الخميس 28 نوفمبر 2024

سولافا وامير

انت في الصفحة 48 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز

نفسك اليومين دول الي المفروض انا وانت نكون مع بعض انت ناسي اننا جينا مصر علشان نعلن ارتباطنا وكمان هنحدد معاد الفرح انا كل

الي نفسي فيه إني اكون معاك وبس
تنهد بثقل وهو ي إليها بدفئ مصطنع قائلا انا معاكي وجنبك ومش هسيبك يا اسيل خليكي واثقة فيا واتحمليني اليومين الجايين كمان و اوعدك كل حاجه هترجع طبيعية
اخيرا استطاع اخماد قلقها لتهتف پغضب طفولي طيب على الاقل يالا نطلع نتغداء بره انا جعانة اوي وانت بقيت بخيل 
نهض من مجلسه قائلا تصدقي معنديش حق يالا نطلع 
يبي انت والله
خرجا سويا من مكتبه ليتفاجاء بوجود نڤين جالسة بمكتب مرام فهتف قائلا انتي بتعملي ايه عندك يا نڤين ومرام فين
نهضت بفزع بمجرد سماع اسمها و رؤيته يقف امامها هكذا لتهتف بتعلثم مش عارفه هي فين بس مستر معتز كلمني وقال اني اكون مكانها لحد ما يرجعوا
اغتاظ اكثر وهو يحاول كبت ذاك الڠضب داخله حتى لا ېحرق الاخضر واليابس وقال مهي بقت وكالة من غير بواب والاستاذة ازاي تخرج من غير ما يكون عندي علم
ضغطت على ه قائلة يبي مفيش داعي تتعصب ارجوك خلينا نقضي اليوم من غير مشاكل ولم تيجي ابقي اسألها
كيف ان يشرح لها بان حياتها معرضة للخطړ كيف يخبرها بأنه يغار عليها تنهشه نيران الغيرة من ذاك المعتز كيف يخبرها لا يستطيع رؤيتها مع شخص اخر كيف يخبرها بأنه مازال مقتنع بأنها لم تخنه يوما وان ه يأبي تصديق ما قالته في الماضي كيف يقص عليها رحلة ه خفقان ه الذي لن يخفق لغيرها من اين يأتي ب جد وينزع هذا ال الخافق ألم يكفيها آلم الفراق لتذيقه لوعة الغيرة لم تكتفي بحرقه بنيران ال لتذيقه لوعة الاشتياق نعم يشتاق إلى ھا يشتاق إلى يها التي تسلبه كل همومه وتنسيه معنى الآلام يشتاق تبا لهذا ال تبا لكي ايتها الانثى تبا لكل النساء وتبا لي الذي يحن إليكي رغم كل شيء اعدك الان ان اجعلكي تذرفين الدمع وتشتاقين إلي ولن تنالي سوي ڠضبي اعدك بان اكون شخص متحجر ال 
وسأكون شخص لا يعرف الرحمة انتظري فقط انتظري 
تنهد بضيق وخرج معها متجه بها إلى افخر مطاعم القاهرة
اعد الطعام وذهب إلى غرفتها فمنذ الامس لم يراها الا حينما جائت والدته من اجل الاطمئنان عليها حمل صنية الطعام واتجه إلى غرفتها فكان الباب موارب دلف بهدوء ووضع ما به
________________________________________
على الكمود المجاور لل وهو يرها نائمة إلى وجهها يتفحص ملامحها رموشها الكثيفة التي تخفي خلفهم حدقتين عسليتين
.. تحيط بهما حلقتين سوداوتين .. 
ثم تسلل إلى ثغره ابتسامة صافية وهو يتذكر قوتها 
اعاد ال إليها وهو ينحني ب آذنها وهمس بصوت اشبه للهمس فتون قومي
شعرت بصوته وانفاسه القريبة منها كأنه حلم لا تر الاستيقاظ منه
وهمس بصوته الرخيم فتون اصحي
فتحت يها ببطئ وهي ت إليه وكأنها تائهة في بحر يه غريقة في نيران ه وتر التشبس بأي امل او طوق نجاه 
اما هو فكان يحدق بتلك العسليتين . وكانها سحر يلتف حول ه
اه ااه من يكي التي سلبتني راحتي اه على ي الذي تشتعل به نيران جدة نيران ستحرق روحي مجددا اخاڤ عليكي من ي اخاڤ ان اجن بكي ولا اعود إلى ري نعم اخاڤ من لوعة ال فقد أدمنته بالماضي ولم انال سوي الآم تري ستكوني قادرة على الصمود تري تملك ال ك ام ان ما بداخلك مجرد قة على ي اه ااه اي سحر ألقيتي به على ي يا فاتنة اي سحر هذا لتجعليني اجن بين ليلة وضحاها
استعد واعيه
وهو يحدق بها وهتف انا جبتلك الفطار علشان مأكلتيش حاجة
ت اليه بشرود وعن اهتمامه المفاجيء وقالتبس انا مش جعانة
لم يعير حديثها ادني انتباه وابتعد عنها وهو يمد ه لي الصينية وجلس بها واضعا ما به على ال
فاعتدلت هي وجلست وهي ت إلي ما جاء به وقالتمين جاب الاكل ده
إليها وهتف محدش انا عملته وبعدين الفراخ كانت جاهزة في الفريزر انا بس عملت عليها شوربة
اتسعت يها وهي ت إليه بعدم تصديق وقالت بتعلثم انت اللي عملت ليا اكل
إلى الطعام وهو يتناول الملعقة وبعدها وضعها في صبق الشوربة الساخنة ثم ها إلى فمها وهو يقول اهااا عملت فيها حاجه
اشار إليها لتتناول الحساء الساخن 
ابتسمت ب وهي تتناول من ها ما ه لها وهي مغيبة في يه وكأنهما مغناطيس يها إليه
إلى شرودها بتعجب وهو يرى انكماش ملامحها فهتف فتون مالك هي الشوربة مش حلوة
هزت ها بالنفي فلم يصدقها وقرر أن يرت القليل منها حتى يعلم ما بها وما ان ارت منها القليل حتي بصق ما في فمه وهو يسعل به وقال ايه ده مستحيل تكون شوربة
هزت ها بالايجاب فهي تعلم بأن مذاقها بشع ولكن لم تشاء ان ترفض شيء من ه 
إليها بعدما ارت كوب ماء وهتف انتي ازي شربتي منها معقوله محستيش بطعمها
تنهدت وهي تهتف بخجل

حتى لو كانت سم وانت الي بته ليا مستحيل ارفضه
اتسعت يه بدهشة وهو يست حديثها الذي ېمزق وره ا وارتسم على ثغره ابتسامة صافية مصحوبة بنوبة ضحكة عاليه كلما تذكر مذاق الشوربة ينفجر ضاحكا حتى ادمعت اه 
اتسعت يها وهي تره اجل تره يضحك تري سعادته للمره الاولى بعد زواجهم ضحكته التي جعلت خفقات ها تتوالى اي جمالا هذا الذي وضعه بك الله واي نصيب رزقني اقسم يمينا ان جائني المۏت الان سأكون سعة به لكوني ارك ضاحكا ابتسامة ثم ضحكة بصوت مسموع كلما زادت ضحكاته 
اخيرا صمت وعلى وجهه تلك الابتسامة الصادقة وهو ي إلي ذاك العسل الصافي تلك العسليتين وهو ي منها يزيل تلك خصلة التي تمردت وانسابت بحرية على وجهها تخفي يها مد ه وهو يبعدها بهدوء وت اها به لي منها بهدوء 
اما هي شعرت بأقترابه فأخفضت بصرها وهي تحاول اخفاء احمرار وجنتها وتخفي ذاك التوتر الذي استحوذ علىها
انتفض من امامها وهو يحاول ضبط انفاسه الشبه منقطعة وهو ينحني يلملم ما سقط وغادر الغرفة دون حديث
وما ان دلف إلى المطبخ حتى بدأت انفاسه تنتظم ولكن ڠضب وغيظ استحوذ عليه ما هذا الشعور الڠضب والحقد الذي تسلل بداخل تجاه ذاك الشئ وهو ي إلى صنية الطعام پغضب قائلا يعني عجبك تقعي دلوقتى
وضع كفيه على وجهه وابتسم فأنه عاشق لتلك الفتون ايعقل قد جن بها حتى يغتاظ من صنية الطعام
بينما كانت الاخري بمجرد أن غادر الغرفة القت بها للخلف وهي تخفي وجهها بالوسادة وتبتسم بخجل 
اغمض اه ببطئ وهو يتذكر تلك المجنونه التي سلبته عقله وه تلك الصغيرة التي كبرت امام اه ه الاول والاخير إلى متي سيبقي ينتظر هكذا تبا لهذه اافات التي تبعدني عنكي 
ثم تسللت ابتسامة عاشقة على وجهه وهو يتذكرها حينما كانت امامه بها القصيرة أقسم في داخله انه لو كان الامر به ما ابتعد عنها لحظة واحدة لو كان به لاخذها وهرب بها عن ا الناس لا يحق لاحد رؤيتها غيره
انتشله من هذا الصمت صوت صديقه وهو يربت على ساقه قائلا مالك انت سرحان من وقت ما رجعت
إلى السماء الصافية وألقي بظهره على الرمال وهو يشير إلى ضوء الشمس وقالتعرف يا حازم نور الشمس ده شبه عيونها حاجة سحر خيال بتجنني وتخليني ضايع وفي
________________________________________
نفس الوقت بلاقي نفسي فيهم مش قادر اقوم ي وچنوني
تعالت ضحكات حازم وهو يقول بمرح بركاتك يا ست رهف الواد خلاص وقع ومحدش سمي عليه
نهض من مجلسه وهو يركض خلف حازم الذي فر هاربا من امامه ان يفتك به
انتهى الغداء سريعا وهو مازال على حاله شارد بها لا يعلم إلى اين ذهبت مع ذاك الغبي وكيف لها ان تسمح له بھا تري هل بينهما شيء 
نفض تلك الافكار من ه وعاد سريعا إلى الشركة بعدما اوصل أسيل إلى الفندق
وصل إلى الشركة وهو يبحث عنها فما زالت بالخارج
دلف إلى مكتبه وهو يتجول ذهابا و ايابا لم تأتي بعد لم يتحمل أكثر بل خرج من الشركة بأكملها واتجه إلى منزلها وذاك الڠضب الكامن بداخل يكاد ېحرق الاخضر واليابس
اخيرا وصل امام منزلها واخرج هاتفه واجري مكالمة هاتفية
وبعد اقل من خمس دقائق كانت جالسه امامه بسيارته قائلة نعم ممكن افهم في ايه
إليها كانت مازالت ترتدي تلك البذلة السوداء الخاصة بعملها فمنذ ان عاد وهي لا ترتدي سوي هذه الانوع من ال هتف پغضب انتي كنتي لسه بره مع معتز
لم تعير حديثه ادني اهتمام وهتفت اظن ده شيء يخصني ودي حياتي وانا حرة فيها ثانيا ده مش موضوعنا حضرتك قلت على الموبيل انه موضوع يخص شغلي اقدر افهم حضرتك عايز ايه
اغمض يه وهو يها من زرعها يجبرها على ال إليه واضاف پغضب بلاش تستفزيني يا مرام بلاش ي عن ڠضبي انا عارف ومتاكد انك بتخططي لحاجة مع معتز بس ده في احلامك انا هكون زي ظلك مش هخليكي تتنفسي هخليكي تتخنقي لحد ما تنتهي
لمعت بيها بعض العبرات وهتفت پألم كنت تقدر تسبني اموت في الحريق وكنت وفرت على نفسك
ترك ها وقد تبدلت ملامحه وهتف انا كنت جاي علشان اقولك اني قرارت اخلي الحفلة على اخر الاسبوع ده بدل ما تكون اخر الشهر كل المطلوب منك تنظمي الحفلة بشكل يليق بأسمي واي غلط انتي اللي هتتعاقبي عليه
ت إليه خروجها من سيارته و هتفت مكنش في داعي تيجي لحد هنا كنت تقدر تقول الكلمتين دول على الموبيل
تركته وانصرفت ولكن اشعلت نيران الڠضب في داخله هو جاء من اجل ان يعرف لماذا خرجت مع ذاك الوغد ولكن كرامته ابت ان يستفسر عن ذلك 
بينما صعدت إلى شقتها وهي تحترق بنيران الالم
ابدلت ها وهي ت إلى هيئتها بشرود تام لم اصبحت هكذا وجهها شا ويها باهتة

من كثرة الالم لم تكون بهذا الضعف ت إلى ها فقد خسړت الكثير من وزنها تنهدت بأسي و ذهبت صوب خزانة ال وهي ت إلى تلك ال التي لم تعد ترتديها بسبب حالتها النفسية السيئة و علبة مستحضرات التجميل التي وضعتها ب ال اخرجت كل شيء فمنذ اليوم لن تكون بهذا الضعف لن تترجي احد ستعيش حياتها وستجعله يعود إليها من جد
ابتسمت بسعادة وحدثت نفسها قائلة
خلاص من النهاردة مفيش دموع مفيش ضعف اوعدك يا عمار اني هرجعك ليا تاني وحياة دقة ك الي سمعتها لم كنا في وسط الڼار لرجع ي لك واخليه ينبض بي من جد اوعدك مش هستسلم
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 103 صفحات