رواية هوس من اول نظرة "الجزء الثاني" ( كامل) بقلم ياسمين عزيز
رواية بقلمي ياسمين عزيز
فاطمة بسخرية..و إنت فاكرة إنك بالسهولة دي
هتبقي هانم...تبقي بتحلمي يا حبيبتي و بعدين
انا كنت بهزر لما تكلمت عن القټل إحنا طبعا
مش هنوصل للحاجات دي بس اللي عاوز
العسل لازم يستحمل و إلا إنت إيه رأيك....
هانيا بتوتر..انا عارفة و جاهزة و اللي إنت
فاطمة بمكر..يبقى تسمعيني كويس...علبتين
الدواء اللي إنت إشتريتيهم المرة اللي فاتت
هتخذي علبة ال.....
توسعت عينا هانيا بړعب و هي تستمع لخطة
فاطمة الشيطانية و التي ستتسبب بکاړثة
لتلك المسكينة يارا خاصة و ان زوجها المچنون
لن يكتفي بضربها هذه المرة بل لن يتركها
ما سيحدث لتهتف متساءلة و هي تبتلع
ريقها الذي جف
طب انا هحط العلبة فين في الحمام
فاطمة..حمام إيه يا غبية...إوعي تعملي
كده عشان جناح صالح بيه و سيف بيه
الاثنين فيها كاميرات مراقبة و في
كمان أوضة لوجي و جناح كامل بيه كمان
عشان مراته عندها شنط و مجوهرات كثيرة....
إنت فاهمة
هانيا و هي تحرك رأسها بالقبول
تمام...يعني لازم نلاقي طريقة نحط فيها
الدواء من غير ما حد يكشفنا.
فاطمة بابتسامة ماكرة..متقلقيش انا
مضبطة كل حاجة.....
في صالة الجيم الملحقة بالقصر.....
كان صالح يمارس بعض التمارين الرياضية
التي تعود ممارستها كل صباح لكن بما انه لم يذهب اليوم للعمل فقد قضى معظم وقته في صالة
الأوزان ليحرك رأسه بسخرية و هو يتمنى
لو يستطيع تهشيم رأسه بإحدى الآلات الموجودة
لكن لم تمر ثانية إلا و نفى تلك الفكرة من رأسه داعيا له بالهداية فهو في الاخير شقيقه الوحيد.....
جلس على إحدى الآلات بالقرب منه و هو يراقبه
يتمرن... تحدث و هو يتأمل عضلات صدره و ذراعيه
عندها حق مراتك قلمين منك دخلوها المستشفى.. بقى مش مكسوف من نفسك و إنت شبه الديناصور
تمد إيدك عليها و هي حامل... .
قهقه صالح بصوت عال و هو يضع الأوزان من يده
على الأرض ثم إلتفت لفريد يجيبه
يعني إنت معملتش كده في أول أسبوع جواز
و تقريبا كانت نفس المستشفى صح.
و هو يرد عليه بانزعاج..تصدق إنك رخم.... أولا مراتي مكانتش حامل و ثانيا دي كانت أول و آخر
مرة أعمل فيها كده... و انا إعتذرت منها بدل المرة ألف و لسه لحد دلوقتي بعتذر منها و هفضل
أعمل كده حتى بعد خمسين سنة...أنا غلطت و معترف بغلطي الباقي و الدور عليك إنت... مش
عاوز تعتق مراتك غير لما تلاقيها في يوم من الايام چثة.....
رمقه صالح بنظرة حادة و هو يرمي القفاز على الأرض پعنف لكن فريد لم يهتم بل أكمل كلامه
أمال إنت فاكرها إيه لكل إنسان طاقة إحتمال
و هييجي يوم و قدرتها على الصمود تنتهي
و انا بقول إنك تحضر نفسك عشان اليوم داه
قرب اوي....
وقف صالح من مكانه ليأخذ إحدى المناشف
ليجفف بها وجهه و رقبته قائلا بحدة
ياريت متتدخلش فلي ملكش فيه.. دي مراتي و انا حر فيها....
تنهد فريد بعجز من عناد شقيقه... ليته فقط يستطيع معرفة ما يدور بداخل عقله كان عالاقل إستطاع
السيطرة على ما يحصل و إنقاذه قبل السقوط في الهاوية...
تحدث بهدوء محاولا إقناعه
صالح هو إنت ليه لحد دلوقتي بتعامل مراتك
كده و متقليش إنتقام عشان بجد الموضوع بقى
بايخ و اوفر جدا و متهيألي إنت حققت إنتقامك
منها قبل ما تتجوزها حتى .
رفع صالح حاجبه باستهزاء قائلا
يا راجل و المفروض إني اجاوبك
فريد..إنت مجبر تجاوبني... عارف ليه عشان
إنت نفسك عارف إنك خلاص وصلت
لطريق مسدود و مش عارف تكمله و لا قادر بردو إنك تلف وترجع...جاوبني عشان أعرف أساعدك تصلح حياتك إنت لحد إمتى هتفضل كده مع مراتك نازل فيها ضړب و إهانة و تعذيب...اكيد مش هتكملوا
حياتكوا كده عشان انا عارف و متأكد إنك مستحيل
هتطلقها....
صالح باستنكار..لا طبعا... أنا مستحيل أطلقها
دي مراتي....
فريد..أديك قلتلها مراتك...يعني مش جارية
عندك