الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية غرام واڼتقام..بقلم زينب مصطفى

انت في الصفحة 9 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

اتنفس منه دا غير البارد الي اسمه فتحي وبصاتت الزباله.. لتتنهد بتعب وهي تشعر بصداع شديد لتميل على المكتب وهي تغلق عينيها لتغفو من شدة التعب لتمر دقائق وهي غافيه لتستيقظ پخوف على يد تتحسس جسدها به لتهب عليا واقفه وهي تشعر بالزعر لتقوم بصفعه على وجهه بقوه وابعاده عنها في نفس اللحظه وهي تقول بعف انت بتعمل ايه يا حيوان ليبتلع فتحي ريقه بتوتر وهو يتحسس وجهه انتي اټجننتي بتيني ...بټي فتحي ابو الفتوح مديرك المباشر ده انتي يومك اسود.. ده هيكون اخر يوم ليكي في الشركهليرفع الهاتف الداخلي ويتصل بمكتب جومانه ليقول پغضب تعالي يا انسه جومانه شوفي البلاوي الي بتتحدف علينا الاستاذه الي انتي جيباها تتدرب نايمه على المكتب من الصبح ولما جيت اقولها دا شغل و مينفعش كده شتمتني و تني بالقلم لتتابع عليا حديثه مع جومانه بعدم تصديق وهو يتابع قائلا ماشي يا استاذه جومانه.. بس انا هكتب تقرير بلي حصل كله لازم اخد حقي ليغلق الهاتف بشماته وهو يقول اتفضلي اطلعي لها وده هيكون اخر يوم ليكي في الشركة علشان تبقي تتعدي على اسيادك لتشعر عليا بالغيظ من حديثه فتتناول كوب من الماء البارد كان موضوع امامها لتقوم بافراغه بوجهه وتتركه وتتوجه لمكتب جومانه بكبرياء في نفس الوقت تقوم جومانه بالاتصال بمكتب سليم ليأتيها صوته وهو يقول بملل ايوه يا جومانه لتقول جومانه بخبث اسفه يا حبيبي اني بتصل بيك وانا عارفه انت مشغول قد ايه.. بس الموضوع يخص عليا وانا مرضتش اخد قرار من غير ما تعرف ليقف سليم وهو يقول بقلق مالها عليا.. في ايه لتقول جومانه برقه مفتعله متقلقش يا حبيبي مفيش حاجه بس الظاهر اتخنقت مع فتحي مسئول الارشيف وته بالقلم ليقول سليم پغضب ليه ايه الي يخلي عليا تعمل كده اكيد اتطاول عليها لتقول جومانه بخبث حرام يا حبيبي تظلمه هو من زمان بيشتكي منها انها مش بتشتغل وبتتعامل على انها قريبة صاحب الشغل و النهارده لاقاها نايمه على المكتب وسايبه الشغل فقال لها كلمتين علشان تلتفت لشغلها اتشكلت معاه وته بالقلم لتتابع بخبث وهي تدعي الطيبه بس انا هتصرف هراضيه بكلمتين وخلاص ليقاطعها سليم بحزم وهي فين عليا دلوقتي لترد جومانه بخبث وهي تستشعر نجاح خطتها جايه دلوقتي عندي ليقول سليم بصوت قاطع خليها عندك ومتعمليش حاجه انا جاي حالا ليغلق السماعه دون ان يضيف شئ لتقول جومانه بشماته اول مسمار في نعشك يا عليا لتسمع طرق على الباب وعليا تدخل الغرفه بتوتر لتقول جومانه بعجرفه ايه الي انا سمعته ده فاكره نفسك في بلدكو بتتخانقي وټي كمان مش كفايه نا ندربك بلبس الفلاحين الي انتي بتلبسيه كل يوم لترد عليا بكبرياء وهي تقول لو سمحتي اتكلمي معايا لوب كويس وملكيش دعوه انا بلبس ايه ..ولو على ي له فهو يستحق المۏت مش ال بس دا شخص مش محترم لتتردد في الحديث دا مد ايده واتحر.. لتقاطعها جومانه بتهكم مد ايده وا بيكي.. طب وايه يعني اوعي تفتكري انك هتضحكي عليا بمكر الفلاحين الي بتعمليه ده لتقول عليا پغضب انتي اذاي بتتكلمي معايا كده ..ومكر فلاحين ايه الي انا بعمله.. بقولك الحيوان ده مد ايده عليا وا بيا دا يستاهل المۏت مش ال بس لتقول جومانه بسخريه وهي تلمح دخول سليم في الممر المؤدي لغرفتها لتزيد استفزاز عليا بالكلام وليه متكونيش انتي الي شجعتيه ذي ما عملتي مع غيره ما انتي متعوده على كده لتقول عليا بزهول وهي تشعر بانفلات اعها انتي بتقولي ايه احترمي نفسك انا مش فاهمه بتتكلمي عن ايه لتزيد جومانه من استفزاز عليا وهي تراقب قرب دخول سليم لمكتبها لو مش فاهمه افهمك.. اوضتك الي كل يوم سليم بيخرج منها وش الفجر ذيك ذي اي عاھره لتنفلت اع عليا وتقوم بصفع جومانه بقوه وهي تقول اخرسي انا ا من مليون ذيك ليدخل سليم فجأه المكتب وهو ينظر لعليا بذهول وهو يقول ايه الي انتي بتعمليه ده لترتمي جومانه بحضنه وهي تدعي البكاء الحقني ياسليم شوفت عليا عملت ايه كل ده علشان يقولها تحترم المكان الي هيا فيه وتعتزر للاستاذ فتحي الي بهدلته لينظر سليم لعليا التي انعقد لسانها من كڈب جومانه انا مش مصدق الي انتي عملتيه ولولا اني شوفتك بعنيه مكنتش صدقت ليتابع بصرامه شديده اعتزري حالا لجومانه وحسابك معايا هيكون بعدين الي انتي عملتيه ده مش هيعدي بالساهل لتقول عليا بكبرياء وهي تشاهد پقهر احتضان سليم لجومانه بحنان وهو يحاول تهدئتها من نوبة بكائها المزعومه انا مش هعتزر لها حتى لو الدنيا اتطبقت على الارض هي الي غلطت فيا وقالت.... ليقاطعها سليم بصرامه شديده مش عاوز اعرف هي قالت ايه ومهما كان الي قالته فهو ميبررش الي عملتيه ليتابع قائلا پقسوه هتعتزري يا عليا و مش بس لجومانه هتعتزري لفتحي كمان انا كرامة اقل عامل عندي من كرامتي انا شخصيا والقرابه الي ما بينا متعطكيش حق انك تهينيهم بالشكل ده لترفع عليا رأسها بكبرياء وهي تقول مستحيل اني اعتزر انا مغلطتش في حد ولو حياتي متوقفه على اعتزاري مش هعتزر لينتفض عرق في صدغ سليم من شدة محاولته التحكم في نفسه وهو يقول بصرامه هتعتزري يا عليا والا تتفضلي بره الشركه خالص انا معنديش مكان لحد اخلاقه بالشكل ده لتنظر عليا له بعدم تصديق وهي تشعر بهطول دموعها عندما سمعت حديثه السئ عن اخلاقها انا اخلاقي احسن منك ومن الحيزبونه الي انت حاضنها ومن فتحي الم القزر الي انت واقف تدافع عنه وان كان على الشركه بتاعتك فانا الي مينيش اني اتدرب فيها لتتركه واقف بزهول يستوعب معنى كلامها وهي تجري سريعا لخارج الشركه لا ترى امامها من شدة هطول دموعها ليناديها سليم بصوت متوتر استني ياعليا رايحه فين ايه الي بتتكلمي عنه ليحاول اللحاق بها خروجها من الشركه الا ان جومانه تعلقت بملابسه تمنعه من الذهاب وهي مازالت تدعي البكاء ليزيحها جانبا وهو يجري لخارج الشركه ليشاهد عليا تستقل احدى سيارات الاجرى التي انطلقت بها ليتنهد بتوتر وهو يخرج هاتفه المحمول ويتصل بعليا اكثر من مره ولكنها لا تجيب على اتصالاته ليقوم بالاتصال بشقيقته تالين وهويشعر بانعدام صبره لترد تالين وهي مازالت تحت تأثير النوم ايوه يا سليم... ليقاطعها سليم بسرعه تالين اسمعيني وبلاش تقاطعيني عاوزك تتصلي بعليا ولما ترد عليكي طمنيني عليها لتقول تالين بدهشه ليه هي مش عليا معاك في الشغل والا زعلتها ذي عوايدك ليقول سليم بتوتر وهو يمرر يده في خصلات شعره بنفاد صبر كانت معايا بس حصل سوء تفاهم خلاها تمشي زعلانه علشان كده اتصلي بيها وطمنيني عليها لانها مش راضيه ترد علياا لتقول تالين بحنق لما انت مبتقدرش على زعلها بتزعلها ليه ليقول سليم بتحزير تالين.. لتقول تالين بحنق خلاص سكت هتصل بيها واطمنك ليغلق سليم الهاتف وهو يقول الدور على الكلب الي اسمه فتحي ليدخل الشركه مره اخرى ويقوم بالاتصال بمسئول امن المجموعه ليقول بصرامه تعلالي تحت في الارشيف وهات معاك شرايط تسجيل الكميرات بتاعة الارشيف للاسبوعين الي فاتو ليغلق الهاتف وهو يتوجه للارشيف سريعا وسط نظرات الدهشه من الموظفين ليدخل فجأه للمكتب الخاص بفتحي ويجده يجلس ترخاء ويتحدث في الهاتف ليجزبه سليم من ه فجأه بشده وهو يقول بصرامه قوم .. ليشعر فتحي بالزعر وهو يقول في ايه يا سليم باشا انا عملت حاجه ليجزبه سليم من ه پعنف وهو ينظر في عينيه پحده هف ليقاطعه صوت مدير امن المجموعه وهو يقول الفلاشه يا فندم عليها تسجيلات الاسبوعين الي فاتو ذي ماطلبت ليقول سليم باقتضاب شغل التسجيلات بتاعة انهارده ليبتلع فتحي ريقه بړعب ليشاهد سليم تصرفات فتحي المشينه واته بعليا حتى قامت بصفعه ليشعرسليم وكأنه سوف يجن وكأن عقله قد توقف عن التفكير ليجزب سليم فتحي پعنف وهو يسدد لكمه قويه لانفه حتى سالت ال منه لتتبعها اخرى لفمه جعلته يبثق نصف اسنانه لتتبعها اخرى في معدته لتتبعها اخرى وأخرى حتى قارب على المۏت من شدة ات سليم ليحاول المسئول الامني منعه وهو يقول كفايه ياسليم بيه ھيموت في ايدك سيبهولنا واحنا نربيه ليه سليم ه اخيره قويه وهو يبثق عليه ثم يقول الكلب ده يترفد ومش عاوز اسمع انه اشتغل في اي شركه في مصر ليقوم بركله بقوه وهو متكوم حول نفسه ويئن من شدة الالم ليقول سليم پعنف ارموه بره الشركه مش عاوز اشوف وشه تاني ليخرج سليم وهويشعر انه على ا الانفجار ليسمع رنين الهاتف في جيبه ليجد تالين هي المتصله ليرد بلهفه ايوه يا تالين كلمتيها ليبهت وهو يستمع الى كلماتها عليا روحت للبلد وبتقول انها مش راجعه تاني وانها... لتتردد في الحديث ليقول سليم بنفاذ صبر وايه كملي لتقول تالين بسرعه هتقول لعمها انها عاوزه تطلق ليشعر سليم بالزهول وهو يشعر بيد تعتصر ه وكأن قلبه ينزع من مكانه الفصل الثاني عشر جلست عليا بغرفتها القديمه في منزل عمها عتمان المنشاوي وبجانبها والدتها التي ټحتضنها بحنان وهي تملس على شعرها خلاص يا عليا اعملي الي انتي عوازاه بس انتي كده بتضيعي حقك في كل حاجه لتنظر في وجه عليا وهي تضغط على حروف كلماتها هتضيعي حقك في ورث ابوكي لان مفيش حد يقدر يقف لعمك عتمان ويجيب حقك منه الا سليم لتتابع قائله بحسم وهي تراقب ملامح وجه ابنتها الباكيه وهتضيعي حقك في سليم جوزك من غير ما تحاربي علشان توصلي له لتنتفض عليا وهي تقول پبكاء شديد انا مش عاوزه فلوس ولا ارض ولا ورث كفايه انا تعبت طول عمري عايشه زي المسجونه علشان عمي عتمان خاېف على الورث وسليم اتجوزني ڠصب عنه علشان الورث وكل الذل والبهدله اللي تهم في حياتي كانو برضه علشان الورث.. لتتابع بمراره والدموع تت من عينيها انتي بتقولي اني هضيع حقي في جوزي.. سليم مش جوزي يا ماما وماليش حق فيه دا جواز على ورق وانتي عارفه كده كويس لتضيف باكيه احارب علشان مين.. عشان واحد كل حاجه عنده اوامر ..لبسي لازم هو اللي يشتريه ويكون على ذوقه ولو لبست اي لبس مش هو اللي جايبه يطلع فيه مليون عيب دا
10 

انت في الصفحة 9 من 13 صفحات