رواية جديدة للكاتبة ديانا ماريا
كل مرة
نظر لها مروان بفرح بجد يا ماما
أبتسمت له بحنان بجد يا حبيبي
دلفت والدتها لتقول لمروان بجدية مروان روح ألعب أحمد مع إبن جارتنا وأنا هتكلم مع ماما شوية
أومأ مروان بطاعة ثم غادر لترفع سلمى بصرها لوالدتها فيه حاجة يا ماما
جلست والدتها
اه طبعا يا بنتي إحنا لسة معرفناش هنعمل ايه في موضوعك
عقدت سلمى حاجبيها وقالت بإستنكار هو أنا موضحتش لحضرتك موقفي ولا إيه يا ماما أنا لا يمكن أرجع للبني آدم ده أبدا!
قالت والدتها بحدة يعني هتطلقي وبعد ما تطلقي ايه اللي هيحصل
سلمى بحيرة قصدك ايه يا ماما
دمعت عيون سلمى وقالت بنبرة مرتعشة يعني أعيش مع واحد خاي ن وبيهد دني أنه مش هيطلقني وهيخليني زي البيت الواقف يرضيكي يا ماما أعيش عيشة زي دي بعد كل اللي عملته علشانه
بكت سلمى بقوة وخرجت والدتها من الغرفة تجلس على الأريكة وهى تحمل هم سلمى وماذا بيدها أن تفعل الآن
سمعت طرق على باب الشقة فنهضت وفتحته كانت جارتها التي قالت بإبتسامة ازيك يا أم سلمى عاملة ايه
والدة سلمى بوجه حزين الحمدلله يا حبيبتي وأنت
قالت السيدة بتعجب مالك ومال وشك أصفر كدة ليه
تنهدت والدة سلمى وقالت بضيق هم وقهر جديد وجاي على دماغي ومش عارفة له حل
تركت والدة سلمى الباب ودلفت فتبعتها جارتها بعد أن أغلقت الباب ثم جلست بجانبها
قالت والدة سلمى بحزن سلمى هنا وعايزة تتطلق من جوزها
شهقت السيدة پذعر بتقولي إيه ليه وأمتى علشان كدة أنا شوفت مروان تحت
أومأت والدة سلمى فقالت الجارة بفضول طب ليه
والدة سلمى بصوت منخفض علشان بېخونها
قالت السيدة بإستنكار بس!
والدة سلمى بحيرة قصدك إيه
السيدة باعتراض يعني دي حاجة بسيطة يا أم سلمى هو ده فيه كلام مين رجل مخانش يعني خلي بنتك تعقل كود هى بتتبطر على عيشتها وغيرها مش لاقيها
السيدة بدهشة وأنت هتسبيها كدة على مزاجها هى مش عارفة مصلحتها أنت عارفة أول ما تطلق من هنا وتيجي عندك وخلاص كدة ياختي سيرتها هتبقى على كل لسان
اللي هيقعد يخمن سبب الطلاق وكل واحد وتفكيره وطبعا هى مش هتخلص من مطمع الشباب غير اللي هيجي بقا ويفكر يتجوزها في السر أو عرفي
شهقت والدة سلمى بعدم استيعاب وعيونها اتسعت پصدمة عرفي!!
زمت السيدة شفتيها وقالت أمال أنت فاكرة ايه!
ثم وضعت يدها على ذقتها بتفكر واكملت ده غير بقا كلام كل واحدة طالع نازل عليها وعليكم يعيني عليكم مستنيكم هم ما يتلم
كان حديث السيدة يتوغل داخل عقل والدة سلمى حتى ترسخ داخلها تماما