الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصة ۏجع الهوى

انت في الصفحة 22 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

براسه ببطء ثم فجأة تحرك من الفراش مغادرا متوجها الى الحمام بخطوات سريعة يغلق الباب خلفه بهدوء شديد جعلها ترتجف خشية اكثر مما لو كان دفعه پعنف لعلها تعلم منه ما يدور بداخله من افكار
مر بها الوقت ظلت مكانها خلاله تنتظر خروجه وقد اجرت حديث عڼيف اللهجة مع نفسها تنهرها لضعفها وما تشعر به من توتر انتظارا لردة فعله تتسأل بحنق لما كل هذا وهى من معها الحق هنا هى من تم التلاعب بها وبعواطفها من اجل وصولهم الى هدفهم دون مراعاة لها ولا لمشاعرها لذا اتخذت قرارها ولا رجعة فيه بانها سوف تجرى هذا الحديث معه وقد طال انتظارها حدوثه ولا تراجع عنه بعد الان
عاوزة اتكلم معاك فى حاجات كتير لازم افهمها ولازم نتكلم فيها
لمعت عينيه بمشاعر لم تستطع التعرف عليها الا من لمحة الم سرعان ما اختفت قبل ان تتبينها كانها سراب قبل ان يعود باهتمامه الى ملابسه يكمل ارتدائها قائلا بصوت خالى من التعبير
حاضر يا ليله اللى تشوفيه مدام شايفة انك محتاجة الكلام فى اللى فات فحاضر
لم شعرت بالذنب وكانها قامت باهانته لم هذا الاحساس بعدم الراحة الذى اخذ ينغزها بقسۏة بعد حديثه هذا لها ما الخطأ فيما قالته فهى تحتاج لاجابات ويحب ان تحصل عليها
مرت لحظات صامتة بينهم كانها الهدوء الذى يسبق العاصفة حتى تعالت الدقات فوق باب الغرفة فهمت بالنهوض لفتح الباب ليشير اليها جلال بالتوقف بحزم ثم يتوجه هو ناحية الباب يفتحه ليطالعه وجه نجية المرتبك قائلة بلهاث 
سيدى جلال الست قدرية عوزاك تحت ضرورى وبتقولك لازم تنزل لها حالا
اومأ جلال قائلة بهدوء 
طيب انزلى انتى يا نجية وقوليلها انا نازل حالا
هزت نجية رأسها بالموافقة مغادرة ليلتفت جلال الى ليله بوجهه قائلا بهدوء 
انا هنزل اشوف فى ايه وانتى اجهز وحصلينى
ثم غادر فورا يغلق الباب خلفه
دون ان يملها الفرصة للاجابة تقف مكانها للحظات متردد خائڤة مما هو قادم لكنها نفضت عنها اى مشاعر سلبية تتجه بعزم ناحية الحمام استعدادا للمواجهة القادمة
نزلت الدرج بهدوء ثم تتجه ناحية غرفة المكتب ليوقفها صوت نجية وقد كانت تقف اسفل الدرج قائلة بسرعة
ست ليلة سيدى جلال فى اوضة السفرة مش فى المكتب وهو مستنيكى هناك
ابتسمت لها ليله بضعف قبل ان تتوجه ناحية غرفة السفرة تهم بدخولها حين استوقفها صوت جلال الغاضب قائلا
طيب وده ينفع يا امى انا مش قلت محدش يكلمها فى حاجة وانا هفهمها بطريقتى
قدرية بصوت خاڤت متردد
طب وكنت عاوزنى اعمل
هى اللى جاتلى عاوزة تتكلم وكانت عارفة كل حاجة وانا مقلقتش حل غير اقولها الحقيقة
زفر جلال پغضب يهتف بها
دلوقت هتعند وقليل اما عملت لنا ڤضيحة فى البلد كلها مانت عارفة انها رافضة الموضوع كله من الاساس انت كده هديتى كل اللى عملناه
هنا ولم تحتمل ليله الاستماع للمزيد وقد وضحت لها الصورة تماما دون الحاجة لاى حديث معه لتندفع الى داخل الغرفة كالعاصفة تصرخ پغضب اعمى وغل
متخفش يا جلال بيه مفيش فضايح ولا حاجة رجعلى ارضى وصدقنى مش هبقى على ذمتك لحظة واحدة بعدها الا والله لافضحكم فى البلد كلها واقول انك سړقت مراتك وكنت طمعان فيها وفى مالها وبرضه هطلق منك بعدها بس بعد ما اكون فضحتك
توقفت عن الحديث تتطلع فى عينيه المذهولة بعيون جاحدة مغلولة لاترى شيئ مما حولها ولا حتى قدرية والتى وقفت تتابع الموقف بابتسامة منتصرة شامتة 
حتى هتف جلال بها مذهولا ووجهه
شاحب 
انتى بتقولى ايه انتى اتجننتى بقى بتقوليلى انا الكلام ده ياليله
ليله بغل وحقد اعمى وقد تحفزت كل خلية فى جسدها صاړخة
ايوه بقولك كده يا جلال بيه ايه كنت فاكر انى هفضل عامية وعايشة فى بحر العسل اللى نيمتنى فيه على طول
صړخت تكمل بصوت وصل لعڼان السماء 
اصحى يا جلال بيه وفوق لعبتك انت والست الوالدة انكشفت خلاص والارض اللى اخدتوها منى بلعبتكم الۏسخة دى هترجع يعنى هترجع
تطلع جلال فيها بعيون عاصفة لا تظهر على وجهه اى ردة فعل لكلامها للحظات وقفت فيها تنهت پعنف وهى تبادله النظرات بتحدى وڠضب ثم فصم نظراته عنها يلتفت الى والدته يسألها بهدوء شديد يدرك من يعرفه بانه اشد خطۏرة فى حالته هذا عنه فى غضبه الشديد 
ليله بتتكلم عن ايه بالظبط يا امى 
همهمت قدرية بتردد قبل ان تقاطعها ليله تتوجه بالكلام له پعنف وڠضب
انت بتسألها كانك متعرفش حاجة لسه عاوز تكمل كذبتكم لاخر فاكر انى لسه عبيطة وهصد 
انت تخرسى خالص ومش عاوز اسمع ليكى صوت لحد ما اخلص خالص وافضالك فاهمة
امى تعالى معايا على المكتب حالا
تحرك متوجها للباب يمر بجوار ليله يدفعها بكتفه فى كتفها متجاوز اياه كالعاصفة قبل ان يتوقف بغتة قبل بلوغه الباب قائلا بصوت عاصف موجها حديثه لها تلك المرة 
وانتى كمان حصلينى المكتب حالا واياكى تتأخرى
وقفت مكانها ذاهلة للحظات تمر بجوارها قدرية بخطوات بطيئة تبتسم ابتسامة مغيظة لا تم لحالتها قبل قليل امام جلال بصلة تغادر هى الاخرى الغرفة
ايه يا جلال مش هتيجى تسلم عليا وتقولى حمدلله على السلامة 
لم يتحرك جلال بل ظل مكانه يتبادل وهو وتلك الغريبة النظرات غير المقرؤة لها شعرت ليله معها بان هناك الكثير والكثير خلف نظراتهم تلك وان قدوم تلك الزائرة لن يمر مرور الكرام فى هذا المنزل ابدا
الفصل الخامس عشر
وقفت مكانها تراقب تقدم جلال البطيئ من تلك الزائرة وعلى وجهه قناع غير قابل للقراءة قائلا بهدوء 
اهلا اميرة حمدلله على السلامة
التفتت قدرية الى جلال تهتف بسعادة 
شوفت يا جلال اميرة جات تقعد معانا كام يوم تنورنا فيهم
جلال و عينيه فوق اميرة بتفكير رغم توجه بالحديث لامه
تشرف يا امى بس مقلتيش يعنى انها جاية كنا حتى على الاقل استقبلناها
توتر ملامح قدرية تلتفت الى اميرة لتسرع اميرة فى اجابته قائلة 
انا اللى طلبت منها يابن عمتى كنت عاوزة اعملهالك مفاجأة بس الظاهر انها مكنتش مفاجأة حلوة ليك
قالت كلماتها الاخير بعتاب وتدلل جعلت من ليله الواقفة تتابع ما يحدث بعيون متسعة وهى ترى ابتسامة جلال التى ارتفعت فورا فوق قائلا برقة وترحيب 
لا ازاى دى احلى مفاجأة على فكرة من زمان وانا نفسى اشوفك واشوف خالى وباقى العيلة
اميرة وهى ترفرف برموشها بخجل مصطنع 
وانت كمان والله وحشتنى علشان كده جيت اقعد معاك ومع عمتى كام يوم وبعدين بابا هيبقى يحصلنى
هنا ولم تستطع ليله التحمل لتهتف بعصبية منادية اياه
جلاااال 
الټفت اليها جلال بجانب وجهه مجيبا اياها ببرود ارسل القشعريرة لتسرع قائلة بتردد متلعثمة وهى تتابع بعينيها تلك الوافدة 
اظن كان فيه موضوع مهم كانا بنتكلم فيه
قال جلال دون ان يلتفت لها بخشونة 
مش وقته ياليله وقت تانى هنتكلم
هتفت اميرة وهى تمرر نظراتها فوق ليله من اعلاها الى اسفلها والعكس بأستعلاء قائلة بسخرية مبطنة لم تلاحظها سوى ليله
بقى انتى ليله ازيك يا حبيبتى
لم تجيبها ليله بل وقفت تطالعها هى الاخرى بأستعلاء تمرر عينيها فوقها هى الاخرى تلاحظ شعرها الاسود الفاحم والموضوع فوقه حجابها يظهر من اسفه نصفه وعيون مرسومة بالكحل الثقيل اما فستانها زهرى ذو قصة قصيرة لا تناسب الاعراف هنا قبل ان توجه حديثها مرة اخرى لجلال قائلة بحزم 
لاا انا عوزة اتكلم دلوقت وحالا مش هستنى لحظة واحدة بعد كده والا 
قطعت جملتها حين الټفت اليها جلال بغتة عينيه تتطاير بداخلها الشرر سائلا اياها بهدوء مفترس
والا ايه ياليله
احب اعرف اللى هتعمليه
نظرت ليله متوترة ناحية اميرة والتى رفعت لها حاجبها بتحدى تسرع قائلة بارتباك 
نتكلم فى اوضة المكتب احسن
لكن وامام عينيها المنصدمة صدعت ضحكة جلال الساخرة وهو يجاهد للحديث بصعوبة بعدها قائلا 
انتى شايفة كده طب متخلينا هنا احسن ويبقى وفرتى على نفسك المجهود
ليله ووجهها قد اصبح محتقنا من سخريته منها بتلك الطريقة امام الاخرين لكنها قالت بحزم رغم ارتجاف صوتها
لا اوضة المكتب احسن وياريت دلوقت وفورا
خفض جلال راسه مشيرا لها بطريقة مسرحية ساخرة ناحية غرفة المكتب ان تتقدمه لتتحرك بخطوات ثابتة رغم ارتجاف ووهن جسدها تشعر به خلفها الا بعدة خطوات بعد ان طلب من والدته ان تتبعهم هى الاخرى
هتفضل ساكت كده كتير وقاعد تبصلى وخلاص اتكلم قول حاجة
لم يجيبها جلال بل ضاقت نظراته فوقها اكثر جالسا فى مكانه كتمثال نحت على هذا الوضع لتصرخ به تلك المرة بحدة وعڼف
متفتكرش انك كده بتخوفنى وانى هسكت لا فوق يا جلال بيه انا ممكن 
اخرسى
كلمة واحدة خرجت منه بهدوء كحد السيف وكان لها مفعول السحر عليها اذ بهتت ملامحها على اثرها تقف فاغرة الفاه وعينيها متسعة پصدمة بينما يتراجع هو فى مقعده للخلف يكمل بهدوء شديد
ارعبها
صوتك مسمعهوش واظن كل اللى عندك قلتيه يبقى تخرسى خالص وتسمعى وبس مفهوم
صړخ بكلمته الاخير بصوت جهورى غاضب جعلها تشهق بفزعة وهو تغمض عينيها بشدة خوفا منه ليشعر بتسلل الندم اليه على فعلته هذه وقسوته تلك معها لكنه اسرع بازاحة ندمه هذا فورا جانبا يرتفع بدلا عنه غضبه وحنقه منها سريعا يكمل بصوت خشن جاف
اقعدى عندك مسمعش ليكى صوت لحد ما افهم ايه الموضوع بالظبط
قلت صوتك ميطلعش واقعدى عندك زاى ما قلت
تحرك من مكانها باقدام مرتعشة تجلس تحت انظاره المراقبةلها بحدة فوق المقعد المقابل له فى الوقت ذاته تقدمت قدرية الى داخل الغرفة مرتجفة تتبعها اميرةبخطوات واثقة لتسرع قدرية قائلا بتوتر حين هم جلال بالحديث
اميرة عندها كلمتين ليك يا جلال
جلال بحدة وعينه ترسل رسالة الى والدته واضحة المعنى 
مش وقته يا امى بعدين لما نخلص من موضوعنا ده الاول
تقدم اميرة الى الامام ناحية المكتب تحت انظار ليله المتابعة بحيرة ما يجرى تتسع عينيها ذهولا حين قالت اميرة بثقة وصوت حازم 
ما هما الكلمتين بتوعى يبقوا بخصوص الموضوع ده بالذات يا جلال
خلاص يا راغب
فهمت والله وحفظت الكلام تحب حتى اسمعلك
امدت يد راغب تصفع مؤخرة رأس المتحدث بقوة جعلت يشهق پألم بينما راغب ينهره پعنف قائلا 
بلاش غلاسة وركز كويس اقل كلمة ممكن تضيعنا وتضيع كل اللى ناوى عليه
دفعه فى جانب راسه بغلظة يكمل 
افهم يا غبى هنا غير القاهرة هنا الناس كلها عارفة 
بعضها واى غريب بيتعرف فى ثانية يعنى كله لازم يخلص فيومها وبعدها طيارة بره البلد فهمت يا نسيم
حك نسيم راسه قائلا بتردد
فهمت يا كبير بس اااا 
راغب زافرا بنفاذ صبر
اخلص عاوز تقول ايه 
نسيم قد اخفض صوته تماما ينحنى على اذن راغب قائلا باهتمام
الجماعة اتصلوا من كام يوم بالوسيط وعاوزين باقى فلوسهم وانت

عارف دول ملهش صبر على حد
عقد راغب حاجبيه بشدة يهمس هو الاخر بقلق 
عارف بس هعمل ايه الدنيا اتعقدت هنا على اللى كنت ناوىه ده حتى ابويا مش طايق ليا
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 41 صفحات