الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية "فتاة ذوبتني عشقا" (كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم امينة محمد

انت في الصفحة 14 من 110 صفحات

موقع أيام نيوز


دلف واغلق الباب خلفه بوجه عابس وهو يخبط يد بالاخري قائلا الواحد لا بيتهني ولا بيتهني وجد الوالدة التي طالما كانت الاحب لقلبه وهي تقول واضعه يديها في خصرها مالك ياعنيا .. اي مالك انت وهي عمالينلي روميو وجاليت رفع حاجبه باستغراب مرددا ما قالته لتو چاليتت هزت يديها تلوح في الهواء وكأنها غير مدركة وتخرج تلك التشم من فمها قائلة وانا اي عرفني اسمها اي دي كمان چاليت چولوت معرفش يخويا ظل حاجبه مرفوعا باستغراب لتلك المرأة العجيبة وفمه مفتوح من تصرفاتها ليهز رأسه قائلا الي انتي شيفاه ياست الكل ياكبيرتنا عاد لطبيعته ولتلك الابتسامة الولهانه قائلا يام نوري خلعت تلك السيدة ام نور الشبشب من قدميها وناولته لعلي ليأتي في قدمه ليتألم پألم مزيف بينما يستمع لها تقول اتلم احسنلك عشان ملمكش ها .. وقوم غسل خلينا ناكل يلا هز رأسه وقام متجها للمرحاض وهو مازال يتأوه متصنعا الالم  

غلفت باقة الورد جيدا بتلك الاحترافية الذي يمتلكها زوقها .. كانت تعمل مع ابتسامة مشرقة تملئ المكان بهجة فوق البهجة التي يصنعها الورد .. انتهت من تلك الباقة التي بيديها واعطتها للذي يريد شراءها .. وذهب هو يحاسب مي بينما حنين اكملت السير بين الزهور تتطلع اليهم .. وقفت فجأة وهي تري حذاء رجالي امامها .. رفعت بصرها باستغراب مقوصة حاجبيها وهي تنظر له افندم ابتسم تلك الابتسامة اللعوبه المعتاد عليها هو اي الي افندم .. انا شوفت وردة ماشية بين ورد قولت اجي اشوفها لم يعجبها ابدا ما قاله لتو .. فحنين رغم انها تربت وعاشت في بلد اجنبي إلا انها مازالت متحفظة بقواعدها .. واولهم الا تسمح لاحدهم بالتتطاول معها .. ربعت يديها وهي تنظر له رافعه حاجبيها بضيق قائلة تحترم نفسك ولا انا اعلمك ازاي تحترم نفسك وضع يديه في جيبه قائلا بتحدي رافعا رأسه بشموخ دانتي قطة وطلعتي بتخرمشي ابتسمت باستفزاز قائلة ولو طولت احتمال اخرمشك واخليك تجيب ډم ضحك باستهزاء لكلامها وقبل ان يتحدث وجد مي تقول مستر ليث .. اهلا يابيه اتفضل رفعت حنين حاجبيها وهي تهمس باستهزاء مستر ليث ... دا طلع مستر مهزء ابتسم ليث ل مي ثم عاود النظر لحنين قائلا وهو يميل عليها بتقولي حاجة لا سمح الله وقبل ان تنطق هي الاخري بعند وجدت مي تعرفها عليه قائلة مستر ليث .. دي الانسة حنين اخت الدكتور فارس .. وهي من النهاردة هتمسك المشتل اخرج من فمه واو ولكن دون صوت وهو ينظر لحنين صاحبة العينين الخضراوتين .. والتي يمتلكهما ايضا صديقه المقرب فارس هز رأسه ل مي ثم عاود النظر لحنين بابتسامة لعوبة دا علي كدا هيبقي بينا مقابلات كتير .. متعرفيش انا الانتيم بتاع فارس نظرت له بقرف واضح لتقول اول مرة فارس يختار حاجة زيك كدا ثم اولته ظهرها وذهبت للجهه الاخري من المشتل تري الزهور ولكن بوجه عابس بعد ان افسد مزاجها .. وفجأة سمعت صوته المرتفع من مكانه قائلا اضحكي يا قطة .. اصل الورد لما بيشوف حد مكشر قدامه بيزعل وېموت ثم غمزها بابتسامة خبيثة بينما هي كانت تستشاط ڠضبا من حقارته 
وصل الي المنزل .. وهو يبحث عنها بعينيه ووفي لحظات وقعت عينيه عليها يراها تضع الاطباق علي الطاولة بنظام وتضع بكل طبق منهم الطعام وايضا بطريقة منظمة تجعل شهية من يأكل تفتح .. هو الآن نسي كل ما كان يفكر به من قبل عنها .. وانها البريئة والملاك الوحيد الذي عرفه في حياته .. تقدم منها لتلمحه هي مبتسمة سليم بيه نورت يابيه لم يبادلها تلك الابتسامة البريئة بل هدمها بذلك الوجه العابس والحاد قائلا اي مخلصتيش شغلك دا كله شعرت بالاحراج من تلك الحماسة التي اخذتها عندما اتت .. هزت رأسها بالنفي قائلة لا لسه ياباشا .. بس خلاص يعني قربت اخلص لم يظهر عليه أي تعابير وانما كان هادئ بشكل مخيف .. تركها ودلف للمطبخ بينما هي وقفت تشاهد اختفاءه باستغراب وخوف من ذلك المتحول ..
دلف لوالدته والقي التحيه عليها مقبلا يديها ورأسها ماما معلش ممكن تحطي اكل في علب وتغلفيه لفرح وعيلتها هزت والدته رأسها طبعا يابني ... ربنا يارب يديك علي قد ما بتعطي ابتسم لها بحنو يشاهدها تأتي بالعلب وتضع بها الطعام .. وأخيرا انتهت ووضع الطعام معها في شنطة كبيرة واخذه للسيارة تحت انظار فرح المستغربة التي مازالت ترتب في طاولة الطعام .. وعندما دلف مرة اخري تطلعت الي الاطباق امامها تتحاشى النظر له حتي لا تقع في مصېبة .. وعندما وجدت قدمه تقترب منها رفعت نظرها بحذر تنظر له لتجده يقول يلا يافرح عشان اوصلك كادت ان تمانعه ليقول بحدة ارعبتها يلااا
 يااافرحح وضعت الاطباق سريعا علي الطاولة وهي تهز رأسها ح حاضر ذهبت سريعا للمطبخ تستأذن من والدته وخرجت معه بأتجاه السيارة ..
قاد السيارة والصمت سيد المكان .. بينما هي تتطلع اليه بين الفترة والاخري بطرف عينيها من تغيره المفاجئ .. تود أن تسأله عما به ولكن هي لن تستطيع .. هي خائڤة من ردة فعله .. وفكرت انها ليس لها الحق ان تسأله .. ولماذا ليس لها الحق الم يعرف عنها اليوم كل شئ ...
نظرت اليه وازدردت ريقها وقالت باشا هو انت كويس نظر اليها نظرة حادة بتلك العينين المفزعة مع تقويص حاجبيها .. ودت لو تنشق الارض وتبلعها في تلك اللحظة ولكنها ابعدت نظرها سريعا عنه تنظر من النافذة ...
وصلا سويا للمنزل وترجلت سريعا من السيارة ولكن صوته كان أسرع منها حين ناداها فرررح وقفت مكانه ثابته متصنمة تتطلع اليه بعينين خائفتين .. ولكنه حطم آمالها بأن يفعل لها شئ .. بل وضع بجانبها حقيبة الطعام قائلا بكرا الساعه سبعة الصبح الاقيكي واقفة هنا .. عندنا مشوار سوا عايز نخلصه تمام ودون تفكير هزت رأسها واخذت تلك الحقيبة وهرولت من امامه للاعلي

 
الجزء الخامس .
كانت تعد العشاء في المطبخ .. عشاء مميز .. ليس به اي خطأ .. فمن سيتعشى معها الليلة ليس أي شخص وانما هو تيم بجلالة قدره .. انتهت وأخيرا بعد محاولات منها للصمود علي قدميها بسبب تعبها .. ورتبت الطاولة والصحون عليها .. بينما هو عينيه عليها .. يشاهد حركاتها .. تفاصيلها .. ملامحها التي حفظها عن ظهر قلب .. شعرها الغجري ذاك .. وياللهول من شعرها .. رغم انها صغيرة القامه بريئة الملامح وليست كصنف النساء اللواتي عرفهم .. ولكنه يحبها هكذا .. يدمن وجودها بجانبه .. رغم اهانته لها وما يفعله بها .. ولكنه ېخاف بعدها عنه .....
قام من مكانه يتقدم للطاولة وجلس علي الكرسي الرئيسي ورفع رأسه لها قائلا بهدوء مش هتقوليلي مجتيش النهاردة الشركة ليه ! تنحنحت ووضعت العصير امامه وجلست علي الكرسي المجاور له وهي تقول بنبرة مرهقة تعبت شوية يا مستر تيم والله ...عشان كدا مقدرتش اجي همهم اممم وهو يمدغ الطعام وكأنه يستطعمه .. بينما هي تراقبه پخوف وترقب .. فأي خطأ معه يتحول لحوش ثائر لا يمكن التحكم به ولا باعصابه .. ابعدت عينيها عنه وهي تمسك كوب الماء وتشربه كله .. وضعته امامها وامسكت شفشق الماء الكبير ووضعت بالكوب امامها تحت انظاره .. ومدت يديها لتأخذه فكان هو الاسرع بسحبه من امامها ووضع مكانه صحن الطعام قائلا كفاية شرب مايه وكلي تنحنحت وبدأت في الاكل وبين الحين والآخر تراقبه بصمت .................. .................................................................... ............................................................... .............................................
بدأ يوم جديد .. كان يوم بارد كبعض القلوب .. عاصف كالبعض الاخر .. السماء ملبدة بالغيوم والشمس مسجونة خلفها ... 
كانت فرح تقف امام المنزل منتظرة قدومه مثلما اخبرها .. كان قلبها يدب بالخۏف .. ف ماذا يريدها سليم في هذا الوقت .. ولماذا يريدها من الاساس .. ستعرف حتما بعد القليل من الوقت .. قطع شرودها صوت السيارة تقترب منها فنظرت لها ولصاحبها .. انه سليم بشكله العابس .. مثلما تركته بالامس تماما .. تنهدت بعمق كبير مستعدة لما سيحدث معها الآن .. اتجهت للسيارة وركبت جواره وهي تلقي الصباح بابتسامة صغيرة صباح الخير اكتفي هو بايماء رأسه دون الرد علي الصباح حتي ............
وصلا سويا لاحدي الاماكن المشتبه بها .. والتي كانت تأتي اليها تلك الفتاة المشتبه بها بأنها تتاجر في المخډرات وتفعل غيرها من الافعال الشنيعة .. ترجل من السيارة وهي معه .. وقفت بجانبه تتطلع المكان .. كان عبارة عن سكة حديدية قديمة وامامها سور قديم اتي عليه الزمن وكان ذاك السور من اللون الاسود بسبب الحرائق التي نشأت جواره .. يوجد مساكن قديمة ايضا ويبدو ان الزمن اتي عليها الا ان اصحابها مازالوا بها .. ويوجد قطارين او ثلاث بالعدد متعطلين .....
نظرت له فرح باستغراب وقوصت حاجبيها قائلة باشا انت جبتني هنا ليه لم ينظر إليها وانما ظل ينظر امامه قائلا بهدوء سابق للعاصفة مش بيفكرك بحاجة المكان دا اخفضت بصرها بغزى وهي تقول بنبرة حزينة طبعا يا بيه .. بيفكرني اني كنت قاعدة هنا قبل ما حضرتك تاخدني البيت بتاعك وتشغلني عند والدتك .. اغمض عينيه مټألما فليس ذلك ما كان يود سماعه ليس ذلك .. هو لم يكن يود ان يذكرها بما عاشته ابدا .. ازال نظارته الشمسيه ونظر إليها بهدوء انا مش قصدي كدا يافرح ... قصدي متاجرة المخډرات الي كانت بتحصل هنا فتحت عينيها پصدمة وفمها لحق عينيها في تلك الصدمة مفتوحا .. كانت تنظر له مصعوقة .. بالمعني الحرفي مصعوقة بينما هو تهجم وجهه من ردة فعلها .. وكأنه يتأكد انها شعرت انه كشفها .........
كانت تقف في المطبخ تعد الفطار لاخاها .. يديها تعمل ولكن عقلها في مكان اخر .. عقلها الآن مع قمر .. صديقة روحها وبر اسرارها ايضا ابنة خالها .. تفكر كيف ستساعدها في حل تلك المصېبة التي وقعت فوق رأسها .. هل ترفع عليه دعوة في المحكمه .. لا بالتأكيد ستصل المصائب تلك الي الجميع وقمر خائڤة من المواجهه !
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 110 صفحات