سليم كاااملة رواية لهيب الهوى
حاجبيه على الفور يحدق بها پصدمة واضحة يقول بتوجس وهو يتمنى أن يكون مخطأ بفهمه
ماحنا ماشيين أهو ياقلبي..وراجعين القصر.. !! مش إنتي لسه مطمنة على الولاد وآآآ
قطعت حديثه وقد بدأ جسدها بالارتعاش تقول بحزن شديد وقد تشنجت ملامحها
أيهم أنا عاوزة أمشي من البلد هناا.. !!
تنهدت وقد بدأت دموعها بالهطول تصرخ به غاضبة
خرى تسير فوق ظهرها المتشنج محاولا تهدئتها بكل السبل فلم تهدأ إلا حين قال بإرهاق
خلاص يارنيم هعملك اللي إنتي عاوزاه بس اهدي ياحبيبتي !!!
بجد ياروح أيهم بس بشرط !!
اشرط زي مانت عاوز . موافقة على كل شروطك !!
مش هتقولي لأي حد إن الذاكرة رجعتلي أنا في كام حاجه عاوز أتأكد منها !!!
لا كله إلا ده أنا مش هستحمل زفتة صافي دي تقرب منك تااااني !!!
محدش هيقرب مني غيرك ياروح أيهم !!!
لم تستطع مقاومة ابتسامتها حين غمز لها بإحدى عينيه هاسما لها
لاحظت شروده الصامت فلم تشأ إزعاجه ببادئ الأمر لكن طالت المدة وهو على حاله إلى أن أتى ذلك الاتصال له هب من جانبها يرتدي بنطاله مسرعا متجها إلى
الشرفة وهو يقول
دقايق وجايلك ياحبيبتي مكالمة شغل مهمة !!!
لاطبعا مش هسافر . كان لازم أقول كده لرنيم عشان تهدى هي فاهمة إني برتب كل حاجة عشان نسافر خلص اللي قولتلك عليه بكره بالكتير.. ده هيساعدنا أوي لو حصل . تمام !!
أغمضت عينيها ثم اتجهت إلى كابينه الاستحمام لتريح جسدها وهي ترد باقتضاب
أيوه !!!
مكثت مدة طويلة لعله يكون قد خلد إلى النوم حتى لا تراه وټنفجر به الغشاش المخادع هل يظنها حقا طفلة.. حسنا هي لن تستمع إليه مرة أخرى وليحدث ما يحدث خرجت ثم اتجهت إلى الفراش على الفور بإرهاق وأغمضت عينيها لتفيق بعد دقائق حدقت به دقائق ثم أشاحت بوجهها تعقد حاجبيها پغضب منفجرة به
عقد حاجبيه بعدم فهم مندهش من هجومها الغير مبرر بالنسبه إليه يشير إلى نفسه قائلا باندهاش
أنا أنا شايفك عيلة !!!
اشتعلت من ادعائه عدم الفهم لتصيح غاضبة
أيوه انتتتتت !!! لما انت مش ناوي تسافر كذبت عليا لييييييه !!
ضيق عينيه لحظات ثم أردف بعد أن رفع أحد حاجبيه يقول پغضب واضح
تجمعت الدموع بعينيها تقول بحزن بالغ
أنا كنت خارجة أشوفك أخرت ليه وسمعتك من غير ما أقصد !!
رنيم أنا مكدبتش عليكي . إنتي كنتي مڼهارة ساعتها
وكنت بحاول أهديكي أنا ضاعفت الأمن وأفراد الحراسة..ومحدش هيقدر يلمسك آآآ !!
تقول بصدق بالغ لامس ذاك القلب المتيم بها
أفهمك إزاي إني مش خاېفة غير عليك .. عشان خاطري يا أيهم ابعد عنهم . انت متعرفش أنا بحبك قد أيه ولما بيحصلك حاجة أنا بمت من الړعب إزاي لو بتحبني بلاش !!
رنيم أنا خلاص مسكت كذا حاجة على ابن عمك وعمك يعني كلها مسألة أيام وهينتهوا من حياتنا . مش إنتي بتثقي فيا !!!
أومأت على الفور بالإيجاب ليبتسم لها قائلا
أوعدك كل حاجة هتنتهي ف الكام يوم الجايين .!!!!
رواية لهيب الهوى الحلقة التاسعة عشر
أمسكت الملعقة الصغيرة تضعها بفاه الصغيرة مداعبة وجنتيها وهي تراقب بطرف عينيها صغيرها الآخر الذي أصر على الإمساك بملعقته ورفض تماما أن تطعمه مثل شقيقته.. لتبتسم بهدوء من الواضع أن جينات تلك العائلة انتقلت جميعها إلى صغيرها..
أنهت إطعام الصغيرة وهي تقبل وجنتيها لتطلق الصغيرة ضحكاتها تملأ بها الأرجاء تداعب بيدها الصغيرة وجنة أمها برفق.. ابتسمت رنيم ثم وضعتها بهدوء تسندها إلى الوسادة لتعاون ذلك الصغير المتمرد بطعامه أبدى لها تمرد شديد ببادئ الأمر ثم سرعان ما ذاب تمرده مع ابتسامتها المشرقة وملاطفتها الامويه له
أيهم..الولااد !!
مالهم..!!
ارتفعت بعنينيها تنظر إليه بتوتر ولم تستوعب عن أي شيئ يتحدث لتقول
هاا.. مين !!
الولاد ياقلبي !!
ناموا وعمر بهدل نفسه عايزه أغير له.. !!
يقول عاقدا حاجبيه پغضب طفيف
رنيم إنتي بقالك أكتر من أسبوعين مهملة فيا جداا واهتمامك كله بالولاد.. أنا مش بلحق أقعد معاكي.. !!
آه فعلا أنا كنت مهملة جدااا فيك.. !! سيبني بقي أقوم أنيم الولاد !!
لا !!
شحب وجهها على الفور وتبدلت ملامحها تبتلع رمقها وهي تدحرج عينيها بأرجاء الغرفة.. عقد حاجبيه مندهشا من انطفائها المفاجئ وتوترها هكذا ليقول بهدوء ظاهري محاولا فهمها
مالك يارنيم.. اتوترتي كده ليه.. مش عاي..آآآ !!
قاطعته علي الفور تقول بسرعه حتي لا يسيئ فهمها
أنا نفسي في ده أكتر منك بس.. بصراحة أنا خاېفة !!
ضيق عيناه وهو لازال على صمته يحدق بها منتظرا تفسير وقد بدأ يرى تلك النظرة المذعورة داخل حدقتيها لتكمل وهي تنظر إلى رماديتيه بحزن
انا مش ممانعة ولا باخد أي موانع يا أيهم.. بس أتمنى مايحصلش دلوقت أتمنى أن أمورنا تستقر الأول ونبعد عن هنا وبعدها هعمل اللي انت عاوزه أنا كنت ببقى مړعوپة على الولاد وأنا معاهم في البيت فتره حملي في عمر وجوان كانت مرعبة.. مكنتش بخرج وشهاب كان حاطط حراسة في كل مكان حواليا
مش عايزه أبقى خاېفه وأنا جوايا حتة منك يا أيهم.. أنا مبقتش مطمنة وبالقوة دي غير لما انت دخلت حياتي مش عاوزه أشوف أي حاجة صعبة تاني أنا خسړت كتير أوي يا أيهم مش عايزه أخسر تاني !!
أيهم !!
همس لها بهدوء
عيون أيهم !!
ابتسمت ثم اعتدلت تواجهه بنظراتها وكادت أن تتحدث لتجده يمسح خصلاتها
مش زعلان منك يارنيم.. بالعكس.. أنا مش عايز غير راحتك بس ياحبيبتي !! أنا افتكرت مكالمة مهمة هعملها وأرجعلك..
ثم وضع واستقام يمسك هاتفه يخرج إلى الشرفة مغلقا بابها خلفه أسفل نظراتها الخائڤة من القادم .
وقفت ترتدي ملابسها وهي تتمتم پغضب لذلك الجالس بالفراش ينفث دخان سيجارته ببرود تام وقالت
اسمعي كلامي وامشي ورايا ومااخدتش منك أي حاجة أيهم رجعتله الذاكرة وبيمثل علينا وفرحان بنفسك أوي وانت بتقولي ده.. !! إزاي مخدتش بالي.. كان بيضحك علياا !!
ابتسم لها ناصف وهو يقف مرتديا بنطاله ينظر إليها باحتقار
ماخدتيش مني أي حاجة ده إنتي كل حرف قولتيه أخدتي قصاده فلوس قد كده وبعدين مالك ھتموتي أوي عليه كده وهو راميكي مش شايفك أصلا !!
اشتعلت نيرانها لتحدق به پغضب قائلة
كله من الكلبة اللي انت ھتموت عليها إحنا في الهوا سوا ياحبيبي.. !!
وهو يشدد من قبضته حولها قائلا
كله إلا رنيم إياكي تغلطي فيها تاني . رنيم مش پتكرهني.. هي بس بتعاندني عشان خاېفة من ابن عمك وأول ما أخلصها منه هترجعلي.. !!
اتسعت أعينها پغضب تصيح
تخلص مين.. انت وعدتني مش هتقرب من أيهم تاني !!
أفتلها پغضب وهو يقول مبتسما بخبث ومكر
ومين قال إني هاجي جنب أيهم بس ! أنا هبص على الأهم المرة دي !! رنيم بنفسها هتيجي لحد عندي.. !! بس مساعدة صغيرة منك يااقمر وكل واحد فينا ياخد اللي هو عاوزه
نظرت له بتوتر ثم تنهدت تستمع إلى مخططه الجديد لتعاونه به بصدر رحب للغاية
أنهت رنيم أعمالها بالشركة وجلست تنتظر مروره عليها كما أمرها مرت ساعتان وهي تنتظر هكذا بغرفة استقبال ضيوفه رافضة دعوة مساعدته بدخولها إليه.. راقب صمتها أثناء جلوسهم معا بالسيارة بألاريكة الخلفيه ليقول بهدوء
مكنتش أعرف إني هأخر كده.. خلاص بقى متزعليش..!!
تأففت پغضب ثم نظرت له تقول پغضب شديد
أنا مش فاهمه انت جايب الهدوء ده منين أنا كنت عاوزه أجي بدري للولاد والمربية مش بترد ولا سيف.. ولا أي حد.. بقالهم ساعة. وأنا
مرضيتش أزعلك وأمشي عشان تطلع تحرجني ف الآخر وتتت.. يوووه !!! قصدك دي !! هو أنا كده عملت حاجة !!
كادت أن تبتسم لكن توقفت نبضاتها حين وقعت عيناها علي ذلك المشهد..أفراد أمن.. شرطة دااخل القصر ماذا يحدث.. توقفت السيارة ليعقد هو الآخر حاجبيه ويهبطا معا لتتوجه مسرعة إلى ذلك الجمع تنظر إليهم بهلع.. اړتعبت حين نظر لها الجميع بحزن وكأنهم يواسوها بشخص ماا لما ينظرون هكذا.. ماذا يحدث.. توجهت إلى سيف على الفور تنتظر منه أن يشرح مايحدث لترى دموعه تسبقه.. رافعا قطعة صغيرة ملوثة بالډماء
فين عمر !!
نظر أرضا يبكي بصمت لتجول بالوجوه من حولها تسأل الجميع باندهاش
عمر.. عمر ابني فين !!
وصلت إليه تحدق به وهي تستمع إلى الضابط يجيبها قائلا
للأسف اللي جيه كان متعمد ېقتل الولد وياخده من المكان عشان مايسيبش أي أثر ليه.. القطعة دي وقعت منه لما
الخدامة حاولت تلحق الولد.. !! البقية في حياتك !!
ظلت تحدق به پصدمة وهي تردد
فين ابني يا أيهم فين عمر !!!
رواية لهيب الهوى الحلقة العشرون
مماتش يارنيم.. !! عمر مماتش
اتسعت عيناها تحدق به بعدم تصديق وكادت أن تصيح به أنه ېكذب لكنه أخرج هاتفه يفتحه أمام ناظريها يعرض لها فيديو لطفلها وهو نائم نظرت له تهز رأسها بالنفي تحاول التقاط أنفاسها واستيعاب مارأته للتو ليكمل موضحا لها
كان لازم أعمل كده وأبعده عن صافي وابن عمك كان الدور عليه.. !!
اتسعت أعينها باندهاش تحاول مقاومة ذلك الدوار وهي تستجمع كلماتها تتشبث بذراعيه پصدمة وهي تنظر إلى طفلتها النائمة بسلام بمهدها الصغير تهمس
فين عمر !!
أغمض عينيه زافرا أنفاسه حين استمع
مش هينفع أظهره دلوقت بس أوعدك هتشوفيه !!
عادت برأسها للخلف وقد انفلت زمام أعصابها تماما تقول پغضب
تظهر أيه وتخفي أيه أنا ابني برا كل ده أنا عاوزه ابني يا أاايهم !!!
عقد حاجبيه پغضب يقول
رنيم صوتك مايعلاش علياا.. وبعدين إنتي كنتي من لحظات فكراه مېت مش موجود واضح إني غلطان لما فكرتك عاقلة !!
صاحت غاضبة وهي تزيح الغطاء من فوقها تحاول الوقوف
أيوه أنا مش عاقلة أنا عايزه ابني انت إزاي تسمح لنفسك تدخله في القرف ده آآآمممم!!
أنا أكتر واحد أخاف على ابن أخويا اللي هو ابني دلوقت أنا عملت كده عشان محدش يقرب منه كان لازم أوهم الكل حتى إنتي إنه م١ت لكن من غبائي مستحملتش أشوفك بالمنظر ده.. أيه عايزاني أقف أتفرج على ال ابن عمك وهو بياخدك مني !!! هااا !!
عقدت حاجبيها تجيبه پغضب غير مبالية لأسبابه
أنا مليش دعوة بكل ده أنا عاوزه ابني إزاي تلعب بأعصابي بالشكل ده أنا كنت ھموت !!
التي تتفوه بهاا.. حسنا هي بالنهاية أم.. كادت أن تفقد طفلها.. لا يتحمل أن يراها هكذا.. يجب أن يهدأ قليلا ليستوعب ڠضبها من فعلته اقترب