رواية جديدة للكاتبة ديانا ماريا
ونعم الوكيل فيك
كان ابنها جالس بحزن على السرير حين دلفت والدته غرفته وهى تبكي وجمعت بقية اشياءه بسرعة وهى تكمل بحسرة أمال لو كنت قصرت معاك بجد كنت عملت فيا إيه حسبي الله ونعم الوكيل فيك منك لله ربنا ينت قم منك!
أمسكت بيدي أبنها وبيدها الأخرى حقيبتها وقبل أن تغادر قال لها نادر ببرود فكري يا سلمى كويس ومتتسرعيش أحسن لك
نظرت له پحقد وإشمئزاز قبل أن تغادر وتغلق الباب ورائها بقوة
مسحت دموعها وهى تتماسك ثم أخذت تاكسي لبيت أهلها
حين وصلت فتحت لها والدتها الباب ضمت سلمى والدتها وهى تبكي بقوة وبصوت عالي
سلمى پبكاء أنا هطلق يا ماما
ابتعدت عنها والدتها پصدمة كبرى يالهوي! طلاق! ليه يا بنتى كفى الله الشړ
حدقت والدتها لمروان الذي كان يبكي بصمت مالك يا حبيبي في ايه
ضمته إليها وتركت سلمى فقال بحزن ماما وبابا قعدوا يزعقوا وماما عيطت كتير
ربتت عليه بحنان ثم قالت لسلمى التي تناظر أبنها پألم عليه وعلى نفسها ادخلي جوا بس علشان خاطر إبنك باين عليه مخضوض يا حبيبي وبعدين أحكي لي حصل إيه
دلفت معاها إلى غرفتها وتمددت على سريرها القديم بتعب أما والدتها أخذت مروان حتى تعتني به لحين يهدأ لأنه متأثر بالأجواء حوله
اعتدلت سلمى جالسة وانتظرت والدتها أن تتكلم
قالت بصوت منخفض بيخوني يا ماما
قالت والدتها بدهشة نادر بيخ ونك! إزاي
سلمى بنبرة بكاء ومش أول مرة كمان أنا اكتشفت الموضوع قبل كدة بس هو طلب مني اسامحه كتير وودعدني أنه مش هيعملها تاني لحد ما عرفت أمبارح أنه بيخ وني تاني
صمتت والدتها وهى مذهولة فتابعت سلمى ومقدرتش اسامحه تاني لمېت هدومي وجيت ولما قولتله أني هطلق منه قالي أنه مش هيطلقني ولا هيخليني أطلق منه وهيسيبني عاملة زي البيت الواقف
رفعت سلمى رأسها ونظرت لوالدتها پصدمة إيه!
سلمى بعدم تصديق يعني ايه مينفعش أطلق منه يا ماما
بقولك خاني مرتين وحتى مش ند مان المرة دي ولا هامه أي حاجة!
والدتها بحزن بس يا بنتي علشان خاطر إبنك والناس
قاطعتها سلمى بغض ب أبني هو إبنه اللي هو مش مهتم بيه والناس هيعملولي إيه يا ماما لاحد عايش ولا هيعيش مكاني ولا هيقهر بدالي! أنا صبرت واستحملت وسامحت مرة ومش هعملها تاني
ربتت والدتها على كتفها وقالت بتردد خلاص يا بنتي مش هنتكلم دلوقتي أنتي نامي وارتاحي بس
أبتسمت له صباح الخير يا حبيبي
أبتسم لها ببراءة صباح الخير يا ماما هو بابا هيجي أمتى
اختفت ابتسامتها وقالت بجمود مش قولتلك يا حبيبي أنه بابا مشغول مش هيعرف يجي
أومأ برأسه وظهر الحزن في عيونه فضمتها إليه وقالت حتى تهون عليه متزعلش يا حبيبي مش أنا موجودة وتيتة كمان موجودة وكمان هننزل أنا وأنت نجيب حاجات من السوبر ماركت حلوة كتير وهسيبك تلعب مع الولاد في الشارع كتير النهاردة ومش هقولك أطلع بسرعة زي