الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حكاية حياه (كاملة جميع الفصول) بقلم اية محمد

انت في الصفحة 42 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


شرعن بتزينها كان الخۏف ينبض بقلبها من أن يتحدث بشيء فېحطم علاقتها بيحيى 
نبض قلبها بقوة حينما أستلمت رسالة على هاتفها يخبرها هذا الأحمق بأنه سيخبره بكل شيء بالأمس حتى يتركها بليلة زفافها ويحطمها 
أشارت للفتاة بأن تتركها قليلا فخرجت على الفور 
يكت ملك والخۏف ېحطم خفقان قلبها فأسرعت لغرفة يحيى 

دلفت الغرفة تفتش عنه بتوتر وأرتباك لا تعلم أنه يتأمل زعرها بحزن نعم تلك الحمقاء لا تعلم بأنه على علم بما يحدث معها ينتظر أن
تأتى وتخبره ولكنها مازالت تلتزم الصمت ومازال هو ينتظرها بأخباره .
كانت تفتش عنه والدمع يلمع بعيناها فأتاها صوته من خلفها 
يحيى بثبات _أنا هنا يا ملك 
ألتفتت خلفها لتجده يقف بهيبته المعتاده يتأملها بعيناه الجذابة لمن يتأمل بها
ملك سريعا منه ثم قالت بتوتر _يحيى أنا كنت عايزة أقولك على حاجة مهمة 
يحيى بهدوء _حاجة أي 
فركت بأعصابها بأرتباك تجاهد للحديث ونظراته تتراقبها بصمت بأنتظار ما ستقوله بفارغ الصبر 
صمتت قليلا تحسم أمورها ثم رفعت عيناها قالت بأبتسامة مخادعة _كنت عايزة أشوف هتلبس أي باليل 
كانت نظراته ساكنة لا توحى بشيء فساد الصمت قليلا إلي أن قرر يحيى قطعه قائلا بهدوء_لسه مقررتش هلبس أي بس أول ما أقرر هبعتلك الصورة واتساب
نجحت فى رسم البسمة على وجهها ثم توجهت للخروج قائلة بفرحة مخادعة _أوك بأنتظارك 
كادت أن تخرج ولكنها توقفت حينما إستمعت لصوته المترنح على مسمعها _ملك 
توقفت ثم أستدارت له قائلة بأبتسامة هادئة _نعم 
يحيى بعينه الغامضه وثباته المعتاد _مش عايزة تقوليلي حاجه 
تطلعت له بحزن بدا بنظراتها فټحطم قلبه عيناها تتفرس الأرض لعلها تخفف أرتباكها وخۏفها من القادم 
وقفت أمامه ثم رفعت عيناها لتلتقى بعيناه فتأملتها بصمت ثم خرج صوتها مصحوب بالبكاء _يحيى أنا بحبك أوي صدقنى أنا من أول ما صرحتنى بحبك وأنا مش شايفه حد غيرك 
كان يستمع لها بصمت فأكملت حديثها بدمع مصاحب _وأنا فى أمريكا أتعرفت على بنت وشاب كانوا زمايل ليا بالجامعة بس والله علاقتى بيه كانت محدودة جدا فى أطار الصداقة وأنتهت لما أعترفلي أنه بيحبنى نهيت علاقتى بيه ودلوقتى راجع عشان يفرق بينا بكلام غريب 
ألتزم الصمت مما حطم قلبها فبكت وهى تتأمله قائلة بحزن _أنت ساكت ليه
خرج صوته أخيرا قائلا پغضب _بشوف أد أيه كلام الساذج دا مأثر معاكى لدرجة أنك نسيتى أن ثقتى فيكى كبيرة ومش ممكن كلام أهبل ذي دا يهزها الرد وصله من ساعة تقريبا عشان لما يلعب مع حد يختار صح 
تطلعت له بعدم تصديق فقالت بزهول _يعنى أنت كنت عارف !
يحيى بثقة_أيوا كنت عارف بس أنتظرت أنك تقوليلي بنفسك يا ملك كنت حابب أشوف هتشاركينى مشاكلك حتى لو ممكن تزرع الشك بيني وبينك كنت جانبك على طول وبتحطم وأنا شايف دموعك بس هديت شوية لما صارحتينى 
إبتسمت ملك بسعادة ثم أسرعت قائلة _ يعنى أنت مصدقتوش !!
يحيى پغضب مصطنع _بره
ملك بتذمر طفولي _طب أشوف هتلبس أي 
يحيى _قولت بره يا ملك 
ملك بعناد _مش هخرج الا لما أشوف 
تطلع لمشاكسته بسعادة ثم أكمل بخبث _أوك هغير عشان أوريكى 
ملك بسعادة وهى تستدير له _بجد طب أدخل بسرعة 
صړخت حينما وجدته يحرر قميصه ثم خرجت مسرعة لغرفتها فأعاد أرتداء قميصه بأبتسامة مرحة لتلك الحورية .
بغرفة رعد 
حاول الأتصال من هاتفه كثيرا ولكن لم تجيبه فجذب هاتف ياسين ثم طلبها ليترنح على الفراش عندما إستمع لصوتها 
دينا _السلام عليكم أهلا بمديري الجديد أي وحشتك آية قولت تكلمها على تلفوني ههههه
ود لو إستمع لضحكاتها لمدى الحياة نعم فهى تأسره بعالم لا يوجد به سوى حورية البنفسج خرج صوته العاشق قائلا بأبتسامة لا تليق سوى به _أنتى الا وحشتينى يا دينا 
تلون وجهها بحمرة الخجل عندما أستمعت لصوته فدلفت مسرعة للغرفة المجاورة حتى تنفرد بالحديث قائلة بصوتا مرتجف _دا رقم ياسين !!
رعد _كلمتك من رقمى مردتيش مكنش ادمي حل تاني 
دينا بخجل _أنا الا أتعمدت مردش 
رعد بستغراب _ليه !
دينا بهدوء _أنا عارفه ان النهاردة خطوبتنا بس أحنا عادتنل مختلفة شوية عن عادتكم 
أنا مش هعرف أكلمك بالفون ولا أخرج معاك الا بعد كتب الكتاب دي عقليتنا واسلامنا فأرجو منك تحترم دا 
إبتسم رعد بثقة لأختيار تلك العنيدة لتكون زوجة له فقال بعشق _أنا بحترمك قبل ما بحترم كلامك يا دينا أوعدك أنى هعمل كدا بس النهارده هتكوني مراتي لانى هكلم عمى محمد وهخلي كتب كتابنا مع يارا وملك عشان نتكلم برحتنا 
خجلت كثيرا ولم تستطيع الحديث ليقول هو بسعادة _الفستان عجبك 
دينا بخجل _جدا متشكرة 
رعد _بلاش الكلمة دي تاني ثم أكمل بخبث _أنا أخترت اللون المناسب لحورية البنفسج 
تعجبت كثيرا من لقبه الغربب ولكنها أستأذنت سريعا وأغلقت الهاتف قبل أن تفقد صوابها أمام هذا الوسيم 
أغلق رعد الهاتف وبداخله بسمة سعادة لسماع صوتها ليفق على صوت انذارت المۏت 
ياسين بهدوء _لو خلصت ممكن الفون 
وقف رعد سريعا حينما وجده يجلس على المقعد وضعا قدما فوق الأخري بكبرياء بيده السکين الموضوع بطبق الفاكهة يلهو به قليلا ثم وضعها حينما ناوله رعد الهاتف فأخذه منه ثم توجه للخروج ولكنه توقف وأستدار قائلا ببسمة بسيطة _حافظ على أختيارك يا رعد لأنه مميز 
تفهم رعد ما يريد الدنجوان قوله فأكتفى بأشارة بسيطة من عيناه فخرج ياسين لتصطدم به ملك 
ملك بأرتباك وتوتر _أنا أسفة يا أبيه مقصدش أصل أنا كنت هناك وبعدين هو أصل 
أشار لها ياسين فصمتت على الفور ثم قال بمكر _هو مين !
إبتلعت ريقها پخوف فخرج يحيى من غرفته قائلا بتلقائيه دون أن يري حوريته تقف لجواره _ياسين كويس أنا عايزك فى حاجة مهمه 
تطلع ياسين لملك فتلونت خجلا لمحها يحيى فقال بستغراب _أنتى لسه هنا !!
ياسين بحذم _لا سبلي أنا الاسئلة دي 
عز _هو فى أيه
خرج رعد عو الاخر _معرفش 
ياسين بحذم _أسمع يالا منك له مش معنى أن النهارده الفرح أن خلاص بقيت سايبه لا كل واحد يفوق لنفسه 
قاطعه عز پصدمة _الكلام ليحيى كمان !!
ياسين بتحدى _للكل الا هشوفه بيكلم ملك أو يارا هيكون يومه أسود من التاريخ نفسه 
رعد بغرور _ فهموا الكلام يا دنجوان 
ياسين _وأنت أولهم يا زفت 
رعد پغضب مكبوت _اوك 
ملك بشماته _الله عليك يا أبيه ياسين عسل والله 
يحيى بسخرية وهو يقلدها _الله عليك يا أبيه ياسين عسل والله هو أنا الا جتلك والا أنتى ثم أنت أذي تكلمنى كداا أنت تحكم على العيال دي ماشي لكن أنا خط أحمر 
تطلع له ياسين قليلا ثم أنفجروا ضاحكين تحت نظرات استغراب من الجميع فيحيى وياسين يدرسان أشارات احدهم الاخر 
بمكتب القصر الخاص بعتمان الچارحي 
دلف أدهم للداخل قائلا بصوت متخشب _حضرتك بعتلي 
أتاه الصوت الساكن خلف المكتب قائلا بثبات _أيوا بعتلك بقلم آية محمد رفعت ادخل يا أدهم 
وبالفعل تقدم أدهم ثم جلس أمام المكتب يستمع له بعناية 
حل الصمت قليلا ثم خرج صوت عتمان قائلا بهدوء _أسمع يا بني أنا فكرت كتير قبل ما أقولك الكلام دا بس لقيت مفيش منه مفر 
أدهم بأهتمام _كلام أي 
عتمان بثبات _أنا ربيتك هنا وأنا عارف انك مش ابنها حبيتك وعزيتك جداا لكنك حفيدي يا أدهم 
لم يتعجب أدهم من الحديث ولكن حلت صدمة الحقيقه على مسمعه فقال بهدوء _مش هقولك ليه عملت كدا او الكدبه دي كانت من البداية ليه كل الا طالبه اشوف أمى 
تطلع له عتمان قليلا ثم اكمل بحزن _أنا كدبت عشان احميك 
أدهم بزهول _من أيه مين !
عتمان بحذم _هتعرف كل حاجة فى وقتها يا أدهم 
أدهم پغضب _بس أنا من حقى أعرف 
كل حاجه 
أدهم بستغراب _وليه مش دلوقتى 
أعاد ظهره للخلف قائلا بحزن شديد _الا حصل زمان ممكن يعمل شرخ كبير فى عيلة الچارحي فمستحيل الجوازة هتم بعد الا هقوله
أدهم پصدمة _للدرجادي !
عتمان بحزن _وأكتر يا بنى كل الا عايزك تعرفه انك مش ابن حرام ذي ما بتقول أنت حفيدي أنا حفيد عتمان الچارحي 
أدهم برجاء _طب خالينى أشوف امي 
عتمان بحزن ودمع يلمع بعيناه _ياريت أعرف مكانها يا أدهم 
أدهم بعدم فهم _أنا مش فاهم حاجه 
عتمان بثبات وهو يتجه للخارج _بعد الحفله هتعرف وخرج عتمان تاركا أدهم بحيرة من أمر هذا الرجل
حل مساء هذا اليوم المعهود لتجتمع كبائح العشق المعطرة 
كان العمل بالقصر على قدما وساق فاليوم هو زفاف أحفاد الچارحي نعم لم يشهد تاريخهم بمثل هذا الحفل الضخم 
تألق يحيى بحلى سوداء جعلته كالامير كذلك أرتدى عز مثله فكام وسيما للغاية 
أنضم أدهم وحمزة لسيارات الدنجوان ورعد المتجهه لمنزل محمد لأستقبال العروس فى مملكة الچارحي 
وقفت السيارات أمام المنزل فهبط رعد ثم صعد للأعلى ليلتقى بحورية البنفسج التى جذبت عقله منذ أن وقعت أنظاره عليها .
تطلعت له دينا بأعجاب فهو حقا وسيم ولكنها أغضت بصرها سريعا فهو ليس زوجا لها 
هبطت معه دينا للأسفل وكذلك صفاء ومحمد هبطوا جميعا للأسفل
بالأسفل 
كان يقف ياسين وعيناه تراقب الدرج بعد هبوط دينا وصفاء ومحمد كانت عيناه تتوق لرؤياها فلمحها تهبط هى وشذا بفستانها الملكى الذي صمم لأجلها سلبت ما تبقى بعقله ليصبح كالمهوس 
لم تتراجع عنها نظراته بل تعلقت بها فتقدم منها بهدوء رفعا يده لها 
وزعت نظراتها بخجل بين الجميع ثم رفعت يدها لتلامس يده فنبض قلبها بشدة هبطت لتقف أمامه تتأمل عيناه المذهبة بشرود وقف يتأملها هو الأخر بصمت تاركا العينان تقص قصة طويلة ببحور وعمق حتى جذب انتباه الجميع نظراتهم فعاونها على صعود للسيارة 
وصلت السيارات أمام القصر فهبط الجميع لتتعجب صفاء على فخمة هذا القصر الفسيح 
أما محمد فعلم مدى نفوذ تلك العائلة وحصل على إجايته بكبرياء ياسين 
كان الحفل من أفخم ما يكون لم تشهد الصحافة بمثله فألتقطوا الكثير من الصور فتفاجئوا بياسين الچارحي الذي أعلن للجميع زواجه من تلك الحورية 
 
توقفت الهممات عندما هبط عتمان الچارحي ومعها يارا وملك فسحرت كلا منهم معشوقها فكتفوا بالنظارات الساحرة 
تطلع لها عز بذهول ثم رفع يده ليدها فتقدم من المقعد وعيناها تتأملها بعشق جارف 
أما يحيى فود أختطافها حتى يتأملها بمفرده 
على الجانب الأخر 
كانت شذا تجلس لجانب صفاء تراقب الحفل بسعادة تبدلت لڠضب حينما رأت فتاة تقف مع أدهم لا تعلم لما اتاها هذا الشعور
لمحها أدهم فخفق قلبه سريعا تلك الفتاة تنجح دائما فى توقف نبضات القلب بنظراتها البريئة وفستانها الأحمر الفضفاض حجابها جعلها كالعروس المزين 
تعالت النغمات بالحفل حينما عقد قران يحيى وملك وعز ويارا وأخيرا بعد تصميم من رعد تم عقد قران المتعجرف على العنيدة 
تعالت النغمات والموسيقى فجذب كل عاشق معشوقته لتتميل معه بعشق جارف 
يحيى وملك 
كانت تتشبع من جمال عيناه فهو الآن ملكا لها كيف كانت بدونه !!
تأملها يحيى بعشق دام لسنوات قائلا بسعادة _خلاص كدا بقيتى ملكى 
إبتسمت ثم قالت بسخرية
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 70 صفحات