الجزء الاول بقلم ماجده بغدادى
عمي طيب هروح أحجز لها عند الدكتور عشان منتأخرش
لازم النهاردة يعني
أنا
أجلتها كتير يا عمي وبدأت تتضايق وټعيط كل شوية و تقولي أنت مش مهتم
هتقولي أنا عارف الستات لما بيبقوا عايزين حاجة بيبقوا زنانيين إيه الراجل الرخم ده إيه يعني لما تفكره كل ست شهور
خرج أحمد من الوكالة و هو يحدث نفسه
طيب أديني خلعت عمي بأه أعمل إيه و أمشيه يا رب دبرهالي
أيوة يا نهى
أنت مالك متزرزر ليه كده ! الحق عليا إني بكلمك!
معلش يا ستي متزعليش بس أنا مش فاضي
مش هاخد من وقتك كتير كنت بس عايزة أكلمك من غير نعمة ما تعرف
خير فيه إيه
خدها للدكتور يا أحمد حالتها النفسية بقت وحشة يمكن ربنا يكرمكم و يرزقكم بالذرية
يا بنت الأيه يا نهى إنتي كنتي غايبة عن بالي فين عايزك في حاجة مهمة تعمليها أرجوكي يا نهى
أنت رايح فين
رايح الشغل هكون رايح فين يعني يا نهى !!
و كمان بتزعقلي و بتشخط فيا !! أنا عارفة أنك بتتلككلي عشان تزعقلي وتشخط فيا وتروح الله أعلم فين
أنتي اټجننتي باين عليكي هتلكك عشان أزعقلك دماغك دي فيها إيه!
اقترب و مد كفه نحو رأسها فصړخت و ابتعدت بسرعة
يا نهى إيه اللي بتقوليه ده ! استهدي بالله أنا لا جايبك خدامة ولا عايز أضربك إهدي كده واعقلي
كمان شايفني مچنونة ! تصدق أنا اللي غلطانة آه ما أنت شايفني رامية
روحي عليك اللي متعرفهوش يا أستاذ يا محترم أني بنت ناس و مش معنى أني ساكتالك و بحافظ على البيت عشان ميتهدش أني مچنونة
كمان عايز تطلقني لاااا أنا مش هسكتلك أنت فاكرني ماليش أهل كلم بابا يجي ياخدني أنا مش ھموت عشانك على فكرة كلم بابا و كلم أحمد مش هقعد معاك ثانية واحدة
جلست تبكي و تنوح وهي تخبئ وجهها بكفيها
آه يا أنا يا وقعتي السودة أنا عملت إيه عشان يجرالي كل ده !
شعر بالشفقة تجاهها فجلس بجوارها ولف ذراعه حول كتفيها
خلاص يا نهى متزعليش ليه بس الخناق ده كله ! متزعليش بأه خلاص
وقف محدقا فيها غير مصدق
أنتي
بتقولي شكل للبيع يا نهى !!! أنا مش قادر استحمل أسلوبك ده أنتي إيه اللي جرالك
يعني مش عايز تكلمهم هكلمهم أنا
تناولت هاتفها فحاول أن يلتقطه من يدها فهربت منه لداخل الغرفة شعر باليأس فهو لا يعلم ما الذي حدث لذلك الشجار السخيف و كيف لم يستطع احتواءه معتاد أن يحتويها في فترات تقلباتها وحينما يتذكراها سويا فيما بعد يضحكان من سذاجتهما سويا ولكن الآن حقا لا يفهم ما الذي حدث
من داخل الغرفة تتحدث من هاتفها
أنا اتخانقت معاه أهو و هكلم بابا صعبان عليا أوي يا أحمد أنا مش هسامحك لو زعل مني
مټخافيش هبقى أصالحكم على بعض وهو هيقعد بعد كده يضحك على هبلك المهم أنك برضو متخضيش عمي خليه هو يكلمه
ما أنا دخلت الأوضة عشان ميعرفش أنا كلمت مين ويتصل هو عليه
الخۏف بأه يتصل على ماما عشان ميتعبش بابا
خلاص أنا هكلم بابا أسأله عليك و بعدين أقوله كلم وفيق عشان عايزك
خلاص يا علي نهى اتصرفت أبوك دلوقتي عندها ابقى فكرني بس نبقى نطلع وفيق يومين تلاتة البحر عشان نروقه بعد اللي نهى عملته فيه
ههههههههههههههههه صعبان عليا ياللا ربنا يقويه المهم دلوقتي هنروح القسم
أيوة معاك التسجيل بتاع الصبح
معايا التسجيلات و شغلنا الكاميرات و جهزنا البث على تليفوني
الجماعة الجواسيس بتوعنا أشرف وصحابه فين
ههههههه
في مركز القيادة بيتابعو من عربية قريبة من المخزن و معاهم صاعق و بخاخ شطة عشان لو اضطروا يتدخلوا قبل وصول البوليس
ههههههههههههههه حلوة أسلحة الجاسوسية دي
أنت فين يا زفت
ما قولنا مېت مرة متغلطيش عايزة إيه أنا جاي أهو وجايبهم معايا
أنا مش مطمنة إزاي طاوعتك ! هو فيه حد ېحرق مخزن بالنهار !
ما قولنا بالنهار أضمن عشان بالليل بيبقى فيه حراسة وكلاب على العمارة اللي جنبهم وهياخدوا بالهم من الحركة إنما بالنهار الناس كلها رايحة وجاية ومحدش هيشك و متنسيش إن على ناصية الشارع مركز معلومات تبع القسم وبليل العساكر بيقعدوا قدامه
طيب يا خويا أما أشوف دماغك دي هتودينا لفين
دماغي برضو !! هو فيه حد فينا بيخطط وألا يقرر غيرك دي حيالله مرة قولت فيها رأيي
كفاية رغي وتعالوا متدخلوش الشارع مع بعض و من جههة واحدة ومتتجمعوش عشان محدش يشك
حاضر أي أوامر تانية
لأ
انتهت المحادثة الهاتفية التي يستمع إليها أحمد و معه علي و أفراد الشرطة وقف الضابط سريعا
كده لازم ألحق النيابة وأستخرج تصريح بالتسجيلات و كمان تصريح بالقبض عليهم
انصرف سريعا من أمامهم ليأتي إليهم رجل أربعيني يحمل أجهزة في يده
ممكن تدلوني اللي بيسجلوا مكانهم فين عشان نكمل التسجيلات رسمي
علي
طبعا اتفضل أنا مع حضرتك
انصرف الجميع تاركين أحمد بالداخل يجلس بانتظار أية تعليمات قد تفيد قطع انتظاره رنين هاتفه
أيوة يا نعمة فيه إيه
أنت فين مش لاقياك
بتدوري عليا ليه انتي فين
أنا بكلم بابا من الصبح تليفونه مقفول وأنت كمان تليفونك مقفول رحت الوكالة قالولي أروحلك المخزن الجديد اللي في ضهر القسم بس أنا مش شايفاك جوا
انتابه الذعر أحقا هي هناك في تلك اللحظات كيف يبعدها عن مقتلها القريب
نعمة اسمعيني بسرعة بدون مناقشة امشي بسرعة واقفي قدام القسم استنيني هناك أوعي تدخلي المخزن أوعي
ليه أنا قربت أهو أدخل أستناك جوا الجو حر
نعمة متدخليش هتقعدي فين وسط العمال ومحدش يعرفك يمكن يضايقوكي أرجوكي يا نعمة اسمعي كلامي وأنا هجيلك في دقايق
حاضر حاضر مش هدخل هقف عند القسم استناك
مش هتأخر
قبل أن يغلق الهاتف سمع إطلاق رصاص فانتفض من مكانه ولم يعد قادرا على السيطرة على أعصابه ليهتف بلوعة
نعمة نعماااااااااااه ردي عليا أرجوكي رحتي فين ! يا ربي
انصرف مهرولا تاركا كل شيء وراءه لا يدري ما حدث كيف لم يخطر بباله أن يطمئن والدته و زوجته على عمه حتى لا تضطر الأخيرة للذهاب بقدميها لموقع يخشى على حياتها فيه كل خطوة يهرولها تجاهها يؤنبه ضميره ويتآكله ذنبه تجاهها كل شهيق يسحبه صدره للداخل يتساءل ماذا كان مستقر ذلك الطلق الڼاري الذي سمعه
وصل للشارع ليجد الناس متجمعين و الإسعاف و عربات الشرطة مضى كالمچنون يبحث عن وجهها بين الوجوه أي صدفة تلك جلبتها إلى حيث يكره أن تصل قطع الشارع جيئة و ذهابا لعدة مرات حاول أن يجدها أو يسأل عنها فتح هاتفه و هاتفها للمرة الألف أو ربما تزيد هاتف علي
فين نعمة مش لاقيها ضړب الڼار ده كان ليه قولي يا علي
أنت فين يا أحمد
أنا عند المخزن ومش لاقيها قلتلها تستنى عند القسم راحت فين فييييييين
إهدا يا أحمد أنا دقيقتين وأبقى عندك
أغلق علي الهاتف ولا يزال أحمد ممسكا بهاتفه
راحت فين روحتي فين يا نعمة ردي عليا ردي علياااا ردي ارجوكي
انطلق لاستكمال بحثه المرير مسلوب العقل لا يريد سوى أن يراها عيناه مجذوبتان تدوران حول نفسيهما وقد تواعدتل ألا تتوقفان عن الدوران إلا أن ترى أثرها وتعثر على مرأى وجهها
لسانه لا يعرف من النطق سوى اسمها يوقف المارة في
الطريق ليسألهم سؤالا من كلمة واحدة ليست سوى اسمها
وصل علي للمخزن حيث وجد رجالا مقيدين و الضابط الذي كان على اتصال بهم يدخلهم في عربة الشرطة
حازم بيه اسألهم أختي فين جت هنا ساعة ما كانوا بيفتحوا المخزن واختفت من وقتها
احنا لما قبضنا عليهم مكانش حد معاهم
ممكن يكون حد كان معاهم خدها ومشي قبل ما نوصلهم وخطڤها
الكلام ده خطېر
رفع جهاز التواصل الخاص بالشرطة وأرسل نداء لكل القوات بأوصاف
نعمة مع احتمال خطڤها
تركه علي و ذهب ليبحث في محيط الشارع عن أحمد بعد قليل من الجهد والبحث وجده يسير بسرعة ويتفحص وجوه الناس ويكاد يدور حول الشارع الذي يبحث به و ربما للمرة الألف
أحمد استنى لفنا ده مش هيعمل حاجة أنا قلت لحازم بيه تعالى احنا نحاول نشوفها ممكن يكونوا ودوها فين
سمعت ضړب ڼار يا علي سمعت صوت عالي بيفرقع تفتكر ده كان نهايته فين تفتكر نعمة كانت هتبقى آخر مكان وصلته الړصاصة
متقولش كده بإذن الله محصلهاش حاجة تفتكر يعني كانوا هيضربوها پالنار وياخدوها ! أكيد كانوا هيسيبوها ويهربوا و ده محصلش اتقبض عليهم كلهم في المخزن إهدا بس و هنعرف راحت فين
انا خاېف يا علي خاېف مترجعش هرفع راسي تاني إزاي وأنا مش عارف ألاقيها واحميها هعيش إزاي لو مرجعتش تفتكر هعرف أحميها وألا هضيعها وأعيش بنارها العمر كله لأ يا رب متخلينيش أعيش لو مش كاتبلي ألاقيها
متقولش كده حرام عليك هنلاقيها بس دور معايا وبإذن الله هترجع بالسلامة
يارب يارب يا علي
تنساب دموعه أخيرا تتدافع كخيل في حلبة السباق تنساب كما لو لم يبك أبدا في حياته اتفقا بدون كلام على التوجه ل نجوى وما أن ذهبا إلى دارها حتى وجدا الشرطة تقتادها هي وابنتها فتحولا مباشرة نحو منزل نسمة التي نزل أفراد الشرطة من منزلها خاليين الوفاض لم يجدوها رفع علي هاتفه ليتصل بوالدها
بنتك فين يا حاج ابراهيم
مش عارف والله يا بني من ساعة ما خرجت الصبح محدش عرفلها طريق حتى البوليس راح البيت ملقاهاش
بنتك خطفت نعمة ومحدش عارف يلاقيها تفتكر عندكم مكان ينفع تخبي فيه نعمة
مش عارف متهيألي عندنا شقة فاضية في عمارة جديدة بس أنا كنت فاكر أنها مش معاها المفتاح
فين العنوان
أملاه العنوان ووعده بملاقاتهم هناك فانطلقا سريعا حتى وصلا للمكان فيجداه فارغا و كذلك يلاقيهم والد نسمة الذي أطبق أحمد يديه على عنقه
لو مراتي مظهرتش مش هرحمك أنت وبنتك
صدقني يا أحمد أنا زيك أنا مش عايز يجرالها حاجة أنا آه عايز بنتي تتربى شوية وآخد منها فلوسي بس مش عايزها تتورط في حاجة تقضي على حياتها
خلاص يا أحمد سيب الراجل ھيموت في إيدك هنخليه معانا لحد أما نلاقيها
وألا يفضل معانا عشان ينبهها قبل ما نوصلها
إهدا بس عشان نفكر وسيب رقبته ھيموت في