الخميس 28 نوفمبر 2024

سولافا وامير

انت في الصفحة 47 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز

على الباب وجائها صوته قائلا البسي ه كويسة مش عاوز المح شعرة منك فاهمة
ضحكت بصوت مرتفع وقالت من خلف الباب ليه يعني هو انا رايحه احارب
كتم صوت ضحكاته وهتف و الله الموضوع اصعب من الحړب الله يكرمك ارحميني انا راجع الجيش كمان ساعتين خلي ربنا يعديهم على
خير فاهمة واخلصي يا رهف 
فتحت باب الغرفة وهي تقف امامه ترتدي اسدال صلاة وتضع طرحه فوق ها وثبتتها بأحكام وهتفت هاااا ايه رأيك اظن ده طلبك
إليه بأعجاب وهتف بتذمر هو انتي عايزه تخلصى على شوية العقل الي فيا
اجابته بحدة مصطنعة طيب اعمل ايه مش قولت مش عايز تلمح شعره مني
اجابها بنفاذ صبر مهو المصېبة ان شكلك بقا احلي 
اتفضلي خلينا نشوف اخرتها ايه معاكي انتي والشيطان الي بيرفرف حوالينا ده 
ضحكت وهي تعض على بخجل قائلة الشيطان ميغلبش مؤمن
خبط فوق ها بخفة وهو يقول طيب اتفضلي يا اختي خلينا نشوف اخرتها معاكي ايه
ظل بها ما يقارب ساعتين وهو يحاول جاهدا شرح ما توقف امامها

ولكن هي في عالم أخر تائهة بهذا الحنون الذي يحتويها بته الهادئة
قطع ل افكاره صوته وهو يغلق الكتاب قائلا اظن كده خلصنا 
إليها وهو يراها مازالت في حالة صمت واكمل حديثه مالك يا رهف انتي تعبانة
هتفت بشرود هاااااا بتقول حاجة
وضع ه على جبهتها وهتف بمرح لا حرارتك مش عالية 
إليها ضاحكا وهو يغمز به 
لکمته في كتفه بقوة وهي تنهض من امامه قائلة پغضب انت قليل أدب
يا يبتي اسف بهزر معاكي والله طيب لو مهزرتش معاكي انتي اهزر مع واحدة من الشارع
ت وجهها وهي ت داخل يه وهتفت پحده ابقا هزر بس اتاكد وقتها إني ھقتلك انت وهي فاهم
تعالت ضحكاته وقال ب يبي بيغير عليا وانا معرفش صدقيني المۏت في ك هو بالنسبة ليا حياة
ت إليه بعدم فهم واضافت يعني ايه المۏت في ي حياة
ابتسم وقال بنبرة مرحة و ايش عرفنى يعني كلمة طلعت مني لازم ي عليها
لوت ثغرها وقالت بتهكم رخم
ابتسم ب وهتف رخم بس والله العظيم بك 
وانا بك يا احن واطيب في الدنيا
ها عنه قليلا وهو يسرق من يها الدفء وقال رهف خلي بالك من نفسك ومن صحتك علشان خاطري متخلنيش اقلق عليكي فاهمة ولو وحشتك ابقي غمضي ك وحسي بوجودي
هزت ها بالموافقة وقد تحجرت الدموع بيها ليكمل حديثه انا لازم ارجع الجبل دلوقتى علشان اكون هناك طابور 7 خلي بالك من نفسك ومن ماما ماشى
ابتعد عنها حتى وصل إلى الباب لتتحدث هي پبكاء اوعدني ترجع يا اسلام اوعدني ترجعلي تاني
إليها وهو يطمئن ها قائلا هرجعلك يا رهف هرجعلك ان شاءالله
فتح باب منزله وهو يودعها بته ليترك ها باكيا على ابتعاده عنها وخۏفها عليه من غدر اعداء الوطن
حل الصباح ليحمل معه الكثير والكثير من المفاجآت في الشركة جلست على مكتبها وهي تري باب مكتبه مغلق منذ قدومه مع احد العملاء فقد طال اللقاء بينهم وعلى حين غفلة خرج العميل لتنهض هي بتواتر بالغ وعزمت امرها على مقابلته اخيرا
دلفت إلى مكتبه وهي تجاهد على اخراج صوتها بصورة هادئه حتى تصارحه بحقيقة ابتعادها عنه حمحمت بتوتر قائلة ممكن نتكلم دقيقتين
لم يعيرها ادني اهتمام ومازال ي
________________________________________
إلى الحاسوب الشخصي وهتف انا حاليا مشغول لو حاجة مش مهمة وخاصة بالشغل ياريت تأجليها
زفرت بضيق وقد فاض بها الامر وهتفت لو سمحت لازم تسمعني
وجهه قليل وهو يري توترها ليبتسم بسخرية وقال طيب اتفضلي اتكلمي بس ياريت بسرعة علشان معنديش وقت 
تنهدت بسعادة و قالت عمار انا
قطع حديثها صوت احدي هما بعدما فتحت باب المكتب ودلفت دون سابق أنذر قائلة صباح الخير جيت في معادي صح
ت إلى صاه الصوت لتجد امامها فتاة في منتصف العشرينات شقراء واها بلون السماء الصافية بملامح جميلة هادئه ترتدي قصير يصل إلى فوق ركبتها بلونه الفيروزي وحمالة نحيفة ومرصع بفصوص تشبه الالماس حول خصرها وها المنحوت كعارضات الازياء 
وشعرها الذي صففته بعناية بعدما عصجته للخلف
فاقت من شرودها على صوته بعدما نهض من مجلسه واتجه صوبها وقد اتسعت ابتسامته وهتف قائلا صباح النور طول عمرك مواعك مظبوطه
ات منه وهي تبتسم بسعادة و وهتفت وحشتني اوي مع اني كنت زعلانة منك علشان مجتش معادنا في الفندق 
ابتعد عنها وهو ي وجهها بين كفيه قائلا بحنو انا اعتذرت لسه بردو زعلانة
تؤتؤتؤ مش بزعل منك انا اضعف من اني اشوف عيونك دي وافضل زعلانه منك 
ت إليها پحقد فكيف لتلك الصفراء ان ت منه هكذا
تت منها وتها من شعرها تبعدها عنه وهي تقول ي عنه انتي ازي بالشكل ده
ت إليها بأمتعاص وقالت بسخرية وانتي تبقي مين ان شاءالله
پغضب وحدة انا يبته ومحدش هنا له الحق يه غيري فاهمة 
كادت ان ت منه ولكن كانت مرام اسرع وتها مجددا والقت بها ارضا وهي تنهال عليها بالات والصڤعات المتتالية
انتبهت على صوته قائلا مرام مرام مالك سرحانه في ايه
ت حولها بتوتر لتري تلك الشقراء به وهو يضع ه حول خصرها فتأكدت ان ما حدث كان خيال فقط لتقول بتوتر هااا لا مش سرحانه
إليها بشماته وهو يرى الانكسار والغيرة في يها ليقول بنبرة هادئه ا اعرفك البشمهندسة أسيل الالفي شريكتي الجدة 
ت إلى وهي تضع ها على بذلته ويها تخترقه بثقة وتملك قائلة امممممممم لا انا هعرفها بنفسي افضل من تقديمك ليا
ابتعدت عنه وسارت بخطواط بطيئة وهي تمد ها لمصافحة مرام قائلة هاي اسيل الالفي بنت رجل الاعمال هشام الالفي وخطيبة رجل الاعمال 
ت إليه بغرور و اكملت حديثها عمار امجد نصار
تلك الكلمة جعلت ها يخفق بآلم لتتجمع دموعها وتعافر على السقوط فمنعتها بقوة حتى لا ټنهار ورسمت ابتسامة هادئه عكس الدمار الذي احتلها من الداخل ومدت ها وصافحتها وقالت تشرفت بعرفتك انا مرام سكرتيرة البشمهندس عمار
اسيل بأبتسامة اهلا مرام تشرفت بيكي
ست

ها بهدوء وقالت بعد اذنكم هروح اشوف شغلي 
خرجت من مكتبه و اغلقت الباب خلفها وهي تشعر بروحها مفتتة دموعها ټخنقها لن تستطيع ايقافها اكثر 
اغمضت يها بهدوء عكس ما بداخلها وخرجت من الشركة بأكملها وهي تركض بدون هدي لا تعلم إلى اين تذهب بها ولا مشاعرها الضائعة ولكن ما تعلمه انها الان خسرته وللابد و لكن كيف لها ان تنساه ورحها معلقة به
سارت بخطوات بطيئة ضائعة
الحلقةالثلاثون
خرجت من مكتبه و اغلقت الباب خلفها وهي تشعر بروحها مفتتة دموعها ټخنقها لن تستطيع ايقافها اكثر 
اغمضت يها بهدوء عكس ما بداخلها وخرجت من الشركة بأكملها وهي تركض بدون هدي لا تعلم إلى اين تذهب بها ولا مشاعرها الضائعة ولكن ما تعلمه انها الان خسرته وللابد و لكن كيف لها ان تنساه ورحها معلقة به
سارت بخطوات بطيئة ضائعة لتجد من يها من ها بقوة وهو يلهث به قائلا ايه بنادي عليكي من بدري مش بتردي ليه
ت إليه بأ ممتلئة بالدموع و مفطور ليشعر هو بها وذاك الحزن والالم الكامن داخل يها ليهتف بأسي ابكي يا مرام ابكي لحد ما ترتاحي و اصړخي لو تقدري بس بلاش تكتمي وجعك جوه ك علشان متتعبيش اكتر
كلماته كانت اشبه بتصريح عام فارتمت بين وهي تبكي پألم بأنكسار بأسي حتى لا يري احدي احزانها ت ذاك الصديق الذي طالما ساندها
في اوجعها و كان بها دائمآ وظلت تبكي إلى ان خرج صوتها ليعذبه اكثر وهي تقول انا خلاص خسرته يا معتز خسړت عمار مبقاش في بنا اي امل نكون مع بعض كنت متحملة السنين الي فاتت وانا عندي امل واحد انه يعرف حقيقية ي ليه بس شكلي هعيش طول عمري في ۏجع انا مخنوقه اوي حاسة روحي مسحوبة مني وي وجعني مش قادره اعيش ولا عندي طاقة اعافر كل الي بهم بيسبوني لواحدي في الاول خسړت اهلي وبعدها سمر وعمي ابراهيم اتحملت زل طنط سميرة ليا وعمري ما اتكلمت بتتهمني اني السبب في مۏت سمر واني انا الي عرفتها على كريم مع اني والله العظيم ما كنت اعرف غير لم هي قالتلي انا تعبانه اوي يا معتز تعبانة و روحي ۏجعاني حاسة اني ضعيفة ومکسورة انا تعبت
________________________________________
من اؤولية الي شايلها
بكائها جعل ه يبكي على حالها هو من ها حد النغاع منذ ان وقع بصره عليها هي من سلبته ه وعقله تتحكم بأوتار ه يعلم بها لغيره ولكن يأبي الابتعاد عنها فكيف لل النبض من دونها وهو يمسح دموعها التي انهمرت على وجهها وقال بنبرة صادقة انا عارف ان مفيش انسان يتحمل الي انتي اتحملتيه بس يا مرام الي انتي فيه ده ممكن تخرجي منه بنفسك اخرجي من دايرة الحزن الي عايشة فيها ارجعي مرام القديمة بصي لنفسك وك الي بقت بدلة سوادة على طول وشك الي بقي حزين اطلعي من الحزن ده علشان تعيشي
اغمضت يها بأسي وقالت مبقاش في لازمة هو خلاص مبقاش ليا راح لغيري
إليها بثقة وهتف انتي قولتي انه ه لسه بق ليكي هو بيك بس محتاج انعاش فكريه بك فكريه بال الي كان بنكم رجعيه ليكي وهو بنفسه هور على الحقيقة علشان بس يكون معاكي
پألم وبكاء قالت مبقاش يف خلاص انا خسړت كل حاجه
قاطعها قائلا لو مش عشانه على الاقل علشان نفسك علشان اختك ارجعي علشان تحسي بقيمة حياتك الۏجع والحزن مش هينفعك
ابتعدت عنه قليلا وقالت طيب هعمل ايه
ابتسم بسعادة و هو ي ها قائلا انا الي هعمل وانتي كل الي عليكي تسمعى الكلام واوعدك اخلي عمار يلف حوالين نفسه
كان هناك من يتابعهم من خلف نافذة مكتبه وهو يكاد ينفجر من الغيظ والغيرة 
لتأتي من خلفه وهي تضع ها حول خصره وها على كتفه قائلة مالك يا يبي سرحان في ايه
ابتعد عنها قليلا وجلس خلف مكتبه وقال بنبرة جاهدا ان تخرج بدون غيظ مفيش حاجه ضغط شغل بس
ت من النافذة وهي تحاول رؤية هويه الشاب الذي مرام ولكن دون جدوى لتهتف يبي مين الشاب الي مرام كانت ده
اغمض يه بضيق وكأنها أشعلت فتيل غضبه الذي يحاول اخماده ليقول بنفاذ صبر ده الزفت معتز شريكي
تعجبت من غضبه فات منه وجلست فوق مكتبه امامه مباشرا و ه ب قائلة مالك بس يا يبي اول مره اشوفك متعصب كده
إليها محاولا اخفاء ذاك الڠضب وقال مفيش حاجه يا اسيل ده ضغط شغل وتغير الجوه بس
غرست ها بين خصلاته وهي تسند جبهتها على جبهته وهتفت ب وصوت ا إلى الهمس يبي مش عايزة اشوفك زعلان او متعصب في داهية الشغل يا عمار انت بتجهد
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 103 صفحات