الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية انجاني حبها كاملة بقلم مي سيد

انت في الصفحة 18 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


الخجل ال احتلني بعد كلامه
احم نعم
عمك كلمني 
رديت باستغراب عمي مين وكلمك امتي وليه اصلا
عمك منصور كلمني النهارده وانتي ف امتحانك كان عايز يشوفنا هنسافر امتي 
اممممم هو ينفع منسافرش ي يوسف
رد بجديه وهو بيبعد عني لحظه پحده قبل م يرجع ياخدني ف حضنه تاني 
مفيش حاجه اسمها منسافرش انا قولتلهم اننا هنسافر مينفعش اقولهم دلوقتي لا رجعت ف كلامي ده غير انه حقك لازم يجي من اي حد اتكلم عليكي ولو نص كلمه 

بس انا خاېفه اروح هناك 
مريم انتي اخر مره كنتي هناك كان امتي 
احنا مروحناش الصعيد تاني من بعد م سافرنا 
طب وانتو سافرتوا وانتي عندك كام سنه 
احم يعني 14 سنه كده 
طب وسافرتوا لي 
رديت بتوتر وانا بحاول ابعد عنه خوفا من انه يعرف
حاجه
عادي يعني بابا كان عايزنا نسافر عشان تعليمي 
رد وهو بيقربني ليه تاني بشده 
وانتو ماكنش عندكوا تعليم ف الصعيد 
لا يعني كان فيه بس اهل بابا مكانوش موافقين انه البنات تكمل 
امممم طب عامه احنا هنسافر
رديت پخوف من اني هرجع المكان تاني الحقيقه اني مش بخاف من اعمامي هما بس مرتطبين معايا بأشخاص معينه وباحداث معينه بتخوفني منهم كل م افتكر ال حصل 
ط طب احنا هنسافر امتي 
بعد امتحانك ع طول هنيجي بس نحضر هدومنا ونمشي 
ماا ماشي 
مش هتذاكري اي حاجه طيب 
مش مش عايزه 
انتي مالك طيب بتترعشي كده لي 
مم مفيش متوتره شويه بس عشان الامتحان 
عشان الامتحان ولا عشان هنسافر 
رديت بزعل وانا بحاول ابعد عنه الفكره مش اني خاېفه ف وجوده الفكره اني خاېفه من المكان نفسه من المكان واشخاصه واحداثه ال مش بتفارقني
انت عايزنا نسافر ي يوسف فخلاص هنسافر
طب انتي زعلتي لي ي مريم دلوقتي 
اتكلمت وانا بخرج من حضنه عشان اقوم 
مش زعلانه ي يوسف انا هقوم انام
شدني تاني ليه پعنف وهو باين عليه انه بيحاول ميتعصبش
اقعدي مكانك 
قعدت من غير م اتكلم وانا بحاول مبكيش من كل حاجه بتحصل
شد وشي ليه وهو بيوجهه ناحيته وبيبصلي بعصبيه 
انتي عايزانا منسافرش ليه 
رديت وانا خاېفه ابكي منه متعصب ولما بيتعصب بخاف
خلاص هنسافر عادي 
هو ف حاجه انا معرفهاش ي مريم 
رديت بعد م دموعي نزلت فعلا من غير م احاول امنعها
مفيش حاجه ي يوسف 
اتنهد وهو بيشد ع حضڼي اكتر وبيسند راسي ع صدره عشان استمتع بدقات قلبه وامتع ايدي وهي بتمسك ف التيشرت بتاعه
حاول يهدي ويقلل من عصبيته شويه وهو بيرد 
حبيبي 
نن نعم 
انتي خاېفه منهم ولا خاېفه تسافري 
انا خاېفه من المكان نفسه 
طب ي حبيبي مانا هبقى معاكي 
ط طيب 
مريم انا عايز نسافر عشان بس ابراك قدام الناس كلها حتي لو كانوا ميعرفوكيش حتي لو كنا مش هنسافر عندهم تاني بس اسمك مينفعش يبقى ف غبار عليه ماشي ي حبيبي 
رديت وانا بحاول ابتسم بعد م اتطمنت شويه منه ومن كلامه وحضنه ال هو العامل الاساسي اصلا 
ماشي 
يلا قومي بقا عشان تذاكري شويه 
طيب 
قومت ذاكرت شويه فعلا وانا مش مركزه ف حاجه اصلا بس ف وسط ده كله بحاول اني متاثرش بال بيحصل وكذلك المفاجأه ال محضرهاله 
خلصت مذاكره وقومنا صلينا القيام مع بعض كالعاده وهو سبح ع ايدي برضه كالعاده وقومت نمت ف اوضتي 
نمت بس هو انا فين قومت اتعدلت عشان اشوف انا فين بصيت حواليا وشوفت المكان بعد م واجهت صعوبه شديده ف اني اتعرف عليه بما انه مفيش نور بس بما ان المكان ده مقرون باسوء ذكريات ليا عرفته ع طول بس اي ده انا اي ال جابني هنا
اي ال جابني بيت عمي تاني اي ال جابني المكان ال عشت عمري كله اهرب منه ومن ذكرياته 
ف لحظه بدأت احس صدري بيضيق ومش قادره اخد نفسي
طب فين نقابي لي مش ع وشي لي مش لابساه لي انا بالهدوم ال كنت نايمه بيها ازاي خرجت كده ومين ال خرجني 
بدأت ابكي بصوت عالي وانا مش متخيله جيت هنا ازاي فضلت وقت كبير ابكي بدون م احس الوقت ده اد اي 
لحد م حاولت افوق عشان اقدر اهرب من هنا بصيت حوليا ف كل النواحي وانا بحاول اركز عشان اشوف الباب ال اخرج منه
ببص لقيته الباب جريت عليه بلهفه عشان اخرج وانا عماله اتخبط ف الاساس ال موجود ف الاوضه 
اتخبطت ووقعت اكتر من مره بس ف كل مره كنت ابكى اكتر واقوم اسرع لحد م وصلت ليه وانا ببتسم عشان وصلت
وقبل م افتحه لقيته بيتفتح لوحده وخرج منه اكتر شخص بكرهه ف حياتي كلها ف نفس اللحظه كانت ابتسامتي اختفت من ع وشي لما عرفته
رديت بصدممه وانا برجع ورا بعد لقيته جاي عليا بابتسامه مقرفه زيه
محمود!! 
رد وهو بيفتح ايده بسماجه وبيقرب عليا وهو بيبتسم ببغض وشماته ونظراته تخوف 
وحشتيني ي مريم 
بصيتله بصدممه وانا برجع لورا بدون م احس بالدموع ال مغرقه وشي
قرب عليا وهو بيتحرك ببطء وبيبتسم بطريقه مخيفه بجانب نظراته ال بتخوفني اكتر 
اي مريم هو انا موحشتكيش ولا اي 
اا ابعد ابعد عني
لي بس كده ده انتي وحشتيني حتي 
صوتت ف وشه وانا پصرخ مجرد م اسمع صوته بحس بنفور بۏجع وخوف متراكمين مقدرش الزمن انه يمحيهم 
قولتلك ابعد عني 
انا هبعد بس
هتيجي انتي برجلك 
استنيته يبعد زي م قال بس لقيته بيقرب عليا وهو بيبتسم ابتسامه منفره زيه
صړخت بسرعه وانا بنادي ع يوسف بسرعه اكبر عشان اكتشف ان كل ده كان حلم حلم مرعب واني مكنتش بعيط ف الحلم بس لا ده حقيقه ودموعي مغرقه وشي فعلا مش مجرد حلم
ضميت رجلي ليا وانا بډفن وشي بينهم عشان ابدأ وصله بكا متعوده عليها كل م افتكر ال حصلي هناك 
وصله بكا كنت دايما بكملها لوحدي لحد م يغمي عليا وافوق برضه لوحدي وصله بكا كنت ببقا انا الوحيده ال بواسي نفسي فيها
وصله بكا مستمرتش دقيقه واحده بسبب دخول يوسف وهو بيفتح الباب بلهفه وخوف حسيتهم ف صوته قبل م احسهم ف حضنه ال خطڤني ليه مجرد م دخل
اترميت ف حضنه وانا بردد اسمه وببكي بصوت عالي
اتكلم بقلق وهو بيطبطب عليا 
مريم مالك ي حبيبي اي ال حصل 
رديت وانا بشد عليه وببكي واتنفس بصوت أعلي كأني كنت ف سبق وم صدقت وصلت اخيرا 
كك كابوس 
رد وهو بيشد ع حضڼي اكتر وبيبوس رأسي بحنيه ولطف طمنوني
طب اهدي ي حبيبي انا جمبك اهو اهدي 
بكيت تاني وانا مش متخيله ان فكره اننا هنسافر عملت فيا كده اومال لما نسافر فعلا هعمل اي كده كتير يعني
فضلت ف حضڼ يوسف وقت مش عارفه اد اي ومش عاوزه اعرف اصلا كفايه اني مطمنه كفايه انه جمبي كفايه اني ف حضنه
سمعنا صلاه الفجر فقام عشان يصلي وقومني عشان يوضيني بحكم اني مكنتش قادره امشي 
صلي بيا وسبح ع ايدي كالعاده قبل م اقوم من ع السجاده اتكلمت وانا بحاول مبكيش تاني او احارب خجلي ع الاقل 
ف حاجه مانعه مريم ف انها تسافر ده مش رفض طبيعي ومش رفض خوف مش معقوله هتخاف منهم وانا معاها ومش معقول كمان هتخاف من اعمامها بالطريقه الاوفر دي ف حاجه وانا مش عارف اي هي وهي مش عايزه تتكلم مش عارف لي
ده مش شيء طبيعي انها تترعش مجرد م اجيب سيره السفر بس
باليل بعد م قامت تنام بعد صلاه القيام وبعد انا نمت كمان بدون م اقفل الباب عشان لو حصل اي حاجه احس بيها 
سمعت صوتها بتنازع پتبكي ف نفس الثانيه ال فتحت فيها الباب عشان اخرج اشوفها لقيتها بتصرخ وهي بتنادي عليا
دخلت وشها غرقان بكا ضامه جسمها ليها بړعب مش خوف طبيعي بتترعش بطريقه مخيفه لدرجه اني شكيت انها مريضه لحد م اترمت ف حضڼي 
الفكره مكانتش فكره ف انها حضنتني منها لنفسها الفكره كانت ف رعشتها جوايا كانت ف طريقه مسكها ليا كانها بتتحامي فيا ودي مش حاجه تضايقني خالص بالعكس
بس بتتحامي من اي اي ال مخوفها كده اي ال مخوفها لدرجه انها بتترعش لدرجه مش قادره تقوم تتوضي حتي ركنت كل الاسئله دي ع جمب عشان نصلي 
واحنا بنصلي انا سامع صوت بكاها سامعها وهي پتبكي پعنف وخوف 
خصلنا صلاه وبصتلها لقيتها بتتكلم وهي بتفرك ايديها بخجل وخوف
يوسف
اي ي حبيب يوسف 
اتكلمت وهي بتحاول تاخد نفسها وبتدور بعنيها ف كل مكان ومازالت پتبكي من غير م اعرف ف اي 
هو هو ينفع انام معاك انا خاېفه انام لوحدي 
قربت عليها وانا بوطي عشان اشيلها 
ي سلام ده ينفع وينفع اوي كمان 
شيلتها وانا بحطها ع السرير وباخدها ف حضڼي بدون م اديها اي فرصه انها تعترض مع العلم اني عارف انها ماكنتش هتعترض بس عشان مكسفهاش
نامت ع صدري بدون م تتكلم
اتكلمت انا وانا بحاول افهم ف اي او اي سبب ده كله 
كابوس اي ال بكاكي اوي كده
اتكلمت بصوت خاڤت مبحوح من اثر بكاها 
احم م مفيش حاجه 
اتكلمت بتحذير وانا قاصد اخوفها فعلا عشان اعرف ف اي 
مريم 
نن نعم 
اتكلمت بتحذير اشد وانا فعلا بتكلم بجد 
انا لو عرفت انه ف حاجه وانتي مقولتليش صدقيني هزعلك مني وخاصه لو حاجه خاصه بيكي انتي فبلاش عشان صدقيني هتشوفي مني وش انا وانتي هنتفاجئ بيه 
بدات تبكي من غير م ترد وهنا اتاكدت انه فعلا ف حاجه وهي مش عايزه تقول ضميتها ليا بدون م اتكلم وانا بفكر ازاي هعرف ف اي شويه وبطلت بكا وبعدها نفسها هدي ف عرفت انها نامت
غمضت عيني انا كمان ف محاوله اني انام ومحاوله اني اتغاضي عن كم السيناريوهات ال بيجي ف بالي وال كله خاص بيها هي
شويه وعيني تقلت ونمت بدون م احس
صحيت الصبح قومتها عشان نمشي ع الكليه قمنا وصلينا الضحي وركبنا العربيه ومشينا بدون م نفطر وبدون م نتكلم
وصلنا نزلت من العربيه ودخلت عشان تمتحن بدون برضه
م تتكلم وانا دخلت المكتب بدون اي تركيز ف اي حاجه بتحصل غير اني عايز بس افهم ف اي انا مش عاجز عن اني اعرف الكلام منها حتي ڠصب عنها انا بس عايزها تحكي بمزاجها 
عدي وقت امتحانها وسط تفكيري فيها بس خرجت من المكتب عشان اروحلها وف وسط الطريق وانا ماشي ليها لقيتها واقفه مع شاب خلينا متفقين انها كانت غاضه بصرها عنه وف مسافه كبيره جدا بينهم تكاد تكون مترين او اكتر وهو باين أنه محترم مش وحش يعني
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 30 صفحات