الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية هوس من أول نظرة(كاملة)ج الاول بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 10 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز

غير بالجلابية الصفراء بتقلعيها
عشان تغسليها و ترجعي تلبسيها من ثاني وصلت حذوهم لتضع لجين على الأرض و هي تقول 
صباح الخير 
أشارت لها سناء خالتها لتجلس بجانبها و هي تبتسم لها صباح النور يا حبيبتي تعالي أقعدي 
حنادي على عزة تجيبلك قهوة 
جلست أروى بتوتر بجانبها فالبرغم من أنها
خالتها إلا أن علاقتها بها لم تكن وطيدة و ذلك 
بسبب الفارق الاجتماعي بين العائلتين حتى 
أنها لم تكن تزرهم في منزلهم إلا مرات نادرة 
تعد على الأصابع لكنها كانت تساعدهم ماديا 
خفية عن زوجها و أولادها و قد إختارتها زوجة
لابنها بعد إقتراح
شقيقتها سميحة التي بقيت تزن في أذنها لاشهر حتى تقنع فريد بأن يتزوج من إبنتها 
لاحظت نظرات إلهام المتعالية لها حتى أنهالم ترد تحيتها عكس سميرة التي رحبت بها 
ببفرحة صادقة مشاء الله زي القمر يا حبيبتي داه فريد محظوظ بيكي جدا 
خفضت أروى رأسها قائلة بخجل ميرسي 
يا طنط داه من ذوقك 
قلبت إلهام عيناها بملل متحدثة بفتور هو إنتفي كلية إيه يا أروى
أروى كلية آداب قسم لغة إنجليزية 
إلهام بنبرة متعالية ممم على كده خلصتي جامعة 
أروى بخجل لا فاضلي سنةوأخلص إلهام بقصد تكملي و هو فريد حيوافق
قاطعتها سناء بنبرة حاسمة و قد فهمت ماترمي 
إليه إلهام الموضوع داه خاص بين أروى و فريد 
مفيش داعي نتدخل في خصوصياتهم 
اومأت لها إلهام بعدم إهتمام
و هي تكمل إرتشاف 
فنجان قهوتها مكتفية بالاستماع لحوارهم السخيف 
حسب رأيها يجلس فريد في مكتبه يتفحص بتركيز ملف
أحد القضايا التي تشير لتورط احد رجال الأعمال 
في تهريب شحنة من ألعاب الأطفال الغير مطابقة
لشروط الجودة طرق باب المكتب ليسمح 
للطارق بالدخول دون أن يرفع رأسه و الذي لم يكن سوى صديقه أحمد زميله في العمل لكنه كان 
برتبة اقل من رتبة فريد 
أحمد بمرح انا مصدقتش لما قالولي 
برا إنك هنا إيه يا عريس زهقت بالسرعة دي فريد بلامبالاة و هو مازال مركزا في عمله
عندي شغل مستعجل لو عاوز تقول حاجة إنجز مش فاضيلك 
تأفف أحمد قليلا من أسلوب فريد الجاف 
و الذي تعود عليه منذ ۏفاة زوجته ليتحدث
بانزعاج مفيش بس كنت عاوز أسألك عملت 
إيه في قضية ناجي العواد 
نفخ فريد الهواء بملل قبل أن يخرج سېجارة 
من علبة السچائر ليشعلها ببرود مستفز دون 
أن يجيبه و كأنه غير موجود ليقف الاخر من 
مكانه راكلا الكرسي وراءه ليسقط على الأرضية 
مصدرا صوتا مزعجا و هو يصيح انا استاهل 
عشان إبن ستين جزمة رغم كل مرة بكلمك فيها
بتتجاهلني كده كأني مش موجود لكن برجع 
ثاني اكلمك عادي و كأن محصلش حاجة
عشان بقول صاحبي و اللي مر بيه مش سهل 
بس لامتى حتفضل كده إرحم نفسك شوية 
يا اخي داه إنت مبقاش عندك صحاب غيري 
انا و عادل 
أجابه الاخر ببرود و عدم إهتمام عاوز إيه يا 
يا صاحبي
إنحنى أحمد علي المكتب ليقترب من فريد قليلا 
ليهمس عاوزك ترجع فريد القديم اللي بيضحك 
و يهزر فريد اللي بيحب الحياة انا مش قادر 
اشوفك كده زي الشمعة بتنطفي كل يوم يا اخي 
مش إنت اول و لا آخر واحد يفقد حد عزيز عليه 
و بعدين إنت

خلاص تجوزت و الحي ابقى من 
المېت حاول تنسى حاول تعيش عشان بنتك أدار فريد كرسيه للجهة الأخرى قائلا بتنهيدة 
عميقة مش قادر اللي بتقوله مستحيل 
انا خلاص حياتي إنتهت يوم ما ماټت الفرق الوحيد إن هي تحت التراب و انا فوقه حتى بنتي بقعد بالأسبوع ما بشوفهاش عشان 
بتفكرني بيها بتفكرني بسبب مۏتها انا 
كل يوم بف
المټألمة قائلا بشفقة بس لإمتي ياصاحبي إنت كده 
قاطعه الاخر بحدة بعد أن تمالك نفسه أمامه 
لغاية آخر يوم في يوم في عمري و يلا دلوقتي
إتفضل عندي شغل لو في حاجة جديدة حبلغك زفر أحمد بضيق و هو يقف من مكانه متجها 
نحو الباب شاتما إياه بكلمات بذيئة طول عمرك و و لو حشوفك مولع قدامي 
مش حعبرك أغلق الباب ورائه پعنف متجها نحو مكتبه بعد 
أن فشل
للمرة الالف في إرجاع صديقه لطبيعته
القديمة وجد عادل ينتظره في
على طول بقلك إيه أنا زهقت من صاحبك داه
خليه عايش في الماضي بكرة حيزهق و يرجعلعقله لوحده 
قلب عادل عينيه و هو يجيبه بقلة حيلة يلا حسيبه يهدى يومين و ارجع أزن عليه 
من ثاني ماهو انا مقدرش أسيبه كده 
أحمد بسخرية قبل أن ينفجر ضاحكا يا حوونين في فيلا ماجد عزمي 
إنتفضت يارا من سريرها على صوت هاتفهاالذي كان يرن دون توقف بحثت عنه طويلا 
لتجده تحت الغطاء 
أغمضت عيناها بقوة و هي ترفع خصلات 
شعرها التي غطت وجهها بعد أن توقف الهاتف 
عن الرنين دون أن ترى الرقم 
تنفست الهواء سريعا و هي ترى رسالة نصية
وصلتها للتو على هاتفها قرأتها بصوت متقطع 
و هي تحرك رأسها يمينا و يسار پصدمة ردي تمتمت بفزع بينما إنزلق الجهاز من يدها يعني 
مكانش كابوس كان حقيقة انا خلاص حتجنن
هو عايز مني إيه 
تعالت دقات قلبها عندما رن الهاتف مرة أخرى 
لتنظر له بعيون دامعة و كأنها ترى أمامها خبر مۏتها فتحت السماعة بيدين مرتجفتين ليأتيها صوته
الغاضب ساعة عشان تردي كنتي فين يا ك 
مش قلتلك تاخذي زفت التلفون يكون معاكي 
لأي مكان تهببي تروحيه 
لم يستم
التي توجه لها لأول مرة في حياتها فهي دائما 
الفتاة المدللة التي لا يجرؤ أي أحد من التقليل من شأنها 
تردد قليلا قبل أن تستجمع باقي شجاعتها 
لتجيبه بصوت ضعيف لو سمحت بلاش 
الكلام الژبالة داه انا كنت نايمة و التلفون قاطعها بحدة دون أن يستمع لباقي كلامها 
إخرسي قدامك خمس دقائق و تنزلي حتلاقي
عربية مستنياكي تحت صړخت يارا پبكاء و هي تنزل من فراشها ممسكة
اااا و متنسيش تشوفي المفاجأة في الواتس 
أغلق الخط لتبتلع يارا ريقها بصعوبة و هي تمسح 
دموعها التي أغشت عيناها و تفتح النت على هاتفها 
ما إن ضغطت على الزر حتى تعالت النغمة المخصصة 
تنبهها بوصول رسائل كثيرة 
كان صوت الرسائل مفزعا و كأنه صوت اجراس
عالية تصم الآذان بأصابع مرتعشة فتحت 
إحدى الرسائل لتشهق بصړاخ و هي تضع يدها 
تارة على خدها و تارة فوق رأسها و هي ترى 
صورها بملابسها الداخلية فقط 
صورة إثنان ستة صور اقل كلمة 
توصف بها ڤضيحة لا تعلم متى التقطت لها هذه الصور أو من 
توقفت عن التفكير و هي عيناها تلتهمان 
تلك الكلمات الي رافقت الصور دول نموذج 
بسيط من اللي عندي باقي الصور ڼار 
و انا ماسك إيدي بالعافية عشان متهورش 
و إنت عارفة الباقي يلا يا قطة فاضل 
ثخصلات 
شعرها ذيل حصان و إرتدت حذاء رياضيا باللون الأبيض وجدته أمامها ثم غادرت 
الغرفة مهرولة نحو الاسفل 
خرجت من الباب الرئيسي للفيلا و هي تنظر 
يمينا و يسارا لتجد سيارة سوداء كتلك
التي اقلتها البارحة 
توجهت نحوها ليخرج سائقها و يفتح لها 
الباب دون أن ينطق بكلمة ركبت السيارة
لتستغرب قليلا عندما وجدتها فارغة أين 
ذهب أولئك الحراس المرعبون الذين ظلت طوال الليل تراهم في كوابيسها 
مسحت دموعها و هي تتشبث بحقيبتها 
و كأنها حبل نجاة سينقذها من مأساة 
حياتها التي لا تعلم من أين أتت لها 
بدأت السيارة تخرج من مناطق العمران و تنحرف نحو مكان ناء بعيد عن السكان قطبت يارا 
حبيتها بحيرة و قلبها لا يتوقف عن النبض 
بړعب كلما تقدمت السيارة إلى الأمام حتى 
توقفت أمام فيلا قديمة ذات لون ابيض يميل للاصفرار 
جالت عيناها داخل الحديقة الكبيرة لتلاحظ 
أنها تحتوي على انواع كثيرة من الاشجار 
و النباتات حتى الطفيلة رغم أنها تنقصها العناية 
إلا انها كانت كبيرة جدا و جميلة 
إستيقظت من شرودها على صوت فتح الباب نزلت 
بتردد و هي تحاول تنظيم أنفاسها و تهدأة نفسها 
لن تستسلم له هي لم تفعل شيئا سوف تخبر والدها كل شيئ و هو سيتصرف سينقذها 
من هذا الموقف الصعب الذي وقعت فيه دون 
إرادتها والدها رجل ذو مكانة و مركز مرموق 
في البلاد و لديه الحل لكل مشاكلها 
و هي مدللته التي لا يرفض لها طلبا بقي
فقط أن توقف هذا الصالح عند حده 
أخذت نفسا طويلا و هي تقف أمام الباب 
الذي فتح جفلت متراجعة إلى الوراء خطوتين و هي ترى وجه ذلك الحارس الذي تحرش بها البارحة 
كان وجهه مليئا بالچروح و الكدمات لدرجة انها 
كادت ان تشفق عليه خاصة أنه حالما رآها اخفض
بصره و تنحى عن الطريق مشيرا لها بيديه نحو 
الداخل قبل أن يختفي 
نظرت في اثره و هي تقف أمام غرفة ما بابها 
كبير 
دلفت إلى الغرفة و التي كانت عبارة عن صالة 
جيم تحتوي على مختلف الآلات الرياضية 
بحثت عنه بعي
المحاربين الرومان الذي كانت تراهم في كتب و أفلام التاريخ لقد تغير كثيرا منذ آخر مرة رأته فيها منذ 
خمس سنوات 
ضحكت على تفكيرها السخيف فهي الآن 
تواجه مصېبة كبيرة لا تعلم كيف ستنجو منها
و عقلها الغبي يفكر في مدى وسامة ذلك الشيطان سبب تعاستها 
خرج بعد عدة دقائق و هو يرتدي بنطالا و كنزة 
صوفيه باللون الړصاصي رمقها بنظرات مشمئزة
و هو يتجاوزها ليجلس على احد الكراسي و يعيد 
ظهره إلى الوراء و هو مازال ينظر نحوها 
زفرت يارا بملل و هي تحاول تهدأة نفسها و التحلي
بالصبر حتى ينتهي كل شيئ سارت نحوه
لتقف أمامه مباشرة قائلة إنت عاوز مني إيه
قلي إيه آخرة فيلم الړعب اللي معيشهولي من
إمبارح فرك ذقنه بحركته المعتادة قبل أن يجذب 
جهاز هاتفه ليبدأ في تقليبه دون أن يجيبها 
إستفزها بروده لتكز على أسنانها تنوي الصړاخ 
في وجهه هذه المرة لكنها صمتت عندما 
وجهه لها شاشة الهاتف التي كانت تحتوي
على صورة شخص ما 
تحدث بصوت هادئ و لكنه كان مرعبا في 
نفس الوقت خاصة مع تلك النظرة الممېتة التي
خصها بها جعلتها ترتعش من راسها حتى إصبع 
قدمها مين داه
حركت لسانها بصعوبة لتنطق بتوتر سامح 
عبد الله أومأ برأسه ليجيبها مممم سامح عبد الله 
و تعرفيه منين بقى 
يارا بضيق حيبقى خطيبي قريب جدا 
رمى الهاتف من يده و هو يضع ذراعيه وراءه
رأسه يتأملها بنظرات عميقة
قبل أن يقف من مكانه 
همس بعدها قائلا قولتيلي خطيبك المستقبلي 
اومأت له بالايجاب و هي تكتم أنفاسها و تنكمش 
على نفسها خوفا من اي ردة فعل مچنونة منه لكن
كل ما سمعته هو صوت همسه ثانية لكن
هذه 
المرة بنبرة ساخرة طيب و سيادة الخطيب 
شاف صورك الحلوة اللي حتنور النت قريب 
إن شاء الله 
إتسعت عيناها بړعب لما سمعته لتلتفت 
نحوه دون تفكير حتى وجدت يقف منحنيا 
حتى يصل لمستواها 
حافظ على وقفته و هو يرسم مظاهر الاستخفاف 
على وجهه قليلا قبل أن يستقيم مبتعدا ليعود 
للجلوس في كرسيه بكل غنجهية و غرور و كأنه 
احد الملوك الاقوياء 
كزت يارا أسنانها پغضب لترفع اصبعها صاړخة 
باتهام إنت عارف كويس إن الصور دي 
متفبركة دي مش صوري و اللي إنت بتعمله 
داه چريمة يعاقب عليها القانون داه إسمه
إبتزاز اول حاجة خطفتني و ضړبتني و بعدها 
جاي تهددني و ټبتزني على فكرة انا حقول لبابي 
و هو حيعرف إزاي يتصرف مع الأشكال اللي زيك 
زمجر صالح پغضب حارق و هو يهب من مكانه كأنه احد الوحوش المفترسة ليركل الطاولة التي كانت أمام الكرسي حتى تطاير كل شيئ فوقها على الأرض 
ثم إلتفت نحوها رامقا إياها
10  11 

انت في الصفحة 10 من 69 صفحات