روايه للكاتبه زينب مصطفى
القديمه
فترجل بيجاد من السياره وهو يحمل شمس التي ابتسمت بسعاده وهي تتأمل المكان من حولها بحماس
ثم قالت بحماس وترقب
هي شقتنا هنا
تأملها بيجاد بصمت وهو يصعد بها الى الاعلى حتى وصل الى سطح المنزل الذي يقع به شقه صغيره وسطح كبير خالي وغير نظيف
ثم فتح باب الشقه وانتظر قليلا وهو ينتظر ردة فعلها وهو يشاهدها تنظر للمكان بدقه
وهي صامته
ثم دخل الى الشقه الصغيره والمفروشه بفرش قديم شبه متهالك وهو مازال يحملها ويدخل بها من غرفه الى اخرى حتى انتهى
ثم قال وهو يراقب ردود افعالها بدقه
ايه رأيك في الشقه يا حبيبتي
صړخت شمس فجأه وهي ت ه بحماس
حلوه اوي روعه روعه تجنن
بيجاد بصدممه
ايه
فقالت وهي تتأمل المكان بفرحه
حلوه اوي يا جاد تجنن استنى بس لما رجليا تخف
وانا هخليهالك جنه
ابتسم بيجاد بتوتر وكل ما يحضره من حديث معها تبخر في الهواء خصوصا وهو كان متأكد من اعتراضها على المكان لتصدمه بحماسها وفرحتها الشديده
فدخل بها الى غرفة النوم ووضعها على الفراش
وهي تقول بسعاده
مالك يا حبيبي ساكت
________________________________________
ليه
بيجاد بإرتباك
لا مفيش بس هي الشقه حقيقي عجباكي
شمس وهي تبتسم برقه
حلوه اوي يا حبيبي والسطح الي قدامنا ده كمان حلو اوي هنضفه وأملاه شجر وورد ونحط فيها كنبه او كرسيين ونسهر فيها هتبقى قعده حلوه اوي
انتي عاوزه مني ايه شمس انتي ناويه
تجننيني
اذكروا الله
و يبتسم ويقول بحنان
كان فيه حاجه كنت عاوز اخد رئيك فيها
ابتسمت شمس وهي تقول باهتمام
ايه هيه
بيجاد بهدوء
انا كلمت بيجاد بيه وطلبت اني اتدرب عنده في قسم الحسابات كمبتدئ
اعتدلت شمس وهي تبتسم بحماس
بجد دي خطوه حلوه اوي يا حبيبي وكان لازم تعملها من زمان
ثم تابعت بحماس
بس المهم هو قالك ايه يارب يكون وافق
بيجاد اليه وهو يقول بهدوء
هو وافق بس انا الي متردد اكمل الخطوه دي المرتب كده هينقص جامد عشان هضطر اسيب الشغل عنده كسواق والمرتب الي هاخده كمتدرب
في الشركه عنده مش هيبقى كبير يعني ممكن يأثر معانا في المصاريف جامد
ثم تابع وهو وعينيه تتابع بدقه ردود افعالها
بس انا عاوز اخد الخطوه دي عشانك انتي كمان ماهو مش معقول مراتي تبقى محاميه وانا شغال حتة سواق
نظرت له شمس بدهشه وهي تقول بتعجب
ايه الكلام الغريب الي انت بتقوله ده محاميه وسواق ايه الي بتتكلم عنهم وفيها ايه لا تشتغل سواق هي مش السواقه دي شغله شريفه وبعدين ما انت كمان معاك كلية اقتصاد وعلوم سياسيه يعني كليه احسن من كليتي مليون مره
ثم ا ته وهي تقول بحنان
انا ميهمنيش انت بتشتغل ايه المهم عندي انك تحقق احلامك وتاخد الخطوه الي نفسك فيها من زمانلكن موضوع محاميه وسواق الي انت بتتكلم عنه ده عمره ما جه في بالي ولا فكرت فيه
اعمل الي انت عاوزه ويريحك يا حبيبي وان كان على الفلوس فمتشلش هم انا هوفرلك وهمشي البيت من غير ماتحس ان المرتب قل او نقص منه حاجه المهم ماتحسش انك مجبر انك تكمل في حاجه انت مش حاببها عشان الفلوس
ابتسم بيجاد وهو يقول بسخريه مستتره
يعني مش هتديقي لو قررت اكمل في شغلتي اقصد عشان شكلك قدام اصحابك خصوصا انها كلها شهرين وتاخدي بكالوريوس الحقوق وتبقي محاميه
اعتدلت شمس وابتعدت عنه وهي تقول پغضب
انا مش فاهمه لازمته ايه دلوقتي الكلام الغريب الي انت بتقوله
اوعى كده بجد انا زعلانة منك مكنتش افتكر انك ممكن تفكر ان تفكيري وحش بالشكل ده
ابتسم بيجاد وهو يعيد بمرح
خلاص يا حبيبي متزعليش انا اسف
انابس كنت باخد رئيك وخلاص عرفته ومن بكره هبلغ بيجاد بيه اني هابتدي تدريب عنده بس انتي وريني شطارتك بقى في التوفير لان المرتب هينزل للتلت
تقريبآ
نظرت شمس له مره ثانيه وهي مازلت تعقد حاجبيها پغضب طفولي
هتشوف المرتب هيقضينا وهيفيض منه كمان وبعدين انت نسيت ان دي اخر سنه عندي في الكليه وكلها شهرين وهمتحن وهنزل اشتغل واساعدك في المصاريف
لااا دا انا كدا اطمن خالص حبيبتي هتشتغل وتساعديني في المصاريف
طيب مفيش حل سريع يعني انا لسه هستنى لما تمتحني وتنجحي وتبتدي تشتغلي
شمس بحماس وقد نسيت ڠضبها منه
اه طبعا فيه يعني انا ممكن كمان انزل اشتغل اول ما أفك الجبس و
مصاريفك ومصاريف بيتنا مسئوليتي ومفيش شغل الا لما تخلصي جامعتك وساعتها تقرري انتي عاوزه تشتغلي والا لاء واي قرار هتاخديه انا معاكي فيه
انا هقوم أحضرلنا العشاعشان ميعاد الدوا بتاعك قرب
ثم تركها وعينيها تتابعه بحب وترتسم على شفتيها ابتسامه عاشقه
في حين دخل هو سريعا للمطبخ الصغير واستند بيديه على الحائط وهو يغمض عينيه بتعب مشاعر متناقضه تنتابه مابين رفضه لما حدث منها سابقآ وتصديقه لما يراه منها الان وهو يتذكر ماحدث منها سابقآ
فلاش باك
انا خلاص اعصابي تعبت ردي ياشمس
ثم تنهد پغضب وهو يعيد الاتصال بها مره اخرى ويقول پغضب من نفسه
انا إلي غبي ايه الي خلاني اكمل في اللعبه الغبيه دي لحد دلوقتي
ثم تابع هو يعيد الاتصال بها مره اخرى
المهزله دي لازم تنتهي انا لازم اقولها على كل حاجه واطلبها من ابوها واتمم جوازنا بأقسى سرعه
ثم ابتسم بحنان وهو يفتح علبة مجوهرات صغيره بها خاتم رائع من الياقوت تحيطه حبات من الماس إشتراه لها منذ يومين استعداد لطلب يدها من والدها
يا ترى هايعجبها
ثم تابع وهو يتذكر إبتسامتها ورقتها بحب
وحتى لو معجبهاش هشتريلها غيره المهم عندي تكون مبسوطه وسعيده
ثم تابع بقلق وتوتر
بس المهم ترد عليا انا خلاص دماغي هينفجر من كتر قلقي عليها
ثم انتبه لصوت شمس الذي اجاب على الهاتف فجأه بتعب
ألو
بيجاد بلهفه
شمس مبترديش عليا ليه انا من الصبح مبطلتش رن عليكي
شمس بصوت متعب حاولت صبغه بالبرود
كنت مشغوله وبعدين هو ايه الي حصل عشان ترن عليا كل الرنات دي
بيجاد بدهشه من طريقتها الجافه في الحديث
مفيش انا بس قلقت عليكي وخۏفت ليكون في حاجه حصلتلك
شمس ببرود
لا متقلقش انا كويسه و مفيش حاجه حصلتلي الموضوع كله اني كنت مشغوله في
________________________________________
المزاكره
ضيق بيجاد عينيه وهو يقول بدهشه من لهجتها الغريبه
شمس انتي بتتكلمي كده ليه انتي تعبانه والا في حاجه مديقاكي
شمس ببرود
اسمع يا جاد عشان انا زهقت بصراحه كده انا فكرت كويس وقررت اني مبقتش عاوزه اكمل معاك
إختلت عجلة القياده فجأه في يده فتوقف بالسياره فجأه بعد ان
كادت تنقلب به فقال بصدممه وهو لا يستوعب مايسمعه
بتقولي ايه
شمس ببرود وتعالي
الي سمعته وأظن انا كلامي واضح بس هقولهولك تاني
انا خلاص مش عاوزه اكمل
بيجاد بصدممه وهو يعتقد انها قد علمت بخديعته
يعني ايه مش عاوزه تكملي ايه الي حصل وخلاكي تقولي كده
شمس پقسوه متعمده
محصلش حاجه بس انا مش مبقتش مرتاحه لعلاقتنا وانا منكرش اني كنت معجبه بيك وقضيت معاك كام يوم حلوين بس حط نفسك مكاني انا كلها تلات شهور وهتخرج وابقى محاميه ومش معقوله يعني ولا يليق بيا اني لما احب ارتبط أرتبط بسواق
بيجاد پغضب وهو يحاول استيعاب ماتقوله
انتي بتقولي ايه يا شمس انا ملقش بيكي
شمس بۏجع وعينيها تمتلئ بالدموع
بصراحه اه واظن مفيش حاجه تزعل في كلامي لازم كل واحد يرتبط بإلي يناسبه والي من مستواه وانت اكيد هتلاقي بنت الحلال الي تليق بيك وبمستواك
بيجاد پغضب وذهول
والكلام ده كله ظهر فجأه كده
والا لسه واخده بالك اني سواق وانتي محاميه وان احنا منلقش لبعض
شمس بتوتر وهي تقول پقسوه متعمده
بصراحه كده انا متقدملي عريس غني شغال في الخليج جه خطبني من ابويا وانا وفقت واول ما اخلص امتحاناتي هيجي يتجوزني وهسافر معاه
واظن ان ده عريس ميترفضش
اغمض بيجاد عينيه پألم وهو يستمع اليها يكاد قلبه يتوقف من شدة اللم وهو يسمعها تضيف ببرود
وانا عارفه ان انت تتمنالي الخير فياريت متتصلش بيا تاني عشان خطيبي لو عرف ممكت يعملي مشكله
بيجاد بۏجع وهو لا يعلم ايغضب منها لخداعها له ام نفسه التي قادته لعشق خائڼه مثلها
متقلقيش انا مش هتصل بيكي تاني ومبسوطلك من قلبي انك لقيتي الي يليق بيكي ويستحقك
ثم اغلق الهاتف بوجهها وهو يقرر رغم عشقه الا متناهي لها ان يمسحها من حياته نهائيآ
استفاق بيجاد من زكرياته وهو يغمض عينيه بتعب ويعد نفسه الا يقع في فخ عشقها مره اخرى الا بعد ان يعلم حقيقة ماحدث منها هل فعلا خدعته ام قالت ما قالته وهي تحت التھديد من والدها او غيره فبعد ما اكتشف مافعله والدها بها وهو لايستبعد اي شئ وسيعلم الحقيقه مهما كلفه الامر
بعد مرور عشرة ايام
وقفت شمس في المطبخ وهي تدندن بسعاده
فهي قد قامت بالامس برفقة جاد بإزالة الجبيره التي كانت تدعم بها قدمها فقررت اليوم القيام بحملة تنظيم وتنظيف المنزل
ثم طبخ بعض الطعام له بيدها
ففتحت باب الثلاجه ونظرت فيها بغير رضا وهي تستعرض
الخضروارت الغير طازجه والمتواجده امامها
فأغلقت باب الثلاجه وهي تقول بمرح
لا الخضار ده مينفعش مش طاظه وانا عاوزه ابتدي اطبخله بإيدي واوريه شطارتي
ثم ابتسمت بحماس وهي تقرر النزول للاسفل والسؤال عن أقرب سوق ومحاولة التسوق ماينقصها قبل ان يصل جاد
متجاهله تنببهاته الدائمه لها بعدم النزول نهائيآ بمفردها
فإرتدت ثوب عملي ومحتشم وقامت بجدل شعرها بسرعه في ضفيره ثم ارتدت حزاء مريح و احضرت حقيبه كبيره وتوجهت الى السوق وهي تشعر بحماس كبير
بعد قليل
سارت شمس بالحاره وهي تتأملها بسعاده وتحاول حفظ الطريق جيدا اليها حتى تستطيع الرجوع مره اخرى بسهوله
وهي تتغافل عن العيون التي تراقبها بدقه
فأشار احد الرجال لأخر وهو يتحدث معه في الهاتف
البت اخيرا خرجت من البيتوالاتنين الي بيحرسوها ماشيين وراها من بعيد
كلم رجالتنا اول ماتخرج بره الحاره خلي رجالتنا يقطعوا الطريق على الحرس بتاعها بحاډثة العربيات زي ما اتفاقناعشان يبعدوها عنهم
ثم تابع بتحذير
والبت محدش يقرب لها الا لما اديكم اشاره احنا في منطقه شعبيه ولو قربنا ليها ممكن نتسحل
في حين توقفت شمس اخيرا وهي تتلفت حولها بحيره بعد ان وجدت نفسها بخارج الحاره وهي لاتشعر بالخطړ الذي يحيط بها ولكنها إستمرت بالمشي بعض الوقت وهي تسأل بعض الماره عن اقرب سوق متواجد بالمكان حتى
وصلت اخيرا له بعد عناء
وهي تتنهد براحه و
تهمس لنفسها بتشجيع
يا سلام عليكي يابت شموسه اديكي وصلتي للسوق من غير ماتوهي ومن اول مره
ثم اتجهت الى احد عربات الخضار وبدئت بحماس في التسوق حتى قاربت على الانتهاء
في حين اشار احد الرجال الذين يراقبوها لرجلان اخران يقفان من بعيد وهم في حالة تأهب بانه تم التخلص من الحرس الخاص بها
فإقتربوا منها في هدوء وهم يحاوطوها من كل جانب استعدادا لتخديرها
ولكنها ابتعدت عنهم فجأه بعد ان لفت نظرها طفله صغيره في السابعه من عمرها تحمل كميه كبيره من ثمار الفاكهه وهي تنهج بتعب وتناولهم لاحد الرجال الذي يتميز بضخامة