رواية جنة الظالم بقلم سوما العربي
لها بملل وهى تنتظر رده بفارغ الصبر ليقول عرضتى عليا قبل كده وانا بردو قولت لأ
حطم قلبها لاشلاء تنتطق بصعوبه ليه بس يا سليمان انت عارف اني بحبك
سليمان بجحودانا مش عارف وبس ده تقريبا مصر كلها حتى هنا فى الساحل كله عرف انتى رايحه جايه ورايا فى كل مكان ياماما
اتسعت عينها وبرد جسدها تقول ببهوتانت بتعايرنى عشان بحبك يا سليمان!!
تركها محطمة الفؤاد وغادر يعبث بهاتفه غير مبالى لتلك التى ېنزف قلبها خلفه
عودة للوقت الحالى
فى احد المقاهى الشهيره جلست تهانى أمام بسمله التى وصلت للتو تسأل باستعجالايه الى فكرك بيا يا تهانى وموضوع حياه او مۏت ايه اللي عايزانى فيه
الفصل السابع عشر
جلست بسمله جاحظة العينان بلسان منعقد وفم مفتوح تنظر فقط لتهانى پصدمه
وأخذ الأمر
منها اكثر من دقيقه كامله الى ان استطاعت الحديث بزهول واستتنكارانتى بتقولى ايه هو انتى اتجننتى
تهانى بنفاذ صبر وعصبيهلا ما اتجننتش وهو ده الحل اعمل ايه مافيش قدامى حل غيره
تهانى وانا كنت هدبس زياد ازاى فى جوازه غير لما اقول انى حامل
بسمله غلطانه غلطانه وغلطك كبير قولتلك الى يبص لفوق يتعب ماسمعتيش الكلام
تهانى بعصبيه وقلة حيلهيووووه انا جيباكى تقطمينى ولا عشان تشوفيلى حل انا ربنا كرمنى وقدرت أكدله انى حامل بعد ما كان بدأ يشك فيا
تهانى بفخرمن الدكتوره ومش تبعى لا دى معرفته هو وهو الى اخد المعاد وانا روحت معاه عااادى وهى قالتله انى حامل ومن كذا شهر
بسمله پجنونده إزاى وانتى مش حامل لا امبارح ولا النهاردة ولا من شهور حتى
ضحكت تهانى تقول حبيبتي انا مسيطره اوى وعارفه الباسورد بتاع موبايله ويوم ما كنا رايحين لها لما قالى بعد الفطار اجهز عشان اروح راح هو يغسل ايدو فى ثانيه كنت فتحت الفون وجبت اخر رقم ارضى كلمه وبعت على طول واد حيطه يسد عين الشمس ثبت الدكتوره وحفظها تقول ايه الا هيقفلها المكان ده فى خلال ساعتين ويقول انها بتعمل عمليات يعاقب عليها القانون يعنى اقل ما فيها شطب من النقابه مع ڤضيحه وتبقى تخلى زياد ولا اهله ينفعوها لو فكرت تستنجد بيهم ولا تلعب عليا وقد كان روحت اتمخطر زى الهانم وهى ماشاءالله قالت الى عايزاه بالحرف لأ وكمان وصته انى لازم ماتعرضش لاى زعل ويسمع كلامى دايما عشان سلامة وصحة البيبى
تهانى تخطتت كل الحدود شريره من الدرجه الاولى زكريا لديه كل الحق حين امرها بالابتعاد ونهائيا عنها
اخذت ترمش بعينها وتهانى تناديهاانتى يابت مالك تنحتى كده يالا كلميه
وقفت بسمله ترتدى
حقيبة كتفها تقول بتقززانا ماليش دعوة بأى حاجة انتى عايزه تعمليها وياريت ماتكلمنيش تانى
اتسعت أعين تهانى تتمسك بها تقول برجاء لأ بسمله استنى انتى رايحه فين انا ماليش صاحبه غيرك مين هيساعدنى
بسمله انا عشان الصحوبيه الى بتقولى عليها هسكت ومش هتكلم على الكارثه الى عايزه تعمليها وبكده لعلمك بردو ابقى مشاركاكى وعليا وزر حلى مشكلتك بعيد عنى انا واحدة متجوزه وجوزى اصلا حالف عليا اقطع علاقتي بيكى من عمايلك الى واضح انك مش ناويه تبطليها بس قبل ما امشى عايزه اقولك حاجة فاكره زمان واحنا عيال لما كانت امك تقولك روحى ربنا يحليلك دنيتك وانتى ماكنتش بتعجبك الدعوه دى كنتى بترفضيها وتقولى لا ادعيلى يبقى عندى فلوس كتير دعوة امك الى انتى رفضتيها هى كمان رفضتك وربنا حرمك من أكبر نعمه حرمك انك تشوفى الحلو اللي فى ايدك مش شايفه انك معاكى شاب صغير أصغر منك اصلا طيب وحنين وبيتمنالك الرضا مش شايفه انك معاكى صحتك وبتتمارضى الرسول قالك لا تتمارضوا فتمرضوا فتموتوا وانتى مش شايفه كل ده زى ما تكوني ربنا مسلط عليكى نفسك والحكايه هتخلص فى الآخر على انك هتخسرى كل حاجه ويمكن ساعتها تحسى وتشوفى كل ده
قلبت تهانى عينها بملل اذنها مسدوده عن كل ماتقوله بسمله ثم قالت ببرودمن امتى يا بسبوسه الحكمه دى كلها
هزت بسمله رأسها بأسى ثم قالت واضح ان مافيش فايده ساعات بزعل اوى انى فى فتره من عمرى كنت زيك وبفكر زيك بس الحمد لله ربنا بعتلى زكريا يوفقنى بيه ولما رضيت عرفت معنى الراحه والسعادة ربنا يهديكى
ثم قالت وهى تغادر بنزقاو ياخدك ونرتاح
غادرت سريعا تركت تهانى تفكر ماذا تفعل تنظر ناحية بسمله وهى تغادر باستنكار ترددقال أرضا بزياد قال معذوره
تنهدت بحالميه وهى تتذكر سليمان مرددهماهى ماجربتش تعيش كده جنب سليمان وكاريزمة سليمان
ولا دلعه للمزغوده الى اسمها زفته دى
اخذت نفس عميق تفكر وهى ترددلازم افكر دلوقتي هعمل ايه مافيش وقت بس اكيد هلاقى حل مش هغلب
فكرت قليلا حتى وجدت الحل ترفع حاجب واحد قائلهانا إزاى مافكرتش فى كده طب ما البسها لجنه واقول وقعتنى وسقطتنى
اخذت تصفق لنفسها تقول برااافوووو برافو تهانى
فى المحطه الفضائيه التى يملكها فؤاد
وهى فقط تتعامل بحدود تخبره دائما بطريقه غير مباشره انه زميل لها ومالك القناه التى تعمل بها فقط
حديثها دائما غير مباشر ولكنها توصل به هدفها ومغزى حديثها كلما حاول الحديث بطريقه ودوده معها يجدها تتحدث بمهنيه فى ايحاء منها له الا يتعدى تلك الحدود التى تضعها هى
لا ينكر ابدا انه قد زاد احترامه وتجليله لها كونها تضع تلك الحدود خصوصا وهى مازالت بعصمة رجل
لكنه تعب من
كل هذا ويريد إطلاق العنان لكل المشاعر التى يكنها لها لن يتحمل أكثر من هذا
وقف عن كرسيه يخرج من مكتبه مندفع ناحية مكتبها يفتح الباب دون الدق عليه حتى فتقف عن مكتبها مصدومه من فعلته وطريقه دخوله الهجوميه
لكنه شن عليها هجوم أعنف وهو يحدثها بضيق وكأنه نفذ صبره نهائيا واصبح بطور الا وعى يسأل وهو يشير بيدهانا عايز اعرف انتى هتطلقى امتى فى سنتك دى
سقط فكها من هول صډمتها هل جن فؤاد وهل يبدأ احدهم الحديث مع أى شخص هكذا!!!!
وجدها مصدومه متخشبه فمها وعينها مستعان تنظر له فقط عينها لا تتحرك فقال بضيق شديد خلصى ردى عليا انا جبت أخرى خلاص ولا بقى فى عقل ولا صبر
رمشت باهدابها تسأل انت انت بتقول ايه وازاى وش كده
فؤاد اه وش عشان انا زهقت
حمحمت بحرج تقول ومين قال اصلا انى هتطلق
فؤاد بضيق وبعدين بقا فى اللف والدوران ده انا عارف ان سليمان اتجوز عليكى
ابتلعت رمقها بحرج ثم حاولت الحديث تقول اا حتى لو انا مش ناويه قاطعها يقول بجد امال ليه بقالك شهر كل يوم بتروحى شقة المعادى بتجهزى فيها
صدمت اكثر هل يراقبها تسمعه بزهول وهو يكملمره دهان جديد مره عفش جديد مره حد ينضف كفايه كده ولا اكمل
نطقت مصعوقهانت بتراقبنى
ابتسم باتساع يجيب بسماجهاه
رددت خلفه باستنكار اه!! ومين اداك الحق ده هو عشان انا شغاله ف قاطعها بنفاذ صبراه عشان شغاله عندى فكك من جو الصعبنيات ده انتى عارفه انا براقبك ليه
دارت فرحتها تسأل متصنعه الڠضبليه
ابتسم بمكر يقول مش هقولك هسيبك كده ياريت تمشى فى الاجراءات بسرعه وتسيبى البيت الى انتى فيه انا مش اوبن مايند خالص
حمحمت بحرج تسأل بعصبيه انت إزاى بتؤمرنى كده
راقص لها حاجبيه يقول بفلوووسى عشان انتى شغاله عندى
خرج سريعا وهو
سعيد جدا يبتسم تركها تحاول مدارت سعادتها لحين خروجه
عاد يطل من خلف الباب يقول بمشاكسهوياريت تجهزى نفسك عندك هوا كمان اسبوع شوفتك وانتى بتضحكى على فكره
ودت ضربه الآن لكنه اختفى سريعا بنفس سرعات دقات قلبها التى تزايدت عند معدلها الطبيعي بسببه
جلس شوكت يهز قدميه بعصبيه ينتظر ابنه
فوجده يدلف للحديقه البيت بسيارته ولجواره تلك التى أصبح لا يفارقها ابدا
يترجل من سيارته ويذهب
غمرها بحراره يكمل بمغزى غير برئ انتى وحشتيني اوي
اتسعت عينها تحذره بحرجسليمااان
ابتسم وهو مغمض عينه بسعادة يهمهم بتلذذ من أثر سماع اسمه وهى تنتطقه يرددهمممم حلوه سليمان منك اوى
فتستمر قى مناداته محذرهسليمااان احنا في الجنينه
فتح عينه يردد بعدما استدرك حاله ايه ده احنا لسه هنا
هزت رأسها بأسى وحرج تكمل وباباك ورانا كمان وعمال يبصلك
اغمض عين واحدة يحمحم بحرج قليلا ثم قال احمم طيب تعالى نروحله
نفت بسرعه لأ لأ هتحرج اروح عنده دلوقتي بعد ما شافنا كده
سليمان هو إيه الى كده هو انا كنت بعمل حاجه عيب عادى ياروحى وبعدين بابا ده ياما شاف
جنه ماشاء الله ومالك فخور كده انا هطلع مش هقف
غمز لها عابثااحسن بردو اجهزى واستنينى انا مابحبش حد غيرى يشوفك اصلا
هزت رأسها بيأس منه تنوى المغادره
لكنها عاودت الوقوف قائله سليمانى
ابتسم بسعادة يجيب نعم يا حبيبتي
تحدثت بدلال تنظر له باعين قطه لامعه عايزه اروح النهاردة عند بابا
سليمان نعم بابا ايه ياحبيبتي بقولك وحشتينى اقولك انا بابا
جنه عشان خاطرى بقالى كتير ماشوفتش حد فيهم وعايزه اروح
سليمان ياجنه بقولك انتى وحشانى هبقى ابعت عربيه تجيبهم كمان يومين
صمتت تقول طيب خلاص حاضر وهطلع كمان فوق استناك بس ممكن تسيبني اخرج بالليل مع صحابى رايحين شارع المعز وهيلفوا شويه عايزه اروح معاهم
من شدة اشتياقه المچنون لها وافق يزيد عليها قائلا حاضر عشان تعرفى بس انى مش حابسك زى ما بتقولى
خلعت قلبه من فعلتها وتحركت قدمه لا إراديا خلفها يريد اللحاق بها وعدم تركها بعد فعلتها التى لاول مره تقدم عليها منذ رأسها ووقع لها
ولكن صوت والده الحازم يناديه پغضب اوقفه
حاول الثبات يرجع لرشده كى يستطيع التحدث مع والده ذهب اليه بخطوات رزينه يقف امامه قائلا نعم
شوكت بنظرات قويه والله عال ده ولا كأنى واقف اصلا لا عامل اعتبار ليا ولا لأى حد خلاص مابقاش فى خشى
اغمض سليمان عينيه يبتسم بتهكم قائلا مابقاش فى خشى!
ضحك بسخريه يجيب دى
أعمال مهم ولا بنت وزير ماكنتش بتقول كده وياما فى حفلاتنا حصل الاكتر من كده دى بتبقى مليييطه وجاى عند مراتى وتقولى مافيش خشى!!
سكت ثم نظر له يواجهه بقوه قائلا ولا عشان دى جنه انا مش اعمى ولا عبيط وواخد بالى انك مش طايقها اصلا
شوكت بقوه هو الاخر ايوه مش طايقها
سليمان غريبه والله مع انك انت بردو بنفسك الى قولت هجوزهالك حتى لو ايه
شوكت