الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق الجزء_الثانى_مواجهة_القدر_ح_17

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

لو ضايقتك مش هتقدري حتى ترفعى ايدك عشان قبل ما ترفعيها هكون مكتفك و إنت عارفه الباقي بقي 
فهمت مغزاه فكتست بحمرة الخجل 
أستغفر الله العظيم على كلامك. ممكن تتفضل بقى بره شويه على ماخلص قرائت أول جزء بالقرآن 
نهض بغمزه لعينيها 
هخرج.. بس بالليل هتتحيلى عليا عشان مسبكيش 
قاله كلماته المفخخه بالشوق و غادر الحجرة أما هى فستغفرت لبعض دقائق. من ثم عادت لتكملت القراءة 
اما بحجرة هلال فكانت تتحدث مع عمران بالروف 
أنا عارفه إن غلط أسيب البيت فى ظروف زي ديه بس ماما تعبانه جدا و محتاجنى جانبها 
إحتوي يدها بيداه قائلا 
و لدتك أهم من أي حاجة أنا معنديش مشكلة إنك هتبقى معاها الفترة ديه. بس عندي اقتراح تانى 
إقتراح ايه 
ايه رأيك لو روحت. و جبتها تقعد معانا لحد لما تتعافي و كلنا هنخلي بالنا منها. و كمان أنا خاېف عليكى إنت حامل و لازم ابقي جانبك عشان لا قدر الله لو حصلك حاجة اقدر أتصرف 
لوت فمها بتشتت 
مش عارفه بس أنا هقترح الموضوع عليها لو وافقت انها تيجى فهقولك لكن لو رافضت ياريت تسمحلى إنى أروح عندها 
طبعا تقدري تروحى عندها اللى ملوش خير في أهله ملوش خير في حد يا هلالى 
إنت أجمل زوج في الدنيا ربنا يديمك نعمة في حياتى 
قبل رأسها بحب متبادل 
و إنت أجمل زوجه و هتبقى أجمل أم يا حياة عمران 
غشاء الحب الصادق بحياتهم يشبة دائرة زجاجية يختبئا داخلها تحميهم من أي اذي خارجى. فحبهما مثل الماء كلما تعكره جائت موجة تزيل التعكر و تضيف الطهاره لتلك العلاقه المحببة لمن يسمعها 
اما بالأسفل بحجرة الكتب كان يقف جبران و يحمل مذكرات زوجته. و باليد الأخري يقرأ بعقله ما دونته بتلك الورقة القديمة التى سقطط منها 
النهارده حصلتلى حاجة بشعة كنت مع صديقتى فى المستشفى بتكشف على الحمل. و معرفش ايه اللي خلانى طلبت من الدكتورة تكشفلى علي الرحم مع إن عمري متعداش التاسعة عشر سنة بس الفضول قټلنى. وخلانى أكشف. بس لما كشفت الدكتورة قالتلى إن الرحم فى شق صغير جدا ممكن يمنعنى من إنى أخلف. و قالتلى لو حصل حمل. مع كل يوم البيبي هيكبر فيه جوايا هيبقى الشق بيكبر معاه. و لا اما يحصل إجهاد. يا اما ممكن أموت وقت الولادة 
سقطت المذكرات من يده المرتجفه پخوف مثل قلبه الذي شعر بقبضة حديدية تعتصره. كادت قدميه أن تسقطه أرضا لكنه أمسك بجدار المكتبه. بعينين أفصحت عن دموع غزيرة سقت وجهه. و بلع لعابه ليبلل جوفه الجاف. ثم حاول التماسك. و أخذ المذكرات و الورقة و أحرقهم بالمدفئه بعدما أشعلها ثم ذهب و توضئ بحمام المكتبه. و خرج و بدا بالصلاة فى خشوع بقلب يرتجف و عين باكيه. حتى دعى فى آخر سجده 
ببحة متقطعة من البكاء 
لا حول ولا قوة الا بالله . يارب أنا راضي بقضائك بس بلاش تاخدها منى. أنا مصدقت لقتها. ليه عاوز توجع قلبي و تموتنى بالحياه. يارب العالمين أنا عبدك المذلول بترجاك إنك متخدهاش منى
. يارب خد من عمري و طول عمرها. يارب بلاش فراقها. إنت وعدتنا بأنك هتستجيب لدعواتنا و قولت أدعونى أستجيب لكم. و أنا عبدك و بدعيلك إمك تخليلى رؤيه مراتى و طولي في عمرها و تحفظهالى هى و ابنى او بنتى اللى جواها يارب زي ما طلبت مننا نسبح باسمك و نستغفرك و نقيم صلواتنا و زكاتنا. و أنا نفذت اوامرك بكل حب و رضا. من حق عبدك

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات