت وهي تبتسم بنعومه
خلاص بقى يا ټارا قالك عنده شغل مهم وأكيد بيجاد بيه مش قاصد يزعلك واكيد هيعوضك
مش كده والا ايه يا بيجاد بيه
اكيد طبعا وعشان كده بتمنى إنكم تقبلوا تقضوا بكره عندنا
في العزبه
إبتسمت ټارا بسعاده واقتربت منه من وجنته وهي تقول بدلال
ابتعد بيجاد عنها بهدوء ثم قال بمجامله وهو يمد يده لحامد بيك محييا استعدادا للمغادره
خلاص يبقى متفقين وهنستناكم عن إذنكم
ابتسم حامد وهو يصافحه بقوه
اتفضل يا بيجاد بيه وشرفتنا بحضورك
ابتعد بيجاد سريعا وهو يهمس بضيق ويشعر انه يكاد ان يختنق
الله يسامحك يا عمتي انتي السبب في التدبيسه دي
برافو عليكي بنت قسمت مندور صحيح خليكي كده اهتمام ودلع وحنيه لحد ما يطب وييجي يطلبك مني
ابتسمت ټارا وهي تتابعه بعينيها بإعجاب صارخ
متقلقيش يا مامي انا متأكده انه كلها اسبوع او اتنين بالكتير وهايجي يطلب ايدي منكم
تنهد والدها وهو يقول بتمني
يا ريت يا ټارا ياريت ساعتها الكل هيعملنا الف حساب ومحدش في السوق هيقدر يقف في وشنا خصوصا واحنا هنبقى نسايب بيجاد الكيلاني
هيحصل يا بابي وقريب جدا كمان وبكره تقول ټارا قالت
ابتسمت قسمت بسعاده وربتت على كتف ابنتها وهي تتأمل جمالها بثقه
انا واثقه فيكي يا ټارا و واثقه انك تقدري
ثم تابعت وهي ترسم ابتسامه ناعمه على وجهها
يلا روحي هيصي مع اصحابك بدل التكتيفه الي كنتي فيها وهو هنا
ثم تابعت بدهاء
وانا
________________________________________
بقى هاروح اعمل مكالمة تيلفون ضروريه جدآ
في نفس التوقيت
وقف بيجاد بجوار سيارته التي ركنها في مكان بعيد عن الانظار ينتظر بفروغ صبر ظهور شمس وهو يفكر بغرابة مايفعله
فهو يتصرف بتهور وبطريقه مغايره تماما لشخصيته الجاده العمليه التي لا تفكر الا في العمل وكيفية ربح الصفقات
لما إنجذب بطريقه غريبه لفتاه قرويه صغيره سازجه مغايره تماما لمعاييره العاليه في إختيار النساء التي يرافقهم
فهو لا يرافق الا النساء التي تمتاز بدرجه عاليه من الجمال والثقافه والاناقه من بنات عائلات طبقته الارستقراطيه التي تعلم جيدا متطلبات مرافقته وتجيد التصرف في محيط عالمه المعقد والصعب
وتعلم جيدا انها لن تنال منه الا مايسمح به
علاقات مريحه غير رسميه او متطلبه يستريح بها من عناء العمل
فهو يعلم جيدا ان كثيرات منهن كانوا يطمحوا الى الوصول بعلاقتهم معه الى الارتباط الرسمي
ولكنه كان يرفض وبصرامه ينهي علاقته معهم وينتقل الى علاقه اخرى مريحه غير متطلبه
تنهد بتعجب وهو يهمس لنفسه پغضب
أنا أكيد إتجننت ازاي اتصرف بالغباء والتهور ده اكذب واقول على نفسي سواق وواقف زي المراهقين استنى واحده مجنونه اول مره اشوفها كل ده علشان شخصيتها غريبه وضحكتني شويه
ثم تنهد بضيق وهو يعاتب نفسه
ايه يا بيجاد انت اټجننت والا كتر ضغط الشغل خلاك تتجنن وتتصرف من غير عقل ولا حساب لمكانتك
ثم تابع بتصميم
انا لازم امشي من هنا حالا قبل ما تيجي واورط نفسي اكتر من كده
ثم استدار حول العربه محاولا المغادره والوصول لباب قائد السياره
الا انه توقف بتردد عندما رأها تقترب من السياره وهي تتلفت من حولها بخۏف
في حين شھقت شمس بخۏف عندما رأت السياره تقف في مكان متطرف بعيد عن الضوء فقالت بريبه
هو موقف العربيه في مكان ضلمه كده ليه
ثم تابعت بتوتر وغضپ بعد