رواية جنة الظالم بقلم سوما العربي
وتفكر
ماذا تفعل
فى نفس الصباح بالمعادى القديمه
حيث روعةو سحر القاهره وقفت فى شرفتها بالطابق الارضى تشقى الزهور مختلفة الألوان بشكل مبهج جدا حيث كانت واقفه وحولها مزهريات مستطيلة الشكل ملونه بالوان زاهيه ومختلفه تحتوى على الازهار وحولها خضره منتشره
وهى كانت زاهيه ومبهجه اكثر منهم حتى وجهها فج نوره بلفعل قد عادت فتاه فى العشرين وربما اقل
لكنها تشعر انها تريد إطلاق العنان لجنون عقلها ان تصبح هواجائيه قليلا
ربما هذه تضارب هيرمونات ما بعد الطلاق ربما تشعر ان كل سنوات زواجها من سليمان قد ردت لها وتريد ان تحياها بطريقه مختلفه ربما تكن احسن وتعوض قليلا
ولكن على الأرجح انها تفعل ما تهواه تريد ان تعيش حياه بوهيميه قليلا تفعل ما يحلو لها
ليجيب عليه حارس العقار الذى يجلس على مقربه منها كونها فى الطابق الأرضى اى تقريبا بالشارع يقولصباحك زى الفل ياباشا
العم محمدكله تمام ياباشا اهى الهانم اهى ماتقلقش واخد بالى منها ولو احتاجت حاجة عنيا
ثم اشار على الأكياس التى بيده يقول بعزيمهاتفضل معانا شوية فول وفلافل سخنين وفول مفقع إنما ايه حكايه
العم محمد لااا سبقتك على عربية الفول الى على الناصيه
ضحك يجيب عليهالف هنا على قلبك بالاذن هدخل انا اودى الفطار للجماعه
لتتسع أعين العم محمد ينظر له بشك وڠضب فصحح فؤاد سريعا يقول بحيله وخبثاصلها مغصوبه على الجوازه ههههههه
العم محمد استغفر الله العظيم يارب طب وليه كده يابنى يالا ربنا يهديلكوا الحال
هم كى يغادر فاوقفه ثانيه يقول بتذكر وذكاء حاداستنى استنى ماعلش انا راجل فلاح وفى الحاجات دى غبى ومابتفاهمش ورينى قسمية الجواز
العم محمد لااااا الكلام العاطل ده فى العماير التانيه لكن معايا هنا مافيش كلام فاضى انا عندى ظبت وربط احنا ناس فلاحين مانفهمش الدخول والخروج ده
انت اسبوعين شوف هما اسبوعين وتلاقى القسيمه عندك
اخذ منه العم محمد الأكياس التى كان يحملها وقال له بتحدىطب عنك بقا يا بيه
فؤاد ايه بس
العم محمد لما تبقى تصدق وتجيب القسيمه هبقى ادخلك دى وليه وعايشه لوحدها وكمان شكلها مش متقبلاك وانا راجل اوى عايزها استناها بره
فؤاد بنبره باكيهليييييه
نهله بتشفىجدع ياعم محمد يسلم فمك
نظر لها بغيظ ثم قال مبتسماوماله يحقلك الدلال يا قمر انا مستنى تحت بلكونتك هنا لحد ماتجهزى عشان نخرج يا قمر يا عسل انت ها ها
غمز لها عدت مرات بعبث وكأنها تكتشف فؤاد جديد غير صاحب المحطه الفضائيه ذو البذله والكرافت
وتكتشف معه نفسها وروح الشقاوه والمرح بها
فتقول للعم محمدقوله يستنى وهو ساكت وعرفه انى مش عارفة هخلص امتى ماشى يا عم محمد
العم محمد عنيا حاضر
نظر له قائلا روح اقف بقا بعيد لحد ما تخلص
فؤادانا فى العربيه مستنى قولها انى هدعى ربنا يقرب البعيد
هزت كتفها بلا اهتمام ودلال تختفى بالداخل وفؤاد يرددقمر قمر
العم محمد تشكر يابنى
تلاشت بسمة فؤاد وهو يجد العم محمد هو من تبقى امامه فقال بغيظمنور يا عم محمد
ارتدت ملابسها سريعا بعدما استيقظت ووجدته لأول مره غير ملازم لها تتنهد لا تعلم الى اين ستصل معه ولكن كل ما تعلمه انها ماعادت تتحمل حپسه لها هكذا
ارتدت فستات صيفى من اللون الفيروزى وتركت لشعرها العنان مع خف منزلى خفيف وخرجت من غرفتها
خرجت خلفها تهانى والتى كانت تنتظرها وعلى مايبدو لم تستطع الانتظار حتى تحقق انتقامها منها من كثرة ماهى غبيه بل عماها غيظها ووقفت تتربص بها
كادت جنه ان تهبط الدرج لولا صوت تلك الحيا اوقفها ينوى على الكثير
استدارت لها جنه تقلب عينها بملل فى اول مواجهه حقيقيه بينهم منذ زواجها من سليمان
ترى تهانى وهى تتقدم منها تنظر لها من أسفل لأعلى تتميز غيظا تراها بالفعل وللأسف جميله جمال واضح لا جدال عليه
ترتدى ثياب فخمه مخصصه لها
لايسمح لسليمان لأحد فى المنزل ان يرتدى من نفس تلك الماركه
حتى
تضع يدها على فستان جنه تقلب به قائله پحقدلبسنا واتنجرنا وبقينا بنى ادمين وبتلبسى وان بيس يابنت داليا
ابتسمت جنه تقول لهاعاجبك الفستان تاخديه! بس تفتكرى هيبقى حلو عليكى يا تهانى
لتبتسم وهى تتصنع الأسف اصل مش كل جسم يبقى جنه زى ما الفستان وان بيس انا كمان مافيش منى اتنين وطبعا مش محتاجه افكرك ان الحلو حلو لو صاحى من النوم والۏحش وحش ولو استحمى كل يوم
رفعت تهانى حاجب واحد تقول طول عمرك لسانك طويل
جنه بكيدربنا ما يقطعلى عاده
تهانى بس الى زاد ان قلبك قوى
جنهتقدرى تقولى كده مش شايفه سليمان مېت عليا إزاى
ابتسمت لها تهانى تقول بس لو موتى حفيد العيله وابن زياد الى بيموتوا فيه مش هيسموا عليكى وهيرموكى برا رمية الكلاب
زوت جنه مابين حاجبيها متفاجئه بشده تقول ايه الى بتقوليه ده انا ماموتش ابن حد وفين ابنه ده اصلا!!!!
تهانى ببساطه وصوت خافض كحفيف أفعى الى فى
بطنى ناويه البسك مصېبه وأخلص منك يابنت عمى
تقدم تقف امامها وجنه تردد بزهول إزاى!
ابتسمت تهانى باتساع قائله كدهو
ثم تركت قدميها تتهاوى بها على الدرج وهى تصرخالحقنى يا زيااااااااد جنه عايزه تسقطنى الحقننننننننننى
لطمت جنه وجنتيها بړعب ازداد وهى ترى الكل تجمهر حولهم وزياد خرج من غرفته أخيرا ينظر للجميع پغضب وكذلك خرج سليمان مع شوكت من مكتبه فقال شوكت بفزعإيه ده فى ايه
تهانى وهى تمثل الاغماءجنه جنه يا جدو رمتنى من على السلم قالتلى ھموت ابنك عشان ماحدش يورث هنا غيرى
لتتجه أعين الكل لجنه پصدمه واتهام وهى تقف مړعوبه فى موقف اكبر من عمرها بكثير لا تعرف كيف تتصرف ولا ما الذى سيفعلوه بها
الفصل التاسع عشر
فى موقف صعب يعم الصمت به على الجميع
تهانى ملقاه اراضا تتصنع الألم وهى تصرخ
وجنه ترتجف اوصالها وقلبها يكاد يقف وهو يدق بفزع هكذا وقد انسحبت الډماء من جسدها تعلم لن يسموا عليها
فعائلة الظاهر لا ترحم من يمس لجوارها بوجه غير محدد الملامح
تحدث بثبات يقول انتو حكمتوا عليها منين ان هى وقعتها عايز افهم ولا عشان دى جنه
كل ذلك وزياد يقف يغلى من الڠضب ېصرخ بهانتو واقفين تتعازموا وانا ابنى بېموت
اتسعت أعين زياد لما وحاجب مرفوعهو إيه الى لأ ده انتى حتى واقعه من على سلم عالى وبتسقطى مش خاېفه على الى فى بطنك ولا انتى ماوقعتيش اصلا
وزياد يراقب كل شئ من بعيد يتذكر بعض التفاصيل الخاصه والصغيره جدا جدا تؤكد له كل ظنونه
فتحدث يفصل بينهم قائلا بصوت رخيمانا هوديها للدكتوره بتاعتنا
اول ما ذكر اسم الذكتوره التى سبق وهددتها ارتاحت كثيرا وأخذت انفاسها بهدوء
ابتعد سليمان يقول يكون احسن خدها من قدامى يالا
شوكت بأنذارسليمااااان
سليمان بكره تفهم كل حاجه يا والدى سليمان ابنك مش بيريل
كاد ان يتحرك لولا صوت غاده الذى صدح يقولسليمان انت واخد بالك انت بتعمل ايه
توقف سليمان يقول تصدقى فكرتينى يا غاده انا إزاى كنت هنسى
اخذت غاده انفاسها ترفع رأسها وهى تنظر لجنه بانتصار لتصعق من قول سليمان بحزماعتذريلها
غاده وماهر
كتفى جنه له يعززها قائلا وهو ينظر لماهر بأمراعتذر انت ومراتك وبنتك بسرعه واتمنى اتمنى انها تقبل اعتذاركوا
نظر ماهر لشوكت پغضب ليقول شوكت بثبات اعتذر يا ماهر
اتسعت أعين ماهر يدرك ان سليمان قد كيف وسيطر على عقل شوكت ككل مره ليضطر هو ان يعتذر قائلا انا اسف
غاده بفحيحاحنا اسفين ياجنه هانم
ابنة ماهر انا اسفه
سليمان بحيره مش عارف قبلت اعتذاركوا ولا لأ
نظر لجنه قائلا ها ياروحى قبلتى اقولك تعالى نشوف الموضوع ده فى اوضتنا
سحبها يغادر لغرفتهما وهو يقول انا مش عارف انتى متلجه وبتترعشى كده ليه دى تهانى!
نظر ماهر لشوكت يقول عجبك الى حصل ده ياعمى سليمان خلاص مخو فوت حتة عيله اكلته
شوكت سبق وقولت بدل المره عشره سليمان مش اهبل ولا عبيط دى مراته وكرامتها من كرامته وانت عارف انه هو الكبير الى شايل طبيعى مراته تاخد نفس مكانته ودى حاجة انا مش معترض عليها بعد ما فكرت لاقيت انه صح جدا العيله محتاجه القوه والشده وده الى هو بيعمله بالنسبه بقا للى حصل لمرات زياد فاحنا لسه هنشوف انا داخل مكتبى خليهم يجبولى قهوتى
غادر شوكت بخطى ثابته وبقى ماهر بحوار غاده يسمعها وهى تقول ولسه ايه هيحصل تانى لسه هنتهان ويتقل مننا اكتر من كده ايه لما أقف اعتذر لعيله من دور بناتى لأ ومافيش حاجة بتهز فيها ولا بتأثر
عامله زى دى كانت تتطرد فيها بس الى حصل العكس
ماهر يظهر ان سليمان هو الى هيفضل مسيطر
غاده ده الى انت شايفه ده بدل ما تفكر هنعمل ايه خلاص سلمت
ماهرهنعمل ايه يعنى يا غاده سليمان شديد وماحدش يقدر عليه
ربطتت على كتفه تقول بوعيدهنشوف هنشوف يا ماهر
وصل زياد لعند الطبيبه بوجه خالى من اى تعبير لا حزن لا ڠضب لا شئ
وهى لجواره تتأوه متصنعه الألم تصرخ به بتمثيل متقنبسرعه بسرعه يازياد ابنى ابننا ھيموت يا
حبيبي
زياد بنبره عاديهلا كله إلا ابننا يا حبيبتي خلاص وصلنا
ترجل من السياره واستدار يذهب لعندها يساعدها وهو يسأل بس الحمد لله مافيش ډم يعنى
تهانى بتوترمااا ماانا لابسه هدوم قطن بتتشرب وبعدين إحنا في إيه ولا فى ايه يالااا
بلا اى تعبير او تعقيب سار بها للداخل لا يسأل او يستفسر عن شئ وكما توقع قالت الطبيبه انها بالفعل فقدت الجنين
وتحتاج لراحه تامه بالإضافة لكونها بحاله نفسيه سيئه جدا جدا
فأخذها بصمت تام وعاد بها للبيت وهو فى تخبط شديد مابين الحزن الڠضب القهر يشعر ان الكل تلاعب به ولكن حزنه الأكبر على ولده رغم وجود
جنهدى امها طيبه وغلبانه اوى
سليمان امها بقا ياحبيبتي مش هى
ضحكت بخفه فزاد من ضمھا يقول ايوه اضحكي ومالكيش دعوه بحد اقولك على حاجه انا هخرجك إيه رأيك بمناسبه وقوع تهانى
ضحكت بشده فابستم بسعادة يقول قمر يا روحى يالا قومى البسى هخرجك خروجه تحفه
وقفت سريعا تغتنم الفرصه لها مده لم تخرج من البيت
وهو تنهد بقوه يسأل الى اين سيصل به العشق اكثر من هذا فهو ذائب تمام