رواية سارة كامله
دخلت الممرضه ومعاها الفطار
نبويه بإبتسامهصباح الخير
يمنى بإبتسامه خفيفهصباح النور
حطت الفطار على الترابيزه الصغيره إللى فى أوضتها ولسه هتخرج
يمنى بإستفسارهو أنا هخرج من هنا إمتى
نبويه وهى بتبصلهالما تتعالجى إن شاء الله
يمنىأنا مش هفضل محپوسه كده كتير أنا محتاجه أخرج
نبويه كانت لسه هتتكلم
بصوت مسموعيانبويه إلحقى بسرعه فى مريضه اڼهارت
لفت وبصتله كان مازال ساند راسه إستنتجت إنه بيتكلم وهو نايم
فريد بتخترفليلى إيدى
يمنى منه وقررت إنها تصحيه حطت إيدها على كتفه ولسه هتتكلم بحركه سريعه منه من معصم إيديها و ورفع راسه پصدمه كإنه صحى من كابوس وإتصدم أكتر لما لقى يمنى فى وشه والصدمه واضحه على ملامحها عيونه جات على معصمه إللى عليه آثار الحروق شال إيده من معصمها وقفل زراير كم القميص
يمنى بإرتباكأأنأنا
سكتت ومش عارفه ترد تقول إيه
فريد بإستفسارجيتى إزاى مين إللى سمحلك تخرجى من الأوضه
يمنى وهى بتفرك فى صوابع إيديها بإرتباكأن
فريد بضيق وهو بيقاطعهاكنتى بتحاولى تهربى صح
يمنى بإستسلامأيوه
فريدليه
يمنىأنا مش حابه أقعد فى المكان ده مخنوقه منه محپوسه مش عارفه أتنفس أنا حاسه إنى فى صندوق ومقفول عليا
يمنىبس أنا مش قادره أستمر هنا
فريدليه يا يمنى
يمنىقولتلك أنا محپوسه مابحبش القعده فى مكان يخنق
فريدوإنتى ليه واخده إن المصحه تخنق
يمنىعشان هى كده
فريد بتنهيده عميقهإرجعى على أوضتك
يمنىلا مش هرجع
فريدإنتى فاكره إنك هتعرفى تخرجى بالسهوله دى المصحه عليها حرس كتير
قعدت بقلة حيله على الكرسى إللى قصاد مكتبه ودموعها بدأت تنزل من عيونها
فريد بهدوء وهو منهاإسمعى كلامى وإمشى بنصيحتى وإنتى هتخرجى من هنا بسرعه
ركع قدامها على الأرض عشان يبقى فى نفس مستواها وهو بيكلمهافى اللحظه دى رفعت عيونها إللى جات فى عيونه
فريد بإبتسامهمش إحنا إتفقنا إننا نبقى أصحاب
هزت راسها بالموافقه
فريديبقى إسمعى كلامى وإنتى هتخرجى من هنا بسرعه فاهمه
فريد بإرتباك وهو مش بيبصلهاتقدرى تروحى لأوضتك
يمنىبس أنا مش عارفه هى فين دى أول مره أخرج منها مش عارفه رقمها ولا أى حاجه
بدأ
يوصفلها الأوضه
يمنىشكرا
كانت لسه هتخرج لفت وبصتله
يمنىعلى فكره كل واحد بيبقى عنده إختلاف معين بيميزه عن غيره والإختلاف ده مش بيعيبه نهائى
فريد
________________________________________
بإستفسارمش فاهمك إنتى بتتكلمى عن إيه
يمنى إتحركت خطوات بسيطه نحيته معصم إيده بلطف وفريد مستغرب إللى هى بتعملهفتحت أزرار القميص إللى أول مافريد عيونه جات على الحروق إللى فيه سحب معصمه من إيدها وقفل الزراير تانى
يمنىأنا بتكلم عن ده شكلها حلو أوى
بصلها بإستغراب ولسه هيتكلم
يمنىماتخبيش العلامات دى هى مش وحشه بالعكس دى جميله جدا ماتكرهش نفسك عشان حاجه زى دى أبدا لازم تقتنع إن كل حاجه وحشه بتحصل فى حياتنا بييجى بعدها حاجه تانيه أحسن بكتير حب نفسك وتقبل نفسك زى مانت بعد إذنك
خرجت من المكتب وبدأت تتسحب تانى وبتتحرك على نفس المواصفات إللى فريد قالها الروايه بقلم ساره بركاتكان واقف مش مستوعب إللى هى قالته ومستغرب كلامها جدا شايف إنها بتتكلم بمنطقيه إفتكر لما عيونه جات فى عيونها الحزينه بشرتها الناعم لما مسح دمعتها حس إنها شبهه فى الحزن شبهه فى العقل شبهه فى التفاهم
فريد بإستغراب وهو بيفوق لنفسهفى إيه يافريد دى مجرد مريضه إنت دكتور نفسى ودى مريضه عندك مافيش حاجه إسمها إعجاب أو حب بين دكتور نفسى والمريضه بتاعته حب إيه إيه إللى جاب سيرة الحب يوووووه مافيش حاجه إسمها مشاعر بين دكتور ومريضته ده مجرد إنجذاب يعنى إعجاب أو مشدود مش أكتر إيه إللى انا بقوله ده دى مريضتى مريضه عندى
نفخ بضيق وبدأ يهدى وبيقنع نفسه إنها مريضته وهو مجرد دكتوردخلت أوضتها وإتنهدت بإرتياح لإن لسه ماحدش إكتشف غيابها راحت قعدت نحية الشباك الصغير المقفول بحديد المطل على جنينة صغيره وفضلت تتأمل الظاهر من الشباك بشرودبس فاقت على صوت نبويه إللى جات الأوضه
نبويه بإرتياحطب كويس إنك ماخرجتيش نسيت خالص أقفل الأوضه ماتنسيش فطارك
خرجت وقفلت الباب بالمفتاحيمنى عيونها جات على الفطار وبدأت تاكل
فى الشركه
مش هينكر إنه من ساعة ماهى دخلت المكتب وهو مش عارف يركز فى أى حاجه وخاصة إنه حاطط الملفات قدامه بس مش مركز فيهم اصلا كان متابعها بطرف عيونه وهى ماشيه رايحه جايه قدامه وبتقرأ فى ملف معينعيونه جات على وبيفتكر كل حركه هى عملتها وهى بترقص الحركات إللى معرفش ينام بسببها طول الليل مكانتس قادره تروح من باله وهى بالشكل دهكان سرحان فى حركة لحد ما عيونها جات عليه وهو مركز عليها شافت هو بيبص فين إتحرجت بشده لما لقته مركز نحية
مروه بتوترأنا هروح الحمام
خرجت بسرعه من المكتب وراحت الحمامفاق من إللى هو فيه وضحك ضحكه خفيفه عليها ملف وبدأ يقرأ فيه بس موبايله رن
حازم وهو بيردأيوه يا أنس
أنسصباح الخير
حازمصباح الخير إيه الوقت عندنا هنا بعد الظهر ياحبيبى
أنساه سورى نسيت إن فى فرق توقيت بين أميريكا ومصر
حازممافيش مشكله طمنى عليك
أنس بتنهيدهأنا كويس الحمدلله
حازم بشكمش مصدقك مش عارف ليه
أنسعشان أنا فعلا مش كويس
حازم بقلقفى إيه يأ انس مالك فيك حاجه حصلك حاجه
أنس بتأففلا مافيش
حازم بإستفسارأومال في إيه
أنس بنفاذ صبر أنا عايز أرجع مصر أنا زهقت وإتخنقت من القرف إللى أنا فيه ده أنا مش هفضل محپوس كده ورجالتك إللى مش راضيين يسيبونى دول خليهم يسيبونى أخرج برحتى
حازمإنت عارفك كويس أنا بعمل ده ليه
أنس بضيقأيوه عارف بس أنا زهقت يا حازم أنا إتخنقت بقولك أنا محپوس بروح النادى بيبقوا لازقين فيا بروح أى مكان بيبقوا فى قفايا دول ناقص يتحكموا فى أكلى ولبسى كمان الناس باقت پتخاف منى بيفكرونى رئيس ماڤيا
حازم بضحكه خفيفهرئيس ماڤيا بحاله
أنسحازم أنا بتكلم بجد شيل الحراسه دى من عليا أنا مش قادر أستحمل
حازميا أنس أنا خاېف عليك خاېف حد يأذيك
أنس پغضبلحد إمتى لحد إمتى هتفضل حاططنى فى الحجر ده!!! بقولك عايز أعيش حياتى عايز أحس إنى بنى آدم
حازم بعصبيهإنت غبى إنت ماتعرفش إن ده كله لمصلحتك أنا غلطان يعنى عشان خاېف عليك وخاېف حد بسوء!!
أنس بعصبيه مماثلهأنا مش عايزك تخاف عليا لحد إمتى هتفضل معيشنى فى خۏفك عليا!! وبعدين أنا مش عيل صغير عشان تشتمنى أنا راجل زيي زيك ليا شخصيتى وحياتى إللى نفسى أعملها مش هفضل عايش مستخبى فى ضلك كدهش كتير أنا عايز أخرج للدنيا أنا عايز أرجع مصر
حازم بعصبيهلا مش هترجع مصر و
قطع كلامه المكالمه إللى إتقفلت فى وشهإتنهد بضيق وحاول يتحكم فى أعصابه وبدأ يعمل مكالمه
حازمعايز أعرف إيه الجديد فى حياة أنس
إحنا بننفذ أوامر حضرتك زى ماقولت بس هو الفتره إللى فات دى إتعرف على بنت وهو فى النادى وبيلعبوا تنس مع بعض
حازم بإستفساربيلعبوا مع بعض بس
بتنهيدهمش هنكر إنه حاول يتسحب كذا مره عشان يتقابل معاها لوحدهم بس إحنا فضلنا وراه زى ماحضرتك قولت
ضحك بخفه على تصرفات أنس
حازم بإستفسارعرفتوا طيب هى مين أكيد طبعا مش هتسيبوه يمشى كده مع أى حد
ماتقلقش يابيه جبنا معلومات عنها
من يوم ماتولدت لحد النهارده
حازم بإستفساروإيه التفاصيل
إسمها إليزابيث توم هانز عندها 22 سنه عايشه مع مامتها وده لإن مامتها منفصله
________________________________________
عن والدها و
بدأ يحكيله عن حياتها بإختصار
حازم بإبتسامهتمام ماشى خليكم وراه برده
إنت تؤمر يابيه
قفل المكالمه وإتصل بأنس وبعد رنات عديده أنس رد
أنسعايز إيه
حازمماتقول من الأول إنك حاطط عينك على البنت الأمريكيه دى
أنس بإستغرابنعم مين
حازمإنت هتستعبط عليا إنت بتتخانق معايا عشان تعرف تتقابل مع بنت صح
أنس بإحراجمين إللى قالك
حازم بضحكه خفيفهمافيش حاجه بتستخبى عليا
أنسأه تمام يعنى عايز إيه مش فاهم
حازمأنا غلطان يعنى إنى حابب أطمن عليك
أنسهو إنت مش ملاحظ إنك بتتحكم فى حياتى
حازممش تحكم يا أنس أنا بس بعمل كده عشان بخاف عليك صدقنى إنت كل حياتى إنت إللى باقيلى ماقدرش أفرط فيك كده بسهوله إنت ليه مش فاهم إنى بعتبرك إبنى قبل ماتبقى أخويا
أنس بتنهيدهعارف ومقدر بس بلاش خنقه
حازمإنت شايف إن خوفى عليك خنقه
أنسأنا مش طفل يا حازم أنا عندى 29 سنه إنت فاهم يعنى إيه 29!!!
حازم بتنهيدهأنا آسف حقك عليا ممكن أكون مأفور شويه بس صدقنى أنا بخاف تروح منى إنت عارف إنى ماليش غيرك وعايز أبعدك عن أى حاجه وحشه فاهمنى
أنس بتنهيدهفاهمك وإنت كمان ماتزعلش منى لو إتعصبت عليك مع إنى مش غلطان
حازمماشى ياعم هعديهالك وبعدين تعالى هنا رايح تصاحبلى بنت أمريكيه وكمان صغيره دى لسه بتدرس يابنى
أنسعادى يعنى وبعدين إنت عارف إن أخوك بېموت فى الصنع الأمريكى أنا مش أى حد
حازمههههههههههه طبعا إنت هتقول
حازم سكت شويه وأخد نفس عميق
أنس بإستفساربرده مش هتسأل عليه
حازم وهو بيمثل عد الفهممين ده
أنسأبونا يا حازم مش هتسأل عليه
حازمأبوك إنت مش أبويا أنا وبعدين أنا عارف كل أخباره ماتقلقش يلا روح شوف إنت وراك إيه أنا ورايا شغل كتير
أنسطيب ماتزوقش بس يلا take care baby
حازمهههههههههههه يلا مع السلامه
قفل المكالمه وأخد نفس عميق بس إستغرب إن مروه إتأخرت فى الحمام كان لسه هيقوم من مكانه لقاها دخلت المكتب والإحراج واضح عليها
حازم بإستفسارإتأخرتى كده ليه
مروه بإرتباكهاه لا مافيش عادى كنت فى الحمام
حازمماشى يلا إقعدى عشان نكمل
قعدت وبدأت تكمل شغل وفى نفس الوقت بتفتكر كل حاجه لما دخلت الحمام
منذ لحظات
دخلت الحمام وهى محرجه جدا ومكسوفه من نظراته ليها وخاېفه تخرج من الحمام أحسن يبصلها تانى فضلت واقفه فى مكانها مش عارفه تعمل