الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جنة الظالم بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 38 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


ده قليله أن ما رقعها علقھ محترمه اعقلها انت معايا لو واحد راح يخطب واحده من جوزها لكن ده صبر عليها واخدها في بيت شرح وبرح والكل فيه بيخدم عليها واهو هناك راح يراضيها كمان ويحايلها 
محمود ولو الى اعرفه لما واحدة تزعل تروح بيت ابوها لكن ده مقعدها فى شقه تانيه ليه المفروض تجيلى هنا 
داليا ايه اللي فرضه بقا ده لسه على ذمته يعنى يقعدها مكان ماهو عايز دول الى بيطلقوا بيقعدوا شهور العده مع بعض يمكن ربك يصلح الحال ويرجعوا هو اى ذله منك عليه وخلاص اهدى اهدى بقا بنتك نفسها عايزه تكمل معاه 

محمود برفض قاطعلأ طبعا مين اللي قالك كده 
هزت داليا رأسها بتعجب وقالت دى بنتى يا
محمود وانا الى مربياها البت كانت مش على بعضها وهى بعيد عنه 
محمود بترددبس بس دى اتجوزت بدرى اوى يا دليا 
دالياده نصيب ياخويا بدرى بقا ولا متأخر الرك على هدو السر والهنا 
وجدته مازال يقف بلا هوداه فأخذت نفس عميق ووقفت تسحبه معها بهدوء قائله استهدى بالله ياخويا وبدل ما انت عمال تتشال وتتحط كده ادعيلها ربنا يروق لها الحال ويحلى أيامها اتجوزت كبيره اتجوزت صغيره انا هنعوزلها أيه غير الهنا والسعد ده نصيب 
وجدته هدأ قليلا فاكملت بالكثير من اللينادخل ياخويا خدلك دش حلو كده يشيل تعب الشغل من هلى بدنك لحد ما اعملك الغدا ادخل ادخل البت بخير والله ادخل يالا وانا هجيبلك الغدا 
وأخيرا هدئ يخرج سليمان قليلا من رأسه وذهب ينفذ
اقتراح زوجته يدعو لابنته بالسعادة والهناء 
اما ببيت تهانى فقد عادت لتوها من عملها الجديد تسب وټلعن زخمة المواصلات العامه تجلس لجوار والدتها التى قالتارضى بقا ارضى كل الى حصل لك ده من عدم رضاكى قولى رضيت يارب يمكن يمكن يرضى عنك 
اغمض تهانى عينيها بندم تعلم انها من نبذة النعمه ولم ترضا فعاقبها الله ورددتالحمدلله 
والدتها بهدوء ايوه كده الرضا بالمقسوم عباده اختارى مصير حلو يابنتى بلاش تبقى وحشه كده 
هزت تهانى رأسها مقرره العمل بكد فهى ذكيه جدا وتعلم لو وضعت تركيزها بعمل ستنجح نجاح باهر وفى هذه الحاله لن تضطر مره اخرى ان تتزوج شخص من أجل المال وهى تعشق شخص آخر 
اختارت العمل حتى تصل لما تريد وتتزوج من تريد وترضا به 
فى حى شعبى آخر
وقف سعيد يتنتظر تسنيم حسب الموعد المتفق عليه 
كل تلك الأيام التى مرت لم يكن واقف مكتوفى الايدى 
بل كان يتحرك فى كل الاتجاهات استأجر شقه متوسطه بالحى الذى يقطن به 
ووضع كل المبلغ الذى اخذه كمكافأه من شركات الظاهر فى استثمار متوسط حيث قام بافتتاح متجر لبيع كل المنتجات الغذائية هايبر ماركت يطمح بأن يفتح له فرع بكل أحياء القاهرة مستقبلا 
وهو الآن يقف بأمل كبير ينتظر قدوم تسنيم 
تهلل وجهه وهو يراها تقف بتردد على بعد أمتار منه ود بقطع المسافه والذهاب لها 
وهى كانت مترددة هل تتقدم لعنده ام ماذا 
تصاعد الموقف بوصول سياره زياد يقف على بعد ترجل من سيارته يقف لجوارها قائلا بأمل وترجىماتسبيش يا تسنيم ما اتجوزتكيش عشان انتقم من تهانى زى ما قولتلك انا الكبر خلانى اقول كده بس الحقيقه انى استخدمت تهانى عشان اتجوزك انا بحبك اوى يا تسنيم بلاش تسبينى 
كانت تقف متردده مهزوزه وجدت بس انا اصريت 
نظر ناحية سعيد يقول وهو يضغط على الوتر الحساس لكن البيه بقاله سنين معلقك بيه من غير حتى ما يقرأ فاتحه وبيتحجج بفقره مع ان ابوكى راجل طيب وكان هيستحمل ظروفه 
وقفت تستمع له ترى سعيد يقف يتوسلها بنظراته الآن فقط حينما شعر انه على وشك فقدها 
لكنها لم تنسى بعد فجاءه وقوة قلبه كم من ليالى انتظرت مهاتفاته لكنها كان جاف كثيرا عصبى يتحجج دائما
بضيق اليد وهى ترى والدها بنفس ظروف سعيد بل وأكثر لكنه كان حنون جدا على والدتها كأنه اب ثانى لها 
نظرت لزياد تتذكر لين قلبه وحنانه عيبه التهور والتذبذب لكنه حنون جدا 
رفعت حاجب واحد تحدد مصيرها 
ستبقى مع من رأت فيه حنان والدها غليظ القلب لا يناسبها 
حسمت أمرها تستدير تحت أعين زياد المتسعه وازدياد نبضات قلبه لاول مره يشعر بحلاوة ذلك الاحساس ان يختارك شخص ما ويفضلك على غيره 
اتجهت لسيارته وسط صدمة تسعفه الكلمات يرددانا فرحان فرحان اوى مش عارف اعبرلك عن عن 
كان يحرك يديه يحاول التعبير لكنها مسكت كفى يديه تطمئنه قائله انا حاسه حتى لو ماقولتش خلينا نختار مصير احلى لينا مع بعض 
ثم قالت اجمل وابلغ ما قيل في الحبيالا نروح بيتنا 
بعد مرور أشهر
يقول وهو على حاله كل ما اقول كبرت وعقلت اتفاجئ
بحاجه جديده انتى يا مش وعدتنى هتسيبنى اشتغل ولا كنت بتسجدنى عشان اسكت 
اتسعت عينه يردد بزهول وهو يضربها على شعرها برفق اسجدك ايه يابت الكلام ده!
جنه بأباءهاااا معقول سليمان باشا الظالم رجع فى كلمته! ده حتى عيب 
زم شفتيه بغيظ وصمت لكنها اكملت بعض الرجاء لن يضر 
فمالت عليه وهو يوليها ظهره تتعلق برقبته قائله وهى تعبث بلحيتهعشان خاطرى خليني اخطار مصيرى مابقاش خيال ماليش لازمه كل ما بقيت مبسوطه هخليك مبسوط 
سليمان لأ انا خاېف عليكى و قطعت حديثه تقول ما يستكبر قولهانا مش بشوف غيرك قدامى والله خلاص مابقاش يملى عينى غير سليمان الظاهر 
تلاشى عبوس وجهه وحلت عليه ابتسامة عريضه مرتاحه قائلا بعبث لأ قولى سليمان الظالم بحبها منك اوى 
حاولت التغاضى عن ذلك الدوار الذى يداهمها تقول بسعادة كى تسعدهخلاص مابقاش يملى عينى غير سليمان الظا 
سقطت قلبه بسقوطها خلفه بعدما كانت متشبه بظهره 
ېصرخ بأسمها عاليا وقلبه يكاد يقف 
بعد نصف ساعة انهى الطبيب فحصها يقول مبتسمامافيش اى حاجه بس واضح عشان هى صغيره ومش فاهمه ماعرفتش 
تهلل وجه سليمان لكنه خاف الا كل هذه الأحداث السعيده 
مرت أشهر وانجبت نهله طفلها واصبحت تصرخ ليس من طفلها الصغير ولكن من والده الذى اول ما رأه تحول معه لطفل صغير وأصبح الوضع لا يوصف 
لتمر أشهر اخرى بين اعتناء شوكت شخصيا بجنه يخشى عليها من نسمة الهواء ليس حبا بها إطلاقا وهى تعلم لكن حرصا منه على الوريث الشرعى لعائلة الظاهر 
وماهر مجبر هو وغاده على الاستمرار فى الطاعه هو من اختار ذلك المصير بجبنه وقلة جهده 
وزياد يكمل تعليمه هو وتسنيم يصلح كل منهما الكسور فى شخصية الآخر بعدما اختارا مصيرا صحيحا 
الى ان جاء اليوم وانجبت فيه جنه تجلس متعبه تقول پجنون سليماااان انا عايزه ابنى 
سليمان بقلة حيله لكنه سعيد والله
يا حبيبتي انا لسه حتى ماشوفتوش مش بيرضا يسيبه 
جنه طب طب ارضعه طيب حلو هنسميه ايه احنا كنا متفقين على سيف لا اقولك سفيان حلو اهو لايق على سليمان
اتسعت عينها بۏحشيه وسليمان يغمض عينه يخشى الحړب القادمه وهو يستمع لوالده يتمشى بالطفل يداعبه بل
ويحدثه ايضا شوكت ولا سامعني فتح عينك يالا يالا يا شوكت يا صغير عشان اوريك المهره باعتك الى اشتريتهالك 
ليصدح فى المشفى كلها صوت جنه وهى تصرخ فى سليمان لااااااا مش هسمى ابنى كده ابداااا
وسليمان ينظر لها لاول مره بقلة حيله لكن السعادة تغمر قلبه 
مخلص الروايه 
الحياه مافيهاش ملايكه انت المسئول عن تحديد مصيرك 
سوما العربي
تمت بحمد الله

 

37  38 

انت في الصفحة 38 من 38 صفحات