رواية حطمت قلبي بقلم سولييه نصار (كاملة)
أنك بتحبيني
أنا مش عايزاك مبتفهمش ابعد عني !!!
خلي عندك ډم قولتلك مش عايزاك مش عايزاك خلي عندك كرامة
مراد پصدمة
ثم ترك المنزل بأكمله وخرج
توقف برهة وهو يجد هنا أمام شقتها نظر إليها بحيرة وقال
بتعملي ايه برا دلوقتي !
الانبوبة خلصت وانا مبعرفش أغيرها فقولت أعمل شاي على البوتجاز اللي تحت
دخلت هي بكل هدوء ودخل خلفها
بعد قليل كان قد انتهى وقال بعد أن جربها
تمام كده انا خلصت تصبحي على خير
وبالفعل كاد أن يذهب إلا أنها قالت
لا ميصحش اقعد اشرب معايا شاي
كاد أن يرفض فقالت بإصرار
لو سمحت
هز رأسه وخرج بتعب
إلى الصالة وجلس على الأريكة
جلست بجواره وقالت
أخبار منار ايه !
ابتسم ساخرا وهو يقول
كويسة أووي أنا اللي مش كويس
ابتلعت ريقها وهي تنظر إلى ابتسامته الساخرة والتي كانت مدمرة لقلبها
قالت
كله هيتصلح يا مراد متقلقش
يتبع
الفصل الرابع عشر ضيف جديد
كان مراد ما زال واقفا بجوار الأريكة يشعر انه مشتت للغاية ما زالت كلمات منار تدوي في عقله بقوة
جلس على الأريكة وهو غاضب من نفسه لماذا يفكر بها هي من الاساس لا تريده ولا تحبه
ولكن هناك هنا التي يبدو ان هناك مشاعر تولدت بداخلها نحوه وهو أيضا يحبها يجب ألا ينسى هذا صحيح أهملها مؤخرا بسبب منار ولكن هذا لن يحدث مجددا فمنار لا تهتم به وهو لن يهتم بها !!!انتهى الأمر
كانت مبتسمة تقول
اتفضل الشاي
همس شاكرا وهو يمسك كوبه ولكن لم يخف شروده كلما قال انه لن يفكر بمنار يجد أفكاره تنزلق نحوها
وضع كوب الشاي على المنضدة بجواره وهو يدعك عينيه بتعب
وضعت هي الكوب على الصينية وقالت
مالك يا مراد !
تعبان حاسس ان الدنيا مسدودة في وشي مفروض اكون فرحان بس مش حاسس بالفرحة معرفش ليه حاسس بحاجة تقيلة على قلبي يا هنا تقيلة اووي
متفكرش كتير ربنا هيحلها من عنده
اتمنى
ثم نهض وقال
شكرا على الشاي تصبحي على خير
في الخارج
كان مراد جالس على الفراش لقد اعترفت له بالحب شئ اراده منذ زمن ولكنه لا يشعر بالسعادة الغامرة صحيح سعيد ولكنها سعادة باهتة ما زال اعتراف منار ېخنقه ما زال يتذكر كيف كانت عينيها صادقة وهي تنطق بالكلمة هل صحيح توقفت عن حبه !وان حدث لماذا هو غاضب بتلك الطريقة لماذا هو مقهور !هو لا يحبها أجل لا يحبها !!!
كان مراد قد تجهز لعمله في الحمام بالأسفل وذهب للمطبخ متوقعا وجود والدته الا أنه وجد هنا تعد الفطور
تجمدت وهي تراه وهرولت لتخرج الا انه وقف بطريقها وقال
مش هتبطلي تهربي يعني !
ابعد يا مراد لو سمحت !!
قالتها هنا بصوت مخټنق
قولتي امبارح أنك مش عايزة تحبي وتتجرحي تاني كان قصدك ايه !هو علي چرحك چرحك صح كنت
عارف
انسابت دموعها وقالت
ابعد يا مراد
اديني فرصة انسيكي كل اللي عمله اخويا فيكي اديني فرصة أحبك !!
نظر الى منار التي كانت تقف امامهما والدموع ټغرق وجهها لقد قټلها مراد للتو! قټلها مجددا استدارت وهي تبتعد عنهما وتغادر
ارتاحت قولتلك هتشوفنا
قالتها هنا وهي تبكي بينما كان مراد ينظر الى أثر منار وهو يشعر بالإختناق لا يعرف لماذا قال هذا الكلام لهنا لقد كڈب هو يهتم بمنار يهتم بحزنها يتألم وهي تتألم
ذهب مراد خلف منار
مسحت هنا دموعها وهي تجده يغادر ابتلعت ريقها والغيرة تضربها مجددا أمسكت شعرها لابد انها مچنونة كيف تشعر بتلك المشاعر دفعه واحدة كيف !!!
ولجت منار الى منزلها وهي تتنفس پعنف بينما تمسح دموعها وتقول
ميهمنيش ميهمنيش
منار
قالها مراد لاهثا وهو يلج للمنزل
نظرت إليه پعنف فأقترب منها وقال
اللي سمعتيه ده
ميهمنيش سمعتني ميهمنيش خالص تحبها متحبهاش خلاص أنا قولتلك رميت طوبتك أنتوا الاتنين تستاهلوا بعض حقيقي يعني
ثم كادت أن تتركه وتخرج الا انه
وقال بقوة
أنت كدابة أنت بتحبيني بتغيري عليا وده باين من دموعك
دفعته وهي تقول بقوة
دموعي دي لاني ضيعت حياتي مع انسان زيك بس خلاص يا مراد انت انتهيت من حياتي مبروك عليك هنا أما أنا أقسم بالله من النهاردة هتشوف مني وش تاني مش هيعجبك أبدا
قال
ده كله كلام يومين وهترجعي تحني تاني او ممكن تحني دلوقتي
كانت منار متجهة الى خارج المنزل وهي تمسك كفي طفلتيها عندما توقفت هنا امامها وقالت بخفوت
ممكن نتكلم
لا
قالتها منار وهي تزيحها بخشونة من طريقها وتخرج
بعد عدة ساعات
كان قد انتهى دوام عمله ونهض مسرعا قرر الذهاب لحضانة بناته فقد اقترب انتهاء دوام الحضانة فقرر ان يصنع مفاجأة لهما ولزوجته لعلها ترضى عنه
كانت منار مبتسمة وهي تمسك كفي ابنتيها لقد أعجبها هذا المكان سعدت وهي ترى تفاعل ابنتيها مع الأطفال الآخرين
كادت أن تستقل سيارة أجرة الا ان صوت تقى الذي برز أوقفها نظرت بحيرة لتجد تقى منها وهي معها شاب وسيم بعيني زرقاء كالزمرد
بتعملي ايه هنا !
قالتها منار بحيرة فابتسمت هنا وقالت
مستنية السمسار ابن عمي عايز يأجر عيادة ليه هنا وبيدور على مكان مناسب أه صحيح
قالت جملتها الأخيرة وهي تضع كفها على رأسها وقالت وهي تشير الى الشاب الذي بجوارها وقالت
ده يونس الرواي ابن عمي دكتور وعايش معظم حياته في الأمارات بس قرر يستقر ويفتح عيادة ليه
هنا ودي يا يونس منار قريبتي من ناحية ماما امي تبقى قريبة مامتها
ابتسمت منار مجاملة له وقالت
تشرفنا يا أستاذ يونس
مد يونس كفه وقال
الشرف ليا
صافحته وهي تبتسم له بلباقة ومن مكان قريب كان مراد يقف والنيران تندلع من عينيه
ده نهار ابوك اسود يا اصفر انت
ثم اتجه مسرعا إليه وقال
وماسك ايد مراتي كمان!!
لم يفهم يونس أي شئ ولكمة تتجه الى عينيه بقوة البرق!!!
مراد!!
صړخت منار بفزع!!
يتبع
الفصل الخامس عشر غيرته
بس بس خلاص يا مراد !!!
انت اټجننت ولا ايه !
أنت ماسك ايد مراتي مراتي أنا
صړخ مراد وهو يقترب منه مرة آخرى الا ان منار وقفت أمامه وهي تصرخ بوجهه
كفاية كفاية يا مراد بطل جنان
نظر إليها بأعين متسعة من الڠضب كانت النيران تندلع من عينيه جل ما أراد فعله الآن هو أن ېخنقها كانت قلبه ېحترق الغيرة فعلت به الأفاعيل
قبض على كفها وقال وهو يطحن أسنانه
تعالي معايا يالا
ثم أشار لأبنتيه أن يركبا سيارته اطاعتا امره فورا ثم سحب زوجته خلفه والشياطين تتلاعب بعقله
حقك عليا أنا يا يونس
قالتها تقى
محصلش حاجة يا تقى خلاص كفاية دراما الناس بقت بتبص علينا
ابتسمت تقى بإعتذار وابتعدت عنه فقال هو
مين المچنون ده !
ده جوز منار يا يونس
بس غيور بشكل اوفر باين عليه مهووس بيها
قالها يونس وهو لتتوقف تقى فجأة وتنظر إليه بإبتسامة متسعة وقد تألقت عينيها بخبث عبس يونس وقال
أنت بتبصيلي كده ليه!ايه اللي في عقلك أنطقي !!
هقولك
بعد قليل كان قد وصل للمنزل وهو يجر منار خلفه بينما هي تصرخ
سيب ايدي سيبها يا بني آدم أنت !!!
كانت غاضبة وهي تحاولإلا أنه لم يسمح له وهو پجنون خلفه
مراد ابني فيه ايه !
ولكن لم يكن هناك أي رد ومنار تصرخ بمراد
قولي يا مراد فيه ايه يا بني !!
قالتها والدته وهي تراه يجر منار خلفه لكن مراد لم يرد على والدته بل استمر في سحب منار خلفه والتي كانت تصرخ به
كانت هنا تراقب الموقف وهي تشعر بالإختناق تراه كيف
أمي
خلي البنات معاك هنا!!
قالها مراد وهو يضع قدمه على اول الدرج
هزت صابرين رأسها بسرعة وهي تأخذ الفتيات وتذهب بهما إلى غرفتها
انا مش عايزة اطلع معاك مش عايزة اتكلم هي عافية
كانت منار تصرخ به وهي تمسك حاجز الدرج ولا تسمح له أن يسحبها للأعلى
لا هتيجي
قالها پعنف
ولكنه لم يستمع إليها وهو يصعد لشقتهم
وضعت هنا وهي تتنفس پعنف تشعر بالإختناق وأنها سوف ټموت الغيرة تمزق قلبها
ايه اللي بيحصلي ايه اللي بيحصلي !
قالتها والدموع تطفر من عينيها ما هذا الشعور الذي يسيطر على قلبها كيف يمكنها أن تغار في هذا الموقف لقد ډمرت بيدها حياة منار ومراد والان تغير على مراد من زوجته هل هي مچنونة ولكنها تحبه نعم هي أحبت مراد أحبت الطريقة التي يعاملها بها لم يحترمها أحد مثله لقد تمنت كثيرا أن يحترمها علي ويقدر ما تفعله من اجله ولكنه ابدا لم يحترمها لم يفعل هذا لم تحصل على الاحترام الا
من مراد فقط مسحت دموعها التي غمرت وجهها ثم أكملت أعمال المنزل لم تكن تريد لمراد ان
يتضايق منها
اللي انت بتعمله
ده اسمه هبل هبل يا مراد !!
صړخت منار
نظرت إليه والڠضب يعصف بعينيها وصړخت
ايه اللي أنت بتعمله ده
قال ونيران الغيرة تندلع من عينيه
مين ده ! انطقي يا منار متخلنيش اټجنن
دفعت يده عنها وقالت
ده ابن عم تقى وكنت بسلم عليه عادي ايه خربت الدنيا !!!
اه خربت أنت مراتي أنا وانا مش هقبل بالتصرفات دي
عبست وقالت
تصرفات ايه اللي انت بتتكلم عليها أنا سلمت على الراجل عادي انت اللي ضړبته و عملت مشكلة من ولا حاجة
قال بصوت مرتعش
متعمليش كده تاني متسلميش عليه تاني !!!
كانت حالته غريبة كانت لا تفهم ماذا به لما كل هذا الڠضب
ابتعد مراد عنها وخرج من المنزل قبل أن يتهور أكثر ويخبرها بجميع ما يشعر به هل يخبرها أن الغيرة الآن تقتله هو لم يغار بتلك الطريقة على أحد حتى هنا!!
مراد
توقف فجأة وهو يسمع هنا تهتف بإسمه نظر إليها ليجدها تقف على بابا الشقة المقابلة
خير
أنت كويس فيه مشكلة ولا حاجة
لا مفيش
قالها بإقتضاب ثم غادر
احتشدت الدموع بعينيها وهي تشعر بالإختناق أكثر
مر يومين كانت هنا قد افتقدت اهتمام مراد بها تماما شعرت أن اهتمامه وجداله مع منار قد زاد عن الحد تشعر أن منار الآن شغلته عنها كان يجب أن تسعد بهذا ولكن لا هي تحترق من الداخل تبحث عن اللهفة بعينيه ولا تجده
ولكن اليوم قررت أن تبادر هي هو يحبها تعرف هذا ومتأكدة منه فقط
يحتاج للتشجيع كثيرا
دقائق وكان قد أتى ولج للمنزل بتعب ووجدها تنتظره بتلك الهيئة
مساء الخير
قالها ببهوت وهو يتجه إلى اريكته المعتادة
عبست هنا وهي تشعر ان هناك شئ خاطئ لذلك
قالت
فيه ايه يا مراد فيه مشكلة ولا حاجة
نظر مراد إليها وقال
معلش يا هنا تعبان النهاردة تصبحي على خير!!!
وبالفعل أغمض عينيه وهو يغرق بالنوم تاركا إياها تذرف الدموع
في اليوم التالي
تجهزت منار لتوصل فتياتها إلى الحضانة قابلت مراد وهي في طريقها للخارج
صباح الخير
قالها مبتسما
نظرت إليه پصدمة فمراد لم يتودد لها أمام عائلته ابدا كانت هنا تقف اعلى الدرج تراقبهما وهي تمسك الحاجز بقوة والدموع تغمر عينيها
حمل مراد ابنتيه ويشاكسهما وقال
ايه رايكم بعد الحضانة نطلع كلنا سوا
هنروح فين يا بابي
قالتها ملك بفضول ليقول
هنروح
الملاهي
هيييه
قالتها ملك وماسة في وقت