الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سارة كامله

انت في الصفحة 15 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز

فريد جمال
كان قاعد فى المكتب بتاعه ومركز فى ملفات بعض المرضى قطع تركيزه صوت رنة موبايله إستغرب من إتصال تامر سعيد جوز صاحبة مروه الحاله إللى كان بيعالجها فى المصحه وخرجت من فتره قرر إنه يرد
فريد بإبتسامهأهلا دكتور تامر إيه الأخبار
تامرالحمدلله حضرتك أخبارك إيه
فريدالحمدلله
تامرأنا آسف إنى أزعجتك فى وقت زى ده
فريدلا ولايهمك خير فى حاجه
تامر بتنهيدهأنا كنت بتصل عشان مروه
فريد بإستفسارمالها مروه
تامرمراتى بتقولى إن حالتها هتسوء وأنا بكلمك عشان تطمنى
فريد بإستغرابحالتها هتسوء إزاى دى كانت تحت مراقبتى لمدة خمس سنين
تامر بدأ يحكيله عن حالة مروه فى المكالمه إللى بينها وبين دعاء بس مقالش أى تفاصيل تانيه
تامرحضرتك شايف إيه
فريد بتفكيرهو تقريبا فى حاجات كتير حصلت من بعد ماهى خرجت والتفاصيل دى محتاجه مقابله مش مكالمه على التليفون ممكن تشرفنى بكره إنت والمدام فى العياده توضحولى وتفهمونى إيه إللى حصل وإيه إللى خلا حالتها تسوء كده معاك العنوان ولا تحب أبعتهولك تانى
تامرلا العنوان معايا نيجى لحضرتك إمتى
فريدبكره بعد الظهر إن شاء الله
تامرتمام هنكون عند حضرتك بكره
فريد بإبتسامهأنا فى إنتظارك 
قفل المكالمه وبص لدعاء
دعاءها
تامرهنروح بكره لدكتور فريد نقوله على كل التطورات إللى حصلت فى الأيام إللى فاتت دى
دعاءتمام
عيونها جات فى عيون تامر إللى بيبصلها بحزن
دعاء بإبتسامهأنا بجد مش عارفه أشكرك إزاى على إللى بتعمله عشانى
تامر بهيام أهم حاجه عندى إنى أشوف ضحكتك دى
دعاء بهيامأنا بحبك يا تامر أنا ماليش غيرك إنت إللى كنت دايما معايا من يوم الموضوع ده أما حصل إنت عمرك ماسبتنى أن
قطع كلامها 
فى صباح اليوم التالى 
فى فيلا حازم أبو العز
كان واقف قدام المرايه وبيجهز نفسه بكل سعاده وبعدها خرج وراح على أوضتها وبدأ يخبط فتحت الباب وكانت لابسه لبسها العادى
حازم بإستفسار مع ضيقإيه إللى إنتى لابساه ده
مروه بهدوءهو أنا لبسى فيه حاجه
حازمهو ده لبس يليق بمديرة التسويق!!
مروهأنا إتفقت مع حضرتك إنى هرجع سكرتيره لأستاذ أيمن و
حازم بضيق وهو بيقاطعهاوأنا مردتش عليكى فى الموضوع ده إنتى زى مانتى مديرة التسويق بتاعة الشركه وبلاش حضرتك دى عشان أنا جوزك وإسمى حازم ويلا غيرى هدومك دى أنا هستناكى تحت عشان نفطر
خرج من الأوضه من غير مايستنى رد منها أخدت نفس عميق وبعدها قررت تغير هدومها بعد فتره بسيطه نزلت وبدأت تفطر معاه كان متابعها بطرف عيونه وهى بتاكل بعد فتره بسيطه خلصت وبدأ يتكلم
حازميلا بينا
مروهمعلش بس ممكن ثوانى أنا هروح المطبخ هقول حاجه لمدام سميحه
حازم وهو بيقوم من مكانههستناكى بره فى العربيه
خرج من الفيلا من غير مايستنى رد منها قامت من مكانها ولسه هتدخل المطبخ سمعتهم وهما بيتكلموا
أنا مش عارفه هو شاف فيها إيه دى دى حتى إللى يشوفها يقول عليها خدامه زينا من منظرها فى أول مره جات هنا
ماتشغليش بالك يا شيماء هى فتره وهيزهق منها وهيطلقها حازم بيه صعب ومش بيستحمل أى حد
شيماء بتنهيده صعبهطب مانا كنت قدامه وحاولت بأى طريقه بس هو إختار دى يا كريمه
كريمه بتنهيدهإنتى عارفه كويس إن كل واحد فيهم بينام فى أوضه معنى كده إنه جواز على الورق وأكيد مضطر يتجوزها تلاقيه غلط معاها وبيصلح غلطته فتره وهيطلقها ماتقلقيش وبعدين إنتى ماسمعتيش صوته وهو پيتخانق معاها إمبارح وبيزعقلها بالعقل كده هل هو بيحبها بالمنظر ده
شيماءتصدقى صح انا إزاى مافكرتش فى الموضوع ده أنا هروحله الأوضه فى نص الليل وأجرب حظى
كريمه بضحكه ساخرهوأنا هدعيلك
الفصل السادس عشر
كانت واقفه فى مكانها ومصدومه من إللى هى بتسمعه ومش عارفه تعمل إيه فاقت من شرودها وخرجت من الفيلاكان قاعد فى العربيه مستنيها إبتسم بتلقائيه لما شافها بس إبتسامته إختفت بسرعه لما شاف ملامحها وهى بتقعد جنبه وسرحانه
حازم بقلق غير ظاهرمالك يا مروه فى حاجه
مردتش عليه وكانت بتحاول تفكر فى الكلام إللى شيماء وكريمه قالوه إتنفضت من مكانها لما سمعت صوته
حازم بصوت مسموعمروه
مروه بإستيعاب وهى بتبصلههاه
حازم بإستفسار وهو معقد حاجبهفى إيه مالك
مروه بحزنلا مافيش ممكن تتحرك عشان إتأخرنا على الشركه
حازمتمام
بمرور الوقت
فى شركة أبو العز والخليل للأقطان
كان قاعد فى مكتبه وبيفكر فيها كان متوقع إن حازم هيرجعها لشغلها معاه تانى بعد ماقاله على حقيقتها خرج من مكتبه وطلع لمكتب حازمبعد فتره بسيطه دخل المكتب وإستغرب من حازم إللى الإبتسامه على وشه
أيمن بإستفسارهو فى حاجه
حازم بإستفسارمش فاهم
أيمنمالك بتضحك كده ليه وفين مروه أكيد م
حازم بإبتسامه وهو
________________________________________
بيقاطعهمروه لسه فى مكانها
أيمن بعدم إستيعابمش فاهم
حازميعنى إديتلها فرصه عشان تثبت نفسها أنا جوزها ولازم أبقى جنبها مهما حصل
حاول يتحكم فى أعصابه عشان حازم مايلاحظش
أيمن بإبتسامه مصطنعهكويس إنك هتقف جنب مراتك أنا هنزل للمكتب

بتاعى
حازمطيب إبقى بص فى الإيميل إللى بعتهولك هتلاقى شويه معلومات عايزين نشتغل عليهم الفتره الجايه ومروه هى إللى هتساعدنا
أيمن بإبتسامه وهو بيجز على أسنانهحاضر
خرج من المكتب وحازم كمل تركيز فى الشغل إللى فى إيده
كانت قاعده فى المكتب بتاعها ومازالت سرحانه فى الكلام إللى سمعته فى المطبخ وفى نفس الوقت متوتره ومرتبكه ومش عارفه تعمل إيه لحد ماقطع تركيزها صوتها
رشا بإستفسارحضرتك سامعانى
مروه بإستيعاب وهى بتبصلهاهاه
رشاأنا كنت بقول لحضرتك إن أستاذ حازم طلب منى إنى أتابعك واحده واحده لحد ماتعرفى تشتغلى من نفسك
مروه بإبتسامه ضعيفهشكرا
رشا بإبتسامهولا يهمك يلا نبدأ
مروهيلا
بمرور الوقت
فى عيادة الدكتور فريد جمال
دخلوا هما الإتنين المكتب بتاع فريد
فريد بإبتسامه وهو بيسلم عليهأهلا بيك يا دكتور تامر
تامر بإبتسامهأهلا بحضرتك
فريد بإبتسامه لدعاءأهلا يا مدام إتفضلوا
قعدوا قدام فريد
فريد بجديهعايز أعرف كل حاجه حصلت فى الأيام إللى عدت دى لإنى لحد الآن مش مستوعب ومش فاهم إزاى مروه توصل للحاله دى
دعاء وتامر بدأوا يحكوا كل حاجه حصلت مع مروه من اليوم إللى أخدت فيه مروه للمصحه لحد مكالمتها معاها
بمرور الوقتكانوا مستغربين سكوت فريد ولوهله تامر لاحظ نظرة الڠضب إللى ظهرت فجأه فى عيون فريد الروايه بقلم ساره بركات
تامردكتور فريد حضرتك كويس
فريد بهدوء مع إستفسارهو مش أنا قلت إن مروه فى فترة نقاهه
تامرأيوه حضرتك قلت كده
فريد بإستفسارطب ليه عملتوا كده
دعاء بإستفسارعملنا إيه
فريد كان كل تركيزه على تامر وبيبصله بضيق
فريد لتامرليه عملتوا فيها كده إنتوا متخيلين إنكم ضيعتوا خمس سنين من مجهودى فى علاجها وهى ضاع من عمرها خمس سنين فى المصحه وفى الآخر جه على مافيش
تامرممكن حضرتك تهدى أنا مش فاهم حضرتك تقصد إيه
فريد وهو بيحاول يتحكم فى أعصابهإنتوا ليه مش مستوعبين إنكم ډمرتوها هو حضرتك مش واخد بالك إنك إخترت مصلحة أصحابك على نفسيتها
تامرلا أبد
فريد لدعاء وهو بيقاطعههو مش إنتى أقرب واحده ليها ليه وافقتيهم على كده إزاى توافقى إنها ترجع للصفر
دعاءأنا بس فكرت إنها حياتها ممكن تتحسن
فريد بذهولتتحسن!!! هو حضرتك ماتعرفيش إن بالمنظر ده مروه هترجع زى زمان
تامرهو حضرتك متضايق ليه إحنا جايين لحضرتك عشان نحل الموضوع مش عشان نعمل مشاكل
فريد بإبتسامه مصطنعهوهو حضرتك عايزنى أعمل إيه لما أكتشف إن مجهود خمس سنين راح من تصرف غلط
تامرعلى ما أعتقد إن دى إنتكاسه ممكن تحصل لأى مريض بعد مابيخرج من الصحه عادى
فريد قام من على كرسى المكتب وإدالهم ضهره فضل ساكت شويه وسرحان فى الفراغ وبعدها إتكلم
فريد بتنهيدهإنتكاسه إللى مروه فيه ده مش إنتكاسه 
دعاءبس حضرتك قولت إنها هتنسى وتعيش حياتها عادى
فريد بحزن متذكرا هيئة مروه إللى تكسر القلب فى فترة العلاجتنسى مافيش حاجه بتتنسى بس فى حاجه إسمها نقدر نتعايش مع الوضع ده مافيش علاج للنسيان لف ليهم وإتكلم بنبره حزينه أكتر مافيش حاجه إسمها إزاى ننسى شخص راح من إيدينا كله بيكون مدفون هنا بيشاور على عقله الفكره فى إننا بنتعايش مع الحدث وبنتغلب على وجوده يعنى بنحاول نخليه ذكرى زى أى زكرى سيئه مرت فى حياتنا لما مروه خرجت أنا قلت لزوجة حضرتك بإنها فى فترة نقاهه ومع الأيام تبدأ حياتها من تانى بس بالهداوه أنا ماقولتش تتجوز أول ماتخرج علطول أنا ماقولتش تروح تعيش معاه فى نفس البيت
تامر بتنهيده مع إستسلامأنا معترف إن دى كانت غلطه بس ڠصب عننا الموضوع جه كده
فريد بإستفساروإيه المطلوب منى
تامرالمطلوب من حضرتك إنك تعالجها وتلحقها قبل مايحصل أى حاجه
فريد بدهشه مصطنعهألحقها! طب معلش ممكن أسأل سؤال
تامرأكيد
تامر مش هينكر إن خلاص صبره بدأ ينفذ من أسلوب فريد إللى شايفه إنه قاصد يضايقه بيه
فريدياترى أحازم يعرف بالموضوع ده
تامرلا
فريدليه ماقولتلوش على حكاية إغتصاب مروه
تامر بحزنحازم ممكن يتدمر فيها
فريد فضل ساكت بيفكر فى حاجات كتير وبيحاول يربطها بكل حكاوى مروه عن حازم وكل الأحداث إللى بتحصل حواليه
تامر وهو ملاحظ شرودهدكتور فريد
فريد وهو بيبصلهمروه لازم تكون عندى
تامريعنى إيه مش فاهم حضرتك هتبدأ بعلاجها
فريد بتنهيدهأيوه بس هتكون جلساتها هنا فى العياده
دعاءبس هنقنعها إزاى
فريدحضرتك هتكلميها وتقترحينى عليها وتفهميها بإنها محتاجه تتكلم معايا من تانى وطبعا بتأثيرك عليها هى هتوافق علطول
تامر بإبتسامهأنا مش عارف أشكر حضرتك إزاى
فريد بإبتسامهماتشكرنيش مروه حاله مستثناه من كل الحالات إللى أنا عالجتهم
تامرتمام نقدر نستأذن
فريد بإبتسامهإتفضلوا
بمجرد خروجهم من المكتب ملامح فريد إتحولت للحزن الشديد وإفتكر ذكرى بينه هو ومروه
منذ أربع سنوات
كانت قاعده على سريرها وحاضنه نفسها فى أوضتها البيضاء إللى مافيهاش أى شئ تانى غير السرير والكرسى إللى فريد قاعد عليه قدامهاعيونه كانت على الاده إللى موجوده على معصمها
فريد بإستفسارليه عملتى كده
مردتش عليه وده لإنها كانت سرحانه فى الفراغ ودموعها كانت بتنزل فى صمت
فريدالإنتحار عمره ما
________________________________________
كان حل لأى حاجه
مروه بهدوء مع شرودالإنتحار هو الحل المناسب للى هما فى نفس حالتى
فريدوإنتى شايفه إن الإنتحار سهل أوى كده الناس بيتمسكوا بحياتهم مهما كان التمن إيه بيكافحوا وبيقاتلوا مع غيرهم عشان يعيشوا

لكن إنتى عملتى إيه حاولتى تنتحرى بكل بساطه عشان تخلصى من الحياه دى
مروه بحزن وهى بتبص فى عيونهمين إللى قال إن الإنتحار سهل الإنتحار صعب وبيوجع جدا دموعها نزلت بغزاره بس الإنتحار أقل ۏجع من إللى أنا عشته أنا خسړت كل حاجه ماما راحت منى بسبب كل ده أنا
فضلت تحكى بكل قهره عن إللى حصلها فى اليوم ده كان مركز فى البرائه إللى شايفها فى عيونها وإللى بتفكره بشخص كان مهم عنده شخص مشافهوش من سنين سرح فيهمكانت مستغربه سكوته وإللى إستغربته أكتر هو تركيزه معاها بس إتفاجأت بدمعه نزلت من عيونه ده غير إبتسامته إللى كلها ۏجعفاق من شروده ومسح دمعته إللى نزلت بسرعه
فريد بهدوءكلنا خسرنا يامروه بس بأشكال مختلفه
مروه بدموعأنا ماما ماټت بسببى
فريد بحزنماتقوليش كده ده قضاء وقدر
مروه بهيستيرية صړاخماټت بسببى أنا أمى راحت منى بسببى
فضت تصرخ بهيستيريا فريد نادى على الممرضين 
مروه بتخدر وهى بتبص فى عيون فريدماټت بسببى
فاق من ذكرياته وفتح درج المكتب بتاعه وأخد
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 59 صفحات