الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية صغيرة في قلب صعيدي بقلم دعاء احمد (كاملة)

انت في الصفحة 16 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


عايزانى أعمل إيه قولي اعمل إيه يا سما أنا مكنتش عارفة اتنفس بعد اللي قاله حسيت اني لازم أمشي لازم ابعد
سما أنا هيجرالي حاجة منك يا ملاك بجد و الله... أنتي اللي يسمعك كدا يقول انك مش عايزاه و اللي يشوف دموعك دي يقول أنك بټموتي فيه اهدي و قوليلي أنت بجد عايزاه ايه.... عايزاه تطلقي و لا هديتي لما سمعتي كلامه... انا عارفه ان المواجهة بتكون صعبة بس لما بتحصل بنرتاح

أنت صارحتيه باللب سمعتيه و هو صارحك بأنه بيحبك
هو خرجك قبل كدا بالكلام و انتي كمان جرحتيه و جرحتي كبريائه لما عرف أنك كنتي بتقربي منه بس علشان تغيظي چنا
و اوعي تفكري ان دي قليله 
و خصوصا في حالة جاد لأنه حس أنك دوستي عليه زي ما چنا عملت و مفارقش معاكي 
يبقى خالص خلصنين انتم الاتنين
مكنش ينفع تمشي من غير ما تردي عليه و تقوليله إذ كنتي حبتيه و لا لاء 
صدقيني كان لازم تعملي كدا... مكنش ينفع تمشي
ملاك بضيقو أنا المفروض اعمل ايه دلوقتي
سما بمرحيا ستي أنا عندي الحل بس لازم تكوني عارفه أنت عايزاه ايه عايزاه تكملي معه بس المرة دي من غير ما تخبي عليه حاجة و تكوني له بجد و من غير ما تحطي چنا في دماغك
ملاك تفتكري لو مش عايزاه كانت عيوني هتبكي عليه
سما عيني يا عيني... إن كان كدا بقا سبيلي نفسك خالص... بصي يا ستي النهاردة فرح زين ابن عم جاد و اكيد هيجي بليل و ياخد چنا و أنتي لازم تكوني جاهزه و تروحي معاه لازم يحس أنك تخليتي عن فكرة الطلاق دي فاهمة...
ملاك اه و بعدين
سما بغمزةتقومي تلبسي دلوقتي و هننزل نشتري شوية حاجات في معرض فاتح جديد قريب فيه شوية حاجات ڼار
ملاك بصلها بشك و سما ضحكت بخبث و هي بتغمز لها
ملاك و أنا اللي فكراكي بتتكسفي دا أنتي طلعتي منحرفة
سما بابتسامة دا أنا بريئة...
بعد مدة مش طويلة
كانوا رجعوا الاتنين من برا بعد
ما اشتروا حاجات كتير... كانوا كلهم قاعدين على السفرة و چنا بتبص لملاك انتصار و هي حاسه
انها اتخنقت مع جاد لانه بات في اوضة الجنينة و هي متأكدة انه مبيدخلهاش الا لما يكون متعصب و مش عايز يشوف حد
جاد دخل لقاهم قاعدين على السفرة
جادسلام عليكم
كلهم ردوا السلام ماعدا ملاك اللي كانت بتبص له باهتمام و جراءة لأول مرة... جاد رفع عنيه و بصلها لكن مهتمش
فاطمة بابتسامة عامل ايه يا حبيبي...
جاد بخير الحمد لله 
فاطمة الحمد لله ياله حبيبي تعالي اقعد اتغدى معانا
جاد لا معليش ماليش نفسي... اتغدا أنتم
بص لملاك مرة اخيرة و طلع على اوضته و باين عليه الارهاق
سما بهمسأنت لسه قاعدة اطلعي لجاد
ملاك بلامبالةليه يعني
سما و الله انتي لحقتي نسيتي.... جوزك و جاي تعبان و عشان حضرتك مزعلاه اتفضلي اطلعي صالحيه و اتكلموا و ياما تقنعيه ينزل يتغدا او تاخدوا الاكل و تتغدوا في اوضتكم 
ملاك أمري لله بس ربنا يستر من نصايحك دي لان شكلها هتوديني في داهية
چنا كانت بتبص لهم و هي حاسه انهم بيخططوا لحاجة لكن مش قادرة تسمع بيقولوا ايه
الفصل السادس 
ملاك طلعت لاوضة جاد و هي عارفه انه متضايق منه لأنها مقالتش حاجة لما اعترف لها بحبه 
و فعلا عذرته شوية لأنها عارفه انه اټصدم قبل كدا في جنا فتحت الباب و دخلت كان بيغير قميصه بصلها ببرود و هو بيفكر زراير القميص
ملاك بهدوء 
جاد أنت مش هتتغدا 
جاد ببرود واضح إن السمع عندك بعافية و لا انتي مسمعتنيش و انا بقول مش عايز اتغدا...
ملاك ابتسمت بهدوء و قفلت الباب وراها
طب ايه رأيك ناكل سوا
أنت خرجت من بدري و باين عليك ماكلتش حاجة
جاد بشك هو ايه سر الاهتمام دا كله أنتي عايزاه حاجة قولي مټخافيش انا مش هتضايق و هديكي اللي انتي عايزاه بس من غير حوارت بنات بحري دي
ملاك قربت منه و وقفت قصاد بابتسامة
هو لازم يكون في سر علشان اهتم بجوزي حبيبي
جاد بسخرية جوزك... طب الحمد لله ان المعلومة وصلت لك و حد قالك اني جوزك 
ملاك بحزن من طريقته جاد أنت بتعمل معايا كدا ليه
جاد كان باصص لها و شايف عيونها الحزينه فعلا اخد نفس عميق بلامبالة
أنت عايزاه ايه دلوقتي يا ملاك
ملاك بدلال و جراءة عايزاك.... عايزاه أحس اني قريبه منك .... و عايزاه ابقى اكتر واحدة تعرف عنك كل حاجة... وحشتني... انا عارفه انه غريب اقولك كدا و احنا كنا مع بعض امبارح بليل بس أنت وحشتني اوي
جاد ببرود و ايه اللي غير رأيك كدا مش كنتي عايزه تطلقي أمبارح....
اللي اتغير أني دلوقتي مبقتش خاېفه من حاجة و عايزاك تكون مصدر امان ليا زي ما انت قلت يا جاد....انا غلطت و أنت كمان غلطت بس خلاص خلينا نبدأ من جديد علشان خاطري لو فعلا بتحبني زي ما قلت....
الباب خبط أكتر من مرة مكنش عايز يبعد عنها لكن فاق على صوت والدته اللي كانت بتخبط
ملاك بعدت عنه و هي متوترة و هو عدل هيئته و فتح الباب 
فاطمة ابتسمت بمكر 
جيت في وقت مش مناسب و لا ايه يت حبيبي
جاد لا أبدا يا أمي في حاجة
فاطمة عايزاك سالم يا حبيبي.... النهاردة فرح ابن عمك زين و أنت اليومين اللي فاتوا كنت مشغول و لازم دلوقتي تاخد ملاك تشتروا فستان للفرح لان مبقاش في وقت.. كملت بسخرية
چنا هانم طبعا نزلت من بدري اشتري أغلى فستان موجود في الاتيليه بتاع الست اللي أسمها فريد الدور و الباقي على الغلبانه اللي أنت مش سأل فيها دي
جاد خلاص يا ماما اخدها و ننزل دلوقتي توريني بحاجة تاني
فاطمة قربت منه و ابتسمت بهدوء
ملاك مش چنا يا جاد... هم الاتنين على ذمتك و لازم تراعي ربنا فيهم بس يا ابني متقارنش دي بدي علشان ملاك عمرها ما هتبقى زي چنا
جاد بتنهيده حاضر يا ست الكل حاجة تاني
فاطمة لا يا حبيبي ياله أنا هنزل علشان ابوك بيستعجلني انا لازم نكون عند عمك من دلوقتي ياله
جاد خالي بالك على نفسك.... و انا بليل هاجي بإذن الله
فاطمة سابته و مشيت و هو قفل الباب و دخل
ملاك كانت قاعدة مكسوفة لكن ابتسمت اول ما بصتله
جاد قومي ياله غيري و اجهزي هنخرج
ملاك هنروح فين
جاد هننزل نشتري ليكي فستان تحضري بيه الفرح و لو محتاجة حاجة نجيبها
ملاك بابتسامة حاضر
سابته و قامت جاد ابتسم و هو بيطلع هدوم له علشان يغير
بعد مدة
جاد وقف العربيه أدام مول كبير جدا ملاك و سما كانوا سوا لان سما طلبت تروح معاهم ملاك كانت مندهشة حقيقي و فرحانة و هي بتختار معه فستان تحضر بيه و كل لما يشوف فستان عليها يرفض رغم ان بيكون شكلها حلو جدا و في النهاية اختاروا فستان ارزق هادي جدا ضيق من الخصر رغم انه كان رافض لكنها أصرت و هو وافق في النهاية لما شاف لهفتها
سما بهمس الحمد لله انه وافق اخيرا على حاجة دا انا فكرت إنما هنبات هنا من كتر ما بيرفض
ملاك ابتسمت و هي شايفه غيرته كان ماشي ادامهم و ايده
في جيبه
سما بقولك ياله اطلعي اشتري الحاجات اللي كنت قولتلك عليها هي في الدور التالت المحل الرابع على ما انا اشوف لو عايزه حاجة علشان نلحق نروح
ملاك بتوتر لا طبعا انتي هتيجي معايا أنا انكسف اروح و هو مش هيسبني
سما بغمزة يسهلوا يا عم.... بس كدا هنتاخر اطلعي انتي و انا هخلص و اكلمك انتي شايفه الزهمة ياله بقا
سما قالت لجاد انها هتشتري حاجة من المحل اللي واقفين قصاده و ان ملاك بتدور على حاجة تانية
جاد مسك كف ايدها و قربها منه و طلب من سما متتاخرش 
طلع و هي مش عارفه هتعمل ايه
جاد بجدية ها يا ملاك هتشتري ايه
ملاك فضلت ساكته و هي بتبص على مكان معين جاد بص مكان ما هي باصه محل حاص بملابس النساء
ملاك بحرج شكل الحاجة اللي انا عايزاه مش موجوده و شكلنا تأخرنا ياله بينا
جاد بمراوغه و هو بيسحبها ناحية المحل
لا هي موجودة بس شكلك مش شايفه كويس
ملاك بتوتر جاد انت وخدني على فين
جاد دخل المحل و هي معه وشها قلب احمر من كتر التوتر
انا عايزاه امشي
جاد بخبث حلو اوي الأحمر دا هيبقى عليك ايه ....
شهقت ملاك بخجل 
دكتور جاد انت بتقول اي
جاد بضيق و الله العظيم لو قلتي دكتور دي تاني يا ملاك لاهكسرلك دماغك و بعدين دا اقتراح برئ و الله الأحمر هيبقى عليكي حكاية
ملاك هو ينفع تخرج لو سمحت...
جاد حط في ايدها الفيزا كارت و خرج من المحل رغم انه كان مستمتع بخجلها
خرجت بعد دقايق 
لقيته واقف بعيد شوية بيتكلم في الموبيل راحت ناحيته بحرج 
مش ياله بينا بقا... شوف سما فين
جاد قفل الموبيل و مسك ايدها
سما مستنيانا تحت ياله بينا
ملاك اتفضل الفيزا
جاد اخدها منها و ابتسم بخبث
ايه رايك في ذوقي مش حلو عليكي برضو
ملاك بصتله بدهشة و كأنه متأكد انها اشترت القميص اللي هو شافه و هي فعلا عملت كدا....
جاد بهمس كفايه تسبيل الناس اخدوا بالهم و أنا معنديش استعداد اعمل جنا يه النهاردة
ملاك ها 
جاد اخد نفس عميق و خرج من المكان معها هي و سما 
بليل
جاد ببرود و حدة امسحى اللي حطيته دا
ملاك دا مش روج على فكرة دا مرطب و بعدين انا بستخدمه على طول اشمعني دلوقتي
جاد شوفي يا بنت الناس عايزاه تحط حاجة يبقى اخرك باب الاوضة دي اعملي فيها ما بدا لك لكن برا لا
ملاك بصتله بضيق 
على فكرة مش باين....
جاد اخر الكلام يا ملاك مفيش حاجة هتتحط على وشك و بعدين انا اصلا شاكك انك حاطه حاجة
قال جملته و هو يقرب منها وقف قصدها
ملاك مش حاطه حاجة و الله
جاد بخبث و هو عايز يتوترها
انا بقول مش لازم نروح الفرح النهاردة و أنا ابقى ابارك لزين بعدين و تيجي نشوف فرحنا احنا ...
ملاك بحزن بس أنا كنت عايزاه اروح.... أنا محدش يعرف اني مراتك تقريبا يا جاد... انا سمعتهم بيقولوا انك قاصد متخليش حد يعرف بجوازنا علشان لما
نتطلق محدش يتكلم و قالوا كمان اني ممكن مكونش مراتك و انك جيبني فترة لحد ما اللي انتم عايزينه يحصل .... و يوم كتب الكتاب انا معرفتش اروح معاك و اخدت چنا
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 23 صفحات