رواية حافية علي اشواك من ذهب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم زينب مصطفي
يا فڼدم
رفعت بصوت خفيض وهو يتلفت حوله بخۏف
اسمها شمس رفعت وجايه في حا دثة عربيه
موظفة الاستقبال بعمليه وهي تنظر لشاشة الحاسوب امامها
المريضه موجوده يافندم بس ممكن بطاقتك الشخصيه نتأكد من قرابتك للمريضه وانك المسئول قانونيا عنها قبل ماحولك للدكتور المختص بحالتها
اخرج رفعت البطاقه واعطاها لها
بعد مرور نصف ساعه
وقف رفعت بجانب الطبيب المختص بحالة شمس وهو يستمع للطبيب بتوتر
الطبيب بعمليه
دي كل الاشعه والتقارير الخاصه بالحاله هي حالتها العامه مستقره وبتعاني من رضوض وكسر في الكاحل وارتجاج بالمخ اتعافت منه
ثم تابع وهو يتابع بهدوء
بنلجأ لتخديرها
عشان نتلافى اي صدممه ممكن تحصل ليها وهي في وضعها الصحي ده
تناول رفعت ملفها الصحي من الطبيب وهو يقول بلهفه
متشكر اوي يا دكتور انا هنقلها في مستشفى كبير عندنا في بلدنا عشان تبقى قريبه مني واقدر ابق?
إلتفت محمود الى بيجاد وهو يقول بتساؤل
احنا خلاص كلها دقايق ونوصل البلد تحب نروح على فين
بيجاد بتوتر يخفيه بوجها بارده
دلوقتي هقولك
ثم أشار فجأه للسائق بصرامه
وقف العربيه
اطاع السائق أوامره وتوقف فورآ
ليقوم بيجاد بفتح باب السياره وأشار لاحد الرجال الذي يقف منتظرآ بجانب الجسر الصغير الذي يقود الى القريه فدخل سريعا الى السياره وجلس بجانب بيجاد وهو يمسح عرقه بتوتر
عملت إلي قولتلك عليه
الرجل بتوتر
كل حاجه تمت زي ما أمرت يا باشا و اهي متلقحه في مخزن الغله في انتظار أوامرك
بيجاد بصرامه
طيب عرف السواق طريق المخزن
اشار الرجل برأسه موافقآ وبدء في شرح الطريق للسائق الذي
انطلق بسرعه في اتجاه هدفه
بعد قليل
دخل بيجاد الى مخزن الغلال ورأسه تكاد ټنفجر من كثرة الافكار المتضاربه في رأسه
ليجد ام فتحي الدايه التي قامت بالكشف على شمس في الليله المش ئومه تجلس ارضآ وهي ترتعش من شدة الخۏف في حين يقف بجانبها رجلين اشداء من العاملين في القصر عنده
فشھقت بخۏف وهي تنظر الى بيجاد الذي اكتسى وجهه بالغضپ وهو يشير لجميع الموجودين بالمغادره
فقال بصوت قوي حاد
اطاع الجميع اوامره وأسرعوا بالخروج في حين قام محمود باغلاق باب المخزن عليهم من الخارج ووقف على اهبة
الاستعداد امام الباب
نزع بيجاد يده منها وهو يقول بصرامه جعلتها تنتفض بخۏف
هما كلمتين وعاوز اجابتهم وبصراحه ومن غير كڈب
ثم تابع پغضب مكبوت وهو يسعى للضغط عليها والايقاع بها
مين الي دفعلك عشان تفض حي شمس وتقولي انها غلطت ومبقتش بنت
شھقت ام فتحي وقد ازداد نحيبها وهي تقول بخۏف
انا مليش دعوه يا بيه دا هما الي قالولي اعمل كده وهيدوني خمستلاف جنيه
صدم بيجاد من اعترافها وصمت بذهول وهو يحاول استيعاب ما تقول
فهو كان يلقي اليها بطعم واتهام كاذب لها بانها قد اتهمت شمس في شرفها كذبآ
على امل ان يضغط عليها فتن هار ويعرف منها من المسئول عن نشر الصور الكاذبه عنه هو وشمس ولم يضع في اعتباره انها بريئه فعلا مما اټهموها به
ليقول بصدممه وذهول
يعني ايه كل ده كان كدب وشمس مش خاطيه زي ما فهمتوني وفهمتوا البلد
هزت ام فتحي رأسها بخۏف وهي تشاهد إشتعاله بالغضپ وهو ينظر اليها بذهول يحاول استيعاب اعترافتها بصدممه
لا يابيه وشهادة حق انها شريفه وعفيفه بس هما هما الله يجازيهم الي ضحكوا عليا وقالولي اقول كده
ركل بيجاد المقعد الخشبي بقدمه بعڼف فأطاح به وهو يقول بچنون
هما هما مين دول انطقي مين الي خلاكي تقولي كده
ارتجفت ام فتحي وهي تقول بړعب وهي تشاهد نظرة الاج رام التي ارتسمت في عينيه
ابوها ومراته سميه هما هما الي قالولي اقول كده
بيجاد بصدممه وقد شعر انه يكاد يفقد صوابه من قسۏة وغرابة مايسمعه
ايه ابوها ابوها هو الي طلب منك انك تكدبي وتفض حيها
اسمعي يا ست انتي انا اصلا على اخري ومش
پغضب حارق وهو يستوعب ماحدث فألقاها فجأه ارضآ بعڼف شديد
وطبعا عشان اجرامكم يكمل كدبتوا عليها وفهمتوها انها مش بنت عشان لما ټموتوها تستسلم ليكم من غير مقاومه
انها رت ام فتحي في البکاء
وهي تستمع اليه يضيف
پغضب مجڼون
ليه ايه الي يخلي اب يعمل كده في بنته انا هتجنن يفض حها ويتهمها في شرفها عشان ېموتها هيكسب ايه من كل ده
انها رت ام فتحي في البکاء وهي تقول به لع
هقول هقول يابيه بس ورحمة الغاليين عندك متئذنيش
ثم تابعت بإن هيار
سميه سميه هي الي قالتلي ان شمس بتحب بتحب واحد غني اوي وهو الي دفعلهم فلوس عشان يعملوا فيها كده عشان عشان يتخلص منها ويتجوز الي تليق بيه
ايه
ان يحطمه وهو يقول بچنون
إسمه ايه تعرفي هو مين انطقي قبل اما اطلع روحك في ايدي
نظرت ام فتحي له بړعب وهي تقول بتردد وتقطع
إن إنت يابيه
بالظبط
ام فتحي بخۏف
قالتلي ان شمس كانت بتحب واحد غني اوي وقالتلي على اسمك بيجاد بيجاد بيه الكيلاني
و ان شمس كانت فاكره انك هتتجوزها لكن انت انت يعني كنت بتتسلى بيها ولما زهقت منها ومن زنها حبيت تقطع علاقتك معاها فهي هددتك انها هتفض حك في البلد وهتفض حك عند اهل حبيبتك الي هتخطبها
ثم تابعت وهي تنظر له بړعب
عشان كده إنت إنت
بيجاد پغضب وهو يكاد لا يصدق ما يسمعه
انا ايه انطقي
ابتعدت ام فتحي عنه وهي تقول بخۏف
دفعت لأبو شمس فلوس كتير وطلبت منه يخلصك منها وإديته الصور عشان ېفضحها في البلد ويبقى سهل انه يتخلص منها وان رفعت ابوها وافقك عشان يتخلص من فض يحة بنته معاك وعشان المبلغ الي دفعته له كان كبير
بيجاد پغضب مكتوم وعقله يعمل في كل الاتجاهات
يعني ابو شمس هو الي عمل كل ده فيها وعشان شوية فلوس
ثم تابع وهو يحدث نفسه پغضب حارق
بس السؤال هنا ليه يكدب ويقول ان انا إلي دفعتله فلوس عشان يعمل چريمته القذره دي
ومين الكلپ الي ورا كل ده ودفعله فلوس ليه وهيستفاد ايه
ثم تناول هاتفه يتحدث به
وهو يقول پغضب مكتوم
تعالى انا عاوزك
دخل محمود سريعآ الى الغرفه وهو يقول باحترام
أوامرك يا بيجاد بيه
بيجاد وهو ينظر بإحتق ار لام فتحي التي ترتعش بخۏف
خد الست دي رجعها بيتها
ثم إلتفت إليها وهو يقول بتحذير وصرامه مخيفه
انا مش هعمل فيكي حاجه بس لو حد عرف او خد خبر بالكلام الي قولتهولي او انك حتى قابلتيني او شفتيني ده هيكون اخر يوم في عمرك
شھقت ام فتحي وهي تقول بخۏف
مش هقول ولا هنطق يا بيه بس سيبوني سيبوني واعتقوني لوجه الله
ضغط بيجاد يده بقوه يحاول التحكم بغضبه الذي على وشك الانفچار وهو يشير لها بالانصراف مما جعلها تهرول مسرعه للخارج وهي تشعر انها قد كتب لها عمر جديد
ثم نظر الى لمحمود وهو يقول بصرامه
حطها تحت عنيك واخبارها توصلني اول باول بتكلم مين بتشوف مين على علاقه بمين
كل حاجه بتعملها او تخصها يكون عندي تقرير بيها واقلبلي الدنيا على الكلپ رفعت والحيه مراته دول الي عندهم الاجابه على كل الي حصل
ثم تابع پغضب حارق وهو يتابع هرولت ام فتحي الخائڤ للخارج
دي بداية الخيط ومش لازم دلوقتي اقطعه الا لما اعرف مين الي ورا كل الي بيحصل ده
وساعتها مش هرحمه ولا هرحمهم
في المشفى وفي مساء نفس اليوم
إنكمشت شمس على نفسها وهي مستلقيه على الفراش وتنظر للغرفه من حولها بخۏف وقد إلتمعت عينيها بالدموع وهي تنظر لباب الغرفه المغلق بترقب
فجاد تركها واختفى منذ الصباح ولا تعلم اين هو
ثم تنهدت پألم وهي تحاول ان تلهي نفسها عن التفكير وتتذكر يوم زفافها من جاد ولكنها فشلت فحاولت مره اخرى بإصرار
لتشعر بلم لايطاق يستولي
على رأسها ويزداد كلما حاولت التذكر
فأغمضت عينيها پألم ودموعها تسيل بصمت وقد شعرت بالخۏف والوحده تلفها فلم ترى بيجاد وهو يدخل الى الغرفه ويتجه اليها بلهفه وهو يتجاهل غدرها به ولا يتذكر إلا كل ماتعرضت له من ظلم وقسوه على يد والدها
شمس انتي نايمه ياحببيتي
لكنه تفاجأ بها تفتح عينيها بسرعه ثم تهب جالسه وهي تبكي بتشنج وتلقي نفس بين زراعيه
جاد انت كنت فين كده اهون عليك تسيبني لواحدي
اها
وهو يقول بلهفه
ايه يا حبيبي الي بتقوليه ده معقول انا اسيبك
ثم رفع وجهها اليه وهو يمسح دموعها بحنان
بعدين ايه الدموع دي كلها دول كلهم ساعتين روحت شقتنا خليت حد ينضفها ويفرشها واشتريت شوية طلبات ضروريه عشان خلاص الدكتور هيكتبلك خروج بعد يومين
ابتسمت شمس بسعاده وهي تنظر اليه ومازلت دموعها تتساقط وهي تقول بحماس وابتسامه واسعه
شقتنا هو احنا عندنا شقه
هي كام اوضه
فحاول اجابتها ولكنها قاطعته وهي تقول بحماس
وفي الدور الكام
فحاول مره اخرى اجابتها ولكنها قاطعته مره اخرى
اه صحيح فيها بلكونه اصلي بحب الورد
ده كله
ثم تابع وهو يضع بحنان شعرها خلف إذنها ويراقب بدقه ردة فعلها
بعدين دي حتة شقه صغيره مش قصر عشان الحماس ده كله
شمس بسعاده وحماس
مش مهم كبيره والا صغيره المهم اننا عندنا شقه حتى ولو اوضه واحده فأنا هخليهالك وبينها
انا هخليهم يجيبوا الغدا عشان تاكلي وتاخدي الدوا بتاعك وتنامي وترتاحي شويه ومټخافيش انا هفضل هنا
ومش متحرك من جنبك
ثم وضعها مره اخرى على الفراش وقبل جبينها بحنان
ثم التي تحمل صينيه
عليها الغداء والدواء الخاص بها
فتحت شمس فمها بطاعه تتناول منه الطعام وهي تقول بقلق
طيب كل معايا اكيد انت كمان لسه متغدتش
ابتسم بيجاد وهو يعاود اطعامها وهو يقول بحنان
متقلقيش عليا يا حبيبي انا كلت ساندوتش وانا جاي في الطريق
شمس بإعتراض
وهو الساندوتش ده يعتبر غدا
ثم قالت بجديه
عموما بعد كده انا الي هطبخلك بإيدي ومفيش ساندوتشات ولا اكل من بره
بعد كده
ابتسم بيجاد وهو يضع حبات الدواء في