الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية حطمت قلبي بقلم سولييه نصار (كاملة)

انت في الصفحة 6 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


تشعر انها سبب الدمار الذي طال تلك الأسرة 
لم يكلم مراد أحد وهو يسير بزوجته للداخل ويتجه الى الأدراج ليصعد للأعلى 
أخيرا وصلا لمنزلها وأدخلها غرفتها وهو يجلسها بكل راحة 
وضع الحقيبة البلاستيكية التي كان يحملها معه والتي
كانت بها ادويتها على الكومود وقال
هعملك حاجة تاكليها عشان تأخدي الادوية 

لم ترد عليه وهي تنظر للناحية الآخرى فتنهد وهو يجلس بجوارها وهي تقول بإختناق 
سيبني لو سمحت !!!
ولكن رفض ان يتركها قائلا
انا عارف ان زعلتك كتير يا منار عارف اني جرحتك وانا آسف وطالب تديني فرصة اصلح اللي انا عملته و 
فات الاوان! فات الاوان يا مراد 
قالتها منار وهي تشعر ان شئ انكسر داخلها شئ لن تشفيه كلمات الآسف من مراد 
تنهدت وأكملت 
خلينا كده يا مراد خلي الوضع زي ما هو متحاولش تصلح حاجة لان مفيش حاجة هتتصلح
أنا مش هنسى انك مديت ايدك عليا عشانها ولا هنسى كمان انك بتحبها هي مش بتحبني أنا فيه حاجات كتير مش هنساها 
منار اس 
ولكنها قاطعته وهي تبكي 
خلاص يا مراد روح لو سمحت كفاية سيبني في حالي انا رجعت وتقبلت الوضع متحاولش تصلح حاجة عشان مش هيتصلح قلبي مش هيتصلح مهما عملت !!!
تنهد مراد بيأس وهو ينظر إليها هي حتى ترفض أن تنظر إليها يشعر أنها تذبل رويدا رويدا 
هز رأسه وقال
أنا هقوم أعملك حاجة تأكليها عشان هتأخدي العلاج متقلقيش على البنات امي هتراعيلهم اقعدي أنت ارتاحي 
لم ترد عليه وهي ما زالت تنظر للجهة الآخرى 
ليجد دموعها تنساب من عينيها الجريحة أغمض عينيه بيأس وهو يفكر أنه ربما خسرها والأمر مؤلم رغم أنه لا يحبها ولكن التفكير في أمر خسارتها مفجع بالنسبة إليه 
أنا اسف
تمتم بها وهو يخرج من غرفتها متجها إلى المطبخ وهو معكر المزاج 
في منزل هنا 
وضعت طفلها النائم على الفراش ونهضت وهي تجلس على المقعد المجاور تفرك كفيها بعصبية والضيق داخلها يزداد لا تعرف لماذا هذا الشعور الخبيث يتسلل إليها عندما رأت مراد و منار وينظر إليها هي فقط شعرت بقلبها ينقبض 
وضعت كفها على قلبها ودموعها تتساقط من عينيها لا لا
يمكن أن يحدث هذا كيف تفكر أن تكونت مشاعر داخلها نحو مراد سوف تدمر منار لا يمكنها أن تفعل بإمرأة مثلها هذا 
أغمضت عينيها وهي تتذكر كيف حړق علي قلبها 
فلاش باك 
كانت تمسك الهاتف تطالعه بذهول وهي ترى تلك الرسائل كانت دموعها تتدفق بقوة بينما معدتها تتلوى من الألم 
فجأة انتفضت بقوة عندما سحب احدهما منها الهاتف نظرت لتجده على ينظر إليها ببرود ويقول 
كام مرة قولتلك متلمسيش تليفوني ! 
نظرت إليه پصدمة وقالت
ايه الكلام ده انطق ايه الكلام ده ومين دي !
ملكيش دعوة اللي بعمله أنت ملكيش دعوة بيه أنت فاهمة ولا لا 
دفعته وهي تصرخ وتقول 
لا ليا دعوة لما اشوف الكلام ده بينك وبين واحدة غريبة يبقى ليا دعوة قولي لو أنا كلمت واحد آه 
لم يتركها تتم كلمتها إذ سقطت كفه على وجهها لتسقط أرضا نظرت إليه پصدمة يقول 
بدأتي تقلي أدبك بس أنا اللي عملت كده أنا اللي دلعتك زيادة 
باك 
عادت من شرودها وهي تبكي پعنف وتربت بكفها على قلبها هي لا يجب أن تحبه لا يمكنها ان تفعل هذا هي تعرف شعور القهر لأمرأة لا يمكنها أن تقهر منار بتلك الطريقة لا يمكنها!!!
كان يقف مسندا رأسه على الباب وهو يراها تأكل بهدوء 
انتهت منار سريعا من طعامها ليذهب مراد إليها ويأخذ صينية الطعام ويقول 
ثانية واحدة وهجيبلك الدوا 
هزت رأسها ليختفي هو للحظات ثم يعود بالدواء شربت منار الدواء بكل طاعة ثم تسطحت وهي شاخصة عينيها للأعلى 
جلس مراد بجوارها قالت
معلش ممكن تمشي حابة ارتاح شوية !!
ابتلع ريقه ولكنه لم يضغط عليها وانسحب بكل هدوء خارجا من الغرفة 
في اليوم التالي 
لم يذهب مراد للعمل وفضل البقاء مع منار التي اصبحت تتجاهله اكثر 
نزل مراد للأسفل ليخرج لشراء بعض الطلبات كانت هنا ووالدته ينظفان المنزل لم ينظر الى هنا حتى بل وجه كلامه لوالدته وقال 
خلي بالك من البنات أنا خارج أجيب لبن وشوية فاكهة لمنار 
لوت صابرين فمها وقالت
قولي بقا السنيورة امتي ناوية تنزل تساعد ولا هي خدت على الرحرحة 
وضع مراد كفيه في جيبه وقال ببرود 
مش هتنزل لا النهاردة ولا بعدين يا أمي خلاص كده 
نظرت إليه والدته پصدمة ليكمل 
لما تقرر هي تنزل براحتها تنزل غير كده لا 
قبضت هنا على كفيها بإنفعال وهي تشعر بتزايد الضيق في قلبها 
لم يزد مراد حرف على كلماته وخرج !
البت دي أكيد سحرته !!!
قالتها صابرين بغيظ 
بعد ساعة تقريبا 
كان قد أتى سالم لمنزل عائلة المنصوري لكي يزور شقيقته 
لم تهمه نظرات صابرين متهكمة وهي تنظر إليه ولكنها لم تثير أي مشاكل وهي تراه يتجه الى الأعلى 
نهضت منار بتعب لتتجه الى المطبخ وتشرب ولكنها عبست وهي تسمع رنين جرس المنزل 
من يطرق الباب الآن!مراد
معه المفتاح فكرت بحيرة ولكنها ذهبت وفتحت الباب 
تجمدت وهي ترى سالم أمامها 
خير عايز ايه !
قالتها پغضب 
مش هتدخليني الأول يا أختي 
ثم كاد بالفعل ان يدخل الا انها وقفت أمامه وقالت 
لا مش هتدخل ده بيتي وبيت أولادي وانت مش مرحب بيك هنا وزي ما طردتني من بيتك أنا دلوقتي هطردك من بيتي 
ثم كادت أن تغلق الباب في وجهه أمسك الباب وقال پغضب 
عيب يا منار أنا اخوكي 
نظرت إليه بقرف وقالت
كان لازم تفتكر كده لما سبتني زي المېتة ومودتنيش المستشفى واستنيت مراد يجي يوديني هونت عليك يا سالم مخوفتش عليا معقول مراتك غيرتك بالشكل ده 
أطرق وهو لا يجد أي تبرير بعقله هزت رأسها بيأس وقالت
من
النهاردة أنت ملكش أخت يا سالم وانا مليش أخ اعتبرني مت !!
ثم أغلقت الباب في وجهه 
يتبع
الفصل الثالث عشر استسلام
لن أخضع لك بعد اليوم أنظر الى عيناي لقد أختفى حبك!!!
اتجهت منار الى غرفتها بتعب وتسطحت على فراشها لم تعرف الدموع الطريق الى عينيها يبدو انها فقدت قدرتها على البكاء حتى الألم لا تشعر به تشعر ان كافة مشاعرها متجمدة !!
وقف سالم للحظات أمام الباب الذي أغلق في وجهه وهو لا يصدق هل شقيقته فعلت هذا طردته بكل سهولة واعتبرت انه غير موجود داخله كان يعترف انها محقة للغاية ولكنه لا يمكنه اغضاب زوجته من أجل شقيقته التي تتدلل لا بأس ايام قليلة وستهدأ وستكلمه هي بنفسها
بعد قليل 
جاء مراد للمنزل وهو يحمل الطلبات ويصعد للأعلى بعد ان اطمأن على بناته مع جدتهما 
وقف امام باب المنزل ليفتحه فجأة خرجت هنا من الشقة المقابلة 
نظر إليها مراد نظرة عابرة فقالت بسرعة 
ازيك يا مراد !
كويس 
منار اخبارها دلوقتي 
كويسة الحمدلله 
رد بإيجاز وهو يفتح الباب ويقول بإبتسامة مجاملة
عن اذنك يا هنا 
ثم أغلق الباب 
قبضت على كفيها والدموع تحتشد بعينيها كانت تختنق دون سبب واضح 
ولجت لغرفتها بسرعة وهي تبحث بضراوة عن صورة علي زوجها ما ان وجدتها نظرت الي الصورة وهي تبكي 
ليه ليه بيحصل معايا كده ليه
!
يارب أنا مش عايزة احبه يارب ساعدني يا رب 
اخذت تصرخ بها وهي تبكي پعنف 
في منزل منار ومراد 
وضع مراد الأشياء في المبرد وترك الدجاجة ليطهيها لمنار وضع قدر المياه على الڼار حتى يغلي ووضع به التوابل ثم وضع الدجاج وتركه ليطيب ثم خرج من المطبخ متجها إلى الصالة ليجد منار جالسة على الأريكة تتابع التلفاز يبتسم وقال 
حاسة نفسك احسن دلوقتي 
هزت رأسها وهي ما زالت تنظر إلى التلفاز 
جلس بجوارها وقال بتردد 
ايه رايك اخد إجازة ونسافر تغيري جو شوية والبنات تروح معانا 
ردت وهي لا تنظر إليه من الأساس وقالت
البنات بدأو يروحوا الحضانة مينفعش 
زفر بضيق وأمسك جهاز التحكم وأطفأ التلفاز ثم قال 
ممكن تبصيلي 
نظرت إليه نظراتها كانت خالية من المشاعر واختنق هو وقال بضيق
أنا بحاول اصلح جوازنا مش شايفة انك زودتيها شوية !أنت عايزة ايه يعني !عايزة كل حاجة بيننا تضيع 
انا تعبت من كتر الكلام في الموضوع ده !!
نظرت إليه ببرود برودها ېقتله يشعره أن قيمته انعدمت عنها 
تنهد بإستسلام وقال
أنت اللي بتخسريني بإيديكي يا منار 
أنت عمرك ما كنت ليا عشان اخسرك فصدقني مش فارقة 
ثم تركته وذهبت 
في اليوم التالي 
كانت قد عرفت تقى بما حدث وقررت الذهاب الى منار وحمدت ربها أن زوج منار غير موجود الآن 
ايه اللي خلاكي تروحي عند سالم كنت جيتي عندي وأنا كنت هتصرف 
قالتها تقى بعتاب لتهز منار رأسها وتقول
سالم كان اولى بيا أنا وعيالي بس يظهر اني كنت غلطانة !ثم ايه ذنبك أنت تستحملي 
ايه اللي بتقوليه ده احنا بيننا كده برضه !
قالتها تقى بلوم فقالت منار 
معلش يا تقى صدقيني مكنتش هرتاح ابدا الحمدلله
على كل حال يمكن الوضع ده عرفني وش سالم الحقيقي 
نظرت إليها تقى بحزن فأمسكت منار كفها
وقالت
متزعليش أنا كويسة اهو أنا عايشة صحيح مش مبسوطة بس هتعود اكيد في يوم هقدر اقوم على رجلي وهبعد عنهم كلهم هبعد عن كل اللي أذوني ودلوقتي أنا معنديش اهم من بناتي مش عايزة غير انهم يبقوا بخير ويفرحوا 
وجوزك يا منار جوزك لازم تحاربي عشانه و 
أحارب عشان مين يا تقى ها قوليلي أحارب عشان مين !عشان واحد مش شايفني اصلا !واحد حړق قلبي واتجوز عليا ومد ايديه عليا كمان !ده يستحق اني احارب عشانه 
منار اسمعيني 
لا لا يا تقى مش هسمع أنا إنسانة 
قاطعتها منار
ثم أكملت وقد اهتز صوتها 
أنا إنسانة برضة وبحس عندي قلب وبتوجع زي باقي الناس ليه انا بس اللي احارب وأشيل الطين أنا عملت ايه عشان أحارب أنا مقصرتش في حق مراد أبدا كنت قايدة ايدي العشرة ليه كنت بديله حب واهتمام وبخدم امه واتحمل رخامتها عليا وانا حاطة جزمة في بوقي عشان خاطره شيلته هو وأمه على رأسي شيل وقولي اللي حصل في الآخر ايه !راح اتجوز عليا وقهرني اتهمني اني ست فاشلة فقوليلي ليه احارب عشان شخص زي كده 
انسابت دموعها فمسحتها بقوة أوجعت عينيها وقالت
خلاص يا تقى أنا قررت من النهاردة مش هحارب عشان حد لا هو ولا غيره اللي هيمشيلي خطوة همشيله خطوة غير كده لا دلوقتي أنا هحارب عشان بناتي وبس لكن لا مراد ولا غيره يهموني خلي هنا تأخده
مبروك عليها أنا مبقاش يهمني أنا خلاص خرجته من حياتي للأبد 
يعني بطلتي تحبيه !
سألتها تقى لتهز رأسها وعينيها تلمعان بإصرار 
أيوة بطلت احبه مراد انتهى من حياتي !!
ومن خلف الباب كان مراد يسمع كل كلمة ووجهه شاحب كالأموات طحن أسنانه بقوة وهو يتجه إلى المطبخ ويلقي الأشياء پغضب هو يفعل المستحيل لإرضاؤها وهي ترد عليه بتلك الطريقة 
في الليل 
مراد قال 
انا سمعت كلامك مع تقى 
لم تخفي صډمتها فأكمل هو والچرح في عينيه 
صحيح بطلتي تحبيني 
رفعت راسها بقوة وقالت
أيوة بطلت أحبك 
قال
أنت كدابة 
ضحكت بسخرية وقالت
ده اللي أنت بتتمناه بس صدقني يا مراد أنا
بطلت أحبك 
قال
أنا هوريكي دلوقتي
 

انت في الصفحة 6 من 18 صفحات