روايه بحر العشق((كاملة جميع الفصول)) بقلم سعاد محمد
قلبه وهو أصبح يعد الأيام للعوده الى مصر عشرة أيام فقط هى الباقيه قبل العوده ليبدأ بالآخذ بالقصاص ل مقټل أخيه لن يجعل من كانوا السبب يهنئوا
بعد إنتهاء صلاة الجمعه بساحه كبيره أمام أحد جوامع البلده
كان هنالك تآهب آمنى ضخم من الشرطه ف مثل هذه المجالس العرفيه من السهل الغدر من أحد طرفي الڼزاع
جلس بعض كبار رجال الشرطه وبعض كبار رجال المحافظه سواء الأغنياء وأعضاء المجالس النيابيهبعض شيوخ رجال الأزهر ومعهم شيخ الجامع وكذالك طرفي الڼزاع
جمال سالم من ناحية عائلة التهامى
فهمى فاروق عواد من عائلة زهران
وهنالك بقيه لأهالى العائلتين
بين ذالك التجمغ الشعبي من أهالى البلده لكن بعيد قليلا عن ذالك المجلس
إنتهى الشيخ من إلقاء الخطبه نهض أحد كبار رجال الشرطه وتحدث
النهارده إحنا متجمعين لفض الڼزاع بين عائلة التهامى وعائلة زهران وده بعد ما ابدى الحاج جمال التهامى موافقته بالصلح اللى طلبه الباشمهندس عواد زهران وإن هو على إستعداد لتقديم أى فديه يطلبها الحاج جمال وكان طلب الحاج جمال هو إن الباشمهندس عواد يقدم له كفنه وده اللى قبل به الباشمهندس عواد اللى هيتم دلوقتي
وذهب الى الناحيه الأخرى للساحه
نهض جميع الجالسون بتحفز وترقب كذالك رجال الشرطه التى تملأ المكان
كذالك نهض جمال التهامى و ذهب يقف جوار رجل الشرطه وآتى لجوارهم شيخ الجامع
بينما عاود عواد السير يحمل الكفن بين يديه يسير بخطى ثابته مطمنئن وهو يتجه نحو مكان وقوف جمال التهامى
مد عواد يده بالكفن ناحية جمال
لكن شيخ الجامع ضغط بقوه على كتف عواد نظر له عواد
فأماء له الشيخ بأن يجثوا على ساقيه أولا
رغم عدم رضاء عواد لكن إمتثل ل شيخ الجامع وجثي على ساقيه أمام جمال التهامى
التى للحظه تلاعب عقله لكن عاد لرشده فإذا غدر الآن سيفتح بحر ډم والخاسر سيكون عائلة التهامى
إبتسم شيخ الجامع قائلا
و فديناه بذبح عظيم الحاج جمال التهامى قبل كفن عواد زهران
أخذ جمال الكفن من يد عواد الذى نهض سريعا يشعر بآلم عضوى فى جسده بسبب جثوه لفتره أمام جمال كذالك يشعر بسخريه لكن كل ما يهمه أن ينتهى ذالك الڼزاع فلديه الأهم من إستمرار هذا الڼزاع القديم
ذهب عواد وجلس على طاوله يجلس خلفها مأذون البلده
نادى شيخ الجامع على سالم التهامى كى يأتى لإتمام عقد القران
نهض سالم على مضض وجلس على الناحيه الأخرى للمأذون مد يده ناحية يد عواد الممدوده بعد أن طلب منه ذالك المأذون ليضع الآثنين يديهم فى بعض ووضع المأذون المنديل فوق يديهم ثم وضع يده يرتل تراتيل الزواج ويردد خلفه الآثنين ليتم عقد القران
جذب سالم يده سريعا بمجرد ان أنتهى المأذون سخر عواد بداخله فهو أظهر عائلته اليوم أنها أقوى عائله بالبلده وفى نفس الوقت أظهر الشهامه والرجوله
عصرا
عاد عواد الى المنزل إستقبلته إحدى الخادمات قائله
ألف مبروك
يابشمهندس ضيف
حضرتك وصل وهو فى الأوضه اللي أمرتنا بتجهيزها
رد عواد تمام روحى أنتى شوفى شغلك
ذهب عواد الى تلك الغرفه طرق أكثر من مره على باب الغرفه لكن لا رد مما جعله يفتح باب الغرفه
نظر بداخلها لم يجد أحد نظر نحو شرفة الغرفه مبتسما لذالك الذى دخل للغرفه يبتسم مازحا يقول
أهلا بالعريس أخيرا هتتجوز كنت مفكر إنى مش هشوف اللحظه دى نفسى أشوف البنت دى صحيح شوفتها فى الصوره اللى عدلتها كانت حلوه أكيد فى الحقيقه أحلى من الصوره
زغده عواد بكتفه قائلا شكلك عاوزنى أطردك
ضحك الآخر غامزا أيه هو ده دق ولا أيه!
قال هذا وأشار الى قلب عواد
تبسم عواد قائلا
بلاش هزارك الفارغ ده يا رائف إنت عارف الحكايه من أولها
ده جواز رد حق مش أكتر
ضحك رائف قائلا رائف كده من غير إحترام ناسى إنى خالكوأكبر منك بست شهور ونص
ضحك عواد قائلا خال مين دول كانوا بيفكرونى أخوك الكبير وإحنا صغيرين
ضحك رائف قائلا بخبث طب لما البنت مش فارقه معاك ليه زغدتنى لما قولت عليها فى الصوره حلوه
توه عواد فى الحديث قائلا أمال فين جدى مجاش معاك من إسكندريه ولا أيه
رد رائف لأ طبعا جه
وحط إيده فى البت
دودو يلفوا شويه فى البلد يا بخته بس البت دودو كبرت وبقت موزه يا خساره لو مش طفاستى و تحيه أختى رضعتنى عليك ومكنتش خالها مكنتش عتقتها
ضحك عواد قائلا أهى طفاستك دى بضيع عليك حاجات كتير هسيبك ترتاح شويه وعندى كم حاجه كده لازم أخلصهم الوقت ضيق قبل المسا
غمز رائف بعينه قائلا آه ما أنا عارف الحاجات دى لازم تجهز برضو عشان تعجب العروسه
قال رائف هذا وأقترب من عواد ينظر له بتفحص وقال بمزح دقنك عاوزه شوية تهذيب وكمان شعرك عاوز يقصر شويه وحاجات تانيه عاوزه تهذيب أكيد الحلاق هيعرف شغله
ضحك عواد قائلا والله لو مكنتش خالى كنت بعتك للى يعملك إصلاح وتهذيب سلام أشوفك المسا يا خالى
قال عواد هذا وغادر ضاحكا بينما ضحك رائف هو الآخر متمنيا أن يقع عواد فى عشق تلك الفتاه كى تزيل تلك القساوه المغلفه قلبه هو أكثر من يعلم كيف إكتسبها بسبب ما مر به بمحڼة العلاج الذى خاضها وحيدا
هو يعلم مفاتيح شخصية عواد لو لم تستفزه تلك الفتاه ما كان فكر بالزواج منهاعواد يأخذ هذا الزواج تحدى لكن لا أحد يستطيع تحدى القدر
فى المساء
أمام منزل سالم التهامى
كان عواد يقف أمام سيارته المزينه بالورود ينتظر أن يخرج سالم ب صابرين
بالفعل خرجت صابرين من باب المنزل أولا للحظه تعجب عواد لكن خرج خلف صابرين سالم وسار بجوارها بينهم مسافه صغيره الى أن وصل الى مكان وقوف عواد مد سالم يده مسك يد صابرين وقام برفعها ناحية يد عواد الممدوده وأعطاه إياها بصمت دون أى حديث
شعرت صابرين بغصه قويه فى قلبها وتدمعت عينيها لولا ذالك الوشاح الأبيض الموضوع على وجهها لرأى سالم تلك الدمعه المتحسره فى عينيها
بمنزل جمال التهامي
كانت ساميه تنوح وتلوم على جمال قبوله لذالك الصلح
رد عليها جمال پقسوه
كنتى عاوزانى أرفض الصلح ده ونخسر إبنك التانى هو كماناللى عملته هو الصح عشان أحافظ على إبنى التانىكفايه سمعت كلامك مره وأطمعت فى حتة أرض دفعت تمنها مۏت إبنى الكبير
ردت ساميه بلاش تسمع ل بخ صبريه الفارغ السبب فى قتل مصطفى هى الفاجره صابرين وهى اللى فازت وأتجوزت من الواطى اللى فرطت فى نفسها له
رد جمال كدبصابرين شريفهأنا أخدتها لعند دكتوره فى إسكندريه وأكدتلى إنها بنت بنوت ومحدش لمسها
صعقټ ساميه وحاولت تشويه صابرين قائله
ما يمكن متفقه مع الدكتوره او حتى يمكن عملت عمليه زى اللى بنسمع عنهم
هز جمال رأسه بيآس قائلا
تعرفى كل اللى حصل كان نتيجة طمعك فى حتة أرضلعبتى فى دماغى وقتها ووافقتك عالطمع الأرض دى ملعونه أرحمينى وبلاش تزودى بخ سم فى ودان إبنك التانى اللى جاي بعد عشر أيام
بعد قليل بحديقة منزل زهران
فتح عواد باب السياره ومد يده ناحية صابرين كى يساعدها على النزول من السيارهلكن تجاهلت صابرين يده ورفعت ذالك الوشاح الأبيض عن وجهها ونزلت وحدها من السياره دون
مساعدته
وقفت لجوارهتجاهل هو الآخر ذالك بسخريه مرغم لكن ثنى ذراعه كى تضع يدها بين ثنايا ذراعه كى يدخل بها الى المنزل
وضعت يدها مرغمه وقبل أن تسيركان هنالك ذبيحه تذبح أمامهمللحظه شعرت صابرين بالغثيان من ذالك المنظر وضعت يدها على فمها لاحظ عواد ذالك
فمال على أذنها هامسا بسخريه
أيه العروسه حامل ولا المنظر ده أول مره تشوفيه
نظرت صابرين له بمقت وإمتعاض وكادت ترد عليه أن لو بيدها لذبحته مثل تلك الذبيحه لكن تجاهلت الرد عليه حين إقتربت فاديه عليها ترسم بسمه مزيفه ورفعت ذيل الفستان قليلا عن الأرض حتى لا يتلوث الفستان بدماء الذبيحه
سار عواد ب صابرين بضع خطوات توجه الى تلك الخيمه الموجوده بحديقة
المنزل تفاجئت صابرين بوالدة عواد وزوجتي عميه يقفون أمام تلك الخيمهيبتسمون تقدمت أحلام زوجة عمه وجذبت يد صابرين من يده بقوه قائله
كده مهمتك خلصت يا عوادالخيمه كلها ستاتهات عروستنا وروح إنت لقعدة الرجالهقدام الدار
بالفعل ترك عواد صابرين وذهببينما شعرت صابرين نحو تلك المرأه بمقت ودخلت معها الى داخل تلك الخيمه الكبيره
كان هنالك حضور طاغى
لكل نسوة البلد تقريبا حتى والداتها وصبريه من ضمن الحاضرات
تقبلت الجلوس بينهن على مضض منها
جلست فاديه جوار صابرين
لكن بعد قليل نهضت وجلست جوار حماتها وسحراللتان سممتا أذنيها وذكراها ب علتها التى تحاول نسيانهاكبتت دموع عينيهالكن شعرت أنها لم تعد قادره وستبكى بأى لحظهنهضت بحجة أنها ستذهب الى الحمامبالفعل تركت الخيمه ودخلت الى داخل المنزل سألت إحدى الخادمات عن مكان حمام قريبدلتها الخادمه على مكان حمام بالدور الثانى
ذهبت الى ذالك الحمام ظلت لدقائق تبكى الى أن شعرت براحه قليلاغسلت وجهها وخرجت من الحمام كى تعود لتلك الخيمه قبل أن يلاحظ أحد غيابها
لكن يبدوا أنه يوم البؤس ليس فقط لأختهابل لها أيضا حين رأت آخر من تود أن تراه اليوملكن تجاهلت ذالك وأكملت نزول السلم
بينما قبل دقيقه شعر فاروق بالسأم من تلك المظاهر ببن الرجال فنهض
زفر نفسه پغضب وهو يدخل الى
المنزل يشتاط ڠضب و غيظ لكن
أثناء صعوده السلم رفع وجهه تفاجئ حين وقع بصره على آخر من كان يريد أن يراها هذه الليله
هى الآخرى لم تكون أفضل منه وهى بمنزله تشعر بالإختناق تود أن تنتهى تلك الليله وتغادر
تلاقت عيناهم لقاء الأمواج حين تصدم بصخور الشاطئ بقوتها العاتيه فتنثر المياه المالحه فى كل إتجاه
تحدث هو بصوت محشرج
إزيك يا فاديه
حاولت الثبات وردت بصوت هادئ
الحمد لله كويسه جدا وأنت أخبارك أيه
ماذا تسأله عن أخباره لا تعلم أنه بعدها يعيش جسد خالى الروح يتمنى أن يمضى اليوم فقط لايشعر بأى هدف لبقاؤه حي
طال صمته وهو يتأمل ملامح وجهها كادت تشعر بضعف ف تجنبت منه ومرت جواره كى تنزل
بينما هو
أغمض عيناه للحظه وهى تمر بجانبه لكن شعر بظمأ فى قلبه
هنا لم يستطيع السيطره على عقله جذبها من يدها قبل أن تكمل نزول باقى درجات السلم وأخذها وصعد الى أعلى المنزل
سلتت يدها من يده بقوه