الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية جنة الظالم بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 23 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


عشان شوفت ابنى ھيموت على حاجه عايزها انت عارف انى ماعنديش أغلى منك 
سليمان ولما انا أغلى حاجه عندك مش عايزني ابقى فرحان ليه
شوكت انا يا سليمان!
سليمان انت عارف وشايف ان راحتى معاها ومصر تبعدها عنى 
شوكت انت ابنى وعارفك كويس وعارف انك كنت عايز تتجوزها عشان عجباك ونفسك فيها بس زى اى حاجة بتبقى عايزها واما تملكها بتزهدها يعنى كنت عارف إنك شويه وهتطلقها فأنا دلوقتي عايز معاد محدد تعرفنى فيه هتشبع امتى وتطلقها 

ابستم سليمان بحزن وقال انا ابنك اه وانت الى مربينى وشربت طبعك كله وطلعت شاطر فى التجاره زيك كل ده عندك حق فيه بس طلعت انت الى مش عارفنى كويس لو عارفنى بجد كنت
هتعرف انى مش هطلقها وأنى بحبها و اووى 
صمت كلاهم ينظران لبعضهما طويلا الى ان قال شوكت وهو لا يجد بد من ذلكيبقى نجيب النهايه يا سليمان وهقولك الى عمرى ماكنت افكر انى أقولو 
نظر له سليمان بترقب يعلم والده جيدا تلك المقدمه الذهبيه سيعقبها قرار شديد 
لينطق شوكت قائلا برزانهيا أنا ياهى فى البيت ده واختار 
صعق سليمان كليا آخر شئ توقعه بل حتى لم يتوقعه من الأساس 
حل الصمت مجددا وشوكت ينتظر الاجابه ويراهن عليها 
ليتحدث سليمان بعد تفكير بهدوء حسم لأ يبقى انت 
تهللت وجه شوكت يبتسم بسعادة وهو يردد بفخر كنت عارف كنت عارف انك هتختارنى انا انا وانت الى بنا اكتر من مجرد ابن وابوه كنت عارف 
سليمان بتأكيد طبعا انت مش بس ابويا انت اكتر من كده 
شوكت بسعادة طيب هتطلقها امتى
ابتسم سليمان يقول اطلق مين
شوكت البنت اللي اسمها جنه 
سليمان بعيون يتحدث العشق بدلا عنها انا ما اقدرش اطلق جنه انا روحى فيها لو
بعدت عنى مش بعرف اتنفس طول مانا فى شغلى بعيد عنها بيبقى نفسى ضيق ومخڼوق 
بهت وجه شوكت يقول انت مش لسه مختارنى انا من شويه!!
سليمان انت قولت ياناا يا هى فى البيت فخلاص لازم اختارك لأنك حاجة كبيره ومهمه عندى وقررت اخدها ونعيش فى بيت تانى لأنى مابقتش عارف استغني عنها صدقنى انا حتى مش عارف 
هم ليغادر وشوكت مصډوم صدمة عمره ېصرخ فى سليمان سريعا سليمااااااان استنى استنى يا سليمان
تحرك سريعا خلفه تسعفه قدميه بصعوبه يقف امامه يمنعه عن الحركه قائلا معقول يا سليمان ممكن تهد كل حاجه عشانها وتسيب بيتك! تسيبنى! وكل ده عشان البت بنت امبارح دى دى الذكريات الى بنا انا وانت اكتر من سنين عمرها احنا شوفنا مع بعض كتير اوى وشيلنا بعض كتير اوى ماحدش بيشوف ضعفى غيرك ولا حد يشوفك ضعيف غيرى تيجى البت الى لسه مفطومه من كام سنه وتعمل فيك كل ده ليييه وعشان اييه دى نهله بجلالة قدرها الاحلى والاشيك ماعرفتش تعمل فيك ربع الى البت دى عملته فيها ايه لكل ده انا عايز اعرف 
سليمان بضعف وقلة حيلهانا كمان عايز اعرف مش عارف بس انا مش بعرف اقعد حتى من غيرها وماعنديش استعداد انها تسيبنى او تبعد عني ولو هى مضيقاك هاخدها ونعيش برا 
اوقفه شوكت
سريعا استنى عندك 
وقف سليمان ينتظر حديثه فقال شوكت على مضضخلاص تفضل لاعاش ولا كان الى يبعدك عني انت ابنى انا ولا يمكن اسمح بكده ابدا 
سليمان بس زى ما انت غالى عليا هى كمان مش هقدر اشوفك بتعاملها بطريقه ماتجبنيش 
شوكت پغضب والله عال مش فاضل غير انى اروح اتحايل عليها وادلعها هى كمان كفايه دلعك الى عمال تدلعهولها قدام الى يسوى والى مايسواش 
ضحك سليمان أخيرا بسعادة بعدما سوى الأمر بينهم يقول كنت عارف انك حبيبي ټموت فيا ماتقدرش تستغنى 
اغمض شوكت عينه بأسى وهو يرى مدى السعادة التى ظهرت على وجه ابنه بعدما وافق على وجود جنه يقول له بتحسرياااااه يابنى للدرجه دي بتحبها حالك اتبدل لمجرد انى وافقت وعشان كده انا مش طايقها شايفك بتحبها اد ايه ومموت نفسك عليها وهى هى بتكرهك 
القاها فى وجه ابنه كالطلقه ردت فى قلبه 
نظر لوالده بحزن كبير وعجز ثم غادر يذهب اليها بلا حيله 
يصعد الدرج سريعا كى يصل لعندها يفتح الباب بشوق ليطير عقله وهو يجدها تنتظره بغلاله سوداء قصيره تتوسط الفراش بانتظاره تبتسم له بحرج 
وضعت خصله خلف اذنها تحمحم بحرج وهى تفرك يدها تخفض عينها وهى تومئ برأسها ايجابا 
جعلته يجن جنونه ويفقد عقله تماما يفقد السيطره على كل حواسه معها 
مرت ايام وهو قد تهاود معها قليلا بعدما ذاق القليل من رضاها عنه 
يتركها
تخرج احيانا فى اضيق الحدود ولمده قليله جدا لكنه اصبح يتركها بعدما كان ممنوع نهائيا 
الى ان جاءت نهله تخبره برغبتها فى الطلاق وأنها قد جهزت كل امورها حتى احوالها الماديه 
وقد صعق الجميع من هذا الخبر وكيف ومتى فعلت كل هذه الترتيبات 
وهو صعد لعند جنه ينظر لها بهوس وهى تسأل بريبهمالك يا سليمان فى ايه!
سليمان بنظرات مريبه نهله عايزه تطلق 
لم يظهر عليها الدهشة حتى وهو يخبرها بعملها والشقه التى جهزتها 
جنه انت زعلان عشانها وان انا السبب
هز رأسه برفض قاطع يخبرها عاما 
حريه غريبه لا تعلم ماهو مصدرها تعلم ان سليمان لم يضيق الخناق عليها يوما 
ولم يمنعها عن شئ بل على العكس كانت دائمة السفر والسهر لديها أصدقاء كثر 
ولكن الان الوضع مختلف فهى أصبحت الاعلاميه نهله وليست حرم سليمان الظاهر 
لن تصبح مسخ او تمثال بل أصبحت كتله من النشاط والافكار لديها الكثير لتقدمه 
اما سليمان فقد عاد لما هو تحت الصفر بكثير جدا مع جنته 
كأنها تحذير من القادم لو ترك لها أبواب او ايادى تساعدها على الخروج 
لم يتأثر او حتى يشعر بذهاب نهله ولكن جنه ممنوع لن يستطيع 
ينظر لها وهو يداعب شعرها المنسدل على وجهها يخفى غرتها وجنتيها 
شارد بحزن يتذكر ڠضبها منه يبتسم أحيانا عليها جنه ولو كانت صغيره فهى ذات شخصيه فكما قرر هو حپسها وغلق اى سبيل امامها قررت هى الأخرى قرار اصعب 
يتذكر بعد ذهاب نهله ذنبي ممكن يكون ذنبك انت 
كان يستمع لها باعين مصدومه متسعه يقول ايه اللي بتقوليه ده انا قاطعته هى تبتسم قائله فى حاجة عدت عليك وما اخدتش بالك منها ان انا لسه سنى صغير وده زى ما ليه مميزات ليه عيوب والعيوب دى هتطلع عليك انت اول واحد يعنى مثلا فى سنى ده وبعقلى ده لما كمان ابقى تربيتك تفتكر هبقى عامله إزاى انت
ماخدتش بالك انى عايشه معاك بشوف وبتعلم شوف انت بقا لما جنه تبقى سليمان رقم اتنين هتعمل ايه 
عاد من شروده على صوت سعالها وهى تتقلب على الفراش حتى اصبحت قريبه منه وملتصقه به مازالت غافيه 
الأجمل والأكثر جاذبيه انها تمتلك دائما رد فعل مساوى له بل يكاد يكون اقوى 
عاود النظر لها وهي ملتصقه به 
بالنسبة له 
دلف للمرحاض يأخذ حمام سريع بعدما جفاه النوم 
تتبعته وهى تسير على اطراف اصابعها حتى وجدته يدلف لغرفة مكتبه 
وبمنتهى الجرأه ذهبت ټغرق جسدها بعطرها وتحركت على الفور تذهب اليه 
فى نفس التوقيت ولسوء الحظ 
كان زياد قد بات ليلته لجوار والدته بعدما شعرت ببوادر تعب فجلس لجوارها حتى اعطاها الدواء بميعاده والآن اطمئن ان حرارتها قد انخفضت فقرر الذهاب لغرفته كى يأخذ راحته اكثر بالنوم 
ولكن قلبه الحنون المراعى جعله يذهب لغرفة زوجته يلقى نظره يطمئن عليها أن كانت بحاجة لشئ 
استغرب كثيرا ورجح انها ذهبن لتاكل شئ فهى حامل وقد قرأ كثيرا عن هذه الفتره ويعلم ان كل هذا طبيعى 
ابتسم بحب وقرر الذهاب للمطبخ كى يضبطها وهى شرهه تأكل پشراسه 
فذهب للطابق الارضى سريعا كى يلحق بها ولكن استمع لاصوات قادمه من غرفة مكتب خاله 
فقاده فصوله لهناك يزداد استغرابه وهو يشتم رائحة عطرها تلك 
وقد كان الباب غير مغلق إيه يابنتى انتى مش حلوه افهمى 
كان زياد قد تصنم جسده وهو يرى ويستمع لكل مايحدث وهى تقول بۏجع حقيقي انت ليه بتعمل كده معايا 
لتتسع أعين زياد وهو يستمع للطامه الكبرى التى شقت قلبه شقاانا عملت كل ده علشانك اتقربت من زياد واتجوزته علشانك عشان ابقى جنبك ومعاك بنفس المكان انا بحبك من زمان وانت عارف 
تقربت تمسح على شعر ذراعه قلبيه 
اتسعت عينها تنظر له بتوجس فابتسم اكثر يقول من غباءك عمرك ما فكرتى انا اتجوزت جنه إزاى وازاى وافقوا على جوازى منها مع انى اكبر منها بكتير اوى 
تحدثت بترقب تقول اااكيد هى فضلت تلف حواليك لما لاقتك غنى وو قاطعها يهز رأسه بنفى قائلا توتوتو دى طلعت عينى وأهلها قالوا مستحيل عرضت عليهم فلوس ماحدش يحلم بيها بردو رفضوا عارفه وافقوا إزاى 
كان زياد يقف بجسد مڼهار ينتظر الاجابه مثلها وهى تنظر لسليمان بترقب فأكملوافقوا لما استغليتك انتى وزياد وهددت عمك بفضيحتك كنت عارف انه العرض والشرف عنده حياه او مۏت هيوافق فقولت اخلص من زن زياد واعملها بجميله ليه ولعمك يعنى انا الى استغليتك مش انتى يا هاطله وضړبت عصفورين بحجر واحد انا سليمان الظاهر انا اللعب لكن مايتلعبش بيا 
ما عاد قادر على التحمل ولا الاستماع لأكثر من هذا 
صعد لغرفته يشعر بأن العالم كله ينهار من حوله مصډوم من كل شئ 
اما بمكتب سليمان فهى الأخرى كانت مصدومه غلها وغيظها فى ازدياد 
تستمع له وقد فعل كل هذا واستغل الجميع كى يستطيع الوصول لتلك الصغيره ويتزوجها وهى كانت تتمسح تحت اقدامه ولم يراها 
بينما هو وقف عن مقعده يعطيها ظهره يكمل بقوه عمر زياد ما كان هيفوق إلا لما يعاشرك ويعرف إنك واطيه وعلى العموم هو راجل لو اتجوزت الف مره ماحدش هيقول حاجة وحتى لو طمعتى فى قرشين واخدتيهم مش هياثروا اوى بس اكون انا فوزت بجنه وهو عرفك على حقيقتك 
التف ينظر لها بسماجه قائلا فهمتى يلااا بقا لمى لحمك ده واطلعى قبل ما جنه تشوفك كده انا اه بجح وما بيهمنيش بس مش عايز جنه تزعل منى مش خوف من حد ولا حاجة يالا يالاااا 
كان ېصرخ بها وهى متخشبه ومتسعة الأعين لا تصدق ان هذه هى القصه وما بخيالها المړيض لم ولن يحدث 
نظر لها بنفاذ صبر قائلا يالاا امشى ماتتنحيش اوووف 
تقدم وجذبها بغلظه من ذراعها يسير بها لعند الباب يفتحه يلقيها أرضا كما تلقى القمامه ثم أغلق الباب بوجهها 
وهى ظلت لأكثر من خمس دقائق
أرضا كما ألقاها تحاول فقط الاستيعاب 
حتى استمتعت لاصوات غاده مع ابنتها على السلم يبدوا ان الكل بدأ فى الاستيقاظ فوقفت سريعا قبلما يراها احد بما ترتديه وهى أرضا 
تدارت خلف احد الجدران حتى اختفوا وصعدت هى لغرفتها تغلق الباب بغيظ وڠضب لاتشعر بشئ سوى غلها وغيظها من تلك الجنه تقكر
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 38 صفحات