الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جنة الظالم بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 37 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


ملامح سليمان يقول على الفور دخليه 
نظرت لتغير ملامحه باستغراب وقد وافق على مقابلته بمجرد ذكر اسمه بالفعل كما قال شامل 
فذهبت تسمح له بالدخول حيث دلف يبستم وهو يرى سليمان يود لو يبرحه ضړبا 
تقدم يمد يده للسلام فسلم سليمان ببرود يحاول ان يبدو غير مهتم ولت يشعر بالغيره منه يقول خير 
ابتسم شامل يقول كل خير الحقيقة انا حبيت اجى اصحح اللبس الى حصل لانى حاسس اني اكيد عملت مشكله 

سليمان بترقبلبس إيه
شامل انس صصح حديثه وهو يرى احتداد أعين سليمان يقول أقصد مدام جنة ماقالتش انها بنت حضرتك ابدا 
سليمان بترفعامال قالت إيه
شامل الحقيقه هى ماقلتش حاجة اصلا لأنها مالهاش كلام معايا ولا مع حد من الجامعه كلها
تقريبا 
تراقصت دقات قلبه يحاول إخفاء
وتهدئة تنفسه السريع يسأل بوقار يجاهد للحفاظ على هيبتهامال انت قولت كده ليه
شامل دى كلها اجتهادات شخصيه انا كنت مسافر مع والدى فى فترة فرحكوا ماشوفتش اى صور ولا حضرت الفرح هى حتى شكلها فى الصور مختلف شويه انا قولت كده لما شوفتك بتوصلها تقريبا يوميا ياحضرتك يا السواق بنفس عربيتك وفضلت ماشى وراها فى يوم عرفت ان ده عنوانها فترجمت كده مع نفسى لكن بصراحة جنه احمم اقصد مدام حضرتك فى حالها ومؤدبه جدا يمكن ده الى خلانى اتهور وما فكرش كتير او واسأل الناس 
ابتسم برضا وهو يستمع مدح احد الشباب أخلاقها وكم كانت تصون غيبته حتى بعدما يتركها وزاده فخرا حين اكمل شامل انا حتى حاولت افتح كلام معاها فى يوم قبل ما اجى لعندك بيومين ماردتش عليا اصلا وخاڤت وسابتنى وجريت 
اتسعت مخطۏف خالص مش بتاكلى لا ويا حرام شكلك مش بتنامى 
جنه بكبر لا خالص انا بنام وبشبع نوم 
هز زياد رأسه يقول واضح واضح 
صمتت بحزن تقول هو الى قالى امشى الله ده لملى هدومى فى الشنطه يعنى طردني 
نهله حقه لاقى واحد جاى يخطب مراته منه
صمتت بحزن تتذكر افتقادها له طوال الأسبوعين الماضيين 
افتقدت حتى غيرته وملاحقته لها ولهفته حتى التصاقه بها والذى كان يغضبها ويحنقها افتقدته 
تحدثت تسنيم تقول هو انتى مش كنتى مغصوبه عليه وعايزه تمشى ومنفشه ريقه زى ما زياد قال عايزه ايه بقا 
اندفعت تقول عايزاه يصالحنى بقا 
ضحكت نهله تقول اه يا سوسه 
فركت جنة أصابعها
معا بتوتر تقول اصلى ماينفعش اروح اصالحه انا عايزه ارجعله بس من غير تنازل عايزاه هو الى ييجى 
زياد اد ايه انتى قادره 
نظرت له پشراسه فى حين دلفت داليا بالعصير تقول اتفضلوا العصير منورنا والله 
نهله وتسنيمبنورك 
صړخ زياد بحماس لاقيتها انا هجيبهولك 
كان منكب على مكتبه ينتظر دخول زياد كى ېعنفه على تأخيره هذا 
رفع عينه ينظر له بسخطانا عايز افهم انت مخك ده فيه ايه الشغل متعطل يمين وشمال وسيادتك عمال تتمرقع 
زياد ببراءه مصطنعهانا ابدا ده انا حتى كنت فى مشوار انسانى 
سليمان بسخريه لاذعهوالله! مشوار انسانى ايه كنت فى جمعية رساله ولا الهلال الأحمر 
جلس زياد بكبر يقول بتفخيم وزهولا خالص كنت فى الزمالك على الكورنيش عدل 
ظهر القلق على وجه سليمان يقول إيه الزمالك ليه ليك مين هناك 
نظر زياد لاظافره يقول بروقان شديد ابدا يا سيدى اصل جنه رجلها اتلوت كانت لازم تروح للدكتور ماتشغلش بالك انت 
لم يدرى ما الحدث لكن سليمان قد هب من مكانه سريعا وخرج بلهفه وقلق يغادر ليتكئ زياد بظهره للخلف يضع يديه أسفل رأسه وهو يقول بتنهيدة ااااه ده الحب بهدله بصحيح يا ولاد 
الفصل الأخير
كانت تتمدد على أحد الارائك تضع رأسها على فخذ والدتها التى اخذت تعبث فى شعرها بحنان قائله طب انا عايزه اعرف دلوقتي هو مقعدنى هنا ليه ها!انا بقا عايزه اروح بيتنا 
داليا مشجعه اياها بخبثايوه عندك حق كلميه بقا وقوليلو 
رفعت جنه عيناها تنظر لها پحده قائله لا هو انا الى هكلمه لأ طبعا هو الى يكلمنى انا مش ممكن اتنازل ابدا 
ابتسمت داليا تقول بفرحه لأجل ابنتها عودك على الدلع واخدتى عليه 
ابتسمت جنه تتذكر حبه الشديد وازدياد دلالها عليه يوم بعد يوم 
تحدثت مراوغه انا مش هكلمه لأ بردو واصلا انا عايزه اعرف هو ماطلقنيش ليه لحد دلوقتي
داليا بمكرياعبيطه اسمعى من امك انتى اتصلى بيه اتخانقى معاه كلمه منك كلمه منه الخناقة تكبر يقوم رامى عليكى يمين الطلاق على طول 
اتسعت أعين جنه تسأل واتطلق!
اكدت داليا بشده ايوه طبعا ولا اقولك انا هقوم اغير واروح اټخانق معاه خڼاقه من بتاعت الحموات دى اخليه يلعن اليوم الى شافك فيه ويطلقك هو انا ليا الا راحتك يا قلب امك 
استقامت من على فخذها تقف أمامها بغيظ تقول انتى امى انتى!
اخفت داليا ضحكتها تقول الله مش ده اللي انتى عايزاه يابنتى 
دبت قدميها بالأرض تقول بكبر لا تستطيع التراجع ايوه وبسرعه كلميه 
دق جرس الباب داليا ده اكيد البواب جاب حاجة الغدا 
وقفت واتجهت للباب تفتحه وجنه استدارت تذهب لغرفتها كى تدارى عيظها خلف الجدران 
لكنها تخشبت وتهلل وجهها تستمع لصوته الملهوف يسأل فور ما فتح الباب دون سلام جنه مالها 
لا تعلم اين ذهب كبرها ودلالها بهذه اللحظه تصرفت بلا عقل او لنقل ساقتها قدماها لعنده ركضا تقف امامه بسرعه كى
تراه يبدو أنها اشتاقته 
لمعت عينه بسعاده وهو يراها تركض لعنده تو ماسمعت صوته فقط واللهفه تظهر جاليه على ملامحها الفاتنة 
اثلجت قلبه وردت الكثير من صبره عليها وعلى نفورها منه ببدايه معرفته بها 
لا يصدق وهو يراها تركض لعنده بلهفه ترددسليمان 
ادمعت عينه 
زاد
من ضمھ لها يدور بها 
ابتسم يضع خصله من شعرها خلف اذنها مردداشوفت لهفتك عليا الى لأول مرة اشوفها كان عندى استعداد ادفع نص عمرى واشوف لهفتك دى 
جنة بغيظونص عمرك ليه ما تدفعوا كله 
اتسعت عينيه پجنون وهو يراها تضربه بقبضة يدها الصغيرة بكل قوتها تردد بغيظبقا انا تلملى هدومى فى شنطه بقا انا تقولى هسيبك براحتك انا تمشينى من البيت ده انت يومك مش معدى 
جاوبت على الفور بصراحة ووضوح اوى اوى يا سليمان 
التأمت كل چروحه من جملتها البسيطه يمرر وجنته الخشنه على وجنتها الناعمه سعيد بلهفتها عليه والتى صرحت بها هذه المره 
همت بقول الإجابه لكنه قاطعها يقول قبل ما تتسرعى وتجاوبى فكرى لو قولتى هكمل مش هينفع تسبينى انا مش هسمح لك هتعامل معاكى على أنك حق مكتسب عشان كده فكرى لو قولتى لأ مش هكمل هحررك من كل حاجه 
اخذت وقتها بالفعل تنظر داخل عينيه تقول أخيرا انت صحيح ظالم واكبر منى وعملت حاجات مش مسموحه عشان تتجوزنى بس 
قطعت حديثها تزم شفتيها بيأس تقول بس انت بتحبنى اوى مش هلاقى حد يحبني زيك لدرجة انى مش عارفة اتخيل لو سبتك هعمل ايه انت عرفت تحولنى من واحدة اتغصبت على الجواز لواحدة مش عايزه تزعلك 
اتسعت عينه بانبهار وخفقان ايسره يتزايذ لم يكن يعلم انها اصبحت تخشى حزنه بعدما كانت تتفنن به و تريد إيلامه كما فعل هو بها وبوالدها والكثير 
ابتسمت ترى سعاده لا مثيل لها بعينه تشفق عليه وهى تراه بأقصى درجات السعادة لما تقوله 
فاكملت تهز رأسها مرددهايوه انا مابقتش احب
اشوفك زعلان ولا بحب اسمع حد بيقول عليك ظالم أو يفكروك كل شويه إنك اكبر منى 
ضمھا له بقوه يردد پجنون كان نفسى تقوليلى بحبك مره بس كلامك ده احلى واكبر منها انا الى مش هبطل اقولها ايدا بحبك اووى يا جنه 
شعر بها تضمه لها هى الأخرى ليبتسم بسعادة كبيره 
ومن غيره زوجها غريب الاطوار
ابتسمت بحب تقر غريب بس لذيذ 
تقدمت من المطبخ تشم رائحة مايطهوه تقول بنفور إيه ده يا فؤاد بتعمل ايه
استدار لها يقول بفخر اليكى حركات وتكات الشيف فؤاد شوية شكشوكة إنما إيه 
شعرت فورا بالغثيان تضع يدها على فمها مردده إيه الارف ده 
ركضت على الفور ناحية المرحاض
تتقئ وهو يردد پجنونوبعدين فى بنت المجنونه دى مش كانت بتحبها 
ثوانى انتبهت حواسه يردد بزهول معقول! تكونشى حامل!!!
ركض لعندها بحماس وجنون يقول لا الف سلامه الف سلامه يالا يا حبيبتي البسى 
نظرت له باستغراب تقول ماله ده!
فؤاد مهللا يصفق بيديهالصلاه على الصلاه وكمان مش طايقانى كده حامل وشش 
هزت كتفيها تسأل بزهول هى مين دى الى حامل!!
فؤاد بثقه كأنه هو الحامل انتى يا حبيبتي انتى حامل 
نهله لأ مش حامل 
فؤاد لأ حامل انا بقولك انتى ايش عرفك انتى 
بعد نصف ساعة كانت تجلس لجواره فى السياره تسأل پجنونيابنى واخرة الجنان ده ايه انت ايه الى ماكدلك كده انى حامل
فؤاد بثقهقلب الأب قلب الأب يام العيال 
رددت ببهوتام العيال يا
عينى يا فؤاد كنت عاقل وطيب 
فؤاد هتشوفى 
وقف فؤاد يردد پجنون مش قولتلك قولتلك قلب الأم إيه وبتاع ايه هو قلب الأب يعلى عليه
زوى مابين حاجبيه مستفهما يسأل زيهم إزاى!
تنهدت تقول مش عايزه اتحول لنهله وهى مراتك وابقى مجرد خيال بيتحرك لا ليه كرير ولا هدف او ابقى زى زياد مشتت ومتردد مش بيعرف ياخد اى قرار صح ولما بياخد بيكون غلط ومتهور 
سليمان لأ انتى حاجة تانية 
اخذت نفس عميق تطلبسليمان انا عايزه اشتغل 
أبتعد قليلا پغضب لتجذبه لها قائله هو الشغل بيعصب فى ايه انا معاك لانى معاك مش لأنى مضطره انت كمان هتحس انها احلى 
سليمان حبيبتي انتى مش فاهمة حاجة بتتكلمى عن الشغل كأنك رايحه دريم بارك انتى بسكوته يا روحى مش هتستحملى الأشكال الى هتشوفيها 
اعترضت بقوه فقال جنه خلصى بس كليتك وساعتها نبقى نشوف هنعمل ايه اكيد مش هتشتغلى بالثانوية العامه 
اخذت نفس عميق تسأل وعد
ابتسم لها بحب يقول وعد 
انتبه لشئ قد سهى عنه ينظر لقدمها بقلق متسائلا رجلك عامله ايه دلوقتي
جنة بجهلرجلى! مالها!
سليمان مش اتلوت زياد قالى كده 
ضړبت وجهها بكفها ترددغبى طب يقولى حتى لما يحب يستجدع يبقى غبى 
ضيق سليمان عينيه
يقول انتى مش تعبانه!
تتراقص دقات قلبه يسأل فخور ومبسوط وهو بيقولى انك ماقولتيش حاجه وانك اصلا مالكيش كلام معاه او مع حد كان نفسى انط اجيب حته من السما وانا سامع شاب بيقولى الكلام ده على البنت اللي انا بحبها وعايزها ماتبصش لغيرى 
وصلا للبيت يقول بحبورأخيرا البيت نور تانى 
تحدثت بتوترالله يسلمك يا عمو 
ابتسم سليمان يقول عنئذنك يا بابا هنطلع نغير هدومنا 
اماء لهم بهدوء فصعدا الدرج تاركين إياه يقف غير راضى عن كل ما يحدث 
فى بيت جنه كان محمود يسير يمينا ويسارا بلا هواده او استقرار
لتتحدث داليا كى تهدئه قليلا انا مش عارفة انت شايله فوق راسك وزاعق ليه ماتسيبه 
محمود بغيظ وغلايه اللي اسيبه فى حاله ده واخد بنتى قال اسيبه قال 
داليا ببعض الحدهجرى إيه يا محمود واحد ومراته والى حصل يزعل اى راجل تفتكر لو كانت متجوزه اى واحد تانى كان هيعدي الموضوع كده
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 38 صفحات