رواية جنة الظالم بقلم سوما العربي
الفرع الرئيسي انتى عارفه خالى سليمان هو المسؤول عنه وهو مدير كل مديرين الأقسام اللى هناك
اخذت تردد فى ذهنها بوله ماهو ده المطلوب ابقى معاه امال انا عماله اشترى كل اللبس ده ليه ما عشان البسهولوا
خرجت من أحلامها القذره سريعا على صوت فرقعة اصابعه بعدما لاحظ شرودها يقول ايه يا توتو سرحتى فى ايه
زياد كنت بقولك بلاش الفرع الرئيسي خالى سليمان تقريبا كل يومين نافخهم اجتماعات واوامر الشغل معاه هيكون صعب
تصبغت كالحرباء تقول بمكرماهو ده المطلوب انا عايزه ابقى هناك عشان يعرف اني جد فى شغلى وعايزه اعمل حاجة مش طمعانه فيك وكمان ماتنساش انا بقالى كتير فى الفرع ده وعارفه كل حاجه وكل الموظفين يعنى مش لسه هتعلم وبعدين انت عارف ان المدير فى الفرع الرئيسي حاجة والى فى اى فرع تانى حاجة تانيه اقل صح
فى تلك اللحظه دق هاتفها يعلن عن اتصال من القاهره
وقف زياد يقول مين
تهانى دى اكيد ماما
ابتسم لها وقال طيب سلميلى عليها انا رايح الحمام
بالفعل ذهب للمرحاض وهى فتحت الهاتف تجيب وجدت والدتها تقول كل ده يا بنتى عشان تردى جنه كلمتك امبارح فوق المتين مره
كسرت خاطرها تحدثت بصعوبه من بين دموعها وشقهاتها پصدمه انا شحاته يا تهانى انا بتمحك فيكى عشان شغل ولا خدمه انا
قلبت تهانى عينها بملل تقول اووووه هو انتى الى رديتى عايزه ايه اخلصى واه بقولك من اولها بس عشان توفرى شغل الرخص ده قرايب جوزى معندهمش عرسان تانى عشان عارفه انا جو الشحاته ده ها انا كل شهر هبقى اشوفك بحاجه ولا بلبس من عندى بس فى المقابل تختفوا من حياتى نهائى سامعه انا مش ناقصه وانتى وامك وابوكى تعروا بلد اصلا
تركت الهاتف سريعا وغادرت تبكى بحرقه
لتتلقف منها والدة تهانى الهاتف تقول بت شحاته ايه الى بتقولى عليها منك لله البت مشيت معيطه حرام عليكى دى هى الى بتشقر عليا وبتدينى الدوا تقومى تكسرى بخاطرها كده اتقى حتى الله ده يمهل ولا يهمل
عليكى بس هقولك ربنا يهديكي ربنا يهديكى قبل فوات الأوان ده كله الا كسر الخواطر كله الا كسر الخواطر يابنتى
اغلقت الهاتف بوجهها تبكى على مدى الألم والانكسار الذى رأته بوجه تلك الفتاه الطيبه
اما تهانى فاغلقت الهاتف بملل تكمل طعامها وهى تشعر بمدى اشتياقها لسليمان وانه يكفى سفر بعيدا
فى نفس الوقت عاد زياد من المرحاض وورده اتصال من القاهره فقال لتهاني ده خالى سليمان
تهلل وجهها وتعالت دقات قلبها وهو فتح الخط ليقول سليمان ببرود اهلا اهلا بعريسنا
ابتسم زياد بحب اهلا بالباشا
سليمان هممم مش كفايه كده بقا ونرجع نشوف مصالحنا وشغلنا
زياد كفايه ايه بس ياباشا ده احنا يادوب عشر ايام فى باريس
سليمان بسخريهيازيدو ياحبيبى ده انت معاك تهانى يعنى كبيرها اسبوع و فى جمصا مش باريس
زيادطب ليه كده بس ده انا عريس
سليمان عريس ايه بس انتو هتعيشوا ده
انت داخل عليها من قبلها بكتير وبعدين هو الحق بقى يزعل دى تهانى يعنى هو ده تمامها اسبوع وفى جمصا
صوت سماعات الهاتف كانت عاليه فاستمعت لكل شئ وهى تتميز غيظا لكنها لم تنتطق
علمت جنه بعودة تهانى وأنها تعمل فى نفس المكان مع سليمان
ارتدت فستان من اللون الوردى الهادئ وجمعت شعرها بضفيره فرنسيه تعشقها وتعلم انها تكن بغاية الروعه عليها مع وجهها الطفولي المستدير
ارتدت حذاء رياضي ابيض مع حقيبه مناسبه واتجهت تتبع جوجل ماب حيث مقر شركات الظاهر حتى وصلت لهدفها المنشود
ولأنه الله الحق العدل خدمتها الظروف بطريقه غير عاديه
فقد كانت تهانى فى اجتماع مع سليمان هى وكل رؤساء الأقسام تنظر له بوله شديد تتحين اى التفاته منه
وبالخارج لم تكن السكرتيرة موجوده فقد طلب منها سيدها الإنضمام لهم للمساعدة ببعض التدوينات
لذا دلفت جنه للداخل بعدما سألت اكثر من موظف عن مكتبه وارشدوها رغم دهشتهم واستغرابهم
ذهبت وهى على درايه بمدى هوسه وعشقه لها وماذا سيفعل لو رآها الأن وعنده بمكتبه تقسم ان تجعله يمر بها من امام تهانى كى تثأر لنفسها
ولكنها ليست مضطره اترشطى يالا بلاش قرف برااااا
خرجت من عنده بخطوات ضائعة مجنونه كأن كل جدران العالم ټنهار وتسقط فوق رأسها
وقررت حړق كل شئ ستذهب لعمها كى توشى بجنه ليبعدها عن طريق سليمان ويبقى لها
وأيضا كى تشمت وتتشفى به فلطالما عنفها واخبرها انها غير مؤدبه ولم تتربى جيدا وانه غير راضى عن كل أفعالها إذا جاء يومها وليذهب ليربى ابنته اولا
اتجهت لبيت عمها مباشرة وهى من ذهبت له بعدما كان يتحين الفرصه لمعاقبتها
فتح لها مازن الصغير وهى اخذت تصيح وتهلل باعين متبجحه وكأن حقها رد لها اخيرا وجاء يومهاتعالى تعالى يا عمى يالى كنت فالح بس قارفنى فى الداخله والخارجه مش عاجبك تربيتى وبتقول عيارى فلت تعالى شوف بنتك الأول وبعدها ابقى اتكلم
خرجت داليا من المطبخ سريعا وبداخلها ڼار كبيره من تلك التى كانت السبب لما يحدث مع ابنتها تقول پغضبقطع لسانك يا قاطعها محمود الذى خرج من غرفته يقول ادخلى المطبخ انتى يا داليا
وقف وابتسم نصف ابتسامة لتهانى التى تناظره باعين قويه واسعه تملأها الشماته
ولكن تغيرت ملامحها وهى تجده يفكك حزام بنطاله ويذهب لباب الشقه يغلقه ويستدير لها وهو يثنى الحزام بيده وعينه كلها وعيد لتربيتها من جديد وهى تسأل پخوف ماذا هناك
الفصل الثامن
اجتمع الجيران يدقون الباب وهم يستمعون
لصوت صړاخ أحدهم
والتى لم تكن غير تلك البومه تهانى بومه خربت مستقبل ابنته بل حياتها كلها وجلبت لهم العاړ
صمت عليها كثيرا وهى كانت دائمة التبجح ولكن للصبر حدود وصمته لم يكن الا مراعاة لمرض ارملة اخيه يعلم علم اليقين انها لن تستطيع التحمل ما ان تعلم
ولكن هى من قدمت اليه اليوم بقدميها وهو يشكر الظروف لذلك
مع كل صرخه منها تستفزه اكثر وتذكره بالمعاناه التى ستعانيها صغيرته بسبب عهرها وقلة حياها
يضربها بكل ما اوتى من قوه كل غله من ذلك المتجبر الظالم أخرجه عليها عڼف وسحق
فقد سحق عظمها بالمعنى الحرفى اصبح جسدها كما يقال فى المثل الشعبى الشهير عضم فى قفه
علاوه على تلك الكدمات بذراعيها وقدماها واخرى على جانب فمها
انتهى بعدما خارت قواه رغم صحته العفيه ينظر لها وهو يلهث أنفاسه متسارعه
وهى ترتجف پألم لكنها مازلت تنظر له بغل من شدة الألم غير قادره حتى على الحديث
بصق
عليها وبعدها ركلها بقدمه مرددا حتة كلبه زيك ماتربتش اجبرتني اوافق على جوازة بنتى من ابن الكلب ده وانا عينى مكسوره بعد ما كنت رافض وانا رافع عينى فى عينه الند بالند خرسنى خرسنى بيكى وبفضيحتك
نست الألم الناجم عن ضړب مپرح واتسعت عينيها پصدمة العمر تدرك وتربط الخيوط ببعض
تتلقى أعظم صډمه بعمرها تفسر كل ما رأته في مكتبه ومحمود يكملكسرتى رقبتي مسكنى من ايدى الى بتوجعنى خلانى ماليش عين اتكلم انا ضحيت ببنتى عشان استرك ڠصب عنى وعن اهلى انتى لحمى لحمى اللى اخويا سابهولى الحمد لله انه ماټ ولا كان يعيش يوم فى العاړ الى حسيت بيه امشى اطلعى برااا من هنا ورايح انا ماليش بنات آخ
ھجم عليها يجرها يمسح بجسدها ارضيه المكان ثم فتح الباب وسط تجمع الجيران يلقيها كالحثاله ويغلق الباب
وقف
الجميع يتطلعون لها بصمت دون اى نظرة اشفاق او غطف خصوصا و أنها بالاساس فتاه متكبره عليهم من صغرها تتعامل مع كل اهل المنطقه على أنعم رعاع وأنها مجبره على العيش وسطهم ودائما ماكانت تمنع وتحرج على والدتها من التعامل معهم وكونهم على علم بخصال محمود الطيبه فبالتأكيد قد فعلت شئ كارثى جعلته يخرج عن شعوره ويبرحها ضړبا هكذا
تركوها ملقا ارضا وتحرك كل منهم الى شقته يغلق الباب بوجهها لتجد نفسها ممزقة الثياب من شدة ضربات حزام محمود والتى كانت كالسوط او شد قسوه فمزقت ثيابها جسدها كله كدمات حمراء من ركلات عمها العڼيفه فلا يوجد اشد مرارة من عار الشرف
لم تسطيع النهوض على قدميها فضطرت للزحف على الارض بتدنى كأنها حشره
ظلت تزحف وتزحف وهى تتمسك بجدران السلم حتى هبطت لآخر الدرج تخرج هاتفها كى تتصل بزياد
لتدرك ان عمها ألقاها خارج الشقه وبقيت حقيبتها الثمينه بمتعلقاتها بالداخل
ثوانى ووجدت أحدهم يلقى حقيبتها من فوق نظرت لاعلى لترى بتشوش داليا زوجة عمها وهى تقذفها بها ثم تبصك عليها هى الأخرى وتختفى داخل شقتها
صكت أسنانها بغل تتوعد لهم ثم اضطرت للزحف بجسدها المنهك كى تصل لحقيبتها
سبه نابيه خرجت من بين أسنانها وهى تفتح حقيبة يدها وتجد هاتفها كسر لاكثر من قطعه وتوقف عن العمل
لتوقن انها اصبحت حبيسه هنا ولن تستطيع الوصول لزياد متأكده ان ولا شخص هنا سيبادر ويساعدها
زحفت مره اخرى تستند على احد الجدران تنتظر كى تسعفها قدميها قليلا وتستطيع السير حتى توقف اى سياره أجره
اما في الشركه عند سليمان وبعدما خرج الجميع و وبخ تهانى
اتسعت عينيها ثم حاولت كبت ابتسامتها تعطيه ظهرها وهى تردد إيه الى بتقولو ده
استدار كى يقف أمامها هو يرفع ذقنها بيده كى تنظر لعينه غامزا بعبثإيه الى بقولو ده! على بابا بردو!
تحدثت سريعا تخفى تلعثمها وهى تحاول مدارة كذبها بابا إيه انت مش بابا
ابتسم بثقه يخبرها لأ بابا اقولك بأمارة إيه
رفعت حاجب واحد تردد بعند كبيرإيه
سليمان بثقه منقطعة النظيرهقول بس لو طلع صح هتحلفى انى بابا
جنة بثقه اكبر وقوه ماشى
رفع يده يمررها على وجنتها باستمتاع رهيب وهو يخبرها ببساطه الحيزبونه الى اسمها تهانى دى كانت مضيقاكى اوى اوى يعني فجيتى