الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية عيناي لا تري الضوء بقلم هدير محمد

انت في الصفحة 20 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

وإلهان يصبر لغاية ما أنا اكلمه...
تاني يوم....... 
كانت أيلين في الحمام بتغسل سنانها
...
مصحتنيش ليه 
لقيتك غرقان في النوم ف قولت اسيبك شوية كمان...
الساعة وصلت 2 الضهر... كنتي صحتيني... 
هو أنت وراك حاجة 
لا بس مش بحب اصحى متأخر... 
خلاص المرة الجاية ابقا اصحيك... 
بتعملي ايه 
كنت بغسل سناني... يلا أنت اغسل وشك اكون حضرت الفطار...
فطار ايه اللي تحضريه انا هحضر الفطار... 
والله براحتك مش هعترض خاالص... 
ضحك سليم... أيلين خرجت وسابته... غسل سليم وشه وخرج راح على المطبخ وبدأ يحضر الفطار... 
اساعدك في حاجة 
اه صح ده أنا نسيتك... 
و بحركة سريعة شالها وحطها على الرخام 
خليكي قاعدة كده عشان تتفرجي على مهاراتي... 
وريني شطارتك... 
هزروا مع بعض ورغوا كتير... أيلين كانت مبسوطة... أول مرة تحس من قلبها انها تهم سليم بجد... نظراته ليها وكلامه ليها وابتسامته لما يشوفها وضحكته... كلها حاجات بسيطة قدرت تخلي أيلين تغير رأيها في سليم... كلنا بنغلط وكلنا بنندم... مفيش غلطة مش بتغتفر ولا بتتصلح غير لما نتغير... غلطة سليم كبيرة بس أنه يصلح من نفسه عشان يكسب قلبها دي حاجة كبيرة برضو... 
في الليل...... 
بكره نفسي والعربية لما الإشارة تقف كده... 
شوية وتفتح... 
شوية ايه... بقالنا ربع على نفس الطريق... تقريبا فيه اتنين بيتخانقوا ومعطلين الناس
كلها... الله أكبرررر... فتحت اهي... 
ده انت قفلت الإمتحان مش هتفرح كده... 
دي معجزة انها فتحت اخيرا... طبيعي افرح... 
كملوا طريقهم ووصلوا عن بيت أبو سليم... أول ما شافه اخده في حضنه
ابني حبيبي... والله وحشتني... 
أنت أكتر يا بابا... 
حبيب ابوك... ازيك يا بنتي 
تمام يا عمو... 
اوعى يكون القرد ده زعلك تاني ! 
لا لا... بقا كويس 
كويس بس تعرف يا بابا لسه قايلها في العربية إني بحبها...
جدع ياض... عايزين بقا حفيد ضغنن شقي كده ألعب بيه
اتكسفت أيلين وسكت شوية... سليم بيبصلها بإبتسامه لأن بيحب شكلها لما تتكسف... 
عمو... هي فين رهف 
رهف في عيد ميلاد صحبتها... 
هتتأخر 
لا تتأخر ايه... أنا قولتها انكم جايين وقالت هتيجي بدري... زي ما انتي عارفة يا بنتي... رهف بتعتبرك صحبتها واختها كمان وبتفرح أوي لما تيجي هنا...
أنا كمان وحشتني أوي... 
هخلي الخدم يحضروا العشاء تكون هي جات.... 
هاخد أيلين ونطلع فوق... وبالمرة اوريها اوضتي لانها مش شافتها ولا مرة...
ماشي يا بني... ابقوا فكروا في موضوع الحفيد شوية...
ضحك سليم أما أيلين اتكسفت ك عادتها... سليم مسك ايدها واخدها فوق...
ايه الأوضة الجامدة دي... 
عجبتك 
آه... حلوة كده اوضة شاب فعلا... 
طب تعالي اوريكي حاجة... 
فتح الدولاب... طلع منه صندوق صغير... فتحه وطلع من سلسلة صغيرة على شكل فراشة... 
أمي اټوفت في وقت بدري... كنت لسه في تالتة ثانوي... في يوم كنت قاعد معاها بحكي عن دراستي وكده... وسط ما أنا برغي معاها... قالتلي مراتك المستقبلية هتكون محظوظة لانها هتتجوز واحد رغاي زيك... قالتلي مفيش احلى من الراجل الرغاي اللي بيحب يحكي عن كل تفصيلة... ويشارك كل تفاهاته مع مراته...
اه فعلا أنت رغاي أوي... 
بس مع الناس اللي بحبها بس... واخدة بالك انتي بقاا قالها بمغزة ماما ادتني السلسلة دي وقالتلي أنا مش عارفة هعيش لغاية ما اشوفك بتتجوز ولا لا... ف خد السلسلة دي اديها ل مراتك المستقبلية نيابة عني ك هدية مني ليها وقولها إني بحبها زي بنتي لانها هتكون اجمل مرات ابن في الدنيا كلها... رجع شعرها ل قدام ولبسلها السلسلة قدام المراية تعرفي... ماما لو كانت عايشة كانت هتحبك أوي... ماما بحبها جدا... وحشتني اوي... 
قال سليم آخر جملة وعيط... أيلين حطت وشه بين ايديها وبصتله في عيونه وقالت 
وهي بتحبك أوي على فكرة... 
ابتسم سليم وأيلين مسحت دموعه ولما عيط تاني حضنته وقالت 
خلاص متعيطش... بتخليني عايزة اعيط لما اشوفك كده...
حضنها جامد وډفن رأسه في رقبتها واتنهد وقال
متسبنيش انتي كمان... خليكي معايا وجمبي دايما...
حاضر... على فكرة... السلسة عجبتني... جميلة أوي...
مفيش اجمل منك... 
مش بعرف ارد على الكلام الحلو ده... 
ضحك سليم وقال 
هدخل أخد دش واغير هدومي... 
ماشي... 
ما تيجي تغسليلي شعري... 
يا سليم اتلم... 
اديني ملموم اهو... 
ضحكت أيلين وهو دخل الحمام... قررت أيلين تفتح حوار إلهان لما يخرج... وقفت قدام المراية بتدرب نفسها ازاي هتكلمه ف كده وتستحمل رد فعله... بعد شوية من الإنتظار خرج... كان ماسك الفوطة وبينشف شعره... 
بقولك يا سليم 
يا روح سليم... ايه الحوار 
عايزة اكلمك في حوار كده... بس خاېفة تتعصب... 
قولي... 
اوعدني إنك مش هتتعصب ! 
مش هتعصب... قولي... 
كان بيقرب منها وهي بترجع لوراء لغاية ما وصلت للحيطة 
في ايه يا سليم 
مفيش حاجة... 
يبقا بتقرب ليه 
عادي... انتي مراتي واقرب منك براحتي... 
بس أنت قولت إنك مش هتقرب مني غير لما انا اسمح بكده...
حصل... 
يبقى ايه اللي بتعمله دي 
ولا حاجة... بس أنا بستحمى... افتكرت كلام ابويا... ما تيجي نتجيب حفيد صغنن يلعب بيه 
سليم أنت بتوترني... 
ليه قرب منها أكتر انتي خاېفة مني 
لا مش كده... 
يبقى ايه مسك خصلات شعرها وشمها 
سليم... أنا قولت اكلمك في موضوع مش تشم شعري...
اعمل ايه... بضعف أوي قدام شعرك... 
يعني مش هنتكلم 
نتكلم وماله... 
نتكلم ازاي وأنت كده... 
كده ازاي 
قريب مني بالشكل ده... 
مفروض تتعودي على قربي منك... اوماال هنخلف ازاي وانتي كيوت كده باسها في خدها وكمان بشرتك ناعمة أوي... 
يا سليم !! 
ضحك وبعد عنها 
هاا هتتكلمي في ايه 
كنت عايزة اقولك إن فيه.... 
قطع كلامها صوت تليفون سليم
ثواني ارد ونتكلم... 
مسك سليم التليفون... كان ابوه... رد عليه... قاله ابوه إن العشاء جهز... عرفت أيلين أنها مش هتعرف تكلمه دلوقتي ف قالت تكلمه بعد ما يتعشوا... لبست أيلين عباية كافيه ولفت الطرحة ونزلت مع سليم... قعدوا على السفرة جمب بعض وبيرغوا سوا... ابو سليم كان مبسوط وهو شايف إن علاقتهم ببعض بقت افضل وبدأوا ياخدوا على بعض...
بقولك يا سليم...
نعم يا بابا 
فيه عريس جاي يتقدم لأختك رهف... 
جاي امتى 
النهاردة ودلوقتي... 
نعممم ! ده ازاي 
هو قالي من امبارح وانا لسه فاكر اقولك... 
ودي حاجة تتنسي يا بابا... كان مفروض اسأل عليه قبل ما يجي...
معلش يا ابني اهو يجي ونعرف احواله ونسأل عليه برضو...
اممم... ماشي... خليه يجي... 
رن جرس الڤيلا... حد من الخدم فتح... دخل إلهان ومحمد... سليم أول ما شاف إلهان... قام من مكانه 
أنت ايه اللي جابك هنا ! 
يعني لابس سويت شيرت جديد وراشش برفيوم اغلى ما عندي وماسك بوكيه ورد أبيض وكيكة شيكولاتة... هكون جاي اعمل ايه... جاي اتقدم لاختك طبعا...
جمع سليم قبضته پغضب ولسه هيروح يضربه... أيلين مسكت ايده وقالت 
سليم ارجوك اهدى... 
ده أنت عينك واسعة أوي وبجح ! 
ما أنا فعلا عيوني واسعين... 
أنت هتهزر معايا ! بقولك اخرس... محمد... جايب ليه البتاع ده هنا !
والله فاجئني النهاردة وقالي أنه جاي يتقدم لاختك وكمان كلم ابوك في كده... وطلب مني اجي معاه... 
وانت مقولتليش ليه 
حبيت اعملها مفاجأة ليك... يا نسيبي... 
نسيب مين يا ... ده أنت بتحلم... خد صنية الكيكة دي ووريني عرض اكتافك... مفيش بنات للجواز... 
يا ابني أنا كلمت باباك... هو اللي يقرر امشي ولا لا... قولت ايه يا حمايا المستقبلي 
سليم بص ل محمد وقال 
حمايا المستقبلي !! وده عرف من فين الكلمة دي 
والله هو قعد يسألني بتقولوا ايه على ابو العروسة ف قولتله بحسن نية... معرفش أنه ناوي يتقدم لاختك... 
حسابك معايا بعدين... يلا حبيبي امشي من هنا... 
مش ماشي... خلاص أنا دخلت البيت من شباكه... 
قصدك من بابه... 
بالظبط كده... 
أيلين كانت بتضحك... سليم بصلها بطرف عينه راحت سكتت وبصت للأرض...
بص يا إلهان... أنت تلم نفسك وتمشي... عشان لو مشتش أنا...
هتعمل ايه يعني هتخطفني مثلا... 
سليم اتعصب ومسك إلهان من هدومه وقال
انت تتقي شړي احسن وتخرج من الباب ده من سكات... بدل ما نطلع صوتنا على بعض ومنظرنا هيكون وحش قدام الجيران... 
ايه يا سليم فيه ايه... اهدى يا بني !! 
يا بابا ده آخر واحد يفكر يتجوز اختي... والله ما يطول ضفر منها... يلا بره... 
سليم سيبه... ده ضيف برضو وعيب اللي أنت بتعمله ده...
ضيف على نفسه... الكائن ده ميقعدش هنا ولا دقيقة...
اسمي إلهان على فكرة... 
طب يلا خد كيكتك واخرج... 
مش هيخرج يا سليم... وسيبه بقولك... 
يا بابا بس... 
مبسش... بقولك سيبه واتعامل بأدب معاه قدامي... 
سابه سليم وقال وهو بيجز على سنانه 
سيبته اهو... 
معلش يا بني على سوء التفاهم ده... اتفضل البيت بيتك...
إلهان ابتسم بإنتصار ل سليم... أيلين هدت سليم وخلاته يقعد مكانه...
فين العروسة 
عروسة مين يا.... 
سليييم !!
خرست اهو... 
رهف في عيد ميلاد صحبتها... جاية دلوقتي... قولي يا ابني... أنت درست ايه وبتشتغل ايه... احكيلي... 
بص إلهان بخبث ل سليم وقال بثقة 
أنا خريج حقوق جامعة كندا... الأول على الدفعة... 
والمصحف كدااااب... منظر واحد من الاوائل ده 
فيه ايه يا سليم... ما تسكت... 
أنا آسف... 
كمل يا بني... 
كنت بقول إني خريج حقوق جامعة كندا والأول على دفعتي... بشتغل في شركة بابا... 
سمعت إنك امريكاني... 
اه فعلا أنا اصلي امريكي... اتولدت واتربيت في كندا...
وايه اللي حدفك علينا بقا 
يا سليم الحوار كله إني لما اتعرفت على محمد في كندا واتصاحبنا... كلمني على بلده كتير... فبما إني فضولي ف نزلت مرة... عجبتني واتعلمت عربي ومصري كمان وبقيت كل اجازة بنزل مصر... 
وعرفت بنتي ازاي 
شوفتها بالصدفة في كافيه... عجبتني واتشديت ليها ف عرفت انها في جامعة وكده وكنت بشوفها هناك... بس هي متعرفنيش أو محصلش ما بينا موقف قبل كده...
اممم... وانت اد الجواز والقوانين المصرية 
أنا بحثت وشوفت... وعرفت انكم بتقدسوا الجواز وواخدين الحوار جد أكتر من الناس في كندا اللي بيتعاملوا مع الجواز ك اسم مش اكتر... وغير كده اللي عجبني إن البنت في مصر لما تتجوز بتكون ملك جوزها وبس... عندنا في كندا تبقى متجوزة وتصاحب على جوزها عادي... فأنا ك بني آدم سوي عايز زوجة تكون ليا وبس...
اقنعتني والله... بس اديني وقت اعرف عنك كام حاجة كده ونشوف رأي بنتي...
حقكم طبعا... 
هي لما تشوفه هتطرده بنفسها... بعدين ده مينفعش يبقا زوج... ده صايع...
ولاا ما تلم نفسك أنا ساكتلك من الصبح !! 
عادي يا عمو... هو مستغرب مش أكتر... بكره يقتنع أنه هيبقى خال عيالي...
خال مين متخلنيش اقوملك !! 
قال محمد 
يا شباب اهدوا... 
هو أنا اتكلمت... ده أنا اتمسح بكرامتي الأرض اول دخلت البيت ده...
لو عندك ذرة ډم امشي يلاا... 
ما تسكتوا
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 24 صفحات