الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه كامله للكاتبه زينب محروس

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

استحالة أنا مش هروح قالتها بنت عندها ١٩ سنة ببشرة بيضا و هى بتعدل من هيئة حجابها السورى.
قامت صاحبتها اللى كانت قاعدة على الكنبة جنب السرير و قالت بترجى عشان خاطرى يا نور لو بتحبينى.
قولتلك لاء أنتى عارفة انا بتحرج قد ايه عايزاني اروح مكانك ازاى و بعدين أصلا مديرك مش ممكن يوافق.
لاء انا قولتله و هو موافق عادى عشان خاطرى تروحى.

انتى كمان قولتى للمدير
اه
اتنهدت يا مريم يا حبيبتى فيها ايه لو مروحتيش و تاخدى بكرة إجازة عادى مش هيحصل حاجة يعنى .
يا ناريمان انتى عارفة أنا مروحتش كتير الشهر ده و اكيد هطرد لو مروحتش
خلاص يا مريم أنا عندى حل كويس
بلهفة. ايه هى
أنا اروح مع مامتك و انتى تروحى شغلك
يا نونو ما انتى عارفة إن ماما راحة عند الدكتور و أنا بستنى اليوم ده عشان اشوف وليد ما انتى عارفة
يا رب صبرنى لما نشوف اخرتك انتى و سى وليد ماشى هروح .
صحبتى حبيبتى كنت عارفة انك هتوافقى .
ناريمان طالبة فى كلية هندسة الفرقة التانية محجبة بشرتها خمرية و عيونها بنى غامق و قصيرة نوعا ما .
تانى يوم
ناريمان قامت من النوم الساعة 7 اتوضت و صلت و بدلت هدومها و جهزت عشان تروح الشغل اللى هى مضايقة و مش حابة نهائى أنها تروحه فطرت مع اخوها و مامتها لحد ما الساعة بقت 830 اخدت شنطتها و اخوها و خرجوا من البيت وصلت اخوها السنترال و راحت المكان اللى بتشتغل فيه مريم اللى هو عبارة عن مطعم كبير و من اشهر المطاعم فى اسكندرية و دخلت للمدير عرفته أنها هتشتغل بدل مريم اللى حست أنه فعلا متكبر و مش ظريف خالص بس هتعمل ايه لازم تستحمل عشان خاطر مريم بدلت ملابسها و لبست الزى الرسمى و بدأت تشتغل كويتر و هى متوترة و محرجة لحد ما قرب الشيفت بتاعها يخلص تقريبا كان فاضل نص ساعة .
ناريمان
نعم يا منى
شوفى الزباين اللى على التربيزة خمسة .
حاضر
راحت للتربيزة رقم خمسة اللى كان قاعد عليها اربع شباب و بنتين كانت محرجة جدا بس هتعمل ايه هانت ممكن يكون دا اخر حاجة تعملها .
ناريمان و هى بتبص فى النوت اللى فى أيدها حضراتكم تطلبوا ايه 
ايه ده نرمين انتى هنا بتعمل ايه 
رفعت نرمين عينيها للبنت اللى بتتكلم كانت مروة زميلتها فى الجامعة . بلعب باليه .
ابتسموا الشباب اللى قاعدين و فقالت مروة بحنق نعم !
ابتسمت ناريمان ابتسامة صفرة و قالت اولا أسمى ناريمان مش نرمين ثانيا أعتقد أن الزى اللى لبساه و وقفتى هنا و النوت اللى فى ايدى كفاية عشان يوضحولك أنا هنا بعمل ايه صح و لا ايه 
ابتسمت مروة هى كمان نفس الابتسامة الصفرة و قالت بغيظ اه صح معاكى حق
بصت ناريمان فى ساعتها و قالت لو سمحتوا يا ريت طلباتكم .
بدأت تكتب اللى طلبوه و سابتهم و راحت تجيب الاوردر بتاعهم و رجعت بعد شوية و بدأت تحط الأكل قدامهم و بالغلط انكبت كوباية الميه على شاب من اللى قاعدين و دى حركة كانت مقصودة من مروة اللى استأذنت تروح الحمام و زقتها و هى ماشية .
قام الشاب مڤزوع و بدأ ېصرخ فى وش ناريمان .
انتى حيوانة مبتفهميش يعنى و لا ايه أنا مش عارفة الأشكال دى بتشتغل هنا ازاى فين المدير .
أنا و الله آسفة مش بقصدى ارجوك سامحنى و الله ڠصب عنى و بدأت عيونها تدمع
لكن قبل الشاب ما ينطق بكلمة تانية جه صوت من وراهم
اعتقد مفيش داعى للمدير و الآنسة غلطت و اعتذرت و كمان مش بقصدها فبلاش تكبر الموضوع .
دى حيوانة مبتفهمش واحدة غبية أنا عارف الأشكال دى كويس يا فريد .
ناريمان اعتذرت و مشيت و كانت طبعا بټعيط و ندمت أنها جيت بدل مريم كانت عارفة من الاول إن اليوم ده مش هيعدى على خير .
فريد شد الشاب من أيده و خرجوا برا المطعم
مينفعش اللى انت عملته جوا ده يا شادى البنت اعتذرت منك خلاص ليه مكبر الموضوع
عشان هى واحدة 
و قبل ما يكمل كلامه قاطعه كلام فريد اللى قال هتدخل دلوقت تعتذر منها .
لاء . مستحيل طبعا أنا شادى نصار اعتذر من واحدة زى دى
و الله براحتك ممكن متعتذرش بس تعرف أنا مش متوقع رد فعل عمى هيكون ايه لما يعرف اللى حصل اول امبارح فى ال..
خلاص متكملش هعتذر لها حاضر .
يلا ادخل معاك خمس دقايق .و متتأخرش .
شادى ساب فريد و دخل عشان يعتذر من ناريمان و لكنها مكنتش موجودة فسأل واحدة من اللى
بيشتغلوا فى المطعم فقالتله أنها خرجت من الباب الخلفى فخرج وراها .
كانت قاعدة على كرسى بعيد شوية عن الباب بتتكلم فى الفون و ټعيط .
و الله يا مريم أنا مكانش قصدى
و اعتذرت منه و
هو برده زعقلى قدام الموجودين كلهم يرضيكى كدا يا مريم مش أنا لا يمكن اعمل حاجة زى كدا انتى عارفة لو اعرف انه غليظ كدا كنت كبيت عليه الشوربة بدل الميه بس لاء مكنتش هعمل كدا عشان كانت هتلسعه و أنا كنت هزعل اكتر خلى بالك دا بسببك انتى اللى. ..
أنا آسف .
ناريمان وقفت و بصت وراها و مسحت دموعها طيب يا مريم سلام هكلمك بعدين .
بصتله للحظة و بعدين بصت بعينها بعيد عنه لما حست انها هتعيط تانى
أنا آسف يا آنسة ناريمان
مفيش مشكلة حصل خير
يعنى انتى مش زعلانة 
لاء
اومال بتكلمينى و بتبصى بعيد ليه كأنك مش طايقة تشوفينى
لاء ابدا و الله خلاص مش زعلانة كل الموضوع إنو أنا لازم امشى .
و سابته و مشيت .فى الوقت ده كانت الساعة اربعة عدت على السنترال و هى مروحة عشان اخوها خلص دروسه و لا لاء . شافت شاب من سن اخوها خارج من السنتر فسألته
لو سمحت يا كابتن متعرفش سنة تالتة دروسهم خلصت و لا لاء 
اه خلصت حضرتك عايزة حد معين 
اه عايزة طارق المهدى
اها طارق واقف هناك اهو مع ماجد و اخوه .
ناريمان بصت وراها و لكن كانت المفاجأة ..
يتبع ناريمان بصت وراها و لكن كانت المفاجئة لما شافت طارق واقف مع ماجد و شخص تالت واقف معاهم و مكنش حد غير فريدكانوا بيتكلموا و يهزروا..فكرت إنها تفضل مكانها لحد ما يمشى و بعدين تروح تاخد طارق و تروحبالفعل انتظرت حوالى خمس دقايق بس لسه واقفين مع طارق بدون تفكير طلعت فونها من الشنطة و اتصلت ب طارق بس مردش عليها و سمعت صوته بينادى عليهارفعت راسها فكان طارق بيشاور بإيده و ماجد و فريد بيبصوا نحيتهاابتسمت ڠصب عنها و قربت منهمو ألقت السلام. مش يلا يا طارق ولا ايهماما زمانها قلقانة
و الله يا نور مستنيكى بقالى شوية دا حتى باشمهندس فريد و ماجد رفضوا يمشوا قبل ما انتى تيجى عشان مفضلش لوحدى.
أسفة على التأخير بس كنت فى مشوار بدل مريم.
تدخل فريد فى الحوار و قال كويس إنى شوفتك مرة تانية يا آنسة نور عشان أعتذر منك على تصرف شادى فى الكافيه.
ابتسمت بتكلف و حاولت تنهى الموضوعلاء أبدا مفيش مشكلةو عموما هو أعتذر منى بنفسهيلا يا طارق.
وصلوا الاتنين البيت اللى كان فى عمارة راقية جدافى حى راقىطارق حط شنطته على الكنبة بإهمال و قال من دا يا نور اللى أعتذر منك فى الكافيهكنت حابب أسأل بس حسيتك بتنهى الموضوع.
معرفش و الله يا طارق انا كنت النهاردة بدل مريم فى الكافيهكنت بشتغل ويتر يعنى و بالغلط كبيت الميه على شاب من الزباين فشدين قصاد بعض شوية و اخو طارق كان موجود و حل الخلاف.
تقصدى شادى أبن عمهم..دا شاب لطيف جدا و محترم
مش عارفة اسمه يا طارقبس اى كان اسمه مش مهميلا انت غير هدومك و انده لماما من عند طنط ألفت على ما اجهز الغدا.
مر اليوم دون أحداث تذكر لكن تانى يوممريم و نور اتفقوا يتقابلوا بعد شيفت مريم.
احنا رايحين فين يا مريم
يا بنتى بقولك هنروح نشوف سمية بنت خالتى عشان اقولها تعدى تاخد ماما و هى راجعة البلد عشان ماما عايزة تشوف خالتى.
و هى بنت عمك شغالة فى الشركة دى 
اه سكرتيرة المدير ما هى دى الشركة اللى انا بقولك نشتغل فيها بعض التخرج دى من أكبر الشركات فى إسكندرية ملك عيلة نصار.
من غير اهتمام لما نتخرح يبقى يحلها ربنايمكن ساعتها تكون ملهاش وجود أصلا.
مريم بصتلها بضيق من تشاؤمها و متكلمتشدخلوا الاتنين الشركة و طلعوا عند مكتب سمية اللى كانت مش موجودةسألت مريم شاب خارج من مكتب المدير فقالها إنها راحت تسلم اوراق مهمة و جايةمريم انتهزت الفرصة و قالت لنور تستنى هى سمية و هى تنزل الحمام.
مر خمس دقايق و مريم مرجعتشو هى كانت عطشانة و فى كوباية ميه على المكتب شالتها عشان تشربوهو نفس الوقت سمعت حد من وراها بيقول فين سمية
بتلف عشان تشوف مين و لكن دون قصد منها اتكعبلت فى الكرسى اللى جنبهاانكبت الكاسة كلها على الشخص اللى واقف قدامها.
رفعت راسها بسرعة و هى بتقول أنا آسفة و الله مش
مكملتش كلامها لما شافت شادى واقف قدامها و عنيه بطق شرارابتسمت بعته و قالتطبعا لو حلفتلك على المية تجمد مش هتصدق.
شادى پغضبايه اللى انتى هبببتيه ده.
ناريمان پخوف و الله العظيم مش قصدىڠصب عنى
و الله.
كمل پغضبانتى طالعالى فى البخت و لا ايه
نور سريعا بخت أسود.
بصلها بغيظو قبل ما يتكلم كانت سمية جيت و معاها مريمفبص لسمية بتحذير حسابى معاكى يا سمية.
نور بصت وراها للبنات بحزن و فهمت إن شادى هيطرد سمية من شغلها فقالت بأسف و الله يا سمية مش قصدى مټخافيش هو مش هيرفدك من هنا انا هتكلم معاه
حاولت
سمية تتكلم لكن ناريمان منعتها و قالت بحسم انا هتصرف
سابتهم واقفين ودخلت وراه المكتبو قبل ما تتكلم كان الجاكيت بتاعه على وشها.
لبس جاكيت تانى كان موجود فى المكتب و هو بيشتمها بصوت كانت هى سامعاه فقالت على فكرة مكنتش اقصد اللى حصلانا بقرر اعتذارى من حضرتك مرة تانية.
لف وراه علطول لما سمع صوتها و قبل ما يتكلم هى قالت و هى بتعدل الجاكت بتاعه فى إيدها أنا غلط و انا بعتذر و مستعدة اعمل اى حاجة بس حضرتك تسامحنى و مترفدش سمية من شغلهاهى ملهاش ذنب تخسر وظيفتها بسبب غبائى و حظى القليل..اتمنى حضرتك تكون متفهم و متظلمهاش.
خلصت كلامها و مسبتش فرصة

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات