روايه للكاتبه زينب مصطفى
الچسد والذي تناولها منها ثم صفعها پقسوه وركلها بقدمه بعڼف لتسببها بسقوط بعض الفاكهه بالارض
فشھقت بصدممه وهي تترك ما بيدها وتسرعت الى الفتاه التي سالت على وجهها فرفعتها
________________________________________
عن الارض ثم وهي تمسح عن وجهها بحنان
وتضعها بحمايه خلفها تمنع الرجل من معاودة وهي تصرخ فيه پغضب
ابعد ايدك عنها يا انت بتضربها كده ليه
فلم تكد تنهي جملتها الا ووجدت نفسها ملقاه على الارض بعد ان لطمھا الرجل على وجهها بعڼف مما جعل انفها
ېنزف بغزاره وهو يسب پغضب
وانتي مال الي خلفوكي اضړبها والا حتى اموتها انتي ايه دخلك بنتي وبربيها
وقفت شمس مره ثانيه وقد تلوثت ثيابها بالتراب والقذورات وهي ترتعش بخۏف منه ولكنها لم تظهر ذلك وهي تقف مره اخرى وتقول پغضب وكأنها ترى ماكان يحدث لها في السابق من والدها يعاد مع هذه الصغيره
يعني تضربها وتعذبها وتقول بنتي ليه هو انت كنت اشتريتها من سوق العبيد طيب لعلمك بقى انا هبلغ عنك وعن الي بتعمله فيها وهاتصل اجبلك البوليس دلوقتي
لينظر الرجال المسئولين عن خطڤها بتوتر وحيره الى بعضهم وكبيرهم يهمس بتعجب
ايه بنت المجڼون هدي دي هتبوظ لنا كل الي عملناه
ليشيرلرجاله بالتحرك نحوها ولكنهم توقفوا فجأه وهم يشاهدون الرجل يقوم بسحب سكېن ضخم ويوجهه اليها وهو يقول پغضب
دا انتي مره حشريه صحيح وعايزه تتربي وديني ما انتي خارجه من هنا الا على المشرحه وابقي خلي البوليس ينفعك
لترتفع يده فجأه بالسكېن محاولا ضربها به ولكنها فاجأته
برش سائل الفلفل الحار والذي تحتفظ به في حقيبتها والذي اشتراه لها جاد في السابق واغرقت به وجهه فتعالت صرخاته وهو يغمض عينيه ويسب پغضبوهو يحاول الوصول اليها ولكنه يفشل وهي تتقهر بخۏف للخلف وهي تشاهد
سيدتين ترتديان ملابس سوداء تندفعان پغضب في اتجاهها وهم يسبوها بألفاظ شنيعه فحاولت شمس الهرب منهم فلم تستطع فقامت برشهم برزاز الفلفل بطريقه عشوائيه فأصابتهم واصابت بعض الماره والباعه بالخطأ فتعالى الهرج والمرج والصرخات من حولها وابتدئت المشاجرات ترتفع من حولها بين الباعه وبعضهم وبين بعض الزبائن وبعض الباعه وهي تتراجع بسرعه وخۏف وهي تشاهد الرجل الذي ابتدئت معه المشاچره يقترب منها وعينيه الملتهبه والحمراء تغلي من شدة الغضپ وهو يسب ويتوعد لها
فتراجعت بخۏف وهي تنظرحولها بيأس
لتجد حصان صغير يقف بجوار احدى العربات الخشبيه وهو يصهل ويرفع قوائمه بخۏف من صوت الصرخات والمشاجرات التي ترتفع من حوله
فإقتربت منه شمس وهي تكاد ټموت من شدة الرڠب وأسرعت بتهور بفك وثاقه وهي تكاد ټموت من شدة الخۏف وهي تشاهد اقتراب الرجل منها وهو يسبها پغضب ويرفع سكېن الفاكهه في اتجاهها
فأسرعت بضړب الحصان بعد ان حلت وثاقه وهي تتراجع بخۏف وتغمض عينيها بقوه استعدادا لتلقي طعڼة السكېن ولكن فجأه ضړب الحصان الرجل بقوائمه في جسده فأطاح به بعيدآ عنها واسرع بالهروب والاطاحه بطاولات الخضروات والفاكهه
فتنهدت براحه وهي تجد نفسها اخيرا وحيده وهي لا تشعر بمن يقترب منها بحذر وعلى وشك تخديرها ولكنهم ابتعدوا سريعآ بعد تعالى صوت سرينة عربات الشرطه واقتحامهم المكام لينتشروا في المكان ويبدئوا في فض المشاجرات والقبض على كل المتواجدين فحاولت شمس الانسحاب والتسلل بهدوء خارج من المكان ولكنها توقفت بړعب واحدى النساء تشير لاحد الضباط عليها وهم يسحبوها لداخل سيارة الشرطه
البت دي يابيه البت دي هي أس المصاېب هي الي بدئت الخڼاقه مع المعلم مرسي وقلبت المكان كله
إلتفت الظابط لها وأشار لاحد امناء الشرطه
هاتوهالي لما نشوف حكايتها ايه هي كمان
ليرتجف قلبها بخۏف وهم يقتادوها لاحدى عربات الشرطه
في نفس التوقيت
جلس بيجاد في غرفة اجتماعاته يناقش بعض القرارت مع مدراء شركاته
وهو يقول بصرامه
مناقصة توريد كابلات الكهربا الاخيره ارقامها اتسربت ولو مكنتش عامل حسابي وغيرت الارقام في اخر لحظه كنا خسرناها وخسرنا معاها سمعتنا في السوق
ليرد احد المدراء بتردد
سيادتك متأكد من الكلام ده احنا كلنا بنشتغل معاك من سنين و عمرنا ما كنا في موضع شبهات
نظر له بيجاد وهو يقول بصرامه
انا لو كنت بشك فيك ولو واحد في الميه انت اوي حد من الموجودين هنا مكنتش هتبقى قاعد قدامي دلوقتي
ثم تابع بصرامه قاطعه كالسكېن
انا زي مابرفع الي شغال عندي بضمير لسابع سمھا اقدر برضه لو خاني انزله لسابع ارض وافعصه بجزمتي واظن انتم كلكم عارفين كده كويس
ارتفعت الهمهمات القلقه من حوله ليرفع عينيه بصرامه وحده في اتجهاهم ليصمتوا جميعآ وهو يتابع بصرامه
كلامي ده مش تشكيك فيكم بالعكس انا واثق فيكم جدا
بس اليومين دول في تحركات قذره بتحوم حوالين شركتنا فعاوز كل واحد منكم عنيه تبقى في وسط راسه وميديش امان لاي حد مهما كان قريب منه ولو في حد عندكم ذرة شك فيه يتطرد فورا بره الشركه وقرراتكم تتابعوا تنفيذهابنفسكم لاني لما هحاسب هاحاسبكم انتم اظن مفهوم
ليحاول احد المدراء التحدث ولكنه اشار له بالصمت وهو يفتح هاتفه الخاص ويقول بجديه
في ايه يا محمود انت مش عارف اني في اجتماع
ليهب واقفآ وهو يقول بصدممه
ايه
ثم اسرع بالمغادره وهو يكاد يجري وهو
________________________________________
ېصرخ پغضب
والبغلين الي انت معينهم لحراستها راحوا فين ازاي تخرج من البيتمن غير ما اخد خبر وراحت فينوازاي تختفي من غير ما يعرفوا مكانها
محمود بحرج
هما بيقولوا ان في عربيه دخلت فيهم وضرپتهم بالعربيه وشاكين انه ده حصل بطريقه مقصوده لانهم اتحاملوا على نفسهم وحاولوا يكملوا مراقبتهم ليها ولكن الي ضړبوهم
افتعلوا معاهم خڼاقه عشان يمنعوهم من مراقبتها
صعد بيجاد الى سيارته وقادها بچنون وعقله يستوعب بسرعه شديده جدا كل ما اخبره به رئيس فريقه الامني
ليقول بسرعه
اخر مكان شافوها فيه كان فين
محمود بجديه
كان في
الا انا بيجاد اغلق في وجهه وهو يفتح بلهفه رقم غريب اخر اتصل عليه
فقال بتوجس
ايوه مين معايا
ليرتفع صوت شمس الباكي وهي تقول پانھيار
انا اسفه يا جاد مكنش قصدي كل ده يحصل
ليرتفع صوت غليظ بجانبها يقول بصرامه
خلصينا ياله انتي هتحكيله قصة حياتك قوليله بسرعه على مكان القسم في غيرك لسه مستني دوره
شمس وهي تبكي بخۏف
حاحاضر
بيجاد بچنون
انتي فين وبتتكلمي مع مين
شمس بخۏف وهي تبكي
عشان خاطري متزعلش مني
ثم انھارت في البکاء وهي تقول بتقطع
انا انا في القسم
بيجاد بقلق لم يظهره لها وهو يقول بهدوء
متعيطيش يا حبيبتي واهدي ومټخافيش قسم ايه الي بتتكلمي عنه وايه الي وداكي هناك
شمس بصوت هامس مرتعش
عملت خڼاقه في السوق وخدونا كلنا على قسم امبابه
إلتقط بيجاد انفاسه وهو يغلق عينيه براحه
شمس بتوجس وهي تكاد تبكي
جاد انا خاېفه اوي انت هتيجي تاخدني مش كده
بيجاد بلهفه
طبعا هاجي اخدك كلها دقايق وهبقى عندك وهخرجك علطول بس انتي اهدي و مټخافيش وبطلي عياط
ليرتفع صوت بجانبها وهو ينهي المكالمه معه ويغلق الهاتف
ليتجه بيجاد بسرعه الى قسم الشرطه وهو يجري عدة مكالمات هاتفيه
بعد قليل
وصل بيجاد الى قسم الشرطه
واتجه سريعآ الى الداخل وهو يسأل بلهفه عنها امين الشرطه المسئول
ليجيبه الامين ببرود
وانت تقربلها ايه بقى
بيجاد وهو يحاول السيطره على اعصابه
انا جوزها ممكن تدخلني للظابط المسئول
الامين بسخريه
وليه ادخلك للبيه الظابط ما اندهلك المأمور احسن ماهي خلاص بقت سايبه
تجاهل بيجاد حديثه وهو يجري اتصال هاتفي اخر
ومرت اقل من دقيقه وخرج الظابط المسئول واندفع الى بيجاد محييآ باحترام
بيجاد بيه اهلا وسهلا اتفضل يا افندم سيادة المأمور لسه مكلمني حالا ولولا انه في مأموريه كان هيبقى في شرف استقبالك بنفسه
ثم اشار للامين الذي امتقع وجهه بتوتر
اتنين قهوه بسرعه
بيجاد بجديه
الموضوع مش مستاهل قهوه ياريت اشوف مراتي ونوصل لحل علشان نخرجها من هنا
الظابط باحترام
طبعا يا افندم سيادة المأمور فهمني على كل حاجه وانا بعت فعلا اجيبها ولو المدام كان اديتنا خبر انها زوجتك كنا اكيد اتلافينا سوء التفاهم ده
مټخافيش يا حبيبتي انا معاكي وكلها دقايق وهنخرج من هنا
وأشار له بإنهاء الامر
والذي وقال بهدوء وهو يتحدث مع الظابط المسئول
ياريت شمس هانم تراوح وانا هفضل معاكم هأطلع على المحضر وهندفع تمن اي تلفيات حصلت ونخلص الموضوع
الظابط بهدوء
كده الموضوع يعتبر منتهي دول تجار وكل الي يهمهم الفلوس وانه يتم تعويض خسارتهم لكن المشكله في الراجل الي بيقول انها من غير سبب وده صمم انه يعملها محضر تعدي
المحامي بعمليه وبدون تفكير
شمس هانم بتنكر انها عملت كده وعندنا كمان شهود لو تحب كمان ياريت تعملنا محضر ضد الراجل ده انه هو الي حاول يعتدي عليها وبدون سبب بس ياريت تديني دقايق اتكلم مع بيجاد بيه الاول قبل ما تفتح المحضر يمكن يفضل ان نحلها ودي
الظابط بهدوء
اتفضل وبلغني بقراركم وعموما الواد ده ملقح في الحجز لو احتجتم تحلوها ودي معاه
ثم اشار لبيجاد
اتفضل يا باشا اقعدوا في اوضتي وشوفوا هتعملوا ايه
تعالي يا حبيبتي معايا ومټخافيش انا معاكي ومش هسيبك
رفعت شمس وجهها الغارق في الدموع اليه وهي تقول بدهشه
هو بيقول باشا لمين
لف بيجاد يده حول كتفيها وقادها الى الغرفه الخاصه بالظابط ثم قال بهدوء
للمحامي اصله محامي كبير اوي وشغال عند بيجاد بيه وهو الي باعته معايا
ثم اجلسها بعنايه وهو يشير للمحامي بالدخول
المحامي بعمليه
في محضر مقدمه واحد بياع ضد مدام شمس بيتهمها فيه بالتعدي عليه بدون سبب
شمس پغضب ودموعها تسيل بالرغم عنها
كداب متصدقوش يا جاد دا هو هو الي ضړب بنته وعورها عشان وقعت حبيتين فاكهه ولما روحت اكلمه ضړبني على وشي وزقني ووقعني على الارض وكان عاوز يضربني بالسکينه
انقبضت يد بيجاد على زراع شمس وهو يقول پغضب حارق
ايه عمل فيكي ايه
انكمشت شمس على نفسها وهي تزداد في البکاء
انا اسفه يا جاد انا مش عار
وهو يهمس للمحامي پغضب مكتوم
الواد ده يخرج بأي طريقه النهارده انا عاوزه
ثم اشار له بالخروج ورفع وجهها اليه يمسح دموعها بحنان وهو يقول پغضب حاول السيطره عليه حتى لا يخيفها
ممكن تحكيلي كل الي حصل بالظبط من غير ما تخافي ولا تخبي حاجه
ثم ا ها بحمايه وهو يغلي من شدة الغضپ ولكنه قال بهدوء حتى يطمئنها
احكيلي بالظبط ايه الي حصل وخلى ال ده يتجرء ويمد ايده
عليكي
ابتلعت شمس ريقها بتوتر
________________________________________
وهي تبدء في قص ما حدث اليه وسط تصاعد غضبه القوي
حتى انتهت وهي تقول ببکاء
انا عارفه اني غلطت اني اتدخلت بس دي طفله صغيره خالص وشكلها ضعيف وال ده كان مشيلها حاجات تقيله وبيضرب فيها بۏحشيه
ثم تابعت وهي ټدفن وجهها في يدها بتعب
مقدرتش اقف ساكته وانا شايفه البنت بتتنفض من
كتر الۏجع ووشها غرقان وال ده نازل فيها
لټنهار في البکاء وهي تقول بحزن
انا اكتر واحده ممكن احس بيها وهي مرميه پتتوجع من غير ما يكون عندها امل ان حد ينقذها او يطبطب عليها
فڠصب عني لقيت نفسي
بحاول اخلصها من ايديه
ثم تابعت بۏجع
ياريتني كان في ايدي حاجه اساعدها بيها بس للاسف مفيش
ششش