الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق الجزء_الثانى_مواجهة_القدر_ح_17

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ترويض_ملوك_العشق
الجزء_الثانى_مواجهة_القدر_ح_17
لادو_غنيم_أديبة_الأحساس_العازف
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
بحجرة المكتب كان يتحدث جبران مع أبيه و لا يبدو عليه السکينه 
تجحظت عينيه بالڠضب مما فعله هذا الإبن العاق 
تربية سالم لازم يطلع كدا. 
أنا دلوقتي مش في تربية مين. جاسم اتخطى كل الحدود و لازم يتربي إحنا لو فضلنا سايبنه كدا يعالم هيعمل فينا و فى حريمنا ايه تانى 

تنفس الآخر بأسف 
الغلط غلط أمه. بعد ما صممت على طلاقها مني لما عرفت حبي لولدتك. راحت و إتجوزت سالم عشان تغظنى. و مرت السنين من غير ماعرف إن جاسم اللى بيربيه سالم يبقى ابنى مش ابنه. بس لما عرفت كان الأوان فات. و سالم كان رباه علي الكدب و الخداع و المكر.
شعر بالحزن على ابيه فتجه و جلس أمامه علي عقبيه ربت على قدمه العاجزة. ببعض الهدؤ 
مكنش قصدي اضايق أو أفكرك بحاجة تألمك بس اللى عمله ما يتسكتش عليه نهائي. حتى لو سكت و سامحته أضمن منين إنه مش هيعيد عملته تانى اضمن منين إنه هيتغير أنا مش بكره جاسم أنا بكره أسلوبه و سواد قلبه. إنت بنفسك فاكر قد ايه إدناله فرص بس مكنش بيستغلها في الخير. لاء دايما يستخدمها في الكره 
ربت السيد رياض على يد ضلعه بالحياة 
و أنا ميرضنيش إنك ټتأذي بسببي. جاسم عدا كل الحدود و لحد الخط دا حمايتى من عليه إتشالت تقدر تتصرف معاه بطريقتك 
قبل يد أبيه. و نهض برسمية 
أوعدك إنى مش هأذيه عشان خاطرك بس لازم أبعده عن حياتنا عن إذنك يا بويا 
ذهب من حجرة أبيه. و تجة لحجرة نومه و دخل ثم أغلق الباب خلفه. و رآي صغيرته تغفوا على فراشهم. و بجوارها تجلس زوجته. و تحمل القرآن بين يداها تتلو أية البقرة بصوتا تسمعه الصغيره برفق . حينما رآهم لمعت عينيه ببسمة عبرت عن سعادته بذلك المشهد الخاطف لكيانه. فتجه و جلس على حافة الفراش أمام زوجته ينظر إليها بغراما و قال 
صدق الله العظيم 
إنتهت من قرائت ذلك السطر القرآني و قالت مثله 
صدق الله العظيم 
ثم نظرت له متسائله 
خير يا حبيبي فى حاجة خلتنى أصدق ليه !!
امسك بيدها اليمني. و قبل باطنها بعد أن قال 
تسلم الإيد الجميلة اللى حملت كتاب الله و بطهر أوضتنا بكلمات القرآن 
شقت البسمة الدافئه و جهها و هتفت 
تسلم يارب من كل شړ 
ناظرها بتساؤل 
إنت منيمه نور هنا ليه 
نظرت إليه ببسمة دافئه 
بصراحه كدا ناويت إنى أبدا من النهاردة بختم القرآن. فقولت أجيب نور عندي كل يوم و قت ماجى اقرء عشان تسمعنى و أنا بقرء القرآن. بحيث أنا أختمه قرائه و هى تختمه سمعى. و كمان عشان تتعود من صغرها على ذكر ربنا 
نبض القلب بسعادة طافة حوله بهواء دافئ تغمره فقد أدرك أنها ستكون الأم الصالحة لصغيرته. مما جعله يهتف 
ربنا يخليكي ليها يا حبيبتي 
و يخليك لينا ياحبيبي 
تذكر حديث السيدة ناهد فسألها بجدية 
ليه مقولتليش إن جاسم دخلك الأوضة فى غيابي.
أدركت أنه علم بالأمر فتنهدت بهدؤ 
مكنتش عاوزه أضايقك أكتر مانت مضايق. و بعدين أنا رديت عليه و عرفته مقامه كمان 
إنت بجد اللى ضربتيه في وشه بالبرفان 
أيوة 
تسلم الأيادي ياقلب قلبي 
قبل يدها من جديد فذادت بسمتها. اما هو فأكمل الحديث 
تربيتى نفعت. أيوة عاوزك كدا على
طول أي دكر خلقه ربنا لو فكر إنه يقرب منك أو يعاكسك أو يضايقك أضربيه باي حاجة قدامك. و متخفيش هخرجك منها زي الشعره من العجين 
ضيقت عينيها بمكر 
أفهم من كدا إنك لو ضايقتنى أعمل معاك كدا 
قطم على شفاه بمراوغه 
أنا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات