رواية جنة الظالم بقلم سوما العربي
لتلك التى اهانتها وقللت منها الرضا كى ترضا
ولو طلبت تلك الشركه بموظفيها سيفعل ربما تحنو عليه
خصوصا فى ظل صمت جنه والذى اوصاه به والدها فهو لا يريد فضائح
كانت تهانى لم تغادر بعد واستمعت لكل شيء لكنها استمرت فى الخروج لهم
لا تهتم سوى بأموال الظاهر وأنها أخيرا أصبحت قريبه من سليمان
الفصل السابع
جلس بسيارته يدندن إحدى الاغانى الرائجه باستمتاع شديد
نظر فى ساعته يرى أنها تأخرت كثيرا
وأخيرا تهلل وجهه لا إراديا وهو يجدها تخرج من سنتر الدروس الخاص بها
غلى الډم بعروقه معها يتحول كل شئ ويصبح شخص متهور ومتناقض
سرعته كانت بمعدل سرعة حديثهما فقد تقدم منها وهو يسمعها تجيب عليه بعدما استدارت تلبى نداءهنعم
ابتسم لها شاكرا وهو يمد يده لها
بأحد الأقلام اتفضلى القلم بتاعك شكرا جدا
قال الاخيره وهو يقبض
على مقدمه ملابس ذلك الشاب فجعله ينفعل جدا ويجيب بانفعالايه ده ايه ده فى ايه انت مين وازاى تمد إيدك عليا كده
التهبت عيناه يندلع منها الشرر وهو يجده يتكئ على نقاط ضعفه بقوه
فما كان منه سوى ان سدد له لكمه قويه اخرسته رد فعل لا يدل على قوته أبدا إنما يدل على عجزه وقلة حيلته لذا لجأ للعڼف خصوصا وهو يدرك وقوفها بينهما تستمع لما يقال
منذ ذلك اليوم وهى تجد متعه كبيره بذله بل تتفن كى ترى عڈابه
بعدما لكم الصبى حذبها من معصمها خلفه كى يتجه للسياره لكنه عاد خطوه للوراء ينذره قائلا بوعيدلو قربت منها تانى هنهيك انتى فاهم
كان يقود وهو يغلى من الڠضب والغيره علاوه على شعوره بالنقص وانه اكبر منها بكثير
شئ لا يمكن إصلاحه لابيعه ولا شراءه بالمال
تحدث بعصبيه شديدة تنم عن كم الغيره بداخله انا عايز اعرف مين ده ويقف يكلمك بتاع ايه
رفعت حاجب واحد تبتسم وتنظر من النافذه للجهه الأخرى
نظرت له ولم تكلف حتى نفسها بأن تخفى ابتسامتها الشامته تجيب عليه بتلذذ زميلى ومعايا فى السنتر نسى قلمه اديته واحد فيها ايه دى انا شايفه ان مافيهاش اى حاجه
نظر لها يضرب مقود السياره يفرغ به غضبه وغيرته فيها كتير فيها انك لازم تراعى ان فى واحد مېت فيكى وانك بقيتى بتاعته ومش بيستحمل حد ييجى جنبك ولا يكلمك انتى سامعه
اشاحت وجهها عنه تقول انا الى اقرر انا بتاعتك ولا لأ او انى بتاعت حد ولا لأ فكرك عشان انا اصغر منك يبقى خلاص لأ مش بالسن وانا لا بتاعتك ولا هبقى بتاعت غيرك انا جنه وهفضل جنه مش بتاعت حد انا بتاعت نفسى واهلى وبس اهلى هااا اهلى الى انت هنتهم وذليتهم بحاجه هما مالهمش ذنب فيها واهلى بردو هما اهل منطقتى الى انت ذاللهم ومطلع روحهم فى الشغل والى بيتعب بترميه لا تكون مفكرنى مش عارفة حاجة انا اعرف عنك حقايق تخليني ماطقش ابص فى وشك مش بس ارفض ابقى بتاعتك
توقف بالسياره يقول ياااه كل ده فى قلبك ليا بتقابلي كل حبى ده بالكره
جنهوالله دى الحقيقة انا لأ غشيتك ولا ضحكت عليك وانت الى مصمم تكمل احنا لسه فيها ممكن ماترضاش بكل ده على نفسك وتوقف كل حاجه
نظر لها بعمق ثم قال انا عايزك يبقى هاخدك ومافيش واحده تشوف سليمان الظاهر وماتتمناش تبقى جنبه وكل الى قولتيه ده فيا ومش هنكره بس كل واحد بيشوفها بطريقته انتى شايفه انى ذليت اهلك وانا شايف انى كنت بضغط عليهم عشان اوصلك بعد ما كل الطرق الوديه اتقفلت فى وشى منهم وده عشان بحبك وانا صعب احب حد وبردو انتى شايفه انى برمى العمال بس انا واحد مشغل ناس الناس دى تعبت انا مال
اهلى انا عايز شغلى يمشى يروح يتعالج ويرجع انا مش فاتحها مستشفى الدمرداش هبقى عايز امشيه واجيب غيرو يمشى الشغل المتعطل ده وبردو شايفه انى راضى على نفسى الى بتعمليه عشان انا ناوى اخليكى تحبينى وتبقى هتتجننى عليا زى مانا هتجنن عليكى كده انا عمرى ماهسيب عمرى يضيع فى حالة حب من طرف واحد وبما انى مافيش واحدة خلتنى احبها زيك كده يبقى مافيش حل غير إنك هتحبينى وانا عارف هعرف اعمل كده ازاى بس نتجوز بس
كانت تستمع له بتركيز تنظر بعمق وعلى جانب شفتها ابتسامة ساخره ثم قالت احبك! ههه ضحكتنى والله انت عارف فى الكام جمله الى فاتوا قولت كام انا
نظر لها باستغراب شديد فأجابت هىاكتر من ١١مره ماشاءالله ال انا عندك مالهاش حدود
صمت يحاول فهم قصدها يسأل مش فاهم عايزه توصلى لأيه
جنهتفتكر حد زيك وشخصيتك دى الى انت رافض تماما أنها تتغير هيتحب انت غير قابل للتغيير حتى وكمية انا رهيبه عندك
نظر لهل وابتسم كأنه يرى بها الشخص
الى كده خصوصا لما تبقى واحدة
تحسى ان ليها طعم كده
اعجبها حديثه عنها أرضى جزء ما
ابتسم يمسح باصبعه على وجنتها الرقيقه قائلا جيت عشان اخد مراتى الصغنونه ونجيب فستان الفرح
هزت رأسها تحاول الاستيعاب مرددهلأ ثانيه بس مرات مين انا مش مرات حد
عاود غرس يده بشعرها يكمل بتلذذ وقشعريرهانتى مراتى ياحبيبتي مش انا قولتلك انى قررت
جنه باستياء واستنكارماشاءالله وفستان ايه ده كمان
سليمان هيكون فستان إيه عليها قواعدهاختارى كل الى يعجبك وعينك تقع عليه فلوسى كلها تحت امرك بس تختارى فستان كويس ومناسب مش عايز حاجه تبان منك اوكى
جنه اوكى
صعق كليا مصډوم حقا من رضوخها ورضاها بل حتى نبرة صوتها وهى تجيب عليه بالموافقه كانت هادئه وراضيه لاول مره يستمع منها لتلك النبره الهادئه وكأنهم زوجين يتفقون على امر ما بمنزلهم دائما كانت نبرتها معه هجوميه وحاده واخرهم منذ قليل ترى مالذى بها
بل الاغرب هو انها ذهبت معه لكل المحال التجاريه بذلك المول تنتقى معه بهدوء فستان زفاف يعجبها
هناك بعينها لمعه جعلته يحلق فوق السماء مجرد لمعة عين دونما اى حديث يذكر منها فعلت به كل هذا تبا لها وللشئ المسمى بالعشق
فهو الآن لا يمكن وصف شعوره سعيد سعيد سعيد
فقط ينظر لها بانبهار فرح لأنها وأخيرا منت عليه يتمنى لو تظل هكذا
وقفت فجأه تجذب يده بالحاح قائله وهى تتشبث به وتقفز كطفله صغيره مع والدها تشترى الباربى فقد تمسكت بقميصه تقول بانبهار وهى تنظر لاحد الفساتين المعروضه الله هو ده هو ده الفستان الى بحلم بيه انا عايزه ده
مصعوق من تصرفاتها معه وكأنه فى اجمل ايام حياته وهو يجدها أخيرا تتعامل معه بأريحية وتقبل تطلق العنان لشخصيتها الحقيقة لتجعله اسعد رجل على الارض يتمنى لو يقف الزمن والعمر هنا طويلا
تعالت دقات قلبه يبتلع لعابه وهو ينظر لها يتأمل كل انش بوجهها الجميل ثم يضع احدى خصلات شعرها خلف اذنها ويقول بتخبط من كثرة تزاحم المشاعر التى اشعرته بها بحركتها البسيطه تلكحاضر هو خلاص بقى بتاعك
جنه بجد طب تعالى اقيسه
جذبته من يده سريعا وهو منقاد خلفها يفعل ما تريد وقلبه يتراقص فرح وغبطه
فتحت باب غرفة القياس وخرجت منه بعدما ارتدت الفستان جعلته يفتح فمه بانبهار
وأخيرا جنه بفستان ابيض ترتديه له مظهرها هكذا خطڤ لبه وقلبه
جعله يتقدم منها يضع كفيه على وجنتيها ينظر لكل جزء بها بانبهار مرددتجننى
ضحكت بفرحه وهى تدور حول نفسها بالفستان قائلهانا عارفه حلو
عليا صح
هز رأسه لسانه عاجز عن الحديث واى حديث هذا الذى سيوفيها حقها
اى حديث بالاساس سيصف فرحته برضاها عنه وتعاملها الودى معه تتحدث معه وتجيب وليس الڠضب والنفور
وحينما يعجز الوصف شكله بيحبك اووى عنده حق انتى تبارك الله قمر
ابتسمت جنه بخجل تقولشكرا
الفتاه طب ايه عجبك ولا تحبى تجربى حاجة تانيه
قطع سليمان الحديث وحسم الأمر لأ هناخد ده خلاص
الفتاه تمام مبروك عليكوا
بينما ذهب هو كى يدفع الثمن وكانت هى قد انتهت من كل شئ وخرجت لتصعق وهى تستمع لسعر الفستان وتجد سليمان يخرج بطاقته الائتمانيه يدفع
كان سيتحدث لكنها لم تعطيه اى فرصه وفتحت الهاتف تخبره أين هى
اغلقت الهاتف معه بعد محاولة طمئنته وارضاءه لتقول مش خلصنا يالا نروح بقا
لا يريد للوقت ان يمر او ينقضى
سليمان ازاى احنا جبنا الفستان بس شوفى عايزه تجيبى ايه تانى عايزك تشترى كل اىى نفسك فيه بس اشوف الفرحه والرضا دول فى عيونك
استدارت تقف امامه تواجهه قائله مش فلوسك الى هتخيلنى ارضى وافرح انا مش كلبة فلوس ولا التغيير
ده عشان اتفجعت وعايزه اشترى كل حاجه لأ انت مش فاهم حاجة كل الحكايه انى اول مره هلبس الفستان الأبيض وممكن تكون آخر مره ودى الحاجه الى بتحلم بيها كل بنت فحبيت انسى كل حاجه و كل الظروف كل الذل الى انت ذاله لينا واخرج من اى قيود وافرح وافرح نفسى لأنى مش عارفة ايه الى جاى ولا انا داخله على ايه وممكن مافرحش تانى خالص فحبيت افرح نفسى فهمت
اغمض عينه لثواني ثم نظر لها قائلا فهمت بس عايز اقولك حاجه
الابيض يا جنه والى جاى كله فى إيدك بصى وشوفى انا بحبك اد ايه وانتى هتعرفى
جنهحبك هينتهى بمجرد ما تملكنى وابقى فى ايدك
هز رأسه بأسى يردداتمنى
جلست فى احد المطاعم المشهوره هناك بعدما تعبت من التبضع وقررت تناول الطعام والراحه قليلا كى تستطيع مواصلة التسوق
تتذكر بعد سهو منها ان زياد
معها وأنها تريد التدلل عليه كى يقم بترقيتها كمديره
تركت الشوكه من يدها تتحسس كف يده فابتسم لها قائلا بحنان كبيرمبسوطه يا حبيبتي
تهانى اوى اوى يا روحى بس قطعت حديثها تتصنع الحزن ليسأل هو بلهفه وطيبهإيه يا حبيبتي مالك
تهانى شكلك نسيت توتو حبيبتك
زياد وانا اقدر إيه الى طلبتيه ونسيتوا
تهاني عايزه ابقى مديره زى ما وعدتنى
ابتسم لها بحب وحنان لا تستحقه وقالاول ما نرجع هتبقى مديرة الكول سنتر في فرع سته أكتوبر
تحدثت سريعا كمن لدغها عقرب تقول لأ لأ انا عايزه ابقى فى الفرع الرئيسى
زياد بجهل شديد ليه بس ياحبيبتى المفروض تبقى معايا فى الفرع اللي انا فيه لكن