ست الحسن بقلم ريناد يوسف
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
ان جوز بهانه خلاص قرب يعاود. وتاني يوم نزلت الشغل فغيط منصور وكانت كاه وشها وبمجرد ماشافها عزام لاول مره من غير لثام وقف قدامها متسمر ومذهول من الجمال الرباني وعرف ان عدتها خلصت فعاود لامه جري وأول ماشافها قالها يمه اني عايز اتجوز عايزك تخطبيلي النهارده . وه.. اخطبلك النهارده مين ياولدي اللي جابتك رامح على على ملا وشك حسنه يمه طليقة عواد النهارده خلصت عدتها وتها والله يمه شايله من الحسن والحلا اللي مفيش مره شايلاه. . هتاخد مطلقه ياعزام ومالها المطلقه يمه هي جربه طيب ومرتك هي فين مرتي مرتي هتولد واخد ولدي منها وكل حي يروح لحاله. بس ياولدي مرتك على وش ولاده والزعل يمكن يأثر عاللي فبطنها. مهتزعلش يمه ولا اني فبالها من الأساس..روحي بس انتي لحسنه واخطبيهالي ماحد يخطفها وتروح عليا. بس معتخلفش ياعزام ومش هترضى انك تتجوز عليها لاجل الخلفه داي مرضيتهاش مع جوزها الأولاني. واني معاوزش خلفه اني عايز مره تريحني وارتاح معاها والخلفه رزق وربك اللي عيقسم الأرزاق. ونعم بالله ياولدي خلاص بكره هروحلها واخطبهالك بس قول لابوك لاول. له يمه النهارده.. وابوي اني هقوله متشغليش بالك. وراحت ام عزام خطبت حسنه اللي في الاول كانت هترفض وبعد مافكرت فيها شافت انها فرصتها الوحيده انها تتستر في بيت.. وكمان عزام واد منصور احسن راجل في الناحيه واي ست تتمناه.. فوافقت عليه وخصوصي بعد ماامه عرفتها انها هتربي ولده اللي مستني مرته تولده وياخده ويطلقها ودي اكتر حاجه فرحتها في الموضوع.. ان هيكونلها واد تربيه ويعوضها الحرمان وكأن ربنا قرر يعوضها عن كل حاجه بحاجه احسن منها. وتم الجواز وديه خلى عواد وامه يتشالو ويتهبدو من بعد ماكانت امه فاكره ان حسنه هتتذل اهي هتتجوز سيد البلد وعواد فضل يلوم فأمه لانه بسببها خسر حسنه اللي كانت مريحاها.. وجاب نعمه اللي من يوم مادخلت الدار ومشاكلها مبتخلصش ومش بتعمل اي حاجه من شغل البيت ومقضياها دلع في دلع. . وخلصت منه ومن امه واخواته البنات حق حسنه تالت ومتلت وخلتهم ماشيين عالعجين ميخربطوهوش وحتى مرت اخوه مسلمتش منها وكان كل مايقارن بينها وبين حسنه الندم والحسره ياكلوا قلبه. اما حسنه فاتجوزت عزام.. وصارت ست الدار ومرت البيه وبدال ماكانت عامله كيف العبده الذليله بقى حداها اللي يشتغل عنها الشغل.. بس الطبيخ وكل حاجه تخص عزام جوزها هي اللي كانت تعملهاله بيدها.. وبعد ماته وشافت معاملته وحنيته اكتت انها لا كانت متجوزه ولا عواد واد امه كانت يتحسب عالرجاله ولا بيته بيت ولا عيشته عيشه.. بس هي كانت راضيه وحامده. اما عزام فمع حسنه حس ان ربنه عوضه بيها.. لقى فيها كل اللي كان يتمناه.. تقل ورزانه ونضافه وإهتمام وإحترام..كانت طول الوكت محسساه انه سيدها وتاج راسها مش حد اقل منها ومتفضله عليه بجوازها منه كيف ماكانت محسساه جمالات.. وحتى أمه وابوه لما شافوا الفرق بين حسنه وبين جمالات ذادت محبتها فقلوبهم واعتبروها پتهم اللي مخلفوهاش. عدت الايام وولدت جمالات وجابت بت.. ومن اول يوم شيعتها لابوها واتخلت عنها وبس شافتها حسنه حضنتها وفضلت تبكي وتحمد ربها واتحركت جواها كل مشاعر الأمومه وحست انها بتها من ډمها مش بت جوزها.. وربتها لغاية ماتمت سنتين كانتلها فيهم ونعم الأم وفجأة والكل قاعد في قعدت سمر ومبسوطين وعيضحوا.. حست حسنه بتعب ومعدتها قلبت وقامت ترجع..