الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية جراح الماضي

انت في الصفحة 24 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

حب
يتوب و يرجع عن العصابة اللي كان بيشتغل معاهم مراته باعته و فضلت مع العصابة و هما اللي دبروله الحاډثة عشان ينتقموا منه!!
والده!... أمن المعقول يكون هذا والده لكن والده لم يتب والدته قالت انه عاد ليطمئن عليهم فقط.. كل هذا هراء!! 
والده لن
يعود عن ما يعمل به و لو بعد قرن!!
يلا احنا وصلنا..
هبطا معا نحو مقر النيابة
احنا مستنيين اية يا فهد!
المحامي يا ليلي.. مش هندخل من غير محامي!!
طيب ما انا قولتلك اجيب محامي العيلة..
لا.. مع احترامي للكل بس الموضوع دة محتاج محامي مش مظبوط يعني يعرف يطلع ثغرات في القضية بتاعة يوسف دي قضية مش سهلة لكن لو جيبنا محامي محترم هيرفض القضية اصلا.. فهمتي!!
احتل التعجب ملامحها ليبتسم قائلا
الغلط مبيتصلحش غير بغلط يا ليلي اكيد فهماني!!
فهماك يا فهد.. يا ريتها كانت سمعت كلامي و بعدت عن الطريق اللي كانت ماشية فيه دة!
مش هنقعد نعيط علي اللي فات... لازم نصلح اللي حصل دة في أقرب وقت!!
هزت رأسها بالموافقة علي حديثه.. و لم يلبثا طويلا حتي وجدا رجل يبدو أنه في نهاية العقد الخامس 
قصير القامة اشعث الشعر.. ممتلئ البدن
معلش يا فهد بيه اتأخرت علي حضرتك.. الطريق كان..
مش وقته يا عصام... اعرفك الدكتورة ليلي اخت المجني عليها!!
اهلا بيكي يا قمر..
قالها عصام و هو جيدا ليهتف فيه فهد بضيق قائلا
عصام!!
احم.. آسف يا فهد بية
اتجه عصام نحو العامل الجالس أمام باب المكتب و قال و هو يخرج بطاقة من جيب بنطاله
قول لوكيل النيابة أن محامي المتهم مروان العجاتي حضر..
بالفعل دخل العامل و خرج قائلا
اتفضل مازن بيه مستني حضرتك!!
دخلوا جميعا ليقول فهد بدهشة
مازن الرفاعي.. فينك يا ابني من زماان!
وقف مازن مندهشا فهد هو جاره وصديق طفولته و قد افترقا منذ أن انتقل فهد هو و شقيقته من المنزل الذي كانا يعيشها فيه مع والديها عندما علما بتجارة والديها بالء!!
نهض مازن متجها نحو فهد و بحرارة قائلا
وحشني يا ابن الاية.. وحشتني جدا و الله!!
انت وحشني أكتر يا مازن...
جلسا و بدأ عصام حديثه قائلا
طبعا يا باشا حضرتك عارف ان انا المحامي بتاع المتهم
اه طبعا
طيب.. احنا كنا جايين النهاردة عشان نتنازل عن قضية المرفوعة ضده
جحظت عينا مازن و هو ينظر الي فهد باستغراب و قال
ازاي يعني... حضرتك متأكدة يا مدام ليلي!!
هزت ليلي رأسها بتأكيد علي حديث عصام و قالت
اه متأكد يا مازن بيه.. احنا عايزين نتنازل عن قضية المرفوعة ضده!!
في غير قضية .. قضية و خطڤ!!
قالها
مازن بغيظ من تنازل ليلي عن حق شقيقتها بهذه
السهولة.. ليرد عصام قائلا
و انا حاضر مع المتهم في القضية دي... بس قبل ما نبدأ التحقيقات انا محتاج اقابل المتهم...
تمام.. انا هطلعلكم إذن نيابة بالزيارة!!
قالها عصام و هو جالس علي المقعد.. ليتقدم منه مروان پخوف و هو يعتقد أن ليلي هي هنا فقال الضابط
طيب انا هسيبكم يا فهد بيه علي راحتكم!!
اومأ له فهد بالموافقة علي حديثه..
عايز تخرج من اللي انت فيه دة يبقي تسمع الكلام اللي احنا هنقوله!!
قالها عصام بنبرة تحذيرية ليقول مروان بريبة
انتم عايزين اية!
نهضت ليلي من محلها متجهة نحوه.. حيث وقفت أمامه مباشرة و قالت
انا اخت هنا...
توترت ملامحه و قال
انا عايز ارجع الزنزانة...
تقدم ناحية الباب ليوقفه صوت فهد الهادر قائلا
أوقف

ياض مكانك!!
ارتعد مروان محله ليتقدم منه فهد و هو يمسك بتلابيب قميصه قائلا
بص يا حيليتها... عايز تخرج من هنا يبقي هتتجوز هنا!!
حح.. حاضر يا باشا
اهدي بس يا فهد بيه و اقعدمروان هينفذ اللي احنا قولنا عليه...
جلس فهد هو و ليلي.. بينما دار عصام حول مروان قائلا بخبث
شوف يا مروان.. احنا ميرضناش انك ټتسجن عشان كدة احنا هنتنازل عن قضية و مش بس كدة هنخرجك كمان من قضية الخطڤ و الټعذيب و كل دة بشرط واحد بس.. تتجوز البشمهندسة هنا لمدة شهر و بعد كدة تطلقها علي طول.. و خد بالك انت مش هتلمسها و لا هتقرب منها!!
طيب و انا اية اللي يضمني أن بعد ما أطلقها ما تحبسونيش تاني!!
للأسف مفيش ضمانات يا مروان.. بس خلينا نفكر كدة شوية.. احنا هنخرجك من كل التهم مقابل انك تتجوز هنا هانم.. هل بعد كل دة هنحبسك تاني عشان نجيب لنفسنا الفضايح.. مش منطق ابدا صح و لا إية!!
قالها عصام بمكر ليرد مروان قائلا بتردد
صح يا باشا.. و انا موافق!!
____________________________________
مرت الايام و مازال يوسف في غيبوبة و لم يفق بعد.. 
و هنا حالتها تتدهور يوما بعد يوم ترفض الحديث مع أي شخص.. منعزلة في غرفتها حتي أنها لم تخرج لزيارة يوسف !!!
و اليوم هو ميعاد فتح الوصية فقد مر اسبوع علي ۏفاة مرفت.. 
اجتمعوا جميعا في الفيلا حتي فارس الذي استغرب حينما ابلغته ليلي أن المحامي طلب تواجده أثناء فتح الوصية!!
عايز أقول حاجة قبل الفيديو ما يشتغل طبعا حضراتكم عارفين ان كل أملاك زين بيه قبل ما ېموت كتبها
باسم
مرفت هانم حتي الفيلا اللي انتم قاعدين فيها دي دكتور ليلي كتباها بيع و شړا لمرفت هانم الله يرحمها... يعني كل ما تملكوه دلوقتي من شركات و أراضي و الفيلا دي و الفيلا القديمة تندرج تحت الوصية اللي هتتقال دي.. ماعدا طبعا الأملاك الخاصة زي المستشفي بتاعة حضرتك يا دكتور ليلي و شركة بشمهندسة هنا
نظروا جميعهم لبعض باستغراب من تمهيد شاكر المقلق لم يترك لهم فرصة التساؤل فقام بفتح الفيديو الذي تظهر فيه مرفت و هي تقول
و انتم بتشوفوا الفيديو دة دلوقتي هكون انا بين ايد ربنا.. مش عيزاكم تزعلوا مني يا بنات من الوصية دي انا كل همي مصلحتكم لاني خاېفة عليكم من الزمن دة.. 
ليلي اتحملت كتير و كتر خيرها.. يمكن تكون غلطت زماان بس آن الأوان تنسي الغلط دة و تعيش حياتها و نور.. حسام بيحبك يا حبيبتي خليكي جمبه مهما حصل متسيبيهوش و متنسيش أن هو اللي وقف جنبنا بعد ۏفاة زين الله يرحمه 
فاطمة ربنا يهديكي يا حبيبتي.. انتي و اخواتك ملكمش غير بعض قربي منهم و حبيهم و اوعي تزعلي أحمد في يوم من الأيام... أحمد بيحبك بجد و لو لفيتي الدنيا كلها مش هتلاقي حد يحبك غيره.. 
هنا.. حبيبتي التايهة اللي مش عارفة هي عايزة اية من الدنيا دي.. فكري كويس قبل ما تخطي اي خطوة يا حبيبتي و ادرسيها عشان عواقبها متجيش علي دماغك في الآخر... و ارجعي ليوسف لأنه بيحبك و هو الوحيد اللي هيقدر يسعدك و ياخد باله منك... 
أنا قررت و انا في كامل قوايا العقلية أن كل الثروة اللي انا بمتلكها تتوزع بينكم بالتساوي في حالة واحدة بس.. 
أن 
ليلي ترجع لفارس و نور تفضل مع حسام و فاطمة تتجوز أحمد و يتمموا الجواز ميبقاش علي الورق بس 
و هنا نفس الحكاية تتجوز يوسف... 
اي واحدة فيكم هتخالف وصيتي هتتحرم من نصيبها في الميراث و نصيبها هيتم التبرع بيه في الجمعيات الخيرية و حتي الفيلا مش هتقعد فيها!! 
.. مش عيزاكم تزعلو مني يا بنات.. انا بعد ما اكتشفت مرضي باللوكيميا و عرفت ان ايامي بقت معدودة في الدنيا كان لازم آمن مستقبلكم.. 
هتوحشوني اووي...!!!
الفصل الثاني عشر
كانت وصية مرفت صدمة لهن فهي لا تعرف حقيقة أمر أيا منهن كانت مخطئة حقا في وضع وصية كهذه...
آية الكلام دة... دة استحالة!!
تفوهت بها فاطمة و الصدمة لازالت مسيطرة عليها.. لينظر لها شاكر باستغراب قائلا
يا مدام فاطمة و اسمحيلي
اقولك يا مدام لأنك علي ذمة أحمد بيه دلوقتي انتي فرحك فاضل عليه اسبوع اية بقا المانع في الوصية انك تاخدي ورثك!!
اتسعت حدقتيها پجنون و هي تنظر إلي أحمد عله يخرجها من هذا المأزق و لكنه قابلها بنظرات السخرية و كأنه يقول لها أوضحي لهم حقيقة الأمر..
جلست و هي غير مستوعبة لما يحدث و وضعت رأسها بين كفيها
يؤسفني اقولكم ان الكلام اللي في الوصية دة لو متنفذش بعد اسبوع من دلوقتي هتضطروا تخلوا الفيلا عشان تتباع و و الشركة كمان و فلوسهم هتروح للجمعيات الخيرية زي ما مرفت هانم ذكرت في الوصية!!
قالها شاكر و هو يلملم اشيائه استعدادا للرحيل لتتسائل نور قائلة
طيب لو هما موافقوش علي الوصية هيترموا في الشارع يعني!
ليمط شاكر

شفتيه بعدم حيله قائلا
اه للأسف يا مدام نور عن اذنكم انا هستأذن و اي قرار توصلوله بلغوني بيه...
رحل شاكر ليجلسوا جميعهم مفكرين في الأمر و ما ينبغي أن يحدث في هذه الحالة
فجميع حساباتهم تبعثرت و لم يعد لها فائدة بهذة الوصية!!
طيب مظنش اني ليا لازمة دلوقتي انا هستأذن!!
قالها فارس و هو ينهض ناظرا الي ليلي منتظرا أن تقول انها موافقة علي العودة إليه لكنها صامتة شاردة...
تمشي فين.. محدش هيمشي من القعدة دي غير لما نرسي علي بر!!
قالها حسام لينظر له فارس باحتقار باد و يقول
ليلي لو وصلت لقرار هتبلغني و انا معاها في اللي هتعملوا
خليك قاعد يا فارس لو سمحت.. خلينا نعرف احنا هنعمل اية!
قالها أحمد.. ليجلس فارس بضيق منتظرا أن يتحدث أحدهم و لكن الصدمة مازال تأثيرها واضح
طيب طنط قالت في الوصية انهم يرجعوا لبعض بس محددتش لمدة قد اية بقي.. انت ممكن يا فارس انت و ليلي ترجعوا لبعض لحد ما ليلي تاخد ورثها و بعدها تبقوا تتطلقوا!!
كانت هذه الفكرة من اقتراح حسام لكن ليلي عارضته قائلة بضيق
انا لا يمكن اتحايل علي الوصية يا حسام... حتي لو مش هرجع لفارس و هخسر ورثي!!
نظر لها فارس محاولا أن يستشف ما يدور برأسها فتنحنح قائلا
طيب.. انا عايز اتكلم معاكي لوحدنا يا ليلي!!
نظرت له مطولا ثم نهضت من محلها متجهة للخارج و هو خلفها
اتجها نحو غرفة فارغة و أغلقت باب الغرفة قائلة
انا مش هرجعلك يا فارس!!
اغمض عينه و كأنه توقع رد فعلها هذا اقترب منها قائلا
انا مش عايز اسمع رفض و خلاص.. انا عايز اسمع مبرراتك بعد ما عرفتي أن مش انتي السبب في مۏت زين بيه.. و حسام هو السبب!!
فارس انا مش مستعدة أن احنا نبقي مع بعض دلوقتي!!
رفع حاجبه الأيسر باستغراب من حديثها و قال بتساؤل
انتي بتحبي فهد يا ليلي!
و قبل أن تجيب علي تساؤله سمعت صرخه صادرة من أعماق نور و هي تقول
خاااين و كداااب!!
نظرت إلي فارس باستغراب.. فقال فارس
في أية!
دي نور...
قالتها ليلي باستغراب.. و من ثم خرجت مهرولة الي الخارج لتري سبب هذه الصړخة
وجدت نور واقفة أمام حسام و هي تصرخ فيه قائلة بصړاخ
انت كداب و حقېر..
نظرت ليلي حولهم لتجد صور مبعثرة علي الارض و أوراق عديدة أيضا...
اقتربت منها و هي
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 42 صفحات