الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية جنة الظالم بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 19 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


لقلبه من ناحيتها وأصبح يشك بحملها هذا جدا اليوم يوم مصيرى له ولها 
وهى أيضا تعلم ذلك ولا تعرف ماذا تفعل فسيكشف اليوم امرها 
كانت نهله بطريقتها لمبنى مدينة الإنتاج الإعلامى تضايقها اشعة الشمس كثيرا 
فمدت يدها تبحث فى حقيبة يدها عن نظارتها الشمسيه إلا ووجدت سياره تصدر صرير عالى افزعها وجحظت عينها وهى تشعر بها تصدم سيارتها 

توقفت بفزع وقد أوشك قلبها على التوقف 
وجدت أحدهم يترجل من سيارته الفارهه پغضب كبير يسب سبات مابيه بصوت عالى جدا 
جعلت فؤاد والذى كان يقود هو الاخر باتجاه عمله يتوقف بسيارته ليرى ما حدث بعدما هز رأسه باسى وقد رأى سياره تلك المتغطرسه بالطبع تقود مثلها مثل كل النساء لو بيده لاصدر قانون يمنع اى أنثى من القياده 
ترجل من سيارته هو الآخر بتأفف منها ومن غباؤها 
توقف امام الرجل وتفاجئ انه يعرفهاهلا اهلا رؤوف باشا 
تحدث رؤوف پغضب اهلا ياعم مش عارف انا إيه الغباء ده 
نظر رؤوف لوضع السيارتين فادرك ان الخطأ منها فعلا يقولماعلش حقك علينا هى قاطعته رؤوف پغضب هى ايه وزفت إيه على دماغها الهانم خبطتنى في جنب العربيه دى لسه جديده وهى الغلطانه 
مط فؤاد شفتيه بعدما فشل فى تهدئته يسب ويلعن بها وبكبرها فهى للان لم تتعطف وتتكرم وتهبط من سيارتها 
كانت يدها تؤلمها بشده مما آخرها قليلا لكنها الآن فتحت باب السيارة تهبط فستانها الأحمر فيتلجم لسان رؤوف ويحدق فيها ببلااهه وفم مفتوح جعل فؤاد يلتفت خلفه يراها وهى هكذا فيدرك لما فعل رؤوف هكذا 
ويجد لسانها تلقائيا يسب ويلعن بها يردد ياليتها لم تخرج من سيارتها 
توقفت أمامهم تعتذر من رؤوف قائله بتلعثم انا اسفه اسفه جدا والله انا الشمس كانت عامله على عينى فا قاطعه رؤوف ينظر لها ببلاهه يردد وهو يمد يده للسلااملأ مالهاش حق الشمس وحشه اووى 
عض فؤاد لسانه بغيظ لا يعلم منبعه وهو يجدها تكمل باسف كبيرفا فاكنت بدور على النضاره انا اسفه والله 
رؤوف بهيامياريتنى كنت النضاره وبعدين ماتزعليش نفسك كده انا بردو الى غلطان 
فؤاد پصدمه اييييه 
رؤوف بتأكيد ايوه يا فؤش انا الى زودت بنزين وحودت من غير ما أدى إشارة 
اتسعت عين فؤاد يكاد يجن وهو يرددياباشا دى هى الى خبطتتك من الجنب 
رؤوف جرى إيه يا اخى انا الغلطان وانا مصر 
نظر لنهله يقول مبتسماولازم اعتذر للهانم تسمحيلى اعزمك على الغدا فى مطعم هايل قريب من هنا 
ابتسمت نهله بتوتر وكانت تهم بالرفض ولكن فؤاد فسر ابتسامتها على أنها بوادر قبول وقاطعها پغضب يقول لأ هى عندها شغل ولازم تتحرك دلوقتى معايا 
قبض على يدها يسير بها فقاطعته بتوتر وجهلطب والعربيه 
تحدث من بين اسنانهقفليها وانا هبعت حد يجبها يالا بسرعه 
كان يتحدث بأمر غير قابل للرفض او حتى التفاوض 
رؤوفجرى ايه يا فؤش طب سيبلى حتى فرصه اعتذر 
فؤاد بابتسامة سمجهفرصه تانيه ياباشا بس زى ما انت شايف مافيش وقت سلام 
جذبها خلفه جعلها تجلس بسيارته وهو قاد متجه بها للعمل لا يعلم سبب كل ما شعر به من ڠضب 
وفى سياره زياد كان عائد مع تهانى من عند الدكتوره وهى تجلس لجواره ترفع رأسها بثقه وهو يقولانا اسف يا حبيبتى انا مش هقاوح انا جت عليا لحظه شكيت فى حكاية الحمل ده حقك عليا انا اسف 
دارت ابتسامتها اللئيمه ببراعه
تقول باكيهاسفك مش مقبول مش مقبول ابدا يا زياد انا انا تشك فيا انا سورى يا زياد انا محتاجه بريك 
اتسعت عينه بړعب يقول إيه
تهانى انا عشان عارفه انت بتحبنى اد ايه مش هقولك هسيب البيت لانى مش هقدر ابعد عن عنك بس انا هروح اوضه تانيه غير اوضتك لحد ما اهدى وطول الفتره دي
مالكش اى كلام معايا لو سمحت 
زياد ياحبيبتي انا قاطعته تتصنع البكاء مجددا تقول لو سمحت يازياد محتاجه انسى شكك فيا 
تنهد بحب يقول حاضر ياحبيبتي اى حاجة فيها راحتك وراحة ابننا هعملها 
لتنظر من النافذه تتكئ برأسها على مقعدها وهى تبتسم بخبث بعدما فعلت ما أرادت 
الفصل الخامس عشر
انتهت من نقل كل اغراضها لغرفه اخرى اختارتها خصيصا كونها قريبه من غرفة سليمان الذى اصبح مقيم بها ليل نهار بجوار تلك الصغيره 
نيران الغيره تنهش قلبها نهشا ولا تدرى ما بتلك الجنه يجذبه بهذه الطريقه لها 
لا هى ابنة عمها ولا تعرفها لا تعرف او تشفق على اى سخص من الممكن أن يقف فى طريق وصولها لسليمان حتى لو كان من هو 
وقفت تنظر من شرفتها التى تطل على الحديقه لتكن على علم بوصول سيارته 
ابتسمت بثقه وفرحه فبذلك قد حاصرته من جميع الجهات 
عازمه على اقتناصه لها
مهما كانت الظروف 
انتبهت على صوت الخادمه تقول انا خلصت يا هانم تؤمرى بأى حاجة تانية 
التفتت لها تسأل سليمان بيه فين
الخادمه ماعرفش والله يا هانم هو مش هيقول يعنى للخدم خط سيره 
تحدثت بعصبيه وعجرفهايوه ماشى بس لما بيبقى فى البيت بتعرفوا هو فين 
الخادمه لأ ماهو خرج قبل ما حضرتك ترجعى بشويه 
تهانى راح الشغل يعنى
تنهدت الخادمه تقول بنزقوالله مانا عارفه هو خرج وكان معاه الهانم 
تهانىنهله
الخادمه لا جنه هانم بس مانعرفش رايح فين 
بمجرد سماع اسم جنه قالت بعصبيهطب امشى امشى هاتيلى حاجة اشربها يالا 
خرجت الخادمه وهى تسب وټلعن بها بينما هى استدارت تكتف ذراعيها حول صدرها تردد بغل جنه هانم! حتة البت دى بقت هانم!!
واخدها وراح بيها على فين! بقا سليمان الظالم بيخرج ويفسح يارب يكون خدها يرجعها لاهلها بعد ما زهق منها واخلص بقا 
دلف فؤاد داخل المحطه الفضائيه يجرها خلفه وهى لا تعلم ما به ولا لما يتصرف هكذا 
لاحظت تركيز الانظار عليها الكل يلاحظ كيف يسوقها خلفه 
فوقفت على الفور تنفض يدها تنظى له پغضبهو فى ايه ومالك جاررنى وراك زى البهيمه كده 
امام ڠضبها وان لها كل الحق ولا مبرر لفعلته توقف يفكر لثوانى ثم قال بتوتر انتى عارفه انتى خبطى مين عايزه تعملى لينا مشكله 
نهلهماكنتش اقصد ده قضاء وقدر وبعدين مشكلة ايه اصلا وصاحب الشأن بذات نفسه قال هو الى غلطان وكمان كان عايز يعزمنى على الغدا يعتذرلى 
فؤاد وهو يشير على جسدها الفاتن وفستانها الأحمر طبعا ما هو ماقدرش يقاوم وانتى لابسه له الاحمريكا
رددت ببهوت مصدومه احمريكا!!!
لم تتحمل إنما غادرت سريعا قوه خطواتها خير دليل عن مدى ڠضبها 
زفر بقوه يرفع يديه الاثنين يجذب شعراته پجنون منذ متى وهو سريع الڠضب هكذا 
لقد علمه عمله ان يصبح دبلوماسي راقى يوزع ابتسامات وتعبيرات لبقه مبطنه بما يريد 
لكنها اليوم وببراعه بخرت كل ذلك كأنه هواء 
ليسأل بړعب جنه مالك يا حبيبتي!
ابتلعت لعابها تسأل ببهوتهو انت بتخلف!
هز رأسه يسأل باستغرابإيه!!
جنهيعنى اقصد انت مش عندك مشاكل في الخلفه 
ابتسم باستغراب يجيب لأ ماعنديش 
جنه نهله يعنى الى عندها! 
سليمان ولا نهله انتى بتلفى وتدورى على إيه!
ابتعدت عنه وهو تكرها يشعر انها تائهه وهى بالفعل كذلك 
تشعر بالضياع قد ظنته لا ينجب ولذا ظنت انها لن تحمل منه ابدا
لم تضع فى حسبانها شئ كهذا نظرت له بتيه تسأل امال انت ونهله ليه ماخلفتوش كل ده
سليمان حصل حمل مرتين وفى المرتين ماكملش مره نزل لوحده لانه كان ضعيف جدا ومره كانت العيله كلها مسافره وحصل حاډثه كانت بسيطه لكن البيبى ماټ فيها ولأن الحملين كانوا ورا بعض على طول الدكتور نصحنا انها لازم تستخدم موانع حمل لان الرحم لازم يرتاح وياخد وضعه وجسمها كمان 
لو كان الأمر بيدها لصړخت الآن ما الذى يعنيه حديثه هذا هل من الممكن أن تحمل فى طفل له لا لا يمكن أن تربط نفسها به اكثر من هذا هى تمنى
نفسها باليوم الذى ستتركه به وجود طفل سيجعل الأمر مستحيل وهى لن تسمح بذلك 
توقف عن القيادة ينظر لها باستغراب قائلا ايه وصلنا ماحستيش
نظرت له بنفس نظرة التيه بعينها صمت قليلا ثم قال بهدوءيالا ننزل 
ترجل من سيارته وذهب يفتح لها باب السياره ودلفت معه لبيت والدها لاول مره منذ خرجت منه مرغمه تتذكر أيامها 
محمود انت ايه الى جابك معاها 
سليمان بقا هى دى
اهلا وسهلا نورتنا 
محمود ولا اهلا ولا سهلا انت مش جبتها اتكل يالا على الله 
سليمان بتهكمانت بتتكلم كده ليه محسسنى انى جاى ارجعهالك انا شويه وهروح بيها تانى 
محمود بتقززيا اخى مش بقبلك يا اخى مش يتنزلى من زور 
سليمان ببجاحه ازال يداه من على جنه قائلا ايدك بس عشان انت طولت وانا بغير 
نظر له محمود پغضب يهم بضربه لكن فاجئه ذلك المتبجح مكملا وهو يعدل جاكيت بذلته ويالا قولى اتفضل نورت اهلا وسهلا 
سليمان حقى انا مش اى حد بردو ومتجوز قمر حقى ولا مش حقى 
داليا كى تهدأ الاجواء وسط شحوب ابنتها حقك طبعا اتفضل ډخله بقا يا محمود انت الكبير 
صمت محمود مرغما وتركه يدلف للداخل واول ما دلف ولانه ملك العالم فى البجاحه قال لجنه تعالى بقا ورينى اوضتك يا حبيبتي 
رمشت داليا باهدابها بينما قال لها محمود مش دخلتيه قابلى بقا ملك العالم فى البجاحه 
وقف يبتسم لمحمود وهو يجذب جنه معه قائلا الخشا فى الرجال يجيب الفقر يااا يا حمايا 
دلف للداخل معها يقهقه ومحمود يجلس كأنه يفترش الجمر يفرك يقول لدالياماتسبونى عليه اضربه انا متغاظ منه 
داليا اهدى الله يخليك يا محمود احنا ماصدقنا بقا يجبها تزورنا خليه يجبها تانى 
ضړب محمود فخذيه بيداه وهو يردد بغيظ وقلة حيله وانا حايشنى عنه الا كده ابن الكلب البجح ده 
فى الداخل دلف معها وهى بعالم آخر تائه بما اخبرها به للتو 
اما هو فكان ينظر بحنين لكل ركن بغرفتها الصغيره مثلها 
كل جانب به سمه من سماتها حتى الوسائد الملقاه أرضا ومرأتها فراشها الصغير ولون الدهان مع عرائس ديزنى التى تزين الجدران
ثم يبتعد عنها وهو يهمس لها عشان كل مكان يبقى لينا فيه ذكرى واهم مكان هو الى حبيتي اتولدت وكبرت فيه 
كانت بين يديه صامته تائهه ترمش بعينها فقط مد يده أسفل ذقنها يرفع وجهه كى تنظر له وقال مالك يا جنه من لما كنا في العربيه وانتى فى دنيا تانيه 
مسح على شعرها مع وجنتها يقول بشك كبير متاكده
جنهاااايوه 
ابتسم يغمز بعبثطب انا بقول نجرب سريرك الحلو ف قاطعه محمود من خلف الباب ماتخلص يا جبله انت هو مافيش عندك من الأحمر 
ابتسم يقول لها ماعرفش بس بحس بلذه غريبه وانا بغيظه بيكى استنى 
ذهب يفتح له الباب يقول يطلع ايه الاحمر ده يا حمايا!
محمود ما طبعا ماتعرفوش ماعداش عليك الأحمر ده اسم الله عليك الى هو الډم بيبقى عند البنى آدمين الى بيحسوا يعنى 
جلس على الاريكه باريحيه
كبيره يقول الى بيحسوا بقا يا حمايا 
واعقب كلمته بابتسامه سمجه لتردد داليا الله يكون
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 38 صفحات