رواية غرام واڼتقام..بقلم زينب مصطفى
ان دا قصير دا ضيق حتى ش بيتحكم فيه..اخرج او ادخل بأوامره.. مش عاوزني اتكلم مع اي راجل غيره ولو خالفت اوامره يهد الدنيا فوق دماغي.. واحد علي طول بيشك في اخلاقي وحتى مبيديش ليا فرصه ادافع فيها عن نفسي او يسألني مايحكم علياا واخر حاجه عاوزني اعتذر لحبيبته اللي سبتني في ي وللكلب اللي ا بيا ومرضيش يسمعني وحكم علياا من غير ما يسمعني زي كل مره لتضيف باكيه وكأنها تحدث نفسها طبعا تلاقيه ارتاح لما مشيت.. دا حتى مفكرش يرفع سماعة التليفون يطمن علياا طبعا ارتاح انا عارفه يا حبيبتي انك اتعذبتي كتير وربنا اللي يعلم انا حاولت أد ايه احميكي من عتمان وطمعه وجوازتك من سليم كانت عشان احمي حقك واديكي فرصه تقربي منه عشان عارفه انتي بتحبيه أد ايه انا سمعت منك كل اللي حصل بينك وبينه وعارفه انه غلط في حقك كتير بس استحملي ورحمة ابوكي الغالي تستحملي علشان حقك اللي ضيعت عمري كله علشان أحافظ لك عليه لټنهار باكيه وهي تحتضن ابنتها لتشعر عليا بالجزع لبكاء والدتها لتقول وهي تمسح دموع والدتها بحنان وهي تحاول استرضائها خلاص يا ماما متعيطيش علشان خاطري انا هعمل كل اللي انتي عوزاه بس متزعليش نفسك لتمسح والدتها عينيها وهي تأخذ نفس عميق لمحاولة تهدئة نفسها بصي انا عوزاكي تنسي موضوع الطلاق ده وحقك انا هعرف اجيبهولك لتنظر لها عليا بمراره انتي عو أنسى طلبي للطلاق و استحمل ازاي بس يا ماما لتبتسم والدتها وهي تربت على كتف ابنتها بحنان اعملي بس الي انا بقولك عليه وكل حاجه هتتصلح لتحدث نفسها بصوت خفيض بقى هو بيتحكم في طريقة لبسك وبيتحكم في و خروجك ودخولك ومانع اي شاب يقرب لك طيب ليه لو انتي مش مهمه عنده هيعمل كده ليه.. لتتابع بتأكيد لما ف هتعمل ايه بعد اللي هقوله لك وساعتها كل شئ هيبان لتقول عليا بدهشه وهي تنظر لوالدتها السارحه بنظرها وهي تكلم نفسها بصوت خفيض ماما انتي بتكلمي نفسك لتنتبه والدتها لها.. لتربت على يديها بحنان مفيش يا حبيبتي ليفتح الباب فجأه ويدخل عتمان وهو ينظر لعليا بشړ طول عمري عارف انك فقر ومش هتعمري مع واحد ري سليم بيه ابن اخويا وأخرك هيكون الطلاق روحك هتطلع النهارده واخلص منك ومن همك ليرتفع فجأه رنين هاتف عتمان المحمول ليزيح عليا پقسوه لترتمي على السرير پعنف وهي تتراجع للخلف سريعا و تنكمش على نفسها وترتجف من شدة الخۏف لتقوم والدتها باحتضانها وهي تحاول تهدأتها ليجيب هو على الهاتف پغضب وهو يعقد مابين حاجبيه أيوه مين لتنفرج أساريره فجأه وهو يستمع لصوت محدثه ليقول ت وتنور يا ابن الغالي لينظر پقسوه لعليا وهو يتابع ايوه موجوده من الصبح مع امها.. ليستمع لمحدثه ثم يقول توصل بالسلامه ان شاء الله ليغلق الهاتف وهو يقول بتوعد سليم هيوصل كمان نص ساعه اي حاجه هو عاوزها او يقول عليها او يطلبها.. مسمعش منك غير حاضر ونعم وطيب.. فاهمة.... كفايه انه رضا يتجوزك علشان خاطري و خاطر القرابه وكلمة الطلاق دي مسمعهاش منك قدامه الا لو كنت عاوزه ټني انتي وامك في قبر واحد واخلص منكم ومن همكم ليتابع پقسوه وهو يغادر الغرفه قومي فزي غيري هدومك يا وش الفقر..فالحه امك بس تزن عاوزه تجوزك أديكي اتجوزتي ومكملتيش شهرين وراجعه عاوزه تتطلقي .. خمس دقايق وتكوني جاهزه وتنزلي تحت والا هطلع أجيبك بالكرباج ليغادر الغرفه و يغلق الباب خلفه پعنف لترتمي عليا في حضڼ والدتها وهي ترتجف من شدة البكاء فتربت والدتها على ذراعها بحنان لتتأوه عليا من الۏجع لتحاول رابحه تهدأتها وهي تمنع دموعها بالقوه.. دراعك واجعك ياحبيتي معلش ربنا كبير وقادر ينتقم منه ربنا ينتقم منك ياظالم .. كفايه يا حبيبتي دموعك بت في قلبي.. كفايه يلا قومي اغسلي وشك لتسحبها بعنايه شديده وهي تقوم بمسح دموعها وتنظر في عينيها وتقول بتصميم انا عاوزاكي عليا القويه... مش الضعيفه الي كلمتين من عتمان او غيره يهزوها لتمسح عليا عينيها وهي تقول بعزيمه متخفيش يا ماما انا مش ضعيفه بس صعبان عليا نفسي اوي انزلي حضرتك وانا هجهز نفسي واحصلك على تحت . لتربت والدتها على خدها وهي تقول ربنا يباركلي فيكي ويريح قلبك يارب لتتركها وتخرج وتقوم عليا بالاستعداد لمقابلة سليم وصل سليم لمنزل عمه عتمان بالبلده وهو يشعر بتأنيب الضمير والتوتر الشديد من قرب مواجهته مع عليا ليدلف الى حديقة المنزل الخارجيه بسيارته ويقف امام باب المنزل الداخلي بتردد ليتفاجئ بعمه عتمان يخرج من باب المنزل و يسته بترحاب شديداهلا وسهلا بالغالي ابن الغالي واقف كده ليه اتفضل ادخل ليتنحنح سليم بحرج وهو يمد يده له ازيك يا عمي عامل ايه انا اسف اني جيت من غير ميعاد بس انت عارف الظروف اللي حصلت . ليقاطعه عتمان بتملق انت تنور في اي وقت وان كان على موضوع الطلاق والكلام الماسخ اللي قالته عليا فامسحه من دماغك ولا كأنك سمعته ليدخلوا معا الى المنزل ويجلسوا بغرفة الضيوف ليتابع عتمان پقسوه انا معنديش بنات تطلب الطلاق اها مكانها ما تطلبها لينظر سليم بصرامه لعمه وهو يقول بحسم لو سمحت يا عمي المشكله دي بيني وبين عليا وانا هحلها معاها من غير تدخل اي حد لوسمحت انا عاوز اكلمها هي فين ليقول عمه بتوتر من لهجة سليم الحاده عليا فوق في اوضتها استريح انت بس على اما تشرب قهوتك اكون جبتها لحد عندك .... ليقاطعه سليم وهو ينهض من جلسته وهو يقول بفروغ صبر لاء انا اللي هروحلها ياريت تشوف حد يوصلني لأوضتها ليتفاجئ عمه من طلبه ولكنه سارع بالقول تفاديا لغضبه طبعا حقك اتفضل وانا هخلي امها توصلك لاوضتها لينادي بصوت عالي على زوجته التي سارعت لتلبية ندائه لتتفاجئ بوجود سليم لتنظر اليه بعتاب خفي وهي تقول ازيك يا سليم يابني عامل ايه ليمد سليم يده يسلم عليها الحمد لله ..ازيك انتي يا حاجه رابحه ليقاطعهم عتمان وهو يأمر رابحه وصلي سليم بيه ابن اخويا لأوضة عليا عاوز يتكلم معاها لتنظر رابحه تغراب لهم وهي تريد الاعتراض ولكن تصمت خوفا من عتمان لتقول تسلام اتفضل يابني معايا انا هوصلك ليتبعها سليم بتوتر ويصعد خلفها لغرفة عليا لتقف رابحه فجأه امام غرفة عليا المغلقة وهي تنظر بهدوء لسليم الذي يشعر بتوتر شديد لقرب مواجهته لعليا انا مش عارفه ايه اللي حصل بينك وبين بنتي بس الواضح انك مش متحمل جوازك منها وده خلى في مشاكل مابينكم وخلى عليا تطلب الطلاق ما تاخد حقوقها زي ما اتفقنا لتتابع وهي تراقب بدقه ردود افعاله.. فأنا بحلك من وعدك ليا ممكن تطلقها والحمد لله انا لقيت حل ليعقد سليم حاجبيه وهو يشعر بانقباض قلبه عند سماع حديث والدة عليا عن الطلاق ليقول تفهام وهو يعقد مابين حاجبيه حل ايه !! لتقول رابحه بخبث وهي تراقب انفعلاته جابر ابن خالها كان عاوز يتجوزها من زمان بس عتمان مكنش موافق.. ولما جابر سمع انك هتطلق عليا طلب ايدها مني تاني واخويا هيضغط على عتمان علشان يوافق على الجواز لينظر سليم پغضب لرابحه وقد شعر بالغيره المچنونة تنهش قلبه مين اللي قال اني هطلقها وابن اخوكي ازاي يجروء يطلب الجواز من مراتي... ليتابع بتساؤل غاضب هو اللي اسمه جابر ده عارف عن الاتفاق الي مابينا لتنفي رابحه سريعآ تفاديآ لغضبه ابدآ يا بني جابر ميعرفش حاجه عن اتفاقنا هو بس سمع عن المشاكل اللي بينك وبين عليا وسمع انك هتطلق عليا فطلب يتجوزها . ليشعر سليم بحاجته ل جابر لتجرئه على التفكير بعليا كزوجة له ليقول پغضب شديد يعني عارف انها مراتي.. مرات سليم المنشاوي ويتجرء انه يطلبها للجواز ليتابع بۏحشيه انا اتفقت معاكي اتفاق وهكمله وموضوع الطلاق ده تنسوه خالص لحد ما عليا تستلم حقوقها وابن اخوكي ده لو عاوز يحافظ على حياته ينسى عليا وينسى الكلام الفارغ اللي انتي قولتيه ليا .. ودلوقتي لو سمحتي انا هدخل لعليا لوحدي . لتنظر له رابحة بخبث وهي تشعر داخلها بالسعاده لاحساسها بغيرة سليم الشديده لتقول بلطف اتفضل ادخل يابني وانا هنزل احضر لكم الغدا . لتتركه يقف امام الغرفه وحده وهو يشعر بالتوتر ليدق الباب بهدوء اكثر من مره الا انه لم يسمع صوت من الداخل ليدخل الغرفه ويغلق الباب خلفه وهو ينظر حوله بتساؤل ليجد الغرفه فارغه وفجأه تخرج عليا من الحمام الملحق بالغرفه وهي ملتفه بفوطه كبيره من القطن وتترك شعرها المندي بالماء منساب خلف ظهرها ال وهي تحاول تجفيفه بفوطه صغيره وهي غير منتبهه لوجود سليم بالغرفه الذي ينظر اليها بعشق خالص وهو يتشرب من جمال ملامحها .. كم اشتاق لها و لوجودها حوله لضحكتها برائتها حتى دموعها التي تذرفها لاقل شئ اشتاق لها عدة ساعات هي مدة غيابها عنه ولكنها مرت عليه وكأنها سنين ليشعر بطعڼة الم في قلبه وهو يتذكر طلبها الانفصال عنه ليقول بصوت خفيض مملوء بعشقه وألمه عليا رفعت عليا وجهها سريعا وهي تكذب أذنيها وتشعر بات قلبها تقفز داها وهي تتطلع لسليم لتقع الفوطه الصغيره التي تجفف بها شعرها من يدها وعينيها تمتلائان بالدموع التي انسابت على خدها لتقول بعشق وعتاب بنفس الوقت وعينيها تلمعان بالدموع سليم أنا أسف.. لي يدها مره ومره ومره وهو يردد بأسف حقيقي انا أسف لتزداد هطول الدموع من عينينها وهي لاتصدق ما تراه ليرفع سليم رأسه وهو يتأمل دموعها بحب وحنان ليقوم بمسح دموعها باعه برقه بلاش دموعك دي يا عليا بتني وهو يقول بصوت مخڼوق من شدة مشاعره أنا أسف ..انا مكنتش اعرف الكلب ده عمل ايه بس لما عرفت دفعته التمن ولسه هدفعه.. انتي غاليه اوي يا عليا اوعي تفتكري حاجه غير كده لتنغجر عليا بالبكاء من شدة مشاعرها وقوتها وهي تتمسك به بشده ليحتضنها سليم بقوه وهو يربت على ظهرها بحنان وي اعلى رأسها بحب وهو يحاول تهدئتها ليرفعها بين ذراعيه ثم يجلس على مقعد كبير وهو مازال يحملها بين ذراعيه ليحتضنها بشده وكأنه يهدهدها وهو يقربها من قلبه و ي دموعها بحنان ويهمس امام تيها بندم لسه بټعيطي مش مسمحاني طيب اعمل ايه