رواية "شد عصب" (كاملة حتي الفصل الاخير)بقلم سعاد محمد سلامة
فايجأروح الدار أمدد جسمي
علق جواد معطفه ثم مد يده على المكتب وأخذ هاتفه ومفاتيح سيارته وخرج من الغرفه
أثناء سيره بالممر الخارجي للمشفى تقابل مع إيلاف وتلك الممرضهإبتسم لهن ونظر ل إيلاف متسألا
إنت لسه فى المستشفى يا دكتورهمع إن ورديتك المفروض خلصت من ساعه ونص
ردت إيلاف
فعلا ورديتي خلصت بس واجبي الطبي هو اللى فرض نفسه عليا
فعلا الدكتوره تعبت جوي الليله فى النبطشيه ودلوك هتتعب على ما تلاجي مواصله توصلها لمكان سكنها إنت مش معاك عربيه يا دكتور ما توصلها فى سكتك وينوبك ثواب
نظرت إيلاف ل وفاء بذم وكادت ترفض
لكن سبق حديثها جواد قائلا
أيوا معايا عربيه ومكان سكن الدكتوره فى سكتي وأنا راجع للبيت ويشرفنى اوصلها
لاء انا هاخد تاكسي يوصلنى
ردت وفاء
وتاخدي تاكسي ليه والدكتور قال إن سكنك على طريقه وفري أجرة التاكسي لمره تانيه
كادت إيلاف أن ترفض لكن تحدثت وفاء
أنا كمان هركب مع الدكتور أنا مش كمان حاسه بأرهاق شديد مش هقدر أمشي المسافه من المستشفي للعماره اللى ساكنه فيها
كادت إيلاف أن تصعد للمقعد الخلفي للسياره لكن سبقتها وفاء قائله
لاء خلينى أنا أركب فى الكرسي اللى ورا عشان إمعايا شوية مستلزمات للبيت كنت شرياها هحطها عالكرسى جنبي
بخجل صعدت إيلاف الى المقعد المجاور ل جواد الذى قاد السيارهظل الصمت قليلا الى ان تجاذبت وفاء الحديث مع إيلاف عن بعض أمور المشفىكان جواد صامتا يستمع لهن فقط الى أن طلبت منه وفاء التوقف أمام العماره التى تقطن بهاترجلت من السياره مبتسمه وشكرت جواد قائله
يا دكتورتصبحوا على خير
أماء لها جواد برأسه صامتابينما ردت إيلاف عليها
وإنت من أهل الخير
عاود جواد قيادة السيارهظل الصمت لدقائق الى أن فجأه
شعرت إيلاف برجه قويه وكادت تصدم رأسها بتابلوه السيارهنظرت ل جواد قبل أن تتحدث إعتذر جواد قائلا
آسف ده مطب عالطريق معرفشى ليه دايما بنسى مكانه
ردت إيلاف وهى تلتقط نفسها قائله
رد جواد
فعلاعالعموم متآسف
ردت إيلاف بحياء
لاء محصلش حاجهبس إبقى إنتبه بعد كده إن فى مطب عالطريقولازم تهدي سرعة العربيه وإنت معدي من عليه
إبتسم جواد يومئ برأسه لها بموافقهظل بينهم حديث مقتضب من ناحية إيلافبينما جواد إستمتع بالحديث معها الى ان توقف بالسياره الى أمام دار المغتربات
متشكره يا دكتورتصبح على خير
رد جواد
العفو يا دكتورهوإنت من أهل الخير
ترجلت إيلاف من السيارهوتوجهت الى باب الداروقامت بقرع جرس الباب ووقفت قليلا الى أن فتحت لها إحدى النساء العاملات بالبيتلكن لفت
بصرها على وقوف سياره فخمه أمام البيتلم تسير الا بعد دخول إيلاف الى داخل الدارهزت رأسها
ل جواد الذى لم يأخذ بالهلاحظت ذالك أيضا مديرة الداركذالك رأت سياره أخرى سارت خلف سيارة جواد
اليوم التالي
صباح
فتحت سلوان عينيها تشعر بآرق بسبب نومها المتقطع بليلة أمس بسبب هاتف والداها وإخباره لها عن موافقته على طلب إيهاب الزواج منها هذا مستحيل لن يتم
تمطئت قائله
متأكده إن بابا عمره ما هيجبرني على شئ انا رافضاه هو بس متعصب منىبس لما هرجع للقاهره هعرف أتفاهم معاهبس دلوقتي لازم أزور قبر ماما قبل ما أرجع للقاهره تانيأما أتصل على جلال أسأله عرف مكان البلد دى من صاحبه
فتحت هاتفها لكن نظرت الى ساعة الهاتف الوقت لازال باكراللحظه ترددت فى الإتصال على جلالقائله
الوقت لسه بدري أويويمكن زمانه نايم
زفرت نفسها بآرقلكن قالت
هو سبق قالى إنه بيصحي بدرييمكن يكون صاحيوبصراحه أنا مبقاش عندي صبروبابا لو طولت عليه أكتر من كده ممكن الحيه دولت تملى دماغه من ناحيتى وتخليه يجبرنى أقبل طلب أخوها لأيدي
بلحظه قررت سلوان مهاتفة جلال وقفت تسمع رنين الهاتف
على الجهه الأخرى
كان جاويد مازال نائما وأستيقظ على رنين هاتفه
رفع رأسه من فوق الوساده ونظر ناحية الهاتفوتثائب وهو يجذب الهاتففتح عينيه ينظر لشاشته إبتسم كما توقع من التى تتصل عليه بهذا الوقت الباكرالمده القصيره التى عرف بها سلوان عرف أن بها صفة التسرعفتح الهاتف وقبل أن يرد سمع قول سلوان المتلهف
صباح الخير
إبتسم جاويد بخباثه وقام بالرد عن قصد منه
صباح النور يا حبيبتي
إستغربت سلوان رد جلالوبعدت الهاتف عن أذنها ونظرت لشاشته تتأكد من هاتفت
تأكدت أنها هاتفت جلالوضعت الهاتف مره أخري على أذنهاقائله بنبرة إرتباك
جلال أنا آسفه إن كنت
أزعجتك وصحيتك من النوم بدري
أبتسم جاويد قائلا بتلاعب
لاء مفيش إزعاج انا كنت صاحى
آسف كنت برد على أختي
تعلثمت سلوان قائله
لاء مفيش مشكلهالمهم إنت كنت قولتلى ليك صديق من البلد اللى إسمها الاشرف دى وصفلك مكانها فين بالظبط
رد جلال
أيواانا حتى روحتها قبل كده
إنشرح قلب سلوان قائله بحياء وترقب
طب كويس ممكن توصف لى مكانها فين
إبتسم جاويد بمكر قائلا
لو وصفت لك مكانها مش هتعرفى توصلى ليها أنا عندي شوية مشاغل ممكن أخلصها عالعصر ونتقابل أوصلك للبلد دىبدل ما تتوهي
ردت سلوان بتسرع
لاء بعد العصر مش هينفعقولى إنت مكانها وأنا أخد تاكسي يوصلني
رد جلال
ممكن سواق التاكسي ميعرفش البلد دىأنا ممكن أوصلك
شعرت سلوان بإنشراح قائله
طب وشغلكهتتأخر عليه
رد جلال
لاء قدامي وقت نص ساعه وهكون قدام الاوتيل بس إنت بلاش تتأخري
إبتسمت سلوان قائله
لاء هتوصل تلاقينى بتنظرك قدام باب الاوتيلسلام عشان معطلكش
أغلقت سلوان الهاتف تشعر بغصه لا تعلم سببها او تعلم السبب لكن لا تريد التفكير فى كيف سيكون إستقبال جدها لها لم تفكر كثيرا بهذا بعد قليل ستعرف ذالك لكن عاد رنين صوت جلال حين
قال صباح الخير يا حبيبتى
أشعلت الجمله وهج خاص ب قلبها للحظه تمنت أن يقول تلك الجمله لها هي
وضعت يدها على قلبها تشعر بزيادة خفقان بررته أنه مجرد أمنيه لا أكثر
بينما جاويد اغلق الهاتف ونهض من على الفراش يشعر بشعور خاص ومميزتمنى فعلا لو يرى سلوان جواره حين يفتح عينيه صباحوضع الهاتف على طاوله جوار الفراش وبرأسه إتخذ القرار الذى أصبح يريده
قلبهلا خرافات تلك العرافه
بعد قليل بسيارة جاويد
أخفى جاويد معرفته بأمر سلوان
نظر لها يتسأل
إنت تعرفي حد من البلد اللى
دى قرايب ليك راحه تزوريهم
إرتبكت سلوان قائله بنفي
لاء دول قرايب صديقه ليا طلبت منى أزورهم
بعد قليل
أمام تقاطع لطريق ترابىتوقف جاويد بسيارتهلكن بنفس اللحظه صدح رنين هاتفهرد عليه بتمثيل قائلا
تمام نص وأكون عندك
أغلق جاويد الهاتف ونظر ل سلوان قبل أن يتحدث تحدثت سلوان
آسفه إنى عطلتكبس ممكن بس توصلني لاول البلد دى وأنا هسأل بعد كده على الناس اللى عاوزاهم فى قلب البلدوروح إنت لشغلك
رد جاويد بمراوغه
لاء مش لازم الشغل لو مروحتش مش هيجري حاجهممكن تتوهي فى البلد دى ومين هيوصلك وإنت راجعه
ردت سلوان
لاء متخافش مش هتوه البلد شكلها صغيرهووأنا راجعه ممكن أطلب من أى حد من اللى رايحه أزورهم يوصلنى للاوتيل
حاول جاويد المراوغه لكن أصرت سلوان على ان يعود لعمله ويتركها هى ستتدبر أمرها
إمتثل جاويد لطلبها بتمثيل مرغما قائلا
تمام إحنا وصلنا لأول طريق البلد دىهخلص شغلى
بسرعه وأتصل عليك لو مكنتيش رجعتى للاوتيل هاجى لك هنا اوصلك للاوتيل
ردت سلوان
تمامبشكرك
إبتسم جاويد قائلا
على أيه كفايه إنى مش هوصلك لقرايب صديقتك
ردت سلوان
لاء كفايه وصلتنى لحد هنايلا بلاش تعطل نفسك أكتر
إبتسم جاويد لها
ترجلت سلوان من السياره وقفت الى ان غادر جاويد
توجهت الى الطريق الذى أشار لها عليه جاويد أن آخر هذا الطريق الترابي بداية البلده
وقفت قليلا سلوان تنظر أمامها للحظه تراجعت وكادت تعودلكن سمعت إمرأه تصعد بعض السلالم الجيريه التى تنحدر الى ذالك المجرى المائى المجاور للطريق تقول لها
خدي بيدي يا بت
وقفت سلوان للحظات تنظر لها برهبه وتردد لكن عاودت المرأه نفس القول برجاء أكثر مما جعل سلوان تقترب منها وأمسكت إحدي يديهاتساعدها على صعود بقية السلالم الى ان وصلت لنهايه السلموقفت المرأه تلتقط نفسهاقائله بلهجه صعيديه لكن فهمت سلوان من قولها
قدرك على بعد خطوه واحده رجلك تخطيها بعدها كل خطوه هتمشيها عالأرض هنا بتقرب بينك وبين ولد الأشرف المستقبل مش هعيد الماضي الحاضر العشق زاد و زواد القلوب القدر بيشد صاحبه على أول طريق النصيب
البارت الجاي يوم الجمعه بس هينزل على
مدونة روايه وحكايه
الاول وبعدها بيومين هينزل عالوتباد يعنى هتنزل يوم الاحد
يتبع
للحكايه بقيه
﷽
الثامنتشبه صوره أخرى من الماضي
شدعصب
بمكان واسع قريب من طريق البلده
توقف جاويد بسيارته وترجل منها سريعا يقترب من تلك السياره الأخرى التى ترجل سائقها منها قائلا
المفاتيح فى الكونتاك
نظر جاويد له قائلا
تمام خد إنت العربيه التانيه وإرجع بيها للمصنع
صعد جاويد للسياره الأخرى وقادها سريعا عائد بإتجاه طريق البلده عيناه على جانبي الطريق تنهد براحه حين رأى سلوان من ظهرها لكن إستغرب حين رأها تمشي جوار إمرأه تتكئ عليها رغم أن لديه فضول معرفة من تلك المرأه لكن حافظ على مسافه بعيده قليلا عنهن
بينما سلوان توقفت للحظه بسبب حديث تلك المرأه ونظرت لها بإستغراب قائله بإستفسار
حضرتك تقصدي أيه مش فاهمه معنى كلامك ومين ولد الأشرف ده!
تنهدت المرأه قائله
لكل سؤال أو فعل رد والزمن كفيل بالرد المناسب
كل سؤال ليه جواب هيظهر مع الوجت بلاش تتسرعي دلوك
لا
تعلم سلوان سبب لمساعدتها لتلك المرأه لكن بقشعريره تعلم سببها هى تلك المرأه التى يظهر فقط عينيها من أسفل ذالك الوشاح الابيض الملفوف حول رأسها ويخفي أكثر من نصف وجهها عينيها سوداء بكحل فرعوني حدثها عقلها أن تبتعد عن تلك المرأه بالفعل حاولت سحب يدها من أسفل يد تلك المرأه لكن المرأه تمسكت بيدها قائله
خلاص وصلت يا بت وصلنى بس لحد المصطبه اللى هناك ويبجى كتر خيرك
نظرت سلوان الى المكان التى أشارت عليه تلك المرأه شعرت بثليج ورهبه يضربان قلبها حين رأت تلك المصطبه التى خلفها مباشرة المقاپر للحظه إرتعبت وإرتعش جسدهالاحظت المرأه ذالك فقالت لها
إهنه لينا أحبه سكنوا الديار قبلينا بس سكن فى جلوبنا لوعه وآنين مكانهم
تدمعت عين سلوان وشعرت بوخزات قويه فى قلبها وهى تساعد تلك المرأه تجلس على تلك المصطبه لكن تحدثت لها المرأه
تسلمي يا بت إفتكري كلامي زين النصيب بيتعقب صاحبه مهما حاول أنه يهرب منيه المكتوب مفيش منه مهروب
مازال حديث تلك المرأه يثير إستغراب سلوان حتى شعرت للحظه أن عقلها جن كيف تصغي لحديث لتلك لكن حدثها عقلها أن تلك المرأه عجوز خرفه
تهزي
شعرت
المرأه أن سلوان تظنها تهزيإبتسمت قائله
فى دكان عمك رضوان هناك إسأليه وهو هيدلك عالمكان
اللى بتريديه ياخد الچميل
للحظه سهمت سلوان صامته بدهشه من ذالك الوصف والداتها كانت تناديها به أحيانا نظرت لها رأتها تبتسم لكن
للحظه إنشغل عقل سلوان بحديث المراه كأنها تسحرها كانت ستسألها كيف علمت ذالك الوصف لكن المرأه نظرت نحو سيارة جاويد التى تقترب منهن إبتسمت
القدر بيتبع صاحبه